الفصل 48 : تخطي الوقت (4)
ترجمة: NO ONE
[وجهة نظر سيجي]
وجدت أنه من المستحيل علي تعلم الشكل الحادي عشر من تنفس الماء. فعلت كل شيء بشكل صحيح، واتبعث نمط التنفس الصحيح، وتمكنت من تقليد حركة غييو ببراعة
لكن ما لم أستطع تقليده هو نكرانه لذاته. لم أكن أعرف كيف فعل ذلك، لكن كان من المستحيل علي أن أمحو روحي القتالية تماما
لا بد أن يكون هناك شيء ما بداخلك أثناء القتال، قد يكون كراهية، أو حماسة، أو عداء، أو خوفًا، أو أي مشاعر أخرى. كان من المستحيل ألا تشعر بأي شيء، على الأقل هذا ما أعتقده
إذا لم تشعر بشيء، فما جدوى القتال أصلا؟ ما الذي يدفعك للتحرك ضد العدو؟ كيف يمكنك أن تؤذي شيئا دون أن تشعر بأي شيء على الأقل؟
لقد كان سلوكا مريضا نفسيا
في النهاية، توصلت إلى استنتاج أن غييو كان قادرًا على القتال حتى بعد أن استنفذ كل روحه القتالية بفضل إحساسه الهائل بالواجب. كان هذا الإحساس نابعا من صدماته
لقد جعله يتحرك ويقوم بالمهمة حتى عندما لم يكن يشعر بأي شيء، مثل الروبوت الذي تم برمجته لإكمال مهمة مهما كانت
" هدوء تام "
كان هذا اسم الشكل . أعتقد أنني اضطررت إلى تقبل أنني لست الوحيد المتميز. كان لدى غيو بداخله شيء لا أستطيع تقليده حتى بعيني وعبقريتي
على الرغم من ذلك، أمل أن أكون قادرًا على تحقيق الحالة غير الأنانية بشكل طبيعي إذا أيقظت علامة قاتل الشياطين الخاصة بي
للعلم، لم تكن لدي أي نية لإيقاظ علامة قاتل الشياطين خاصتي. السبب كان واضحًا جدا، لم أرد أن أموت في سن الخامسة والعشرين
هذا يعني أنني يجب أن أكون أقوى بكثير من الآخرين. لن أستخدم أي قوة إضافية غير منطقية في منتصف القتال، لذا كان علي دائما أن أكون متفوقا على أعدائي
..
..
استمر التدريب. كانت مهاراتي في المبارزة لا تشوبها شائبة، ولكن كانت هناك دائما طرق جديدة للتحسين
لقد غيرت أسلوب تدريبي قليلاً وركزت على أسلوب تنفس واحد لمدة أسبوع، ثم ركزت على أسلوب آخر في الأسبوع الثاني وهكذا
الشياطين لا نهاية لها. أدركت ذلك حقًا عندما كنت تقتلهم كل يوم
لم يكن يهم كم قتلنا، فهم سيتكاثرون دائمًا. ولإيقاف هذه الحرب علينا القضاء على الشياطين من جذورها، أي موزان كيبوتسوجي
ومرة أخرى، بدا الأمر أكثر استحالة
لذا تدربت وتدربت وتدربت وتدربت أصبحت أقوى وأقوى وأقوى. صقلت تقنياتي أكثر فأكثر، وزادت مهاراتي يوما بعد يوم
تراکمت خبراتي لأصبح محاربًا، كل خطأ وهفوة شكلتني لأصبح آلة قتل، بينما حولني الألم والمعاناة إلى لعنة الشياطين
ليس هذا فحسب، بل كنت أزداد قوة مع تقدمي في السن. كنت على يقين من أنني أصبحت ثاني أقوى هاشيرا الآن، بعد غيومي فقط، لأن بنيته كانت مختلفة
مع نموي، توقفت عن ربط سيفي على ظهري. بدلا من ذلك، كنت أحمله دائما بيد واحدة. هذا ساعدني على سحب نصلي أسرع، ووفر لي أيضًا سلاحًا غير قاتل، إذ كنت أستخدم سيفي المغمد كسلاح غير حاد
اكتسبت هذه العادة بعد أن اضطررت لحمل المؤن على ظهري. ثم أدركت أن حمل سيفي باستمرار، سواءً كان في غمده أم لا، كان أفضل بكثير من ربطه على ظهري
لذلك في معظم الأوقات، سوف تراني أحمل سيفا طويلا في إحدى يدي، وأحيانًا أستخدمه كعصا أثناء مطاردة الشياطين
...
