رواية قاتل الشياطين الرحلة الصامتة

الفصل 8 : جبل فوجيكاساني

مترجم : NO ONE

[وجهة نظر سيجي]

..... من فضلك... من فضلك... من فضلك"

"لا مزيد ... لا مزيد..."

أتساءل كم عدد الأشخاص الذين قالوا له نفس الشيء وهو يمزقهم إربا إربا

لو أردت أن أخمن من قوته ومن طريقة بكاء أختي وتوسلها بينما كان الشيطان يأكلها حية، فسأقول على الأقل مئات

كف عن الكلام. تحرك اركض. قلت لجسده المقطع الذي لم يعد يتعافى. كنت بحاجة" إليه أن يتحرك لأتعرف على شيطان وأتعلم لغة جسده الفريد

كان هناك دم على طول الطريق الضيق، وقطع من لحمه الشيطاني متناثر في كل مكان. بذل جهدًا كبيرًا في البداية للهرب والرد لكنه استسلم بعد فترة

لم يلتئم جسده حتى عندما قطعته. كان ملقى على الأرض، مقطعًا، كجثة لا طائل منها. الحركة الوحيدة في جسده كانت شفتاه اللتان كانتا تتحركان لتكوين كلمات غير مترابطة

وقفت فوقه وراقبته. توقف وجهه عن التحول إلى أشكال مريعة منذ فترة، وتوقف عن البكاء. حدق أمامه كسمكة ميتة بوجه فارغ

لم يعد مثيرا

أشرقت الشمس بعد قليل، وتفاعل الشيطان أخيرا. ارتسمت على وجهه علامات الارتياح وانهمرت الدموع من عينيه. كان سعيدا برؤية الشمس

أشرقت عليه أشعة الشمس، فتبدد جسده كالرماد اختفى دمه وقطع لحمه المتناثرة. في ثوان معدودة، اختفى أي أثر للشيطان

. لقد كانت تلك تجربة رائعة بالتأكيد، قلت لنفسي

ربما بالغث قليلا، فهو أول شيطان واجهته. أتذكر عجزي تلك الليلة، وقوتي على شيطان كانت مسكرة كالمخدر الذي ملأ غضبي وكرهي اللامتناهي

لم يكن هذا أمراً جيداً، كما أعلم

لم أستطع أن أكره الشياطين بشكل أعمى لأنني كنت أعلم أن هناك العديد من الشياطين الطيبين مثل نيزوكو، وتامايو ويوشيرو، وما إلى ذلك، والشياطين الذين كانوا ضحية مثل البشر

لقد عرفت أيضًا أن تغذية مثل هذه المشاعر السلبية والسير في طريق الانتقام الذي لا نهاية له لم يكن أمرًا حكيمًا. لقد شاهدت ناروتو جيدا

لكن عمري كان ١٣ عامًا فقط، لذا اسمحوا لي أن أكون طفوليا وصغيرا. ما زال لدي وقت للنمو

أكملت رحلتي بعد ذلك. كان لدي وقت كاف للوصول إلى قمة الجبل، وشاهدت شروق الشمس كما أردت

ثم توجهت مجددا نحو جبل فوجيكاساني. لم أكن في مزاج للنوم، فواصلت رحلتي طوال الصباح، ولم أنم إلا بعد الظهر

مرت الأيام، ولسعادتي الغامرة، كنت أواجه شياطين كل ليلة منذ ذلك الحين. لم تكن قوتهم بقوة الأول، لكنها كانت كافية لتدريب نفسي والبحث

تدربت أيضا على أسلوب تنفسي كثيرًا خلال هذه الفترة. أدركت الفرق الشاسع بين القوة البدنية للشيطان والإنسان، مما أبرز لي أهمية أساليب التنفس

كما وفرت لي الجبال والغابات تدريبا رائعًا. فقد اختبرت حدود قدرتي على التحمل . ووفرت لي بيئة مثالية لتدريب حواسي

لأصبح أقوى، كان علي إعادة برمجة عقلي وتقبل أن منطق حياتي الماضية لا ينطبق على هذا العالم. لطالما عانيت من ذلك في صغري

في مرحلة ما من رحلتي صادفت قرية كانت تعاني من وجود شيطان لديه فن شيطان الدم

. وكان ذلك خلال الأسبوع الأخير من سفري

كانت الشيطانة امرأة جميلة قادرة على تنويم الناس مغناطيسيا وغسل أدمغتهم بصوتها. كان فنها الشيطاني الدموي يعمل بشكل مشابه لحوريات البحر، على حد فهمي

أدركت الشيطانة أنها إذا تصرفت بذكاء، فستحصل على وفرة من الطعام بدلا من مطاردة البشر كل ليلة. لذا غسلت أدمغة القرويين وأدارت القرية بما يناسب احتياجاتها

