27 - الفصل السابع والعشرين:المنطقة الشمالية

كان اليستر فى غرفتة الخاصة فى قصر عائلة راينهارد كانت الغرفة كبيرة و فخمة كان هناك سرير كبير مغطى بملائة حمراء اللون و هناك منضدة على يسار و يمين السرير و كان هناك نافذة تطل على الحديقة الخلفية للعائلة و هناك مرآة فى مواجهة السرير كان يظهر داخلها انعكاس اليستر الجالس على السرير مغلق العينين لم بكن اليستر نائم بل كان يتدرب على التغليف كان الوقت هو منتصف الليل و كان الهدوء يعم القصر بالكامل لم ينم اليستر إلا لثلاثة ساعات فقط و استيقظ و بدأ فى التدريب لم يكن اليستر شخص احمق او متكاسل كان يعلم جيداً انه مازال ضعيف و يجب علية أن يصبح اقوى و أقوى فى اسرع وقت كان اليستر الآن يتدرب لخمسة ساعات دون توقف دق باب الغرفة فى هذه اللحظة فتح اليستر عيونة على الفور و كاد أن يطلب من الطارق الدخول لكن فتح الباب دون انتظار رد اليستر لقد كانت ليزا دخلت ليزا إلى الغرفة و كانت تحمل بعض الطعام اغلقت الباب خلفها ثم ذهبت إلى السرير و جلست بجانب اليستر قال اليستر ماذا هناك؟ لقد قاطعتى تدريبى قالت ليزا لقد تناولنا العشاء و قد أحضرت لك حصتك نظر اليستر نظرة فاحصة إلى الطعام ثم قال حسنا احسنتى صنعا بدأ اليستر بتناول الطعام و كانت ليزا تراقبة نظر لها اليستر و قال هل هناك شئ اخر؟ قالت ليزا لا فقط أردت أن ارى إذا كنت تريد شيئا آخر قال اليستر لا بأس تستطيعين الذهاب لكن تجهزى لأننا سنخرج فى الصباح قالت ليزا لماذا؟ قال اليستر أريد التعرف على العاصمة بشكل جيد قالت ليزا حسنا سأمر لأخذك فى الصباح ليلة سعيدة نهضت ليزا و خرجت من الغرفة و اغلقت الباب من خلفها أكمل اليستر تناول الطعام ثم تدرب قليلا و ذهب إلى النوم.........

فى الصباح التالى طرقت ليزا باب غرفة اليستر و دخلت لتقوم بأيقاظة لكنها وجدت اليستر مستيقظ بالفعل كان جالس يراقب من النافذة قالت ليزا من الجيد أنك مستيقظ نظر لها اليستر و قال هل انتى مستعدة قالت ليزا للأسف لا أستطيع المجئ معك لأن على زيارة الامبراطور لأخبره بتقريرى عن الرحلة التى ارسلنى لها إلى مدينتكم لكى أجلب ماريان و أيضا بشأن ما حدث في المدينة و لعائلة روكس أنا اسفة لقد نسيت بشأن ذلك البارحة عبس اليستر و قال هل انتى حمقاء؟ هل ظننتى أننى اريد صحبتك؟ اردت مجيئك معى لأننى لا أعرف أى شئ عن العاصمة قالت ليزا لا بأس لقد توليت هذا الأمر و طلبت من أبن عمى اينكلور الذهاب معك و قد وافق بسرور قال اليستر حسنا لا بأس لنذهب إذا ذهب كل من ليزا و اليستر إلى بوابة القصر و هناك كان يقف اينكلور و هيرا قال اينكلور اليستر كيف حالك أبتسم اليستر و قال شكراً لسؤالك أنا بخير كانت ليزا تراقب تعابير اليستر و كانت تفكر فى انه حقا ممثل جيد للغاية قال اليستر حسنا هل يمكننا أن نذهب الآن ابتسم اينكلور و قال بالطبع هيا بنا قال اليستر هل هى ستأتى معنا