عام 1444 في مدينة لوزكين، مركز الأزدهار الأقتصادي و العمراني لأمبراطورية احفاد الشمس ، الدولة التي بنت نفسها من الركام لتصبح قوى عظمى تجتاح البلدان الأخرى فعند ذكر إسمها تجف الأفواه و تختق الصدور ويدب الرعب في أجساد السامعين كما لو إنهم يحتضرون.
في السوق المركزي لمدينة لوزكين ، تسمع الناس تتكلم بشأنِ أمرٍا جلل سيحدث عما قريب " ولي العهد سيتوج ، هل هذا معقول لكن عمره لم يتجاوز العشر سنوات " .
أنشغل الناس في هذا الأمر ، رغم ذلك إنهم يعلمون إن شيءٍ يحاك في الخفاء لكن ما عساهم فاعلين ، تقترب الأيام على التتويج و بدأ سكان المدينة بالعمل على أن تظهر هذه العاصمة بأبهى حله لها ، الأسواق تعج بالوافدين من كل أنحاء الأمبراطورية و الحرس الملكي المهيب قد دخل في كل زقاقٍ وطريقٍ في العاصمة من أجل الحفاظ على الأمن و التنانين الملكية تقوم بجولات استطلاعية على حدود العاصمة كان الكل في حالة استنفار كبرى .
داخل القصر الملكي و بالخصوص بغرفة الملك الأكبر ، بدى الملك جالسًا على كرسيه وواضعًا يده على خد بدى إنهُ ناظرًا إلى جموع الناس التي قد ملأة العاصمة ، وخلفه ذراعهُ اليمنى الوزير ماريتو أل فاكان .
بادر الوزير بالكلام : ايها الملك ، اعذرني على وقاحتي ولكن كيف لك أن تسلم العرش بيد فتى لم يتجاوز العاشره .
رد الملك بصوتٍ عميق دله على كبر سنه : اذا كانت هذه المشكلة ، فإطمئن فلقد تجاوزها .
الوزير ماريتو : أيها الملك ليس هذا بيت القصيد .
وقف الملك على قدميه ، وظهرت لحيته الطويلة البيضاء وعينه التي قد أتعبها العمى فاصبحت بيضاء ، فقال له : قراري وقد إتخذته ، ابني ليون فانكول الرابع عشر وهو الذي سيتوله الحكم .
خرج من الغرفة غاضبًا ، وبقى الوزير متجهم الوجه من ما سمع ، لكن سرعان ما لحق بالملك وقال : اعتذر على وقاحتي .
فأجابه : ماريتو إني لأعرفنك أكثر من نفسك ، حلمك بإن تصل إلى العرش مستحيل مادام أحفاد الشمس الحقيقين على قيد الحياة .
وقف ماريتو في الطريق و أكمل الملك طريقه لغرفة إبنه ، عند وصوله فتح باب غرفة إبنه الذي كان جالسًا ووضعًا يده تحت فكه ينظر إلى الناس المتجمهره في الأسفل .
ليون : ابي ماذا تفعل هنا ؟
الأب : لقد أتيت لأراك ، أتمنى ألا تمانع ذلك ، أوه تذكرة إني لا أرى
تعالت الضحكات بينهما .
فقال ليون: و انت و مزحك هذه .
الأب : الأن تعال معي حان وقت تتوجيك
ليون : ماذا لكن لا يزال أمامنا 4 ايام
الأب : صحيح لكني سأموت غدًا
ليون : ابي بماذا تهذي !!
إمسك بيد ليون وجرهُ خلفه صرخ بصوت " غارديف ، لنغريف تعالا بسرعة " فإذا بتنين ضخمين وقفا عند النافذة ، فصعد الملك وابنه ، طار بهما حتى وصل إلى وسط السوق المركزي وحط .
أطلق الملك هالته فإستنفر كل الحرس الملكي " ما هذه إنها هالة الملك " و السكان بداؤ بإحاطته ، وصل قائد الحرس الملكي السير كلنتون فريج فقال " أيها الملك ، ماذا تفعل هنا ؟! "
يرد الملك عليه " إنه وقت التتويج "
يصندم هو و السامعون ، ليرد عليه " لكن كيف لك ألا تقول لنا مسبقًا "
الملك " هذا لا يهم "
ليبدأ الملك خطاب التتويج " يا سكان العاصمة و يا من اتوا من انحائها ليشاركونا في هذا الحدث الكبير ، وكذلك الجواسيس الذي يريدون أن يعرفوا ماذا يجري ، فإن أيامي بات معدوده و الموت يقترب مني ، وعليه فإني اعين ابني خليفةً لي ، و ملاكً لهذه الأمبراطورية " رفع يده و شكله رمزًا غريبًا في السماء ، فإذا بشخصٍ على حصانٍ مجنح قد أتى من بعيد ، حط حصانه و نزل منه و تقرب للملك ، و همس في إذنه " أبليت بلاء حسنًا إلى الأن " تقرب من ولي العهد الذي كان ممسكًا ليد و الده و فتح ازرار قميصه ورسم بإصبعه على صدر ولي العهد رمز الشمس الملتهبة .
صرخ الناس فرحًا و ابتهالًا و الكل يصفق وسط هذه التصفيق و الفرح غادر الرجل هو و حصانه ، وتبين في ما بعد إنه لا يذكر هذا الرجل سوى الملك و إبنه .
استمر الناس بالأحتفال طول الليل ، لكنهم لا يعلمون ما يجري في القصر .
داخل غرفة الملك كان مستلقيًا على سريره فإذا باحدٍ يطرق الباب ، دخل رجل ذا رداءٍ اسود لم يظهر من وجهه سوى إبتسامته الخبيثة ، تكلم الملك و قال : هل حان الوقت ، ضحك بشكل هستيري الرجل و اجابه " هذه صحيح لقد حان ، نعم حان الأن ،فكما تعلم أحفاد الشمس يعودون إلى الشمس " .
ضحك الملك و قال : احفاد الشمس يعودون للشمس مرةً أخرى
في صباح اليوم التالي وجدت إحدى الخادمات الملك او بالأحرى رماده على فراشه، المفاجأة لم تكن هنا بل إن القصر و من فيه لم يلقي بالًا للأمر و أُعلن للشعب بإن الملك قد مات بسبب كبر السن ، و بقى ليون او الملك الحالي وحده .
هذه القصة سستحدث كيف للصبي أن يحكم هذا البلد وهو بهذا العمر ، ما هي المصاعب التي سيواجهها و هل سيكتشف لماذا مات و الده وسط كل هذه الظروف الغامضة .