داخل الملعب، كان كل شيء فوضويًا وسخيفًا ومجنونًا.
لم يهدأ تأثير التطهير بينما تم القبض على العديد من الأشخاص من قبل نخبة الفرسان، مما أدى إلى إغراق المكان في صمت عميق.
ومع ذلك، كان هذا مجرد السلام الذي يسبق العاصفة الضخمة.
كان الجميع مرعوبين بينما كان العديد من الخدم والحراس يرتجفون بعد تعرضهم لآثار الحادث.
وعلى الرغم من أن عدد الضحايا كان منخفضًا، إلا أن 200 شخص فقدوا حياتهم.
ولكن هذا ليس الشيء الرئيسي.
كانت معظم تعبيرات النبلاء خضراء من الغضب وهم يفكرون في الأحداث التي حدثت مؤخرًا. ركض خدمهم بجنون محاولين تفجير أنفسهم، وقد زرعوا الآن بذرة الشك ونقشوا خوفًا عميقًا في قلوبهم، مما جعلهم غير قادرين على منع أنفسهم من الشك في الأشخاص القلائل من حولهم.
-هل هناك المزيد من الجواسيس؟-
-كم عدد الجواسيس من شعبي هنا؟-
-ما هي المعلومات التي مررواها؟-
وكانت تلك الأفكار ترن مرارا وتكرارا في أذهانهم.
بدأ عدد قليل من النبلاء، الذين كانوا قادرين على التحكم بأنفسهم، في الحديث عن هذا الأمر.
"لا أستطيع أن أصدق هذا. هؤلاء الأوغاد زرعوا جواسيس بيننا وبناء على أمرهم، حتى أنهم انتحروا كما لو كان هذا مجرد مسألة بسيطة."
مسح النبيل عرقه البارد.
"هناك خطأ ما. أليس الجواسيس ذوو قيمة؟ وسيتطلب تدريبهم وزرعهم جهدًا كبيرًا، فلماذا أُمروا بقتل أنفسهم؟"
"أنا أيضا أتساءل عن ذلك. أليس هذا مضيعة لجهود الجانب الآخر؟"
"هؤلاء العوام القذرون. لا يجب أن نرحمهم أبدًا"
"الأوغاد."
"اخرس! لقد كنت أقيد نفسي لفترة طويلة ولم أرغب في زيادة مزاجي سوءًا ولكن الأمور الآن تتجه إلى القمة. لماذا بحق الجحيم تلوم دائمًا العوام؟" ضرب الماركيز سيفريد بكفه على الدرابزين وصرخ. ، مما يجعل شفاه النبلاء قريبة.
"حتى لو كان لدى عامة الناس بعض المواقف حيث أجبروا على القيام بذلك أو لسبب آخر، فماذا عن النبلاء؟" تحدث الدوق هولمز أثناء رفع قبضته لتهدئة الجميع.
على الرغم من أنه كان يلعن تلك القذارة في داخله، إلا أنه لم يفقد عقله في نوبة غضب. هناك أكثر مما تراه العين، ويعتقد الدوق الذي رأى أشياء كثيرة أن الأمور كانت خطيرة للغاية في الخلفية.
وبغض النظر عن مدى استخفافهم بالعوام، ففي النهاية، تم بناء المجتمع على جهودهم.
على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو مهمًا، إلا أنه إذا اندفع هؤلاء العوام بقوة إلى الزاوية فسوف يهاجمون بشدة مسببين أضرارًا لا يمكن إصلاحها.
بالتفكير في الأمر بعناية، خلص إلى أن هذا الحدث قد يسبب صدعًا بين عامة الناس والنبلاء.
"لا ينبغي لنا أن نلوم عامة الناس هذه المرة لأنه لم يكن هناك العديد من البارونات فقط بين المعركة، بل كان هناك أيضًا اثنان من الفيكونت." رفع الدوق هولمز ذقنه وحدق في غرفة كبار الشخصيات حيث كان الدوقات الآخرون موجودين من قبل ثم استدار نحو النبلاء المحيطين به. .
لمعت عيناه بلمحة من التعب والحذر متسائلاً عما إذا كان شخص ما قد ينتهز هذه الفرصة لتفجيره وقتله، لذلك أعد نفسه سراً لكل موقف محتمل.
ليس هو فقط بل الجميع زرعت بداخلهم بذرة عدم الثقة بعد هذا الحادث.
