21 - المقدمة(19): الكيان الجديد 2

بدأً من الآن أصبح الوضع أكثر تعقيداً، رؤية زملائهم يلقون حتفهم واحداً تلو الآخر، عدد من المغامرين فقدوا الرغبة في القتال
ليس هذا فحسب، ما يفعلونه الآن خاطئ، إنه جهد عقيم لا طائل منه، هذا ما يظنونه و قد يكونون على حق، بعد كل شيء معركتهم ليست هنا، ليست ضد هذا الشيء الضخم، من المفترض أنهم يلاحقون زعيم السرداب، هذا ما يفترض بهم فعله إن كانوا سيخرجون من هنا، عدى ذلك هم سيبقون هنا إلى أن تتم إبادتهم جميعاً

أحد هؤلاء كان المغامر جين، جين أراد التفكير في أي شيء مفيد يمكن فعله لكن هو مشغول بوضع كل قوته في ترسه ليصد سيفاً ضخماً يستهدفه مباشرةً
ربما هذا أفضل ما بإمكانه القيام به، عندما إرتطم السيف بترسه،جين تراجع و ترك المجال لفتى يحمل سيفين أسودي اللون،الفتى هاجم أفخاذ المدرع الفضي و شل حركته لبعض الوقت، في العادة كانت هناك هجمات إضافية ستتوالى على المدرع الفضي لكن الآن لا أحد يرغب في المخاطرة بحياته

المدرع الفضي عاد للوقوف مجدداً و شن هجومه، أو ربما هو لم يفعل، بالأحرى هو كان سيهاجم لكنه لم يجد الفرصة لذلك، جين إندفع نحوه ـــ لكن هو لا يحمل سوى الترس، مالذي سيفعله بترس فقط؟

「 لا يمكننا فعل شيء حيال هذا، في اللحظة التي رافقت فيها ذلك الفتى إلى هنا و وافقت على طلبه أنا وضعت بالفعل كل العبء على ليليا، إن لم تستطع القضاء على الزعيم فسنهلك كلنا، في مثل هذه الحالات تغيير الوضع بأنفسنا ليس ممكناً، علينا إبقاء الأمور كما هي و التشبث بأملنا الوحيد، أفضل ما يمكن القيام به هو الإستمرار في إخضاع هذا الوحش مع تخفيض الخسائر للصفر」

و لكن هل هذا ممكن ؟ جين نفسه ليس متأكداً لكن إن سألته فهو لا يملك الوقت الكافي للتفكير بالأمر

عندما اقترب من المدرع الفضي، وجّه هذا الأخير ضربة عمودية لجين إستطاع صدها بترسه و بشق الأنفس، في تلك الأثناء، الفتى حامل السيفين كان قد اقترب من قدمي المدرع و فتح فيهما جروحاً عميقة ثم ابتعد بسرعة لمنطقة آمنة

جين كان يستعد لصد هجوم محتمل من المدرع الفضي الذي يجثم على ركبتيه، لكن الوحش الضخم سقط فجأة على جهته الأمامية و إلتصق بالأرض، عندما نظر جين لظهر الوحش،وقعت عيناه فوراً على أخيه جون الذي كان قد طعن المدرع الفضي من الخلف بسيفه الكبير و أخضعه على الأرض
جون إلتفت للخلف بينما لا يزال مثبتاً الوحش المتخبط بسيفه ثم صاح، ” إقطعها! “

إلى من كان يوجه هذا الكلام؟ الإجابة واضحة
الفتى الذي يستعمل سيفين كسلاح تحرك بسرعة و إنقض على أقدام المدرع الفضي المصابة، كان يمزق و يمزق حتى بتر كلاهما

إثر ذلك إقتلع جون سيفه من جسد المدرع و طعنه مجدداً، كرر العملية مرة ثم إثنتين و في المرة الثالثة، بينما كان يستعد للطعن، إنقلب المدرع الفضي على جانبه الأيمن مما جعل جون يبتعد، لكن المدرع الفضي كان يحمل سيفه بيده اليسرى لذا جون كان مستهدفاً بينما لا يزال يبتعد، لو لم يتدخل جين بترسه لتعرض جون لإصابة قاتلة

” مالذي تفعله هنا ـــ" قبل أن يكمل جين سؤاله، سيف المدرع الفضي و ذراعه اليسرى التي تحمله إرتخت و سقطت كقطعة لحم ميتة

