الفصل 14 : ارقد في سلام

ترجمة: NO ONE

[وجهة نظر سيجي]

" ما الذي تظن أنك تنظر إليه أيها الوغد ؟ لا تعجبني عيناك، إنها تثيران القشعريرة في." قال شيطان اليد بقشعريرة ساخرة

كان من الصعب بعض الشيء قراءة شفتيه، إذ لم يكن لديه واحدة. لكنني تمكنت من فهم ما كان يقوله من خلال اهتزازات وحركة حلقه الضخم

كان شكله بشعًا، مركبا بشعًا. ملامحه الجسدية الغريبة بدت كما لو أن مختلا عقليا خلق شيئا قد يجده هو مقززا

يا له من يوم سيء أن يكون لديك عيون

رائحة جثث عمرها يومان ممزوجة برائحة الشيطان جعلتني أشعر بالغثيان. ولأول مرة ندمت على تدريب حواسي الأخرى

أنا أكره ذلك

انا اكرهه

" ألا تجيب؟ حسنا، لا بأس. " قال شيطان اليد وحرك ذراعيه حول جسده. واجهت عيني صعوبة في مواكبة ذلك لأن جسده كان مختلفا تماما عن جسد الإنسان

بدأت العضلات بالتشكل من العدم، وانكسرت العظام في اتجاهات غير متوقعة، وكان تدفق الدم غير طبيعي أيضًا. لم أشعر وكأنني أنظر إلى كائن حي، بل إلى ماء

لأول مرة منذ فترة، لم أتمكن من قراءة لغة الجسد

القتال لم يكن محادثة

تحدثت الأفعال ولكنها كانت مجرد هراء

أعتقد أنني وجدت أخيرًا نقطة ضعف جديدة لطالما عانيت منها. كانت شياطين مثله بلا شكل ملموس، وفي حالة متغيرة باستمرار

" سأجعلك تصرخ !!! " صرخ الشيطان ثم انطلقت خمسة أيادي نحوي بسرعة سخيفة

اتسعت عيناي، وحاول عقلي استيعاب الأيدي التي وصلت إلي بطريقة ما. كانت لا تزال متصلة بنفس الجسم، لكنها كانت تتمدد بسرعة مذهلة

مع ذلك، كان العالم لا يزال يتحرك ببطء بالنسبة لي. تصرفت بسرعة، دون أن أضيع حركة واحدة. أدرت النصل في يدي، وبسرعة الريح، قطعت جميع أيديه بزوايا مختلفة

لكن لم تكن هذه هي النهاية، فمن حيث قطعت يدا، حلت مكانها يدتان، ومدتا يدي نحوي. اضطررت للابتعاد، فتدحرجت جانبًا وهربت بينما تبعتني اليدان

كانت سريعة بشكل لا يصدق، استطعت أن أرى كيف كان الشيطان يتحكم بالأيدي ويُجبرها على التقدم، لكن لم يكن ذلك منطقيًا. استنتجت أنها كانت فنونه الشيطانية الدموية، شيء يشبه التلاعب بالجسد

وضعت قدمي على الأرض والتفت نحو الأيدي القادمة، وعدت ثلاثة عشر. أخذت نفسا عميقا واستخدمت تنفسي لتحسين قدراتي البدنية

مستفيدا مما حدث سابقًا، لم يمد الشيطان يده إلي دون وعي، بل أصبحت ذراعاه كالسياط بلا عظام، وجلدتني من كل حدب وصوب

لكن جسدي المحسن كان أكثر من قادر على مضاهاة سرعته، لذا صدت وابل الهجمات التي هاجمتني أصبحت ذراعي صورة جانبية لي وأنا أصد خمسين هجمة في خمس ثوان

" أنت قوي، لكن ليس بالقوة الكافية " صرخ شيطان اليد كنت أصم، لكن هبوب الرياح القوية التي هبت من صراخه أرعبني

تحولت اليدان إلى يد عملاقة استطاعت أن تلقي بظلها على جسدي بأكمله. قفزت إلى الوراء، فاصطدمت اليد بوضعي السابق، تاركة حفرة صغيرة حيث كنت أقف

ثم حاول شيطان اليد أن يكون متسللاً بدفن يديه تحت الأرض. استطعت رؤية ابتسامته الخفية عندما وصلت يده أخيراً تحتي مباشرة برزت من الأرض، محاولة الإمساك بقدمي، لكن هذه المحاولات بدت لي بائسة حقاً

لقد قمت بشقلبة خلفية وقطعت اليدين بسهولة

" هاه؟ لقد توقعت ذلك. هذا جديد " قال شيطان اليد هبطت قدماي على الأرض فاستقام ظهري واتخذت وقفة جريئة

كنت خائفا من أشياء كثيرة

لكن قطعة قبيحة من القذارة مثله لم تكن واحدة منهم

" لديك بعض الحيل الجميلة تحت أكمامك، وتبدو شابًا" تحولت عيناه إلى شقوق، مثل عيون قطة مرحة

" لديك مستقبل باهر كقاتل شياطين. هذا سيجعل الأمر أكثر إرضاء !! " صرخ وتحول إلى كرة

