الفصل السابع: متردد ومنعزل مجددًا

بعد قتال رين وليفاي ونهاية قتالهم بتعادل ، اصبحت نظرات الناس الي اكثر غرابة.

احترام حذر خوف ، ينظرون اليه كخطر محتمل.

لم يرد احد التفاعل معه واغضابه بالخطأ وان يتم ضربه بقوة تنافس اقوى انسان في البشرية.

وهكذا بتجاهل نظرات الحذر منهم ذهب رين لغرفتة ونام بينما يفكر

ماذا توقعت؟لا احد يريد التواصل مع شخص مثلك…

سماع ذاك الصوت البارد وكانه الشيطان ذهب رين لارض الاحلام.

---

في صباحٍ رماديٍ هادئ، وقف المتدربون مصطفين قرب ساحة التدريب الواسعة. الغيوم ملبّدة، كأنها تترقب شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث.

أمامهم وقف المدرب كيث شادس، صوته الجهوري كالعادة يشقّ الهواء:

"اليوم، ستخوضون تمرينًا جماعيًا في محاكاة ميدانية… لعبة استيلاء على العلم!"

همسات خفيفة بدأت تدور بين الصفوف، لكن رين بقي صامتًا، كتفاه مستقيمتان ونظراته لا تزيغ عن الراية المثبتة في قلب الساحة المقابلة.

"القواعد بسيطة. كل فريق مكوّن من ستة أفراد. المهمة: الاستيلاء على راية الخصم والدفاع عن رايتكم في الوقت ذاته. الفريق الذي يحتفظ برايته ويأخذ راية العدو، يفوز."

قسّم كيث المتدربين بسرعة. رين، دون أن يطلب، وُضع كقائد لفريق يضم ماركو، كريستا، أرمين، كونّي وساشا.

ماركو التفت إليه مبتسمًا:

"أوه، يبدو أنك القائد، رين. ما رأيك؟ خطة ما؟"

نظر إليه رين للحظة طويلة. لم يقل شيئًا.

> [تم تفعيل النظام…] [مهمة خاصة للمضيف: قيادة الفريق نحو النصر] [مكافأة: زيادة مستوى القيادة + فتح إمكانية تطوير العلاقة الجماعية]

> [الخيارات المتاحة:]

1. استخدم الفريق كطُعم واقتحم وحدك.

2. قسّم الفريق لمجموعتين هجوم ودفاع.

3. تظاهر بالانسحاب واضرب من الخلف.

4. اصمت، دع الآخرين يقررون، وراقب النتيجة.

رنّ الخيار الثاني في ذهنه… منطقي، فعّال، لا يحتاج إلى تفسيرات طويلة.

"...أرمين، ساشا، دفاع. كريستا، ماركو، معي. كونّي... راقب من الأعلى، إن أمكن."

لم يحتج لقول أكثر من ذلك. لم يتوقع الطاعة، لكنه فوجئ بها.

أومأ ماركو بجدية، بينما ابتسمت كريستا بتشجيع. أرمين لم يقل شيئًا، فقط نظر إليه باستغراب خفيف.

**

بدأت الصفّارة.

تحرّك الفريق وفق الخطة. رين انزلق عبر الميدان بخفّة، جسده يعرف القتال، يعرف الأرض، يعرف كيف يختبئ خلف أنفاس الريح. الفريق المعادي، بقيادة جان، لم يكن سيئًا. بل كانوا منظمين، لكنهم ركزوا كثيرًا على كريستا وماركو، ونسوا الظل الذي يزحف خلفهم.

حين وصل رين إلى الراية، كانت غير محمية، كما توقّع. التقطها دون صوت، وبدأ الانسحاب.

لكن جان ظهر. فتى ذكي، أسرع مما يبدو، وقف بين رين والعودة.

"هاه، ظننتك ذكي، بس نسيت إنك مش وحدك ذكي."

ابتسم جان بتحدٍّ.

لكن رين لم يرد.

ركل الأرض، واندفع.

الاشتباك لم يدم طويلًا. ضربتان. سقوط. وجان على الأرض، يأنّ.

> [تم تحقيق هدف المهمة.] [نقطة قيادة +1] [الروابط الجماعية ارتفعت إلى المستوى 1]

**

حين عاد رين بالراية، كانت صفّارة النهاية قد دوّت.

"الفريق الثاني ينتصر!" صاح كيث.

ركض ماركو باتجاهه، يتنفس بصعوبة:

"لقد... فعلناها!"

كريستا أومأت وهي تمسح العرق عن جبينها.

لكن رين لم يُجِب. وقف هناك، محاطًا بنظرات الدهشة… ومع ذلك، كان وجهه بلا تعبير. لا فخر. لا ابتسامة.

أرمين راقبه عن بُعد، دون أن ينبس بكلمة. ميكاسا أيضًا. شيء فيهما بدا وكأنهما يحاولان فك شفرة شيء غامض.

ومع انتهاء التمرين، اقتربت كريستا منه بخطوات صغيرة، وجهها متورد، وقالت بلطف:

"كنت مذهلًا… كقائد."

أراد أن يرد. أن يقول شيئًا بسيطًا على الأقل. لكنه فقط… أومأ.

> [النظام: تم تسجيل تفاعل محدود. ملاحظة: المضيف لا يزال مترددًا في فتح روابطه.]

في طريق العودة إلى المعسكر، سارت المجموعة معًا. ماركو يتحدث بحماس، ساشا تضحك، وكونّي يصف كيف كاد يسقط من فوق التل.

أما رين، فكان يسير خلفهم بخطوتين.

صامتًا… ومترددًا… ومنعزلًا مجددًا.

**

نهاية الفصل السابع.

2025/04/16 · 69 مشاهدة · 559 كلمة
نادي الروايات - 2025