في قصر يبدو مهيبا بعلو جدرانه وضخامة حجمه ومهابة شكله، من الواضح أنه ليس شيئا يمكن لفئة كثير من الناس امتلاكه، في إحدى الغرف الواسعة الموضوعة فيها مختلف الأثاث الراقي المفروشة بأجود السجادات، هناك على سرير يتسع لأن ينام فيه أربعة أشخاص من دون أن يشعروا بالضيق.

كان شاب ينام هناك، ويبدو أنه على وشك الاستيقاظ، قد بدت عليه علامات الترف أولاً من مكان الذي ينام فيه، إلى الملابس التي يرتديها، مروراً بهيئته المائلة إلى السمنة، والبشرة الناعمة التي تدل على أنه شخص يأكل جيداً دون أي مجهود أو تعب، ببساطة ومن النظرة الأولى يمكن تصنيفه تحت فئة الأشخاص الذين يدعون بالفتى المدلل.

رفع الشاب يديه المترهلتين فوق رؤوسه وفتح فمه لسحب أكثر قدر من الهواء الراكد في غرفة المغلقة المظلمة، فتح عينيه الناعستين لكنه لم يكن في عجلة من أمره لينهض من الفراش.

"أيتها الخادمة"، نادى الشاب بأعلى صوته ودون سابق إنذار.

لتدخل فتاة صغيرة ترتدي زي خادمة.

"ن..نعم يا سيدي الشاب"

"هل تمزحين معي!! كم مرة قلت لكِ أن لا تظهري وجهك القبيح أمامي؟" فور أن رأى الخادمة الصغيرة أسرع الفتى بالصراخ عليها.

"ل..لكن يا سي..."

أحاولت الفتاة أن تشرح نفسها للفتى ولكن هيهات أن ترد مع مزاجه المتعكر.

"ألازلتي واقفة أمامي أيتها العلقة؟ انقلعي عن وجهي سريعا، أنت لا يحق لكِ أن تقفي في حضرتي."

رداً على كلام الفتى طأطأت الفتاة الصغيرة رأسها مما يجعل تعبيرها غير واضح للعيان ثم خرجت من الغرفة راكضة، وبالرغم أنه لم يرى وجهها إلا أنه علم أنه جعلها تبكي.

"تبا لها ولشاكلتها، لقد تعكر مزاجي بسبب هذه الطفيلة."

كان الشاب يضغط على أسنانه بوجه محمر من الغضب وكأنه سيغمى عليه من مشاعره السلبية في أي لحظة. من هذا التفاعل القصير بينهما كان من واضح أنه لديه مشكلة مع هذه الفتاة.

"ولكن لحظة لما استدعيت الخادمة في أول الأمر؟........ من يهتم لذلك، والآن لقد أغضبتني تلك العلقة كثيراً، أشعر أنني لست جيداً، ولذلك سأخذ قيلولة."

كان الشاب على وشك أن يكمل شوطه الثاني من النوم ولكن بدأ بطنه يقرقر من الجوع.

'.....صحيح الآن تذكرت لما ناديت على الخادمة'

"أيتها الخادمة"، صرخ مرة أخرى.

"نعم يا سيدي الشاب"

لتدخل هذه المرة امرأة ناضجة بزي خادمة بدون تعابير على وجهها منتظرة أمر سيدها.

"وها هي عديمة الفائدة أخرى تظهر لي، على الأقل يمكن لعقلك الصغير أن يفهم كلامي."

دون أي محاولة منه لإخفاء أفكاره قالها الشاب بصوت عالٍ لتصل إلى مسامع المرأة، لكن مشارعها لم تتحرك قيد أنملة لقد

كانت مدربة جيدا وكأنها لم تسمعه بتاتاً، ولذلك لا أحد يعلم ما الذي كانت تفكر به بالضبط في هذه اللحظة.

"طلباتك سيدي الشاب."

"لتحضري لي الفطور سريعاً فأنا بحاجة إلى أن أعوض طاقتي التي فقدتها مؤخراً."