المدرع الفضي كان ممدداً على الأرض بينما هاجم جون و شقيقه، لذا من المستحيل له تفادي ذلك، لقد كان أشبه بحلقة حمراء مضيئة مرت في رمشة عين من خلال ذراع المدرع الفضي اليسرى و قطعتها

مصدر هذا الهجوم المفاجئ أظهر نفسه بسرعة
” الوضع هنا أسوء مما تخيلت “ الساحرة يوي قالت بينما كانت تنظر للجثث المتناثرة في كل مكان و عصاها موجهة في إتجاه الهجوم المفاجئ السابق، هذه كانت إحدى مهاراتها الهجومية، مهارة تطلق منشاراً دائرياً يقطع أي شيء

” هذه كانت أفضل مهارة لديك صحيح؟ لقد إستخدمتي قدراً كبيراً من المانا لذا عليك الحذر و إلا سيتضرر جسدك “ صاحبة الصوت كانت المسعفة آن التي كانت تنظر من حولها بحثاً عن أشخاص يمكنها إنقاذهم

” أعلم ذلك “ يوي أنزلت عصاها

” لماذا أنتم هنا ؟ من المفترض أنكم في الأطراف “ جين إستفسر وقد ترك مسافة أمان عن الوحش

جون الذي كان بجانبه رد عليه ” حسناً، لماذا لا تسأل هذا الفتى؟ “

في الجهة التي أشار إليها جون لأخيه، برز فتى يغطي جسده برداء جلديّ

” أنت... ؟ “ جين كان يعرف هذا الفتى جيداً،لقد سبق و إلتقاه اليوم بعد كل شيء












جبهة المغامرين ليست الوحيدة التي تخوض سباقاً في التحمل
في مكان ما من الطابق الأخير، وسط حشد كبير من التماثيل، يقف شخصان إثنان يحملان أسلحة كبيرة
إمرأة بلا وجه تحمل رمحاً كبيراً و فتاة تنزف من كل مكان من جسدها، ليس من المبالغة القول أنها تقف على بركة من الدماء، حتى مقبض مطرقتها كان ملطخاً بدمها

لكن إن كان المغامرون الآخرون يقاتلون و يراهنون على قتل ليليا للزعيم، فمالذي تراهن عليه ليليا الآن؟ هي تستمر في الهجوم بطريقة تضرها هي أكثر من خصمها، هي مدركة لهذا لكنها لا تبالي

ليليا جمعت قواها ثم هاجمت، المرأة عديمة الوجه اتخذت وضعية دفاعية، من دون لف أو دوران، هجوم ليليا كان بسيطاً و في أقوى نقاط خصمها الدفاعية
المطرقة إرتطمت بالرمح، و كما هي العادة تلى ذلك إنفجار أبعد التماثيل و عمق جراح ليليا

الأمر تكرر مجدداً ،ليليا إستمرت في هجماتها البسيطة، لم تحاول تغيير طريقة هجومها أو إستهداف منطقة أخرى، دائماً تستهدف الجهة الأمامية حيث يضع خصمها الرمح لحماية نفسه، هي فقط تهاجم المكان الذي يفضل خصمها أن تهاجمه منه، ليليا تصعب الأمور على نفسها كأنها تختار أكثر بقعة صلبة لتحفر فيها، هذا ليس منطقياً

الإنهاك و الإصابات جعلت حركتها أبطأ بكثير، لذا إستغلت المرأة عديمة الوجه و شنت هجومها، برمحها الموجه للأمام و سرعة إندفاعها مقابل الإنهاك و الضرر الذي يعاني منه هدفها، لا يوجد مجال للتفادي بالنسبة لليليا
و لأنها كانت تدرك ذلك، إستعملت مطرقتها في توجيه ضربة جانبية لحربة الرمح و حرفته عن مساره، ليليا إستعملت يدها اليمنى فقط في التلويح بالمطرقة لذا ربما ذراعها اليسرى قد تضررت بشكل بليغ بحيث هي عاجزة عن إستعمالها

في اللحظة التي إرتطمت فيها المطرقة بالرمح حدث إنفجار هائل، إنفجار هو الأكبر حتى الآن لدرجة أن الصفوف الأولى من التماثيل المحيطة بهما قد تحطمت

