13 - المقدمة(12): رقصة مع النجوم 3

بينما كان يتم سحبي و أنا أمسك بحقيبة غنائم فريق جيسي، مطرقة ليليا ضربت الأرض بقوة ، من مكان الإصطدام خرج ما يشبه نصلاً أحمر مقوس شق الأرض بينما إتجه نحو المرأة عديمة الوجه
هذه الأخيرة حاولت التصدي له لكنها أُرسلت طائرة في الهواء لتحطم بجسدها 3 تماثيل من التي كانت تحيط بالساحة
هذا مدهش، أنا لا أفهم ما يحدث هنا لكن زعيم السرداب يفترض أن يكون قوياً جداً، جين قالها بنفسه، قتاله أمر مختلف عن بقية الوحوش و يتطلب كل ذلك العدد من المغامرين، لكن الزعيم الآن يتعرض للضرب من قبل شخص واحد، فتاة واحدة فقط يمكنها مجارات زعيم السرداب بل و حتى هيمنت عليه

” لديك حروق في جسدك! “
آن المسعفة أسرعت نحو ليليا، الإنفجارات كانت قريبة من جسدها و قوية مقارنة بالإنفجارات السابقة، هناك كدمات و جروح في وجهها أيضاً

” إبتعدي “ ليليا همست لها بينما اتخذت وضعية منخفضة و كأنها وحش لاحم سينقض على فريسته ثم بقفزة قوية إندفعت نحو المرأة عديمة الوجه التي بالكاد وقفت على قدميها

أثناء اندفاعها في الهواء،. ليليا توقفت فجأة ـــ لا، بل تم إيقافها، شيء ما أمسك بقدمها، يد، إنها يد كبيرة، يد لأحد تلك التماثيل

أحد التماثيل أمسكها من قدمها، هل هذا ممكن ؟ ألا يفترض بها أن تكون تماثيلاً؟ التماثيل لا تتحرك؟ إذن كيف أمسكها هذا، لا يمكنه فعل هذا إن لم يتحرك

بينما كان الجميع يراقب ، مغامر كان بجانبي أطلق صرخة ألم مفاجئة
صدره، صدره مثقوب ، هناك سيف إقتحم صدره من الخلف، لقد تم طعنه، الدماء بدأت تخرج من فمه بينما كان يقبض بكلتا يديه على نصل السيف الذي يخترق جسده، السيف سُحب ليسقط المغامر على الأرض مرتعشاً، هو ميت لا محالة، لكن من فعل هذا به؟

نظرت خلفي، أنا لا أعلم مالذي حدث و لكن هناك أحد تلك التماثيل يقف أمامي الآن، إنتظر هذا ليس كل شيء، هو لا يقف أمامي فقط... هيه؟... هل... هذه... دماء؟
دمائي... أنا... ؟... ذراعي اليسرى... جانبي الأيسر... كلاهما مبللان... دماء... إنها دماء تسيل من جسدي... لكن كيف... مالذي حدث؟
هناك سيف قصير... سيف قصير يمتد من يد التمثال أمامي نحو كتفي الأيسر... وضعت يدي اليمنى على نصل ذلك السيف... قلبي يكاد يخرج من صدري... قدماي مخدرتان أشعر و كأني سأنهار... هل تم طعني؟... لا ، لا، لا ، هذا مستحيل... أعني ... أعني... مستحيل... لا يمكن... أنا...
.
.
.
.
.
.
[واحد فقط من بين 50 مغامراً يمرون بنفس حالتي يتمكن من الخروج حياً من هنا]
.
.
.
.
.
.

أنا سأموت ؟ لا ، هذا مازال مبكراً، لا أشعر بأي ألم الآن، فقط وخز خفيف، لا بد أنه من تأثير الصدمة، مع ذلك يمكنني أن أعرف أن ضربته كانت في كتفي الأيسر فقط... نعم... هو لم يستهدف عضواً حيوياً رغم أنه قريب من القلب

من شدة الخوف تراجعت بسرعة للخلف، عندها شعرت بشيء يخرج من كتفي المصاب، لقد كانت قمة السيف إضافة لكمية من الدماء، الألم المبرح قد بدأ، إنه لا يحتمل لدرجة جعلتني أركع على ركبتيّ ، يدي اليمنى كانت موضوعة على الجرح بشكل لا إراديّ، يمكنني تحسس فيض من الدماء يخرج من بين أصابعي، الألم،النزيف و الألم لا يتوقفان، لا يمكنني الحراك
لا، هذا ليس وقت الصدمة، التمثال لا يزال أمامي، هو يرفع سيفه، سيقطعني به نصفين ، لا يمكنني تحريك قدمي، سأموت، أنا ميت، تباً مالذي كنت أفعله حتى الآن، ظننت أن الأمر سهل، ظننت أنني بعيد عن الخطر، هذا الشيء تمثال، إنه تمثال، بحق الجحيم كيف يتحرك؟ ما هذا الهراء؟ لم يخبرني أحد أن التماثيل تتحرك ! سحقاً لك أنت تمثال! أنت تمثال لذا توقف عن الحركة !

السيف كان ينزل عليّ من الأعلى، ببطئ، كل شيء يتحرك ببطئ، بدأت أفقد سمعي، جسدي لا يتحرك، الألم إختفى ، و كأنني سأشعر بشيء في هذه اللحظة، على الأقل أتمنى أن لا يكون هذا مؤلماً
بالتفكير في الأمر، أليست تلك السماء جميلة؟ إنها تتحرك، ببطئ ، سماء لامعة متحركة، لا أعلم و لكن أليس من المفترض أن تكون ثابتة؟... ظلمة... نقاط مضيئة تتحرك...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فتحت عيناي، و كأنني استيقظت من سبات طويل، كنت نعساً، النسيم البارد لم يكن الشيء الوحيد الذي كان يداعب شعري، هناك يد ناعمة تمسح على رأسي، المكان بارد و لكنه دافئ أيضاً، من خلفي هواء بارد و أمامي دفئ ناعم تفوح منه رائحة مألوفة، دفئ كنت أعانقه بكل قوتي، لم أرد أن أبعد وجهي عنه، لأنه إن فعلت فسأشعر بالبرد و أنا لم أرد ذلك، لذا أبقيت وجهي مندساً في ذلك الدفئ الناعم


” يبدوا أنه إستيقظ “
كان صوت الإمرأة التي كانت تحملني

” اليوم إنها المرة الأولى التي أراه مستمتعاً هكذا ، لا بد أنه متعب “
هل هذا صوت رجل؟

” تقول ذلك و بالكاد تراه حتى في أيام العطل “

” لقد أخبرتك عزيزتي، لا يمكنني ترك العمل، حياة الملايين تعتمد عليّ “

” مع ذلك لا بأس في أن تأتي للعب مع إبنك مرة كل فترة“ المرأة التي كانت تحملني ضمتني بقوة لصدرها ” أنت ستذهب إلى هناك صحيح ؟ “

” لا يوجد خيار آخر “

” عدني أنك ستعود لرؤيته ثانيةً “

” سأفعل “

عندما نظرت لما حولي، كان هناك رجل و امرأة يضمان بعضهما، أنا كنت بينهما، فوق مكان مرتفع، على سطح مبنى عال، كنت أرى أضواءً كثيرة، نقاط تلمع، بعضها تتحرك في الظلام و بعضها كانت ثابتة، لقد كانت أول و آخر ليلة نطل فيها معاً على المدينة التي عشت فيها منذ ولادتي

2019/07/31 · 379 مشاهدة · 871 كلمة
Ring55
نادي الروايات - 2024