"حاضر سيدي."

ردت مع انحناءة ثم خرجت سريعاً ليتغير تعبير وجهها من خال من أي تعابير إلى احتقار وتتمتم بين شفتيها.

"خنزيرة عديمة الفائدة."

كانت مسرعة في مشيتها على طول الردهة لتجد فتاة جالسة في إحدى زوايا القصر جالة في وضع الجنين ووجهها مخفي بين ذراعيها، كان من الجلي أنها تبكي الآن ولكن بدلاً من أن تذهب إليها حتى تربت على كتفها وتهدئتها، اصبح غضبها أكثر شدة.

"أيتها الغبية ماذا تفعلين هنا؟ ألم أمركِ بتنظيف مدخل القصر؟ كم مرة قلت لكِ أن تكوني بالقرب من هنا؟"

"سي..سيدتي بايا أنا آسفة، سأذهب سر..سريعاً."

وقفت الفتاة مرعوبة لترد دون أي تفكير وكأنها كانت غريستها من تأمرها بذلك، ومتخلية حتى عن مسح دموع من عينيها ذهبت راكضة مرة أخرى وهذه المرة إلى مخرج القصر.

رأت الخادمة المدعوة باب الفتاة الهاربة ولم يسعها إلا أن تتنهد في حسرة.

".......عديمة الفائدة، يجب أن أطرد هذه الفتاة سريعاً من هذا القصر."

'فقط لو أحمل من السيد وأجلب له وريثاً ذكراً، مهما كانت عديمة الفائدة فمن المستحيل أن يكون أسوأ من هذا الخنزير.'

كان شرر الغضب يتطاير من عيني المرأة، هذا الغضب دل على أن صبرها على وشك النفاد.

في هذه الأثناء وبالعودة إلى غرفة الفتى الفخمة بعد أن خرجت الخادمة سرعان ما أصبح الفتى مستلقياً مرة أخرى على فراشه شارد الدهن ينظر إلى سقف الغرفة.

"ماذا أفعل اليوم؟ هل أدرس قليلاً؟..... ولكن ما فائدة أن أدرس وأتعلم الأشياء التافهة عن السياسة واستراتيجيات الحرب والحساب والفلسفة...... إنها ببساطة سهلة جداً بالنسبة لي، ويمكنني أن أتعلمها في فترة قصيرة مع عبقريتي، حسناً سأقوم بتأجيلها إلى يوم آخر."

توقف الشاب عن الكلام مع نفسه قليلاً وكأنه كان يفكر في أمور حياته بجدية قبل أن يكمل.

"وماذا عن التدريب البدني؟..... حسناً لقد تدربت كثيراً قبل أربعة أيام وهو ما يكفي لأسبوع آخر...... على الأرجح أن بنية جسدي هي حلم كل رجل يتدرب بشدة كل يوم."

قفز الشاب برشاقة من سريره مسرعاً لينظر إلى نفسه في المرآة..... أو على الأقل حاول أن يقفز برشاقة، جسده المفتقر إلى العضلات منعه من القيام بأي حركات رشيقة، على أي حال هو أراد النظر إلى انعكاس صورته لكن سرعان ما لاحظ أن ما في المرآة مظلم.

"ما قصة هذه المرآة الغبية؟ لما لا تظهر انعكاس صورتي؟"

ليلاحظ أن سبب

ذلك راجع إلى أن الغرفة كانت مغلقة النوافذ والأبواب، مما كان يمنع دخول الضوء النهاري إلى الغرفة بالرغم من أنه وقت الظهيرة الآن.

"...... يجب أولاً فتح النافذة ليدخل الضوء إلى الغرفة."

وبعد فتحها لاحظ أن الشمس في كبد السماء وهنا علم أخيراً أنه بالفعل منتصف النهار.

"........هل كان يجب أن أقول لها تحضر لي الغداء بدلاً من الفطور؟ من يهتم لهذا الأمر؟ على أي حال."