ومن يدري إذا كان الشخص الذي يقف بجانبهم خائنًا قد ينفجر في أي لحظة؟
وبينما كانت الأمور تزداد سوءا، كانت تعابير وجوههم مرسومة على المعركة التي تظهر على الشاشة.
على الرغم من أنهم نظروا إليه، إلا أنهم ما زالوا يحافظون على الحراسة أثناء الاستعداد لتفعيل أجهزة الأمان عند الشعور بأدنى تقلبات في المانا.
تم تشغيل الشاشة وتحولت المعركة إلى هجوم واسع النطاق.
"اللعنة، لقد نجا هذا اللقيط العامي حتى الآن بعد أن تم القضاء على ثلث المشاركين بالفعل."
"تسك...تسك..."
"هل تولى للتو منصب القائد؟"
"لا، هذا لا يمكن أن يكون. كيف يمكن أن يكون قائدا؟ ربما يتحدثون عن شيء آخر."
"مهما كان الأمر، فإن قوة هذا العامي جيدة جدًا. أولاً، دفع حزقيال بمفرده ثم تمكن من اختراق دفاع ساحرة الجليد."
وكلما رأوا المزيد، كانوا أكثر صدمة.
في البداية، استمروا في شتمه ولكن الآن بعد رؤية الطريقة التي سارت بها الأمور، تخلوا عن معتقداتهم السابقة وبدأوا في التفكير في طرق لتجنيده.
-شخص مثل هذا سيصبح كلبًا جيدًا وقد يكون مفيدًا جدًا بالنسبة لي في المستقبل.-
نفس الفكر رن في أذهان الجميع.
"لقد تمكنوا حتى من القضاء على ساحرة الجليد تلك. لا أستطيع أن أصدق أنهم تمكنوا من القيام بذلك."
"أنت بحاجة إما إلى التغلب عليه أو العثور على نقطة ضعفه. هذا إذا تمكن شخص ما من رؤية نمط الهجوم."
"أتذكر ذلك الاعتداء. لم أكن محظوظاً في العام الذي أمضيته في محاربته. تلك الانفجارات الباردة تقتل دون أي رحمة".
سرعان ما تمت إزالة ساحرة الجليد وتم استئناف المعركة الملكية.
"همم! لقد نجا ابني." ربت الدوق هولمز على صدره ثم انفجر في الضحك.
"هاهاهاها!"
لاحظ الدوق هولمز وضع المتسابقين وكان على يقين من أنهم جميعًا مرهقون. أولئك الذين شاركوا في الضربة الأخيرة كانوا متجمدين ويحتاجون إلى وقت للتعافي بينما كانت حالة ابنه جيدة جدًا مقارنة بالآخرين.
"سيفوز ابني بهذه البطولة. سيجعلني فخو...."ضربت كلمات الدوق هولمز صدره.
بينما كان الجميع يناقشون الأحداث بلا مبالاة، شهد الدوق هولمز مشهدًا جعل وجهه شاحبًا.
"بنييييي!"
على الشاشة، شاهد ابنه وهو يُثقب في صدره.
لفتت صرخة الدوق هولمز انتباه الجميع.
قام معظم الحاضرين في الساحة على مقاعدهم وهم يرون مشهد ديفد آرت وهو يطعن حزقيال من الخلف.
ولكن سرعان ما تغير تركيزهم إلى مشهد آخر.
على الرغم من أن طعن ديفد لحزقيال كان صادمًا، إلا أن هذا لم يكن ما فاجأهم، بل إن الكثيرين تجاهلوا هذا المشهد حيث كانت أعينهم عالقة في فتاة معينة ملطخة بالدماء والتي كادت أن تفجر عقولهم إلى حالة يرثى لها.
حدقت عيونهم الملطخة بالكفر في سابرينا التي مزقت صدرها وأخرجت كأسًا دمويًا.
تم تعليق أفواههم مفتوحة ووقفوا متحجرين في البقع وأعينهم ملتصقة بالشاشة وقبل أن يتمكنوا من فهم الوضع، تم قطع شاشة العرض مما سمح للنبلاء ببصق اللعنات واحدًا تلو الآخر.
"ما الذي يحدث هناك ,اللعنة؟"
........
"اللعنة...اللعنة...."
"اللعنة عليك يا ابن العاهرة!"
فقاعة!
اهتزت المنطقة تحت الأرض بأكملها بالصدمة وأرسلت هزات مشابهة لهجوم الزلزال.