...
(مر شهر واحد)
أخذت قسطا من الراحة خلال هذا الشهر. قضيت وقتا في السفر عبر اليابان، أبحث باستمرار عن ذلك المنزل في الغابة حيث كان يعيش تانجيرو، ولكن دون جدوى
لقد قمت بزيارة رينغوكو في منزله مرة أخرى وقضيت بعض الوقت هناك
تدربنا معا، وعلمت أيضًا أن اكتئاب شينجورو يزداد سوءًا . أصبح رسميا متسكعا، مجرد قشرة مخزية من مجده السابق. كل ما كان يهمه هذه الأيام هو الشكوى وشرب الخمر تماما كما وصف في الأنمي
بالكاد أكمل مهماته ورفض حضور اجتماعات الهاشيرا
كان مشهدًا محزنًا حقا. كنت أفكر في طلب منه تدريبا أو على الأقل تعليمًا لتحسين . تنفسي الناري، لكن بما أنه الآن أصبح في هذه الحالة، لم يكن ذلك ممكنا
لقد رفض حتى تعليم ابنه، وقال له أنه لن يكون جيدًا مثل أشخاص مثلي بغض النظر عن مدى صعوبة تدريب رينغوكو
بقيت مع رينغوكو لبضعة أيام. تدربنا معًا، وأعددنا وجبات ضخمة كنا نستمتع بها بعد كل جلسة تدريب. كما التقيت بأخيه الصغير اللطيف، الذي اعتبرني أروع رجل على الإطلاق
هههه، كان من الجميل أن يكون لدي معجب صغير. لقد كانوا في غاية البراءة. هذا جعلني أرغب في أن أكون أفضل حتى لا أخيب آمالهم
بعد مغادرتي زرت غييو ثم سانيمي. وانتهى بي الأمر بمساعدتهما في مهمتيهما أيضًا، وطلبت منهما التدرب معي
بالطبع، استخدمت أسلوبي تنفسهما الخاص فقط أثناء التدريب، وفي النهاية، فزت بكلا التدريبين بسهولة
لقد قضيت شهرا كاملاً في القيام بمثل هذه الأشياء
...
...
(بعد شهر واحد)
"غيومي هيميجيما، أرجوك خذني تحت جناحيك" قلت وانحنيت بزاوية 90 درجة ربما للإنسان الوحيد الأقوى مني
لقد تعلمت تنفس اللهب، وتنفس الرعد، وتنفس الماء، وتنفس الرياح والآن حان الوقت أخيرًا لتعلم التنفس الأخير من بين أساليب التنفس الخمسة الرئيسية، والذي يُعرف أيضًا بأنه أقوى أساليب التنفس " تنفس الحجر ".
لو كنت ثانوس الذي يجمع أحجار اللانهاية، فسيكون هذا هو الحجر الأخير
"سوف يشرفني ذلك، سيجي" أجاب غيومي بينما سقط تيار صغير من الدموع من عينيه
هذا كل شيء؟ سألت نفسي. كان الأمر أسهل مما توقعت
كنت أتوقع تحديا كتحدي سانيمي، لكنني لم أكن أعلم أن غيومي هادئ إلى هذه الدرجة. مع ذلك، ابتسمت وشكرته
كنت أؤجل تعلم تنفس الحجر لأنني أردت أن أنمو جسديًا أولاً لأتمكن من إكمال التدريب الذي سيقدمه لي غيومي. لكنني الآن نميت بما يكفي
مع ارتفاع 178 سم، كان جسدي مليئا بعضلات مدمجة تأكدت من أنني لم أعد أدنى من حيث القوة من أي من الهاشيرا الآخرين
" اعتني بي ." قلت مع إيماءة
" وأنت أيضًا ." أجاب غيومي
وهكذا، بدأ تدريبي في التنفس الحجري عندما ذهبت تحت أجنحة غيومي هيميجيما
...
