الفصل 22 : المعلم الجديد
ترجمة:NO ONE
[وجهة نظر سيجي]
جيغورو كواجيما
لقد قرأت ذلك تماما من الهاوري لأنه لم يكن هناك طريقة لأتمكن من تذكر اسم شخصية جانبية غامضة لفترة طويلة
" أيها الشاب" نادى جيغورو بينما كان يتفادى هجمات الشيطان الذي حول ذراعيه بطريقة ما إلى شفرات طويلة
هل كان هذا فنه الشيطاني الدموي ؟ تحويل أجزاء من جسده إلى شفرات؟
راقبت بيولوجيا الشيطان بعناية، وخلصت إلى أنه لا يُشكل تهديدًا. كان بإمكانه تحويل جسده إلى شفرات فولاذية، وهو ما يتطلب تجمع دمه في الأجزاء التي يريدها شفرات -لذا لا ينبغي أن يكون قادرًا على تحويل أي جزء من جسده إلى شفرة، ناهيك عن تحوله كله في آن واحد إلى شفرة
لكن الشيء الذي وضعه في فئة الأشخاص غير المؤذيين هو بساطته
لا تريد أن تكون بسيطا عندما تواجهني
أخرجت سيفي من ظهري، وبضربة خفيفة على رقبتي، اندفعت نحو الشيطان. تراجع لعدة خطوات إلى الوراء فورًا حين صرخت غريزته في وجهه
رفع ذراعيه اللتين كانتا شفرتين، وحمى نفسه. لكنني رأيت مثل هذا الرد قادما من على بعد أميال
قطعت ذراعه في المكان نفسه الذي التصق فيه الفولاذ باللحم. شق شفرتي ذراعه ثم . رقبته. لم يكن لدى العدو وقت للرد
.... لقد كان عملي حاسما ودقيقا
وهكذا ارتطم رأس الشيطان بالأرض مع ذراعيه المتحولتين إلى نصلين. وعندما غمدت سيفي، كان جسده قد تحلل واختفى عن وجه الأرض
إن وجود شيطان أقل في العالم كان بمثابة خطوة نحو عالم مثالي
إذهبوا إلى الجحيم
" أوه.. أنت شاب سيوف رائع !!" قال جيغورو، "لقد أخطأت في الحكم عليك تماما"
" هاهاهاها "
"وكذلك أنت أيها العجوز. قد تكون صغيرًا، لكنك بالتأكيد قادر على القتال." علقت بوضوح، مما جعل لكمته الصغيرة أكثر فعالية. تراجعت للخلف بشكل واضح
قد يكون صغيرًا، لكن الرجل العجوز بارع في القتال حتى لو لم أتدخل، لكان قد قتل الشيطان بطريقة أو بأخرى. لا أتوقع أقل من ذلك من هاشيرا الرعد السابق
"صغير ؟ أريدك أن تعلم أنني كنت بطول متوسط في صغري ! لكن التقدم في السن . قلصني." قال بتحد
عيني تكتشف كل الأكاذيب. ليس هذا فحسب، بل استطعت أن أتخيل شكل جسده في أوج عطائه من خلال مراقبة حالته الراهنة. كان أطول منه ببوصتين على الأكثر في صغره
" أصدقك "
"ولماذا أشعر بأنك لا تصدقني؟" قال
"أفعل سيدي"
"حقا؟"
"بالطبع"
"أنت تفعل ذلك إذن، هاهاهاها!!" قال ضاحكا وأدار شاربه الطويل
"ما اسمك يا فتى ؟" سألني وهو يربط سيفه القصير بحزامه
"سيجي شيغان." قلت
"سيجي شيغان ماذا يعني بالضبط ؟ عارف الحقيقة؟ حاكم الإرادة؟" حلل جيغورو معنى اسمي، لكن لم يكن هناك معنى دقيق. اسمي قد يعني أشياء كثيرة في الكانجي
"أنا لست متأكدا مما كان يقصده والدي لأنهما ماتا قبل أن أسألهما عن معنى اسمي."
قلت
"هل قتلهم شيطان؟" خمن
"نعم، كيف عرفت؟"
"باه كم من العائلات لا تقتله الشياطين ؟ كما ترى، يتطلب الأمر كراهية فريدة - لا تأتي إلا من فقدان الأحباء - ليصبح المرء قاتل شياطين. " قال وهو يومئ برأسه
"أرى ."
"كفى حديثاً عن هذا ما أريد معرفته هو: أي منا نحن الهاشيرا المتقاعدين، استطاع خلق وحش مثلك؟" قال وهو يفرك ذقنه حللني من أعلى إلى أسفل
"أود أن أقول أنك بالفعل في قوة هاشيرا، كم عمرك؟"
" حسنا، 13 عامًا و 11 شهرًا على وجه التحديد 14 "
"لعنة الله على هؤلاء الشياطين المساكين، هاهاهاها !! أنا متأكد أنك ستكون أعظم كابوس لهم بعد عشر سنوات من الآن"، قال مستمتعًا
" فأخبرنا من دربك"
"لا أحد " قلت، "كنت أتدرب على الكيندو تحت إشراف المعلم نايتو تاكاهارو في طوكيو . لكن هذا كل شيء. لم أجد من يدربني على أساليب قاتل الشياطين"
"..."
"..."
