الفصل الاول:اول شكر

..................................................................

في مدينة مزدحمة

احد الاحياء الفقيرة في شقة قدرة

لا يمكن سماع سوى اصوات تكسر الاشياء،

خلاف بين اثنين من الحمقى انا كنت ضحيته الوحيدة

*تكسر*

صوت تكسر قوارير البيرة على الحائط

و صراخ امي العالي ما هو السبب؟

"بحق الجحيم لما تغيرت الى هده الدرجة؟"

"لقد وعدتني ان تجعلني اعيش حياة رغيدة!"

"لكن كل ما حشته معك هو الاهانة و الشقاء!"

"ان لم تكن تستطيع ان تتحمل المسئولية لمادا تزوجتني من المقام الاول؟"

كانت امي تصرخ بشكل هستيري في وجه ابي

و مثل العادة كاتن ردة فعل ابي

"لا تزعجيني يا امراة!"

"ان لم يعجبع العيش معي تستطيعين المغادرة في اي وقت!"

غير مبالي

"سوف افعل!"

"افضل ان امتهن الدعارة و لا اعيش معك!"

توجهت امي نحو الباب لتغادر

و قد كان اخر ما فعلته هو ان ترمقني بنضرة جانبية تحمل معنى

{ليتني لم انجبك!}

هدا كان ما فهمه الفتى البالغ 5 سنوات من نضرة امه

"بحق الجحيم لقد ازعجتني تلك المراة!"

"انت ايها الوغد الصغير"

قال ابي مخاطبا اياي

"ادهب لتجلب لي عاهرة و القليل من الخمر!"

"حسنا"

وقف الفتى بدون اي تعبير بادي على محياه

متجه الى باب الشقة المتعفن

...

في شارع مضلم كانت هناك فتاة تمشي وحيدة

متجهة الى منزلها بعد يوم عمل طويل

لكنها للاسف فوتت اخر قطار متجه الى الحي الدي تسكنه

من ما اضطرها الى الدهاب سيرا على الاقدام و قد كانت هده هي المرة الاولى لها في هدا الحي

من ما لاحضته فا كل المباني قديمة و مهترئة تحتاج الى اصلاح

بالضافة الى بعض الاشخاص المخيفين على حافة الطريق

فقد كانت خائفة من ان يتم سرقتها او حتى اسوء!

في طريق مشيها لتبتعد عن هدا المكان الغريب

الاحضت الفتاة شيء غريب،

كان فتى صغير يحمل زجاجة خمر بنصف حجم جسمه

لم تعتقد الفتاة ان هدا الطفل قد تجاوز الست سنوات

{بحق الجحيم مادا يفعل هدا الطفل في هده الساعة المتاخرة مع زجاجة خمر؟!}

لم تستطيع الفتاة منع نفسها اتجهت نحو الفتى

"مرحبا ايها الفتى"

انحنت الفتاة قليلا و هي تتكلم مع الفتى

"ما الدي تفعله في هدا المكان في هده الساعة المتاخرة؟"

"هل تريد ان اوصلك الى المنزل؟"

لم يعرف الفتى مادا ارادت هده المراة

لكنه كان يفكر

{هده المراة جميلة قد يستمتع ابي معها!}

كانت هده الفكرة مجرد عادة قد تطورت مع الفتى خلال فترة طويلة

بعد فترة طويلة من الصمت اجاب الفتى

"اسف ايتها الاخت لدي شيء لكي افعله"

"لا استطيع امتاعك في هده الليلة فهاده ليست ساعات عملي"

لم تكن هده هي المرة الاولى التي واجه فيها الفتى بعض الفتيات مع ميول غريبة

كان في العادة سوف يوافق او ان ابيه سوف يطحن راسه

لكنه الان لديه امر اخر لفعله

{بحق الجحيم عن مادا يتكلم هدا الفتى؟}

لم تفهم الفتاة مقصد الفتى لكنها شعرت ان الوضع اصبح غريب لهادا وضحت

"اقصد ان المكان خطير هنا و انا قلقة عليك"

"لهادا اريد ان ارافقك الى منزلك"

مع انها وضحت مقصدها لكن الفتى لم يفهم بل بالعكس زادت علامات عدم الفهم في عينيه

{اليست امراة اليس من المفروض ان تقلق على نفسها اكثر في هدا المكان؟}

فكر الفتى الى هدا و هو ينضر الى بعض مجموعات الرجال الدين يتهامسون في ما بينهم على حافة الطريق

و باضافة الى كون هده المرة الاولى التي يقلق فيها احد عليه شعر الفتى بشعور غريب

"لا اضن ان قلقك مبرر ايتها الانسة"

"لست بحاجة للقلق علي"

"هاكدا ادا"

ابدت الفتاة علامات الفهم

"لكن ايتها الانسة هل لي بسوأل؟"

"طبعا مادا تريد؟"

"هل سوف تدهبين من هدا الطريق؟"

قال الفتى و هو يشير الى الطريق خلفه

"اجل فا هدا هو الطريق الموئدي الى منزلي"

ردت الفتاة

"انا لا انصحك في هدا يا انسة هدا الطريق خطير!"

تفاجئت الفتاة من كلام الفتى

لكنها ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم ردت

"لا تقلق انا استطيع الدفاع عن نفسي!"

"حسنا"

تجعدت حواجب الفتى

"سوف ادهب ادا يا انسة ان لم يكن لديك امر اخر لتقوليه"

"اوه~ ادا وداعا"

ودع الفتى المراة و اتجه الى منزله

لقد كان حقا يريد مساعدة تلك المراة

فقد كان لطيفة معه لكن مادا قد يستطيع ان يفعل؟

{هاااه~}

قلب الفتى خطواته الى حيث دهبت المراة

{ساساعدها في الوصول الى منزلها بامان هده المرة فقط!