...
(بعد شهرين)
علمني تنفس الماء أن أكون كالماء بلا شكل ولا هيئة ،تكيف مع عدوك واعثر على طريقك عبره، سواءً كان ذلك بالتدفق فوقه أو حوله أو تحته
ولكن بعد ذلك يصبح تنفس الحجر مثل "لا"
إبقى وفيا لنفسك ولا تتراجع أبدًا. لم يكن من المفترض أن تتغير أو تتكيف مع أعدائك ، بل كان عليك أن تسحقهم جميعًا بقوة لا تلين
كن قوة لا يمكن إيقافها وجسما ثابتا
لم أستطع أن أفهم كيف أن هذين الأسلوبين المتعارضين في التنفس مشتقان من نفس " تنفس الشمس ".
ركز تنفس الحجر على القوة والتحمل. لكن بخلاف تنفس الرعد أو تنفس الرياح، لم يركز على دفعات القوة، بل على التطبيق المتواصل للقوة
كما شدد على أهمية الزخم - أى استغلال زخم كل ضربة، لأصبح مع استمرار المعركة أقوى فأقوى وأصمد في معركة طويلة. سأكون كالصخرة التي تتدحرج من أعلى الجبل تزداد قوة كلما تدحرجت
بدأ التدريب بنفس الطريقة التي بدأ بها مع تانجيرو، كان علي أن أدفع صخرة عملاقة -أكبر حتى من صخرة تانجيرو - وأن أتعلم البقاء تحت الشلال
كان الهدف من تدريب الشلال هو بناء قدرتي على التحمل وكذلك شحذ إصراري وهو ما كان يدور حوله تمرين التنفس الحجري
كان الهدف من تدريب دفع الصخور تعليمي مفهوم تطبيق القوة باستمرار. باختصار، لم أكن بحاجة إلى قوة دفع هائلة لتحريك الصخرة. إذا واصلت المثابرة وطبقت قوة على الصخرة، فستتراكم هذه القوة مع مرور الوقت وتحركها تلقائيا
أثناء دفع الصخرة، تعلمت أن الأمر لا يتعلق باستخدام دفعة واحدة من الطاقة أو القوة بل بالحفاظ على بذل جهد مستمر وثابت. كان هذا أشبه بفكرة التحمل والمثابرة -. فالضغط المستمر، بدلا من التوقف والبدء، يضمن تقدمًا ثابتا
كان هذا الجزء من التدريب الأصعب، واستغرق مني قرابة شهر لإتمامه. لكن بعد ذلك كان باقي التدريب سهلاً للغاية
لم تكن هناك أشكال أستطيع نسخها من تنفس الحجر، إذ كان يتطلب استخدام أسلحة أخرى غير السيف. لكن غيومي أخذ وقته في تعليمي المفهوم الأساسي لتنفس الحجر . وأراني أيضًا أمثلة على الأشكال التي يمكنني نسخها
حتى أنه أشار إلى هاشيرا حجري في الماضي، استخدم كلايمور عملاقا لمساعدتي. في النهاية، بالإضافة إلى التنفس المستمر لتنفس الحجر، كان علي إعادة إنشاء الأشكال لتناسبني
ولكن مع كل إتقاني لأساليب التنفس بشكل عام، كنت قادراً على إنشاء أشكال للتنفس الحجري بسهولة إلى حد ما
بعد شهرين، تعلمت كل ما أستطيع من غيومي. كان تنفس الحجر أصعب أسلوب تنفس تعلمته حتى الآن
وأعتقد أنه سيستغرق مني سنوات لإتقانه بالكامل
ولكن في الوقت الحالي، أستطيع أن أقول أنني تعلمت جميع أنماط التنفس الخمسة الرئيسية
..
..
همم، فكرة التغلب على موزان كيبوتسوجي ما زالت تبدو مستحيلة. ظننت أن الأمر سيختلف قليلا بعد أن تعلمت جميع أساليب التنفس، لكن لا
، حسنًا، كما قال جميع الهاشيرا السابقين قبلي
مزيد من القوة
..
..
لقد مرت ستة أشهر
..
..