تشققت الأرض وتمزقت قبضة من خلال الجدار فدمرت عدة غرف في تتابع سريع وتحول كل شيء إلى غبار.
تحطمت الطاولة وجميع الأثاث الموجود في الغرفة إلى غبار بسبب هالة جوش القوية وجرفتها الرياح المنبعثة من أجسادهم.
صرخ جوش بغضب وداس على الأرض، مما جعل الأرض بأكملها تغرق.
"كنت أعرف."
"لقد أخبرتهم اللعينة...لقد أخبرت هؤلاء أبناء العاهرات.."
"لكن هؤلاء الحمقى لم يستمعوا لي!!"
عندما جاءت العائلات النبيلة لهؤلاء الأطفال المختطفين لإعادة قبولهم، رفضهم جوش بشكل صريح.
كان لديه قدر كبير من الخبرة، وبنظرة واحدة فقط يمكن أن يرى أن هناك خطأ ما لدى هؤلاء الأطفال. عيونهم الغائرة المجوفة الخالية من أي مشاعر لم تبدو إنسانية على الإطلاق.
علاوة على ذلك، فإن قبولهم مباشرة في البطولة لم يكن أمرًا جيدًا من وجهة نظره.
لذلك، طلب منهم الخضوع للنقاهة والعودة لاحقًا. لقد أراد تأخير دخولهم قدر الإمكان، وإذا أمكن جعلهم يسجلون مرة أخرى بحصة خاصة.
ومع ذلك، فإن هؤلاء المتسكعون اللعينين رفعوا الأمر إلى الجمعية مما تسبب في مشكلة كبيرة.
وافق الإمبراطور معه وطلب منهم إعادة التأهيل أكثر قليلاً، لكن من كان يعلم أن النذل هولمز والدوق وايت سيستخدمان حق النقض الممنوح للدوق أثناء تأسيس الإمبراطورية ويتدخلان في الوضع؟
الإ*ه وحده يعلم نوع الفائدة التي قدمها البيت النبيل للدوقات لاستخدام حق النقض.
يمكن أن تتدخل سلطة الفيتو بشكل مباشر في قرار الإمبراطور. لمنع المزيد من سوء الاستخدام، تقرر أنه يمكن لأي شخص استخدام حق النقض مرة واحدة خلال فترة حكمه للدوقية.
ومع عدم وجود طريقة لوقف هذا الحدث، لم يكن بإمكانه إلا الاستعداد للأسوأ.
وكان جوش يراقب هؤلاء الطلاب بصرامة، بل وقام بفحصهم ضوئيًا، لكنه قلل من تقدير قسوتهم.
"كيف...كيف يمكنك أن تحترس من أمثالهم؟ مثل هذه الأساليب. باستخدام مثل هذه الطريقة الدنيئة."
"هل هناك حتى طريقة لمنع هؤلاء الأشخاص الذين عقولهم 24 ساعة يوميا لمدة عام كامل مليئة بأفكار خلق الفوضى؟"
إن وضع قطعة أثرية من الدرجة الأسطورية في الجسم في مكان تتركز فيه المانا بشكل أكبر عن طريق الجراحة لتجاوز الفحص الأمني كان شيئًا لم يتوقعه هو ولا أي شخص على الإطلاق.
تداخل المانا المخزن في القلب مع القطعة الأثرية التي مرت عبر كشف المانا.
وبما أن تلك الكأس كانت مصنوعة من الدم مع بعض المواد الأخرى التي ليست معدنية، فقد مرت عبر جهاز كشف المعادن.
كل هذا جعله يسحب شعره بإحباط.
"هذا بالتأكيد عمل تلك المنظمة."
-فقط تلك المجموعات من المرضى النفسيين يمكنها فعل ذلك.-
وكلما فكر في هذا، كلما زاد تعبيره سوءا.
وقف هيرمان هناك بتعبير شاحب كما لو أنه رأى أحد أسوأ المشاهد في حياته كلها، وفتح شفتيه.
تجمد عقله للحظة وتقلصت ذاكرته، غير قادر على معالجة الأحداث التي حدثت في غضون لحظة.
"نائب المدير، ماذا... ما الذي حدث بحق الجحيم والذي منعنا من الوصول إلى البرج؟" ارتعشت شفتا هيرمان عندما أشار إلى الشاشة الفارغة وهو يشعر بأن مأساة قد تحدث.
---------
*دمار رح يصير