من وسط ذلك الإنفجار ظهرت المرأة عديمة الوجه، في يدها مجرد عصى قصيرة، في الجانب الآخر كانت هناك فتاة من الصعب أن لا تجد بقعة من جسمها لم تتضرر، في يدها عصى طويلة في قمتها جسم بدأ بالتفتت و الوقوع على الأرض في شكل قطع

الآن، كلاهما قد تحطم سلاحه

ليليا رمت عصى مطرقتها التي أصبحت بلا فائدة، هي مازالت ستدفع بجسدها الذي ينزف من كل مكان إلى قتال جسدي













” تظن أنك قادر على إبادته؟ “ جين كان يطرح السؤال
” ربما “ الفتى أجاب
” ربما ؟ “
” أعني... نعم،أجل، أنا قادر على إبادته “
” هذه ليست لعبة هل فهمت، و أيضاً أنتم “ جين إلتفت لأعضاء فريقه ” هذا الفتى من المفترض أنه فاقد للذاكرة صحيح؟ لا أعلم أي نوع من المغامرين كان، لكن أنتم تصدقون هذا؟ لماذا أحضرتموه إلى هنا؟ هذا جنون؟ “

” أنا أيضاً لم أصدقه، لكن أخوك و هذه الطفلة كانا مصرين “ يوي أضافت
” في ظل هذه الظروف نحن لن نخسر شيئاً إن جربنا “ آن ردت ببرودة
” الأفضل أن تقوم بالأمور التي قد تندم على عدم فعلها لاحقاً “ جون وضع يده على كتف أخيه
” و ماذا إن كان هذا من الأمور التي تندم على فعلها لاحقاً؟ “ جبن عقب على كلامه
” بهذا العدد لا أظن أن هناك ما يجعلنا نخشى أي حوادث “ آن إلتفتت للفتى الذي لاتزال الدماء تغطي جسده الشبه عار ” إذن مالذي ستفعله ؟ “

الفتى نظر للمدرع الفضي الذي إستعاد يده المقطوعة و سلاحه و بدأ يتوازن على قدميه

” لا أعلم كيف أشرح هذا و لكن أنا متأكد من قدرتي على فعل شيء ما، كل ما أريده هو الإقتراب منه جيداً، أريدكم أن تؤمنوا ذلك لي “ الفتى قال و لم يبعد عينيه عن المدرع الفضي

” إلى أي مدى تريد الإقتراب “ الفتى حامل السيفين سأل و عليه تعابير جادة

الفتى أجابه مباشرةً ” تحته “
















خصم قوي دفاعياً، أعداء يحيطون بها من كل جهة، في حالة ليليا لم يكن التخطيط لتحطيم سلاح المرأة عديمة الوجه خاطئاً، قد يكون تحطم مطرقتها غير متوقع لكن الآن ستكون هناك فرصة لإنهاء القتال
من منظورها هي إن حاولت الإطاحة بالزعيم منذ البداية فسيكون هذا خطراً، ليس لأن القتال بحد ذاته متكافئ تقريباً بل سيكون عليها إيذاء نفسها بتلك الإنفجارات لإبعاد التماثيل
في تلك الحالة إن فشلت في قتل الزعيم قبل أن تضعفها الإنفجارات التي تحدثها تماماً، سيقظى عليها
من ناحية أخرى إن تخلصت من سلاح الزعيم و جعلته أعزلاً سيكون لها فرص أكبر في الفوز
هذا لأن المرأة عديمة الوجه لا تبدوا و كأنها تحمل خدع إضافية في جعبتها، القتال سيكون مستحيلاً عليها دون ذلك الرمح

التحدي الآن سيكون التغلب عليها قبل وصول التماثيل، لحسن الحظ هذه للتماثيل تتحرك ببطئ لذا سيكون هناك فترة زمنية محددة عليها إستغلالها و القضاء على الزعيم خلالها

ليليا كانت تعول على بطاقة رابحة، مرافقها الذي سينهي الأمر بالتأكيد لكن للأسف هناك فترة من الوقت تفصل بين كل إستدعاء للمرافق، بعبارة أخرى لا يمكنها إستدعاءه إلا عندما تجهز مهارة الإستدعاء، و حتى الآن لم تجهز بعد

خصمها و التماثيل التي معه لن ينتظروا لذا ليس أمامها خيار سوى القتال حتى يحين ذلك الوقت
لكن كيف و هي بهذه الحالة؟