التفت يداه بإحكام حول جسده. بدأت أذرع أخرى تنمو من جسده والتفت حوله حتى أصبح كرة

"هذا جديد " قلت. لم أكن أعلم أنه يستطيع فعل ذلك

ثم تدحرج نحوي بسرعة مذهلة. كان جسده ضخمًا، فاضطررت لدفع نفسي عن الأرض بكل قوتي

قفزت فوق جسده المتدحرج، متجنبا إياه

انطلقت يد من جسده المتدحرج، لكنني رأيتها قطعتها بسرعة قبل أن تصل إلي

تدحرج جسده في الغابة، وأسقط كل شجرة في طريقه. اهتزت الأرض، وخلفت وراءها أثرًا من التراب إثر هجومه غير التقليدي

" لا يمكنك الركض بعد الآن!!! " صرخ ثم تدحرج نحوي مرة أخرى. لقد اكتسب زخمًا كافيًا وأصبح أسرع من ذي قبل

أطلقت عيني بريقًا بنفسجيًا وأنا أحلل جسده. تعلمت نمط دورانه، وفي لحظة، حسبت أين ومتى سيترك ثغرة

وظهر في ذهني مشهد من المستقبل، وتمكنت من قطع رأسه بضربة واحدة نظيفة

لقد تصرفت بناء على هذا المستقبل

أمسكت السيف بيدي كان هشا، وسينكسر حتمًا إن لم أسدد ضربة حاسمة. استنشقت هبات قوية من الهواء من فمي، فتحولت إلى لهب

شعرت أن جسدي يسخن

إليك شيئا عن تعلم أسلوب التنفس بعينين مثل عيني

بعد تعلم كل شكل، ستعتاد عليه كما تعتاد على الكلمات. بعد تعلم معنى الكلمة، يمكنك استخدامها في جمل مختلفة. وبالمثل، بعد تعلم مفهوم شكل معين، يمكنك تطبيقه في جمل مختلفة

" تنفس اللهب : الفن الباطني الشكل الأول "

ساقاي دفعتني بعيدا مثل الرصاصة

" النار لا تخطئ "

وكان التوقيت لا تشوبه شائبة

لقد سمحت لي عيني وحركتي المثالية بتقطيع الشيطان عندما كان رأسه في الأعلى بينما كان لا يزال يتدحرج بسرعة

كان الجزء العلوي من الكرة - رأسه - مقطوعًا بدقة تبع حركتي المثالية أثر ناري ليخلق عرضًا ضوئيا ساحرًا

فقد جسد الشيطان قوته فورًا، وتوقف عن الانكماش. سقط رأسه على الأرض مدويا، . وعيناه تتسعان من الصدمة وهو يشاهد جسده يتعثر في سقوط مؤسف

ماذا حدث ؟ سأل نفسه، وكانت كلماته الأخيرة

..

..

أخذت نفسًا عميقًا وشاهدت نصل النيشيرين يتكسر بعد هجومي. ظننت أن السيف القديم لن يصمد طويلا، خاصة بعد تطبيق تقنيتي الخاصة

الفن الباطني، يعني حرفيا الفن السري أو الفريد

كان مستخدمو التنفس قادرين على إتقان هذه الفنون بعد إتقان أسلوب تنفسهم تماما. ابتكروا أشكالاً أو نسخا خاصة بهم من الهجوم. كان تنفس (اللهب الشكل التاسع) لرينجوكو وتنفس الماء (الشكل الحادي عشر) لغيو مثالا على ذلك

ومع ذلك، كنت قادراً على اختصار ذلك وإنشاء أشكال مختلفة خاصة بي من أنماط التنفس بعد تعلم نمط واحد فقط

لقد كنت مميزا جدا بهذا الشكل

كانت الطريقة الأولى لتنفس اللهب النار المجهولة هجومًا يندفع فيه المستخدم نحو العدو ويوجه ضربة أفقية نحوه من نقطة عمياء. تطلب الهجوم توقيتا دقيقا ووعيا بالموقف

كانت نسختي الخاصة منه الفن الباطني النموذجي الأول : " النار التي لا تخطئ "، هي ذلك تماما ولكنها كانت أكثر فتكا حيث تنبأت بالمستقبل بعيني ثم هاجمت بناءً على ذلك المستقبل بتوقيت لا تشوبه شائبة

الحركة المثالية ساعدتني أيضًا على تحقيق ذلك، إذ لم يكن هناك أي خطأ في هجومي.

هاجمت في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب، دون أي خلل

لقد كان مونا مؤكدًا

تخلصت من مقبض السيف الذي كان على يدي واسترخيت كانت آثار جرعة الأدرينالين مرهقة دائمًا

وقفت في مكاني لمدة دقيقة قبل أن أتجه نحو الجثث الاثنتي عشرة التي خزنها شيطان اليد لتناول وجبته. فحصت أجسادهم بسرعة وأخذت شفرة النيشيرين من جثثهم الميتة

ثم قضيت بقية الليل أحفر حفرةً لدفن جثثهم. ومع شروق الشمس، تمكنت من دفنهم جميعًا، وبعد جنازة قصيرة وتقديم واجب العزاء، غادرت الفسحة القاحلة

كنت أتمنى أن يرتاحوا بسلام ، وأن يعلمو أنني انتقمت لموتهم

.

.

.

2025/06/11 · 78 مشاهدة · 1113 كلمة
NO ONE
نادي الروايات - 2025