14 - المقدمة(13): رقصة مع النجوم 4

「 كل شيء من حولي مقلوب رأساً على عقب ــ لا، أنا هي المقلوبة هنا 」

ليليا كان يتم الإمساك بها من إحدى قدميها، كانت تتدلى بينما رأسها للأسفل ، الشخص ــ بل الشيء الذي يمسك بها يفوقها طولاً لذا هي حرفياً معلقة من قدمها

「هناك المزيد ؟ 」

عندما نظرت من حولها كانت محاطة بتماثيل متحركة لوحوش تشبه وحوش الطوابق الأربع الأولى من هذا السرداب
جميعهم كانوا يوجهون أسلحتهم نحو جسدها و كأنهم يستعدون لطعنها ــ لا هم حقاً سيقومون بطعنها

هم تماثيل و لكن من أي مادة قد صنعوا ؟ إن كان بإمكانهم التحرك بهذه السلاسة و أسلحتهم حادة فلا بد أنه نوع من المعادن المرنة ــ لا، هذا مستحيل ، قبل قليل تحطم 3 منهم بسهولة

「و كأن هذا يهمني الآن 」

ليليا كانت معلقة في الهواء لكنها لا تزال تحمل مطرقتها، بسرعة وجهت ضربة مفاجئة بمطرقتها للتمثال الذي يحملها، مطرقتها كانت أطول منها لكن طول التمثال يفوق مجموع طولها و طول مطرقتها لذا عندما أرجحت ليليا مطرقتها لم تحتك بالأرض حتى
الإصابة كانت ناجحة، التمثال تحطم، الذراع التي كانت تمسك قدمها لا تزال هناك لكن ما إن قامت ليليا بالتشقلب لتسقط على قدميها تفتت الذراع بالكامل

التماثيل الأخرى كانت قريبة منها، لذا ما إن توازنت على قدميها قامت بأرجحة مطرقتها بشكل دائري لتحطم كل التماثيل المحيطة بها
رغم ذلك كان هناك المزيد في انتظارها، مجموعة أخرى بدأت بالإقتراب منها من كل الإتجاهات، كانوا يتقدمون و يدوسون على قطع رفاقهم الذين تحطموا أمامهم للتو، أي كائن بعقل مهما كان صغيراً سيتردد بعد أن رأى الخطر الكبير الذي أمامه لكن هذه ليست كائنات حية ، إنها تماثيل ، و التماثيل لا تمتلك عقولاً

ليليا أعادت الكرة ثانيةً، جميع التماثيل تحطمت لكن هناك دفعة ثالثة في الخلف، تم تحطيمهم أيضاً ، مجدداً و مجدداً، ليليا تحطم كل ما يحيط بها لكن دائماً هناك المزيد، ركام القطع و الشظايا المتناثرة من التماثيل المحطمة بدأت تتراكم
لا يهم كيف تنظر للأمر، هي الآن محاطة بجيش لا ينتهي من التماثيل

بينما كانت تحطم المزيد و المزيد من التماثيل، ليليا كانت تفكر
「تلك المرأة القبيحة، ظننت أنها بذلك الضعف لأن لديها مثل ذلك الحارس الضخم و لكن هو لم يكن كل شيء، لديها جيش لا ينتهي من هذه الأشياء أيضاً
مالذي يحدث مع البقية؟ تباً هذه التماثيل تحجب الرؤية، حسناً ليس و كأن بامكاني القلق على غيري الآن، سأدفن تحت هذه القمامة إن استمر الوضع هكذا، يجب أن أجد طريقة للإبتعاد من هنا، صحيح، لا يهم أين سأذهب سيكون هناك المزيد منهم في كل مكان، إن أردتُ إنهاء هذا يجب أن أقتل الزعيم، أين إختفت تلك المرأة؟ يجب أن أجدها و إلا لن ينتهي هذا أبداً 」

ليليا توقفت عن تحطيم التماثيل، الحطام كان هائلاً لدرجة أنه يشكل عائقاً أمام التماثيل القادمة، مع ذلك هذا العائق ليس كافياً لإيقافهم بل يبطئهم على الأقل

「لا بأس، سأكون بخير، سيكون مجرد إرتفاع فقط، لا داعي للخوف 」

ليليا أسرعت نحو أحد التماثيل و قفزت نحوه، كان يتعثر في الحطام لذا لم يكن مستعداً لها، وضعت قدمها على رأسه و قفزت لعلو أكبر
قوتها البدنية لا تصدق لذا التمثال بأكمله تحطم من شدة القوة المسلطة عليه، قفزتها كانت قوية، إرتفاعها كان كافياً لترى دائرة واسعة من محيطها، مع طول التمثال الذي يصل لـ6 أمتار و قفزتها القوية هي وصلت لارتفاع 30 متر تقريباً
هي كانت محقة، على مدى بصرها هناك عدد لا ينتهي من هذه التماثيل في كل مكان
بإمكانها رؤية المغامرين الآخرين لكنها لم تلتفت لهم، الوقت الذي ستبقى فيه بالأعلى محدود لذا عليها إستغلال كل جزء من الثانية، لكن لأي غرض؟

「 هناك، عثرت عليك」

ليليا قامت بدورة كاملة في الهواء بمطرقتها ثم أفلتتها، المطرقة إتجهت بقوة نحو مكان معين، في بقعة تملؤها التماثيل حيث توجد تلك المرأة عديمة الوجه مختبئة، المطرقة أصابت الهدف مباشرةً، كانت هناك أصوات تحطم لذا لا بد أن عدداً من التماثيل تحطم أيضاً

ليليا لم تنظر لما حدث بعد رميها للمطرقة، هل لأنها واثقة من نفسها لتلك الدرجة؟ ربما، و لكن قد يكون جزء من السبب كونها تسقط الآن لذا عليها القلق بشأن نفسها أولاً
في الواقع هي مرتعبة ، بعد كل شيء هي تخشى الأماكن المرتفعة، في الحقيقة يصعب تصديق أن شخصاً يلوح بمطرقة أكبر و أثقل منه قد يكون هكذا

「لا أحب فعلها و لكن لا خيار آخر لدي 」
أثناء سقوطها هي نزعت القفاز الواقي ليدها اليسرى، كان هناك وشم أزرق غريب على راحة يدها تلك

2019/08/02 · 358 مشاهدة · 700 كلمة
Ring55
نادي الروايات - 2024