رجع مرة أخرى ووقف أمام المرآة لينظر إلى نفسه، شعر أسود أملس متدفق إلى أسفل كتفيه ورثه عن والده، وعينان زرقاوتان واسعتان كالسماء الصافية ورثهما عن أمه، وبشرة بيضاء ناعمة وطرية ورثها...... ورثها من بقائه في منزل لمدة طويلة، مع نتيجة جيدة بين بعد العينين والأنف والشفتين والحاجبين وجحم وجهه، من حيث الوسامة لم يكن مفتقراً إليها بتاتاً.

"كما هو متوقع مني."

ابتسم بغرور لرؤية وجهه ولكن ما أن نزل بصره إلى باقي الجسد؛ كتفين ضيقين، أذرع مرتخية، بطن إن لم يكن بتلك الدهامة إلا أنه من الواضح أنه مسترخي على الأخرى. دون أي يكمل النظر إلى جزءه السفلي أصبح وجهه كئيباً واختفى ذلك الغرور سريعاً.

"على أي حال سواء كان مجهوداً عقلياً أم جسدياً، هناك أتباع يقمون به عني، ففي النهاية أنا ابن سوماي ستون هارت البكر والوحيد فايت ستون هارت، أنا حتماً سأصبح حاكم هذه المقاطعة ثم ستزدهر في فترة حكمي ثم سأرتقي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ثم....."

وبينما الفتى يسبح في أحلامه البعيدة التي على الأرجح لن تحدث أبدًا، إذا بشخص يدق الباب ليقطع حبل أحلامه.

"تعال."

"صباح الخير، سيدي الشاب"، قالت خادمة شابة بوجه مشرق وبشوش.

"هذه أنت يا سينا، هل الفطور جاهز؟"

"نعم يا سيدي الشاب، لقد حرصت على أن يكون جاهزًا فور استيقاظك كي لا يضيع وقتك الثمين، لذلك امرني فقط وسيكون فطورك هنا في الحال."

"عمل جيد سينا، بالرغم من أنك إمرأة، إلا أنك أكثر شخص في هذا القصر مفيدًا لي، اكملي عملك جيدًا وحتمًا لن أسيء معاملتكِ وسأكافئكِ يومًا ما."

قالها الشاب كأنه شخص ذو مقام كبير، وهو لا زال يسبح في أحلامه السابقة بينما كان يتحدث معها، لذا تحدث بلهجة القادة والملوك.

"!!! ن..نعم سيدي الشاب، يمكنك الاعتماد على هذه الخادمة المتواضعة."

"جيد، والآن اذهبي لإحضار الفطور."

انحنت الخادمة البشوشة بسعادة وأسرعت في إحضار الفطور إلى سيدها الشاب، بالرغم من أنها قد عملت منذ سنين في هذا القصر، إلا أنها لم تنل أي اعتراف من سيدها الشاب، لقد ظنت أنه أخيرًا لاحظ عملها الدؤوب، قرر أن يعاملها على قدر تعبها، ولم تعلم المسكينة أن هذه الكلمات التي كانت تعتز بها لم تكن سوى تمثيلية ظهرت في عقل الشاب وهو يسرح في أحلامه، وأراد أن يطبقها في حرارة اللحظة.

بعد الفطور أو الغداء أو أي ما كان في عقل الشاب، قرر أنه قد حان الوقت....

"العمل؟"

"ليس لدي أي عمل، ماذا عن الدراسة أو التدريب؟"

"بالطبع لا، إذا ماذا أفعل؟؟... حسنًا دعني استلقي على الفراش وأرى ماذا يمكنني أن أفعل."

وبالفعل ذهب الفتى إلى فراشه واستلقى عليه، وبينما هو يفكر فيما يمكن أن يقضي وقته به بطريقة جيدة، وكلما خطر له مخطط جيد ليطبقه نفاه سريعًا، وحدث ذلك مرة واحدة واثنتان وثلاثة وأربعة، حتى وجد نفسه في عالم الأحلام مرة أخرى، لقد نام دون أن ينفذ أي مخطط من المخططات التي رسمها في ذهنه.

