ابتسم ميمون بسعادة، إبتسامة حملت ثقة و نظرة إيجابية نحو المستقبل... و بالطبع كانت إبتسامته تحمل قليل من الانحراف أيضا.

لطالما كان ميمون من محبي الحريم، و لطالما حلم ان يكون له الكثير من الزوجات المخلصات، و لا داعي لذكر عن أنه احب الطريقة التي اتى بها الاطفال، إن كان حبه للاطفال لا يزيد عن 50٪، فطريقة التي ينجب بها الاطفال... أحم.. أحم، هي حتما لا تقل 50٪ اخرى ان لم تكن اكثر.

"لقد ترعرعت في بيئة قدست تحمل المسؤولية و إحتقرت العلاقات العابرة، و بالطبع انا افخر بها و افخر بأخوتي الذين و قفوا معي و ساندوني بالرغم من اننا دائما كنا نتشاجر و نختلف كثيرا.... نعم هذه هي الروابط الحقيقة."

إتسعت إبتسامة ميمون بالرغم من أن تعبيره أظهر بعضا من ملامح الحزن.

'من المخيب للأمال قليلا أنني لن أسمع هراء أولائك الحمقى لبعض الوقت'

"لذلك سواء في المستقبل البعيد أو القريب إن قدر لي أن أحضى بأولاد فسأتأكد من أنهم سيشعرون بمثل هذه الروابط المتينة و الدافئة، و لهذا يجب على ان اجدة زوجة تكون اما لأولادي و ان لا ادع نسلي يكون خارج مجال الأسرة"

"هذا نظام حتما لا يتعلق بي فقط، و لكن بأولادي و زوجتي كذلك، و من أجل ذلك يجب ان احذر في ختيار ام لأولادي، و من حيث هذا الامر أعلم جيدا واحدة ستكون إمرأة جيدة لبدء معها عائلة... على الأرجح"

و دون اي تردد مرة اخر، ضغط ميمون اخيرا على النظام المختار.

عندما قال ميمون كلامه السابق كان هناك صورة شخص تتشكل في مخيلته، صورة فتاة الحسناء ذات الشعر الابيض و شخصية اللطيفة، لطيفة لدرجة أن تجعل المرء يرغب في حمايتها.

"لكن هل ستوافق على عرضي؟ لا اعلم و لكن مثل تلك الفتاة بذلك الجمال و تلك لطافة و تلك الطيبة، سأكون أغبى إنسان إن لم أحاول أن أجعلها زوجتا لي... على أي حال لا يمكنني الذهاب مباشرة و إخبارها بذلك، يجب أن نتعرف على بعضنا البعض أولا"

[مبروك عليك اختيار نظام الزواج]

بعد اختيار ميمون لهذا النظام ظهرت له نافدة احتفالية مضيئة تخبره بتأكيد اختياره من خلال الخيارين الموجودين في الاسفل تأكيد و تراجع.

ليضغط مرة اخرى دون اي آخر تفكير طويل و ممل على زر تأكيد و عندها ظهرت له نافدة الحالة و امامها خانة المهام ثم المخزن.

[الاسم : فايت ستون هارت

العمر: 15

الجنس : انسان

المستوى :3

الخبرة :54\17

الصف : قروي

المهارات: التسويف (2) ، الكسل (2) ، التنمر (1) .... رؤية المزيد.]

"........ ما قصة هذه المهارات الغبية التي املكها، تسويف مستوى 2؟ الكسل مستوى 2؟ هل انا نوع الناس الذين يغلقون على انفسهم في غرفة و الانقطاع على هذا العالم الخارجي؟ انا خائف من رؤية المزيد من المهارات التي اعطيت لي"

اصاب ميمون الإحباط عند رؤية هذه المهارات، لكن لا يزال يضغط على رؤية المزيد.

[المبارزة (0) ،الفهم (0) ،كره الجنس الآخر (2)]

"ماااااااذاااااا !!!!"

"ما قصة هذه المهارة كره الجنس الآخر؟؟ هل انا في حقيقة ...... !!"

أصاب ميمون رعب حقيقي عند رؤية هذه المهارة، لكن مازال متشبتا بخيط من الامل.

"لعله كره لجنس الاخر يقصد بذلك عِرق الجن و ليس جِسن الأنثى، أنا حتما لست كما يقول، أنا أعرف و نفسي و غباتي جيدا"

"لكن ماذا لو كنت مخطأ؟ ماذا لو لم أعرف نفسي جيدا؟...."