اتجه الفتى عبر القليل من الازقة الضيقة و قد كان يبدو كانه يعرف اين يتجه

بعد المرور عبر بعض الازقة التي تبدو مثل المتاهة

توقف الفتى في ركن احد الازقة،

في الزقاق كان هناك بعض الرجال يحيطون بامراة

كانت ملامح التوتر و الخوف ضاهرة على ملامح المراة

"سيدتي هل اضعتي طريقك؟"

قال احد الرجال الدي تقدم و امسك معصم المراة

"اتركني!"

صرخت المراة في الرجل و هي تسحب يدها

لكنها لم تفلح كانت يد الرجل ثابتة مثل الحجر

"لا تقلقي سوف ندعك بعد ان نستمتع قليلا!"

بدات يد الرجل تتجول في انحاء جسم المراة و تعتصر ثدييها

"اتركني ايها الحيوان الحقير!"

"النجدة ساعدوني!"

صرخت المراة طلبا للمساعدة

لكن لم يبدو ان اي احد سوف يستجيب

كانت المراة على وشك البكاء و قد كان كل جسدها يرتجف

*بوووووم*

في تلك الاحضة سقط حجر بحجم كف اليد على راس احد الرجال

"بحق الجحيم ما هادا؟!"

صرخ باقي الرجال

حتى سقط حجران اخران من سقف احد المباني كان الحجران اكبر من الحجر الاول

سقط كل حجر على راس احد الرجال الدين سقطو على الارض و هم ينزفزن

بقي رجل واحد الدي هرب ليحتمي تحت احدا واقيات المطر و هو يراقب اسطح المباني

في تلك الاحضة خرج فتى من احد الازقة متجه نحو المراة و امسكها من يدها و باشر في الجري

لم تتحرك المراة من مكانها بسبب الصدمة حتى بعد ان حاول الفتى سحب يدها

لكنها سرعان ما ركضت معه بعد ان استوعبت الموقف،

ضل الاثنان يركضان حتى وصلو الى شارع مضاء

لم تعرف المراة مادا تقول فبقت صامتة حتى تكلم الفتى قائلا

"اتبعيني"

لم تنطع المراة بحرف اتبعت الفتى حتى وصلو الى مكان تتجمع فيه السيارات

تقدم الفتى و طرق على نافضة احدا السيارات

فتحت النافدة ببطء و ضهر من خلفها وجه رجل عجوز

كان مليء بالتجاعيد مع هالات سوداء اسفل عيناه

"ايتها السيدة اين يقع منزلك؟"

تكلم الفتى سأل المراة خلفه

تلعثمت المراة قبل الرد

"في الحي الثاث بيت رقم تسعة و ثلاثون"

التفت الفتى الى العجوز بعد سماع ردها

"لقد سمعتها ايها العجوز كم اجرتك!"

تكلم الفتى الى العجوز بنبرة عالية

"35 دولار"

تكلم العجوز بصوت اجش

"غال جدا!"

قال الفتى

"عشرون دولار او هناك غيرك!"

"حسنا"

قال العجوز و اشار الى الباب الخلفي للسيارة

مشيرا الى السيدة ان تركب

تقدمتا لسيدة الى السيارة ثم ترددت قليلا و التفتت نحو الفتى

"ايها الفتى شكرا جزيلا لك!"

قالت السيدة ثم انحنت

"هل من الممكن ان تقول لي ما اسمك او اين تسكن؟"

"اريد حقا ان اشكرك بشكل صحيح في وقت اخر!"

"هااه~"

"هل انت متاكدة برغبتك في العودة الى هدا الحي؟"

ارتبكت المراة

"فقط لا تعودي الى هنا مرة اخرى"

"و ان اضطررتي الى الدهاب سيرا الى المنزل"

"فا هناك مركز للشرطة قرب محطة القطار تستطيعين ات تطلبي من احد ان يوصلك هناك"

"حسنا ادا وداعا"

ودع الفتى المراة بعد قول هدا

و انتضر حتى تغادر السيارة حتى يتجه عائد الى منزله،

توقف الفتى عند احد المباني و فتح صندوق البريد

كان في الصندوق زجاجة الخمر التي وضعها هنا

حمل الفتى الزجاجة و اسرع الى منزله

حتى وصل في النهاية و وقف امام باب متعفن

تردد الفتى قليلا في فتحه فقد تاخر كثيرا على ابيه

لكنه لم يمتلك خيار اخر و بمرارة فتح الباب المتعفن،

"لقد تاخرت ايها الاعين!"

"لا يهم ادا اين عاهرتي؟"

قال الرجل هدا بنبرة شهوانية

شحب وجه الفتى!

فقد نسي الامر الدي امره به ابيه قبل المغادرة

"ايها العاهر الاعين!"

صرخ الرجل عند ملاحضة تعابير الفتى

{تبا!}

كان هدا تفكير الفتى قبل اسطدام قنينة فارغة في رائسه

سقط الفتى على الارض ينزف،

"حسنا ربما لا احتاج الى عاهرة"

قال الرجل بعد ان اخد جرعة من زجاجة النبيد التي جلبها الفتى

خلع الرجل بنطاله و اقترب من الفتى الدي كان تعبيره مرعوبا و قد كان على وجهه نضرة غريبة

*********************************************************************

السلا عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا شباب كيفكم؟

رجعت بعمل جديد

عجبكم اول فصل؟

هدا العمل بداته بمناسبة عيد مولدي اليوم

فا باركولي

ايش؟

الفصل مو مناسب حتى اكتب فيه هدا الكلام؟

المهم شكرا على المشاهدة

2021/08/08 · 110 مشاهدة · 1303 كلمة
نادي الروايات - 2025