وهكذا مضت الثواني وأصبحت دقائق، ومضت الدقائق فأصبحت ساعات والفتى لا يظهر أي دلالات على أنه سيستيقظ في أي وقت قريب، حتى إذا جاءت أحد الخادمات تطرق باب غرفته.

"همم؟؟ هااه!! من؟ أين؟ ولماذا؟؟"، استيقظ الشاب متفاجئًا لا يعرف أين هو ثم سرعان ما تذكر.

"هااااهخخ، يبدو أني كنت متعبًا اليوم."

مرة أخرى فتح فمه بأقصى ما يكم لسحب هواء الغرفة الذي أصبح أكثر ركودًا.

"من؟"

"سيدي الشاب، إن السيد يدعوك لتناول العشاء معه."

"أبي؟ قل له أني مشغول وأحضروا لي العشاء إلى غرفتي... أنا جائع بالفعل مرة أخرى."

شعرت الخادمة بالعجز من رد الفتى ولكنها لم تستجب لكلامه.

"سيدي الشاب."

"ماذا؟"، صرخ الفتى بقلة صبر.

"إن السيد يصر على العشاء معه."

"ألا تفهمي ما قلته لكِ، قل له إني مشغول."

في هذه اللحظة أرادت الخادمة حقًا أن تبكي، سيد العائلة قد توقع هذا الرد من ابنه وقد اتخذ إجراء لذلك، هو قد أعطى للخادمة بالفعل ما يجب أن تقوله في مثل هذه الحالة، ومع ذلك لم يكن هذا الحل إلا تهديدًا للشاب، وبما أنها هي من تنقل الكلام فإن غضب الذي سيشعر به الشاب من هذا التهديد ستكون هذه الخادمة أول من ستتلقاه.

"إما أن تكون حياتي المهنية جحيمًا مع سيد شاب يسعى إلى الانتقام مني على كلام لم أقله حتى، أو أنني أطرد من هذا العمل لعدم تلبية كلام السيد.... أنا أريد فقط البكاء على حظي."

صرخت الخادمة بعدم الرضى مشتكية في نفسها.

"....سيدي الشاب، إن السيد يقول في حالة رفضك للعشاء معه فسوف يقطع عليك مصروفك الشهري لثلاثة شهور."

"ماااذااا!!؟"

بالرغم من أن الخادمة كانت تتحدث معه من خلف الباب إلا أنها لم تستطع إلا أن تتراجع خطوات إلى الوراء من ارتفاع الصوت المفاجئ، ثم سرعان ما فتح ذلك الباب وخرج منه الشاب، كانت الخادمة لتسحر بوسامته لولا أنه كان يرمقها بتعبير حقد شديد.

"سأتذكر وجهكِ جيدًا يا امرأة."

قالها ثم ذهب بالتجاه غرفة القصر الرئيسية حيث يتم استقبال الضيوف، تاركًا وراءه الخادمة التي شحب وجهها وتجمع الدموع في عينيها وهي تتساءل.

"هل يجب أن أستقيل الآن، أم يجب أن أرى ما إذا كان بإمكاني تحمل كراهيته الموجهة؟"

.

..

...

"و أخيرًا، لقد جاء إبني الوسيم والموهوب. تفضل واجلس أمامي، يا ابني العزيز. لقد اشتقت لتناول العشاء معك."

تجاهل الابن كلمات والده وأبتساماته السعيدة والمحبة، وجلس في المقعد الأبعد عن والده، مما دفع الأب للعبوس قليلا.