مسح ميمون العرق من جبهته و هو يحاول أن يفهم ما الذي أظهره له نظامه الذي إكتسبه حديثا.

" لا، لا، مثل هذه الصفات لا تظهر في المرء بشكل طبيعي، بل تكتسب من خلال الإتباع المفرط للهوى، كما أنني لم أعاني من صدمة تجاه الرجال أو النساء في طفولتي.... دعني أرى تفاصيل هذه المهارة، حتما هي ليست المهارة التي أتوقعها"

ضغط ميمون على المهارة بأصبع مرتعش لتظهر نافدة ثانتية تصف المهارة.

[كراهية الجنس الاخر: عند كرهك لنساء هذا العالم لدرجة معينة تظهر هذه المهارة، لها تأثير سلبي في جعل مالكها يرى أي إمرأة تقع على ناظريه مهما كان جمالها بمظهر بشع، و إن لم تكن كذلك في الحقيقة، و كذلك يجعل الرجال الاخرين يرون مستخدمها اجمل مما هو عليه عادتا.]

"............. لااااااا"

"لابد أنني في كابوس، لا يمكن ان أكون هذا النوع من الناس، لا هناك شيئ خاطئ، لا، لا اصدق هذا ،انا ميمون لطالما كنت منجدبا تجاه النساء و لطالما علمت انني خلقت لهن، كما هن خلقن لرجال، لا يمكن ان يخدعني هذا النظام، انا إنسان سوي اعلم دوري في الحياة، انا ولدت على الفطرة حب النساء مثل باقي الرجال و كذلك حافظت عيها، لذلك أنا حتما لشت شادا"

اصبح ميمون مستيقنا اكثر انه هناك خطبا ما.

"نعم هذا صحيح، بذكر ذلك عندما قابلت تلك الفتاة الحسناء شعرت بالانجداب لها كما ان جزئي سفلي كان كذلك يوافقني، أليس كذلك يا رفيقي"

..........

"نعم، هذا يأكد لي أنني لازالت على فطرتي الصحيحة، هذا النظام حتما معطوب، ليس هناك فرصة لكوني انا ميمون آل شهين ان اكون منحرفا لا يعرف دوره في الحياة"

و عندها لاحظ ميمون أخيرا الخطب في النظام بالرجوع الى الاسم المكتوب في الحالة.

"من هذا فايت ستون هارت؟ ألا بفترض أنه يكون اسمي موضوعا هناك؟ مهلا لحظة بتذكر ذلك اليس هذا الجسد اضخم من جسدي الذي اعرفه؟ هل هذا يعني بأني انتقلت الى هذا الحلم بروحي فقط و ليس جسدي ايضا؟ إذا هذا الشخص المسمى بفايت ستون هارت هو مالك الاصلي لهذا الجسد الذي كان الخدم يدعونه بالسيد الشاب.... بذكر ذلك تلك الفتاة قد نادتني بهذا الإسم بالفعل"

تنفس ميمون الصعداء حين أن إقتنع بهذا التفسير و بعد أن ربط الأدلة بشكل منطقي، ومع ذلك أراد أن يستيقن من هذه الفرضية برأية جسده إن كان حقا قد تغيير و لذلك سرعان ما إلتفت ميمون باحث عن شيء يعكس مظهره الجديد نافدة و عندها فقط لاحظ أخيرا الغرفة جيدا بأتاتها المتنوع و منها المرآة التي كانت غايته، و ليذهب ناحيتها.

"حان الوقت لنرى شكل الجديد في هذا العالم... أرجوا أن لا يكون الجسد الذي أعرفه و إلا... لن أعلم كيف سأقنع نفسي بعد الأن"

ليقف امام المرآة و ينظر الى نفسه، أول ما لاحظه هو جسده الضخم المائل الى السمنة اكثر منه الى القوة، شعر اسود املس يصل الى رقبته، بشرة ناصعة البياض، عينان زوقاواتان و اكأنهما تحميلان السماء في داخلهما.

".......انا لا اعلم اي شيئ عن المالك السابق لهذا الجسد لكن بالنظر الى مظهره هذا الذي قد يحسده عليه النساء و مهاراته البائسة المشكوك في امرها، كان من الافضل له ان بسمى فات مارشملو هارت بدل فايت ستون هارت"

تعجب ميمون بجمال الانثوي لهذا الجسد و تنهد ببئس.