وكانت القرية بأكملها تحت قيادتها وكانت تربي البشر مثل الماشية

كان عدد النساء في القرية يفوق عدد الرجال بنحو عشرة إلى واحد. وكانت للقرية عادات وممارسات غريبة أدت في نهاية المطاف إلى زيادة معدلات المواليد

كان الذكور يؤكلون في الغالب، وكانت النساء يحتفظ بهن كأدوات تربية لتزويد الشيطانة بإمدادات غذائية لا حصر لها. وكان عدد الرجال في القرية كافيا بالكاد الإدارة المزرعة وحمل النساء

بصراحة، كانت قرية فاشلة ونادراً ما يزورها الناس، لأنه عندما يزورونها، يتم تنويمهم مغناطيسياً وأكلهم

لقد كانت المزرعة البشرية الشخصية للشيطان

من الواضح أن فن شيطان الدم لم يجدي نفعا لأني كنت أصم. في البداية، لم ألحظ ذلك، وظننت أنها مجرد قرية غريبة ذات تقاليد غريبة

ولكن عندما سمعت النساء يتحدثن عن مدى فخرهن بتضحية ابنهن بنفسه للآلهة عرفت أن هناك خطأ ما

بصراحة، تجربتي في القرية يمكن أن تكون كتابا مختلفًا تماما، لكننا لن نرويها اليوم. ربما في كتاب آخر، سأروي تجربتي في القرية بالتفصيل

لذا قاتلت الشيطانة التي كان تتحكم بالقرويين، وكانت أصعب معركة خضتها حتى الآن. كان لدى الشيطانة سنوات طويلة لتتغذى على لحوم البشر، لذا كانت قوية

لكنها سقطت سريعا كالجميع لأنها كانت في وضع غير مؤات. فنها الشيطاني الدموي لم يجدي نفعا مع شخص اصم، لنقل فقط أنها سيئة الحظ لمقابلتي

بعد زوال سيطرة الشيطان على القرية، كادوا يصابون بالجنون ما زالوا يحتفظون بذكريات ما حدث، فيدركون الأفعال المريعة التي استدرجوا إليها

سواء كان ذلك بالتضحية بأطفالهم، أو قتل المسافرين وتقديمهم للشيطان أو ارتكاب العديد من أعمال الفجور

لم أبق في القرية طويلا. غادرت بعد أن أخبرتهم أن ما حدث ليس خطأهم، وأن عليهم لوم الشياطين على كل شيء، وأن يبدأوا من جديد

ستكون هذه القرية هي الأخيرة التي أزورها في رحلتي لأنني لم أرغب أبدا في الوقوع في فوضى أخرى

..

..

..

. وأخيرا، بعد أكثر من شهر من السفر، وصلت إلى قاعدة جبل فوجيكاساني

ولم أضطر حتى إلى النظر إلى الخريطة للتأكد من وجودي هناك لأن رائحة زهرة معينة ملات الهواء

غطت أشجار مزهرة جميلة الجبل، فأضافت عليه مظهرًا مميزا مقارنة ببقية المناطق المحيطة. لم أكن بحاجة إلى أن يقال لي إنها أشجار ويستيريا

كانت بلون الخزامى، وغطت معظم الجبل. أذهلني جمالها حقا، خاصة عندما أطلقت وهجا خافتا في ظلمة الليل، وكأنها تحمل في طياتها سحرًا

كانت هناك قرية صغيرة عند سفح الجبل. كانوا أعضاء في فيلق قاتل الشياطين، لكنهم لم يكونوا قاتلي شياطين، بل كانوا متمركزين في الجبال لرعاية أشجار الوستارية

كانوا في الأساس بستانيين بعضهم قاتل شياطين متقاعد، بينما كان آخرون عمالا يستخدمون الوستارية لصنع منتجات مختلفة مثل بخور الوستارية

كانت هناك صناعة كاملة لمنتجات الوستارية عند قاعدة جبل فوجيجاساني

وعندما ذهبت إليهم وأخبرتهم عن سبب مجيئي إلى الجبل، تلقيت الخبر المؤسف بأن الاختيار النهائي لا يزال على بعد بضعة أسابيع

يا له من رعب أن تضطر إلى الانتظار

ولكن وقتي في جبل فوجيكاسي في الأسابيع التالية لم يذهب سدى، حيث التقيت بشخص سيصبح أحد أهم الأشخاص في حياتي

..

..

..

ظننت أنني سأكون الوحيد الذي سيحضر مبكرًا للاختيار النهائي! يبدو أنني كنت مخطئا ! لا يزال هناك من يحترق قلبه أكثر من قلبي

كنت أصما ولكن حتى أنا كنت أعرف أن الرجل كان صاخبا

كان ذلك في اليوم الثاني فقط بعد وصولي إلى جبل فوجيكاساني، حيث سيجرى الاختيار النهائي. اقترب مني وأنا نائم تحت إحدى أشجار الوستارية

هذا عندما التقيت به

. مرحبا يا رفيق اسمي كيوجيرو رينجوكو"

"!!تشرفنا"

..

..

..

.