"هناك العديد من المقاعد في هذا الطاولة. لماذا لا تجلس في مكان آخر؟"

كانت الطاولة الطعام ضخمة، قادرة على استيعاب أكثر من عشرة أشخاص، لذلك كانت المسافة بينهما بعيدة، مما لم يسر الأب الذي يتوق إلى ابنه. بالطبع، تجاهل إبنه مرة أخرى وصفق بيديه، مشيرًا إلى الخادمات ببدء وضع العشاء على الطاولة الفاخرة والمجهزة بشكل جيد. بدأ الخادمات الجميلات في ملأ طاولة الطعام بشتى أنواع الأكل و كانت أعين الشاب مركزة على هاته الخادمات، هذا الأمر جعل الأب يتنهد يإستسلام ليس بسبب أن إبنه ينظر إلى الخادمات بطريقة شهوانية... في الحقيقة تلك العيون المتحمسة كانت متوجهة إلى الطعام الذي يحمله الخادمات و ليس للخادمات بالضبط.

'مهما كان إبني عديم الفائدة، كنت أتمنى فقط لو يظهر إنجداب تجاه النساء، على الأقل سأعلم أن نسل عائلة ستون هارت سيستمر'

تمنى الأب أن يكون له حفيد حتى يربيه بطريقة أفضل من إبنه و يهيأه ليكون سيد حقيقي للأسرة و لكن للأسف كان في عقل إبنه مخطط آخر.

"إذا كيف هي أخبار الأكادمية الملكية؟ هل يعجب الدراسة في ذلك المكان؟... دعنا من الدراسة فقط أخبرني كيف قضيت يومك"، أراد الأب أن يفتح موضوعا مع إبنه الذي إقض على الطعام مثل المفترس الشرس فور أن وضع على الطاولة.

"أبي إنه وقت الطعام و ليس وقت الكلام"، شعر الشاب بالحرج أن يخبره أن جل يومه قضاه فوق فراشك من دون حراك و لذلك رد على أبيه المهتم بكل وقاحة.

ابتسم الأب في قلة حيلة و تخلى عن محاولة الحديث مع ابنه مرة أخرى. كان يعلم بالفعل أن سلوك ابنه في هذه الحالة كان خاطئًا، وأن هذا الفعل الصادر من إبنه يضر به وبسمعته دون أن تنفعه. و على الرغم من ذلك، قرر عدم معاقبة ابنه. كانت ردة فعله في هذه الحالة خاطئة، ولم يكن يعرف أين ستقوده هذه القرارات فيما بعد، ولكنه لم يتخذ أي إجراء.

انتهى العشاء كما لو كان جنازة بدلاً من عشاء عائلي. لم يكن هناك تبادل للحديث، ولا ضحك أو جدال، فقط صمت مزعج. حتى الخادمات، اللواتي لم يكن لديهن أي علاقة بهذا، لم يشعرن براحة خلال هذا العشاء.

"انتهيت من العشاء الآن وسأعود إلى غرفتي... صحيح لقد تنوالت العشاء معك اليوم و هذا يعني أن مصروفي الشهري لن يلمس أليس كذلك"

و دون حتى أن يسمع رد أبيه مضى الإبن عائدا إلى غرفته و كأنه واثق من الجواب على سؤاله. رأى الأب ابنه يبتعد عنه دون أن يتجرأ حتى على النظر إليه، فلم يقل له شيئًا ودعه يفعل ما يشاء.

.

..

...

"كان هذا يومًا مرهقًا حقًا."

ألقى الشاب نفسه على السرير كما لو أن طاقته قد نفدت بعد تعب يوم طويل. أي شخص يراه سيعتقد حقًا أن الشاب قد قضى يومًا متعبًا.

"حسنًا، دعنا نستريح من هذا اليوم ونقرر غدًا ما يجب علي فعله."

سرعان ما وجد الشاب عذرًا لقضاء بقية يومه دون فعل أي شيء. ولكنه لم يكن يعرف أن هذه الليلة ستكون الليلة الأخيرة التي يستمتع فيها.

2024/04/21 · 101 مشاهدة · 2112 كلمة
sehman lamba
نادي الروايات - 2025