المرأة عديمة الوجه تقدمت نحو ليليا و حاولت ضربها على الرأس باستعمال عصا رمحها القصيرة، ليليا إستطاعت إيقافها بيدها اليمنى فقط، كل ما فعلته الإمساك بالعصا، المرأة عديمة الوجه كانت تمسك بها لكلتا يديها بينما ليليا استعملت يداً واحدة، حتى بالرغم من الإصابات ليليا لازالت تتمتع بتفوق بدني كبير
ذراعها اليسرى لم تعد قادرة على تحريكها لذا استعملت إحدى قدميها و ركلت الزعيم بعيداً، المرأة عديمة الوجه لم تستعد توازنها بعد لتتلقى لكمة على ما يفترض أن يكون وجهها، ليليا لم تتراجع بل وجهت لكمة قوية أخرى للبطن ثم لكمة خطافية من اليمين ثم ضربة بالركبة اليسرى على الجذع تلتها لكمة صاعدة ثم ضربة بالكوع الأيمن على الصدر، ركلة على الجانب الأيسر، لكمة أخرى، لكمة صاعدة، لكمة جانبية،لكمة مستقيمة، ركبة على الجذع...

الجهة الأمامية من رأس المرأة عديمة الوجه تلطخ بالدماء ،ليست دماءها بل دماء ذراع ليليا اليمنى
كان من المدهش أنها تخوض هذا القتال بجروح كهذه، لا هذا ليس قتالاً، الفارق بينهما أكبر من أن يكون قتالاً، إنه من جانب واحد، ليليا تهيمن بالكامل على الزعيم

المرأة عديمة الوجه حاولت الإستدار و التراجع لكن ليليا تتبعتها ، لم تعطها فرصة، اللكمات و الركلات تتالت دون توقف، مع ذلك هناك شيء غريب،حتى الآن بالرغم من هذه الضربات خصمها لم يسقط بعد
المرأة عديمة الوجه كانت تترنح ، ليليا أمسكتها من طرف ردائها الأحمر، إستعملت قدمها اليمنى للقفز ثم ركبتها اليسرى لتهشيم رأسها و إرسالها في الهواء
المرأة عديمة الوجه سقطت أرضاً ثم عاودت النهوض ببطئ

「 عنيدة」ليليا فكرت في نفسها ثم هاجمت

وجهت لكمة مستقيمة بذراعها اليمنى، خصمها لم يحرك ساكناً بينما ذراعاه مرتخيتان للأسفل و كأنه مستعد لتلقي الهجوم بلا قدرة على الدفاع
هذا ما يبدوا للوهلة الأولى ، لأنه و من دون سابق إنذار جرح كبير فتح في رأس المرأة عديمة الوجه، قبضة ليليا دخلت ذلك الجرح بسلاسلة ـــ لا، الأدق القول أن المرأة عديمة الوجه تعمدت جعل القبضة المتجهة نحوها تدخل ذلك الجرح
ليليا لم تدرك الأمر إلا عندما رأت الدماء تتناثر من داخل الجرح، إنها دماءها هي، دماء ليليا كانت تفيض في كل مكان من داخل ذلك الجرح
عندما حاولت سحب ذراعها شعرت بأنها عالقة، نعم ذلك ليس جرحاً ،إنه فم، فم كبير ظهر على رأس تلك المرأة الوحش، لا توجد أعين، أنف، أذنان أو أي أثر لأي شيء على وجهها سوى ذلك الفم الكبير، ليليا يمكنها رؤية أسنانها المتماثلة، إنها شبيهة تماماً بأنياب القرش

المرأة عديمة الوجه بدأت تهز رأسها لليمين و اليسار ، كانت تحاول قطع يد ليليا اليمنى، إن حدث و خسرت يدها اليمنى لن تستطيع القتال بعد الآن، ذراعها اليسرى مدمرة بالفعل لذا عليها القيام بشيء ما قبل حدوث ذلك

ليليا إنتظرت الفرصة، عندما كان خصمها يهز رأسه لليسار هي قفزت للأعلى و قابلته بركبتها اليسرى على جانب الرأس، الضربة كانت مؤلمة لدرجة أنها أجبرت المرأة عديمة الوجه على إرخاء فكيها و التخلي عن ذراع ليليا