ظننت أننا سنذهب وحدنا كان اليستر يشير إلى هيرا نظرت له هيرا و قالت و ما شأنك انت عليك شكرنا لمجيئنا معك و أيضا اينكلور لا يذهب لأى مكان بدونى أنا حارستة الشخصية قال اليستر حسنا لا بأس لنذهب قالت ليزا حسنا اذهبوا أنا سأذهب لقلعة الامبراطور ثم سأعود على الفور ثم ذهبت ليزا و خرج اليستر و اينكلور و هيرا كان ثلاثتهم يتجولون فى شوارع العاصمة الفخمة و الجميلة كانت العربات الفخمة التى تسحبها الأحصنة الجميلة و القوية فى كل مكان و كان العشاق من النبلاء يسيرون فى كل مكان و المتاجر العريقة و التى تبدو باهظة للغاية و القصور الشاسعة و الحدائق الخلابة و المطاعم الراقية كانت هذه هى العاصمة كان اليستر يشعر بالغرابة بشكل كبير قاطع اينكلور تفكير اليستر و قال هل اعجبتك العاصمة؟ ابتسم اليستر و قال نعم إنها رائعة حقا قال اينكلور من الجيد أنها اعجبتك بالرغم من أننى لا أحبها كثيرا قال اليستر لماذا هل هناك شئ يزعجك بها؟ قال اينكلور و هو يبتسم لا تشغل بالك انه مجرد شئ بلا فائدة لم يضغط اليستر على اينكلور أكثر من هذا و اكملوا تجولهم فى العاصمة توقفت هيرا و قالت اينكلور أنظر انه متجر لبيع الحلوى أنت تحب الحلوى كثيراً لنشترى البعض قال اينكلور لا بأس يمكننى تناولها فى القصر أمسكت هيرا بذراعة و قامت بجذبة هيا هيا لا تكن ممل هكذا قامت هيرا بشراء الحلوى لأينكلور و قامت بدفع خمس قطع فضية كان اليستر يفكر تبا خمس قطع فضية ما هذه الأسعار الجنونية أكمل ثلاثتهم السير أثناء تناول اينكلور للحلوى و عرض على اليستر البعض لكن اليستر رفض بلطف توقف اينكلور هو الآخر و قال حسنا هيرا بما أنك تعلمين أننى أحب الحلوى كثيراً أنا أيضاً اعلم انكى تحبين الحيوانات كثيرا كانت هيرا غير فاهمة دخل اينكلور إلى أحد المتاجر و خرج و هو يحمل قطة بيضاء أليفة ثم اعطاها لهيرا و قال هذه ملكك الآن عامليها جيداً كانت هيرا متفاجئة و قالت هل هذه لى؟ هل اشتريتها من اجلى ضحك اينكلور و قام بالتربيت على رأس هيرا و قال بالطبع أيتها الحمقاء كانت هيرا على وشك البكاء و كانت سعيدة للغاية لكنها لم تقل أى شئ اكمل ثلاثتهم السير لقد مشوا لمسافة طويلة و لم يشعروا بالوقت حتى وجدوا سور ضخم يمنعهم من إكمال الطريق

قال اليستر ما هذا السور؟ و لماذا هو هنا؟ كان يبدو على وجه اينكلور الحزن و قال يبدو أننا سرنا و لم نلاحظ اقترابنا من المنطقة الشمالية قال اليستر المنطقة الشمالية؟ ماذا تكون قال اينكلور العاصمة هى أكثر مكان يوجد به نبلاء فى الامبراطورية و ايضاً يوجد به الكثير من العامة لهذا منذ عشرة سنوات عرض جميع النبلاء من العاصمة على الامبراطور عزل العامة جميعهم من العاصمة فى شمال العاصمة و بالفعل قد وافق الامبراطور و حدث هذا و تم بناء هذا السور و خلفة توجد المنطقة الشمالية لا يستطيع أى من العامة الخروج من المنطقة الشمالية الا فقط من يملكون تصريحات و هم الذين يعملون خدم لدى النبلاء لقد كان النبلاء يتقززون من رؤية العامة فى كل مكان لهذا فعلوا مثل هذا الشئ لكننى حقا أعتقد انه شئ خاطئ لم يعلق اليستر و صمت قليلا ثم قال أريد الدخول إلى المنطقة الشمالية هل تستطيع ادخالنا؟ صرخت هيرا على اليستر هل جننت ان العامة يكرهون النبلاء للغاية و اينكلور ليس فقط نبيل لكنه من أحد العائللات الخمسة الكبيرة قال اليستر لا أظن أن العامة لديهم الجرأة للمس أحد النبلاء اليس كذلك؟ قالت هيرا نعم لكن اينكلور حساس للغاية ربما نظرات الاحتقار سوف تجرح مشاعرة قال اينكلور حسنا هيرا لا بأس لندخل قال هيرا لكن قاطعها اينكلور و قال لا بأس انتى معى فى النهاية خجلت هيرا و لم تتحدث أكثر من ذلك اخبرت هيرا حراس السور بهوية اينكلور و قاموا بفتح البوابة على الفور دخل الثلاثة و عندما دخلوا من البوابة على الفور اجتاحت أنوفهم رائحة قذرة للغاية قام كل من هيرا و اينكلور بتغطية انوفهم لكن اليستر لم يفعل بدأوا يمشون داخل المنطقة الشمالية كانت المنازل صغيرة و على وشك السقوط و الطرقات متسخة و جميع العامة الذين يسيرون ملابسهم ممزقة و قذرة و العفن يغطى أجسادهم و كانت أجسادهم هزيلة للغاية و كان هناك بعض الباعة الواقفين يبيعون بضاعة قذرة كان اليستر يفكر لقد شعرت منذ البداية بأن هناك شئ خاطئ كيف للعاصمة فقط أن تكون متكونة من النبلاء و المتاجر الراقية و العشاق و القصور كان كل شئ مثالى أكثر من اللازم و حقيقة العالم ليست هكذا لقد تسائلت أين هم العامة و الفقراء و حاليا أنا ارى الجواب بعينى كان جميع العامة يحدقون فى اليستر و اينكلور و هيرا بدهشة كان ثلاثتهم يسيرون حتى اصطدمت طفلة صغيرة بأليستر نظر اليستر إلى الطفلة كانت ترتدى ملابس قذرة لكنها كانت جميلة للغاية كان عمرها حوالى التسع سنوات قالت الطفلة انا اسفة لم اراك امامى و عندما دققت النظر فى اليستر و اينكلور و هيرا ظهر الغضب على وجهها و قالت انتم نبلاء ايها الاشرار انتم من اخذتم امى و بدأت الطفلة تضرب معدة اليستر بيدها لم يتحرك اليستر و لم يدافع عن نفسة كانت الطفلة ضعيفة للغاية كان يبدو على اينكلور الحزن الشديد فى هذه اللحظة جاء رجل فى الأربعينات و قام بحمل الطفلة على الفور و قال كاثرين ما الذى تفعلينة بحق الجحيم انزل الرجل الطفلة ثم قام بالركوع أمام اليستر و قال سيدى النبيل أنا حاكم المنطقة الشمالية و حاكم جميع العامة فى العاصمة أرجوك سامح ابنتى ولا تأذيها يمكنك أن تأخذ حياتى بدلا منها تجمع الكثير من العامة خلف حاكم المنطقة الشمالية كان من الواضح أنهم خائفين على حاكم المنطقة قال اليستر لا بأس أنها مجرد طفلة قال اليستر لأينكلور و هيرا لنذهب استدار اليستر ليذهب و كان قد رسم فى عقلة خطة شيطانية و كان على وجهه ابتسامة ملتوية شريرة.

2022/04/20 · 243 مشاهدة · 1376 كلمة
نادي الروايات - 2024