"أنت لا تعبث معي، أيها الشاب؟"
" أنا لا "
"حسنا، هذا يضعك في مستوى مختلف تمامًا مرة أخرى." قال بتفكير، ويفند أيضًا، "تخميني بأنك بقوة الهاشيرا. بدون أسلوب تنفس، لن تتجاوز هذه العتبة أبدًا "
لقد قررت بحكمة عدم ذكر كيف تعلمت و نسخت تقنية التنفس باللهب بنجاح في غضون أسبوع
بعد صمت طويل، ارتسمت على وجه الرجل العجوز ابتسامة عريضة. ورأيت أيضًا جشعًا يختبئ وراء ابتسامته البريئة
لقد أراد أن يمتلكني بالكامل لنفسه، مثل صانع المجوهرات الذي يجد الألماس في الطين
جاهزا للتلميع
"أخبرني أيها الفتى اسمي جيغورو كواجيما. هاشيرا سابق، والمعروف أيضا باسم عمود البرق أو هاشيرا الرعد "، قال بنبرة لا تخلو من الفخر
"وإذا كنت تريد سأكون أكثر من سعيد أن أصبح مدربك وأن أنقل إليك فن التنفس الرعدي السري. " قال وابتسم لي
" فماذا تقول ؟ " سأل
" أود ذلك. " أجبت
كان قرارًا بديهيا . برأيي، كان تنفس الرعد من أقوى أساليب التنفس حتى في سياق أساليب التنفس الخمسة الأصلية
لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل كنت قد أتقنت بالفعل تنفس اللهب، لذا بدا تنفس الرعد بمثابة الخطوة التالية، حيث أن النار والبرق لهما دائما أوجه تشابه في الخيال كما هو الحال في - AVATAR
سيضيف هذا أيضًا المزيد من الأسلحة إلى ترسانتي، مما يعني أنني سأتمكن من تنويع طرق قتل الشياطين
فكرة قتل شيطان بسرعة بحيث لا يجد وقتا للدعاء وطلب المغفرة أسعدته. فبدون هذه الفرصة، سيذهبون مباشرة إلى الجحيم
". لكن،" قلت. "لن أتمكن من فعل ذلك الآن"
"هاه؟ ولماذا لا؟" سأل
بقيت صامتا لبعض الوقت قبل أن أقرر أن أخبره عن خطتي وهدفي في أن أصبح هاشيرا في أقل من شهرين
في البداية، ظنّ الأمر سخيفا، لكن عندما أدرك جديتي، غير رأيه. قال إنه من الجيد دائما أن يتحدى المرء نفسه، وأنه يحترم هدفي
." لذا .. هل يمكنني أن أعود إليك بعد شهر أو نحو ذلك؟" سألت
"لن تكون هناك حاجة لمثل هذا الشيء"، قال، "أنا حر تماما في الواقع وليس لدي أي طالب تحت إمرتي في الوقت الحالي
" لأتمكن من متابعتك في مهماتك. أنت بالفعل تتمتع ببنية جسدية قوية، لذا سأعلمك فقط تقنية تنفس الرعد. لو خصصت لي ثلاث ساعات تقريبا يوميا، فسيكون ذلك كافيا نظرا لموهبتك. " قال
بقيت صامتا وألقيت نظرة عليه مرة أخرى، هذه المرة في ضوء جديد
لقد كان رجلاً عجوزاً لطيفاً
لم يكن سبب رغبته في متابعتي رغبة ملحةً في تعليمي في الواقع، لم يكن من المنطقي أن يكلف نفسه عناء متابعتي لمجرد أنه يستطيع الحصول على بضع ساعات من التدريس يوميًا معي، بينما وعدت بالبحث عنه للتدريب خلال شهر
السبب الحقيقي كان رغبته في بقائي على قيد الحياة. كان هدفي متهورا، مع أن جيغورو قرر احترامه
إن القيام بمهام متعددة متتالية دون أن أمنح نفسي وقتا للراحة أو النمو، لمجرد الوصول إلى رتبة أعلى بسرعة، لم يكن قرارًا حكيمًا دون فهم كامل للسياق. كان ذلك ينم عن شغف الشباب المتهور والمتقد
وأراد جيغورو أن يضمن لي البقاء على قيد الحياة بمرافقتي. كان بإمكانه مساعدتي في المعارك أو نصحي بشأن أفعالي إذا أدرك أنني أعرض نفسي لخطر كبير
في النهاية، أراد أن يكون الجيل الجديد آمنا، وخاصة شخصا يتمتع بمواهب مثل موهبتي
"هل أنت متأكد يا جدي ؟ هل تستطيع مواكبتي ؟" قلت وأنا أنظر إلى ساقه الاصطناعية
"هذا هراء، لقد كنت أسرع هاشيرا وسأتركك لتتحول إلى غبار حتى اليوم ". لوح بيده
" حسنًا إذن." قلت وانحنيت، "شكرًا لك، سأكون تحت رعايتك "
"وأنت أيضًا." قال جيغورو مبتسمًا
..
..
..
أشعر أن هناك شيئا خاطئا
كان الانحناء علامة احترام، إذ يضع الشخص رأسه في مستوى أدنى من الشخص الذي ينحني له. كان علامة تواضع
لكن جيغورو كان قصيرًا جدًا لدرجة أن رأسي كان لا يزال أعلى من رأسه حتى عندما انحنيت
لذلك استلقيت على وجهي على الأرض
" !! توقف عن إهانتي أيها الوغد "
.
.
.