"كيف يمكن لهذا الرجل ان يكون بمثل هذه البشرة البيضاء، ألم يسمع من قبل بكلمة أشعة شمس، و هذا الجسد المترهل لحسن الحظ ان ذو قامة طويلة و إلا لكان كرة من دهون، لا عجب ان لديه مهارتة الكسل مستوى 2، على الأقل الأن تأكدت أن هذه المهارة لم تكن مني بل من المالك السابق لهذا الجسد"

بالرغم من أنه لم يحاول إظهار ذلك إلا أنه سعيد حقا لأنه لم يكن الأن في جسده الحقيقي، حتى و لكان لديه مثل هذا الجسد.

"على اي حال بما ان هذا الجسد اصبح لي سيصير اكثر رجولة من الان فصاعدا، الشيء الإيجابي في هذا الجسد أنني لن اخاف من ان مظهري سيكون سيئا بهذا الوجه الوسيم، و الأن دعنا نتابع رؤية حالة"

[الاحصائيات :

القوة : 0.94

السرعة : 0.57

التحمل : 0.44

الدفاع : 1.06

الذكاء : 0.36

الرشاقة : 0.41

الطاقة : 0.76

الحظ : 3.01

الجمال : 2.5 ]

"........ هل هذه احصائيات انسان ام معدلات الطلاب في جامعة ما؟ اليس هذا الفتى ضعيفا جدا؟"

بدأ ميمون بتحريك أطرافه و القيام ببغض الحركات لإختبار قدرته.

"هذا الجسد لا يبدوا بهذا الضعف كما هو مكتوب في الاحصائيات النظام، اذا كانت هذه الإحصائيات صحيحة فما هي احصائيات جسدي السابق اذا؟ إلا إذا كانت الوحدة التي يعمل بها النظام متغيرة عن العاب تقمص الادوار التي اعرفها"

بعد سؤاله انبثقت نافدة اخرة و كأنها سمعت سؤاله لتجيب عليه.

[ملاحظة : وحدة الاحصائيات هي قدرة رجل عادي من هذا العالم في عمر 33 سنة]

"هكذا الامر اذا لا عجب ان اغلب احصائياته لم تصل الى الواحد و لكن أليس مالك الجسد السابق غبي جدا حتى يكون ذكاءه 0.36 من ذكاء شخص عاد، يبدوا انا امامي الكثير من العمل لأجعل هذا شخص بقدرات شخص عاد فقط، فما بالك بأن اصبح في قمة العالم، و لننظر الان الى الألقاب"

[الألقاب : السيد الشاب عديم الفائدة، قاتل الطموحات، غازي الأسرة، فتى السبات الشتوي على طول الفصول الأربع، ناكر النعمة، كاره الجمال، بطل تأجيل الاعمال ....]

"........ و الله لا تعليق، لا عجب ان تلك الخادمة الشريرة كانت ترمقني بظرات ملئها الإزدراء و كأنها تنظر إلى أسوء قمامة"

"تنهد، فقط لننتقل إلى رأية ماذا يوجد في خانة المهام"

[المهمة التمهيدية (مهمة العالم) : ......هذا الجسد حتما يحتاج الى الكثير من العمل]

[المطلوب : قم ثلاث لفات حول القصر اذهب الى ساحة التدريب و قم 100 تمارين ضغط 100 قرفصاء 100 تلويحة سيف]

[المكافئة: صندوق مهارة، إسترجاع الذاكرة السابقة لمالك هذا الجسد، تهيئة النظام ليتوافق مع المستخدم، 37 خبرة]

[العقوبة: ان لم تقم بفعل التمارين في ثلاث ساعات سيصبح مهارات و ألقاب المالك السابق مرافقة لك الى الابد.]

"...... اجري يا ميمون رجوليتك تعتمد على هذه المهمة"

خرج ميمون من غرفته مسرعا و كأن شخصا يريد ان يقتله يلاحقه من وراءه.

'حالة استنفار قصوى، إلغي جميع افكار و المخططات، مستقبلي على المحك لا معنى ان اكون في اجمل مكان و انا اعمى، لا معنى لأن املك المال و انا لا انفقه، لا معنى لأن يكون لي الذ الاطعمة و انا لا استطيع التذوق، لا معنى لأن تكون لي أجمل زوجة و أنا لا أستطيع إتيانها'

"لا معنى من إكمال هذا الحلم و انا لا اطبق دوري كرجل، لذلك أجري بما أوتيت من قوة ميمووون"

2024/04/28 · 48 مشاهدة · 1528 كلمة
sehman lamba
نادي الروايات - 2025