أثناء نزولها، و بسبب الألم، الإنهاك و كثرة الإصابات فقدت ليليا توازنها و سقطت على ظهرها، المرأة عديمة الوجه بفكها المخيف ظهرت من الأعلى و قد قفزت عليها و كأنها ستلتهم وجهها، لا هي فعلاً ستلتهمها
في حركة لا إرادية و مع بعض الحظ، نجحت ليليا في التقاط عصى الرمح القصيرة التي بجانبها و تصدت بها لفك المرأة عديمة الوجه ثم ركلتها لتبعدها عنها

ليليا حاولت النهوظ على قدميها، لا يمكنها إستدعاء مرافقها بعد، الدماء التي خسرتها، ذراعها اليمنى التي أصبحت متضررة بشكل كبير، الجروح التي تغطيها بالكامل، الألم الذي لا يحتمل، نظرها بدأ يصبح ضبابياً، عندها هي أدركت الأمر، لقد وصلت حدودها القصوى بالفعل، هي ستفقد وعيها الآن


















” ذلك الفتى يطلب الكثير هاه “
” ليس باليد حيلة “

الأخوان جين و جون كانا يقتربان من المدرع الفضي من الأمام، جين تصدى للسيف الكبير القادم نحوهما، في تلك الأثناء الفتى حامل السيفين و الفتى الشبه عار كانوا يقتربون من الخلف، المدرع الفضي تفطن لذلك لذا قام بضربته الدائرية واسعة النطاق، جون تصدى لها من الأمام و الفتى حامل السيفين فعل نفس الشيئ من الخلف

جين و الفتى الشبه عار استغلوا ذلك و واصلوا تقدمهم، المدرع الفضي وجه ضربة قوية لجين دفعته للخلف رغم تصديه لها بترسه، ثم قام قام بالإلتفاف و استعد لشن هجمته الدائرية مجدداً لإستهداف القادم إليه من الخلف

” لن أسمح لك! “

جون عاد ثانيةً و طعن المدرع الفضي في ظهره، هذا الأخير إرتعش قليلاً ثم عاود الإستدار لجهة جين، جون ارتمى من ظهره و ترك السيف هناك ثم إبتعد

قبل دقائق كان هذا ما أوصاهم به الفتى الشبه عار ” لست متأكداً مما سأفعله لكنه شيء خطير، لذا إبتعدوا عنا قدر الإمكان عندما أصل إليه “

الفتى كان تحت الوحش الضخم بالفعل ، بين قدميه تحديداً، المدرع الفضي رفع إحدى قدميه و إستعد لدهسه

الجميع ظن بأن أمره قد إنتهى، فتى مغرور ظن أنه قادر على فعل شيء أو مالذي تنتظره؟ هكذا كان بعضهم يصرخ في نفسه

في جزء من الثانية، بشكل لم يروا مثله من قبل، دائرة سحرية حمراء توسعت من الفتى الذي يوشك أن يُسحق و غطت مساحة كبيرة، من تلك الدائرة إرتفع برج من النيران كاد يحرق من حوله





















المرأة عديمة الوجه كانت تتقدم من ليليا ببطئ، ضحيتها عاجزة عن الحراك الآن، ليليا كانت بالكاد تراها و هي تتقدم نحوها، عندما شعرت بأن الأمر إنتهى و استعدت لتقبل الموت، ضوء أحمر طغى على بصرها، المرأة عديمة الوجه إلتفتت إلى جهتها اليمنى، مصدر ذلك الضوء كان هناك
ليليا إلتفتت لنفس الجهة بينما جسدها منهار على الأرض، لقد عموداً أحمر بعيداً يرتفع عالياً، كان شيئاً غريباً لتراه قبل موتها، لكن المفاجآت لم تتوقف هنا

من العدم، ظهر نصل إخترق جسد المرأة عديمة الوجه بينما كانت شاردة في ذلك المنظر، حتى ليليا صدمت بذلك، المرأة عديمة الوجه تعرضت للطعن من الخلف
عندما إلتفتت وراءها، رأسها إنفصل عن جسدها و تدحرج على الأرض، زعيم السرداب قد مات

شخص ما، ظهر من العدم و أنهى الزعيم في لحظة خفض فيها من دفاعه
ليليا إستجمعت كل قواها لتقول إسمه

” جيسي؟ “

2019/08/18 · 385 مشاهدة · 2412 كلمة
Ring55
نادي الروايات - 2024