تجلس بياتريس مع صديقتها كريس اليس وجدتها بيل حول مائدة العشاء
كريس: جدة بيل أن طعامك لذيذ حقا انا احبه
بياتريس: اجل فجدتي طباخة ماهرة
الجدة بيل: اخجلتماني يسعدني ان طبخي قد اعجبكما
في مكان آخر ليس ببعيد قصر مليء بالظلمات تسير في ممراته الأميرة كاليوبي بخطوات مستقيمة حتى استوقفتها إحدى الخادمات
"مولاتي الأميرة إن جلالة الملكة تستدعيك"
نظرت كاليوبي إلى الخادمة بازدراء ومن ثم توجهت نحو مخدع امها تطرق الباب
فتح باب الغرفة ومن السرير تنادي الملكة جيون
جيون: تفضلي يا ابنتي
دخلت كاليوبي ووقفت امام امها
كاليوبي: نعم أمي
جيون: اخبريني كيف مر اول اسبوع لكي في اكادمية النبلاء
كاليوبي: كان جيدا لقد حصلت على المركز الاول في كل المواد والجميع يحترمني ويريد رضاي
جيون: هذا جيد يجب ان تكوني دائما الأولى فانت ستخلفين اباكي يوما ما
كاليوبي: نعم امي
جيون: شيء آخر يزعجكي صحيح؟
اتسعت عينا كاليوبي وارتجفت كتفاها تجيب بالصمت
جيون: ماذا حدث؟
كاليوبي: لا شيء سوى...سوى....
جيون بنبرة صوت حادة: تحدثي ماذا جرى؟
كاليوبي: انه بشأن السحر الأسود لقد فقدت السيطرة عليه
جيون: ماذا قلتي؟(تسعل) ك...كيف؟
كاليوبي: امي هل انت بخير؟
جيون: انا بخير، اذن اخبريني كيف فقدتي السيطرة عليه؟
كاليوبي: شعرت ان جسدي يلتهم من الداخل
جيون: هل راى احد هذا؟
كاليوبي بارتجاف: ا...انه....انه
جيون: قولي من يكون؟
كاليوبي: لا احد
جيون: ماذا؟ لا احد؟
كاليوبي: اجل لقد كنت وحدي
جيون حسنا يمكنك الرحيل
خرجت كاليوبي من غرفة امها نحو غرفتها
كاليوبي: لماذا؟ لم حاولت التستر على ذلك الابله الذي سرق قبلتي الاولى؟
وضتع يدها على قلبها
"ماذا يحدث لي؟ لم تسارع خفقان قلبي؟"
اما في قصر وولفرينيا لعشيرة المستذئبين فقد دخل كالفين غرفة العرش كالزوبعة
كالفين: امي ابي لقد عدت
يجلس على كرسي العرش ملك عشيرة المستذئبين والد كالفين بعيون ذهبية متعطشة للقتل وشعر اسود كثير وجسد مفتول العضلات
كارلوس: اهلا بعودتك بني
كالفين: شكرا ابي، اين امي؟
وبلمح البصر امسكه شخص من اذنه
ايزابيل: اخبرني متى ستتوقف عن هذه الحماقات وتنضج
كالفين: اخخخ اذني! امي توقفي! ابي ساعدني
كارلوس: اتمنى لو استطيع لكن امك مخيفة عندما تغضب وانا لا اريد النوم اليوم بدون عشاء
كالفين: ماذا فعلت هذه المرة لتوبخيني هكذا
ايزابيل: دق الباب قبل الدخول وبعدها تحدث برسمية امام ملك عشيرة المستذئبين بعدها اطلب الاذن لتبحث عن امك ايها الولد
كالفين: حسنا حسنا ولكن هلا تركتي اذني
تركت اذنه ليمسكها متألما
كالفين: انها تؤلم لقد كنت قاسية معي
ايزابيل: فعلت هذا لتكبر انت بالفعل قد تجاوزت الخامسة عشر
كالفين: يعيش المستذئبين ما يقارن المئتين وخمسين سنة وانا لم اصل لعشر هذا العمر
ايزابيل تتنهد: يا الاهي ماذا فعلت لأعاني بولد بعقل صغير
كارلوس: عزيزتي اهدئي قليلا
ايزابيل: انها غلطتك لقد دللته كثيرا
كارلوس: حسنا فهمت لكن لنؤجل الحديث لوقت لاحق ما رأيكي بتناول عشاء دسم
كالفين: اريد لحم الغزلان
ايزابيل: حسنا لنتحدث بعد العشاء
جلس الثلاثة فوق المائدة وبدأ كالفين يلتهم اللحم بشراسة كالكلاب
ايزابيل: تعلم آداب الطعام وتوقف عن الاكل كالحيوانات
كارلوس: بني اخبرنا عن ايامك في الاكادمية
كالفين: لا يوجد شيئ جديد باستثناء....
ايزابيل: باستثناء ماذا؟
كارلوس: بني فيما شردت
كالفين: لقد قابلت صديقة جديدة
ايزابيل: صديقة!
كارلوس بانبهار: حقا؟ فتاة؟ اخبرنا من تكون هل هي مستذئبة
ايزابيل: بالطبع هي مستذئبة هيا اخبرنا عنها لربما ستكون مناسبة لك حين تتولى منصب العشيرة
كالفين: لا هذا غير صحيح بتاتا امي ابي انها ليست حبيبة كما تظنان
كارلوس: ماذا؟ ليست حبيبة؟
كالفين: اجل انها مجرد صديقة وهي حتى ليست بمستذئبة
ايزابيل: ليست مستذئبة؟ اذن من اي عشيرة؟
كالفين: إنها ساحرة
تجمد الوالدان لبرهة
كارلوس باستغراب: ساحرة؟ هل قلت انك صديق لساحرة؟
ايزابيل: ساحرة هاه؟ انت لا تقصد كالي صحيح؟
كالفين: لا ليست كالي بل مجرد ساحرة من العامة......حسنا لقد شبعت سأركض قليلا في الغابة بعدها سآخذ قيلولة
خرج من الغرفة تاركا والديه في حيرة
كارلوس: عزيزتي
ايزابيل: اعلم من الغريب ان يصادق ساحرة من العامة دون سبب
كارلوس: معك حق هل تريدين ان ارسل احدا بشأن التحقيق في هذا الأمر
ايزابيل: ان ابنك طائش لكنه ليس غبيا سيكتشف الأمر ان فعلت ذلك دعنا ننتظر ولنعلم المهم ألا يرتبط بهذه الساحرة
كارلوس: هذا جنون انه يعلم منصبه جيدا من المستحيل عليه ان يرتبط بغير مستذئبة
ايزابيل: ما رأيك ان نرشح له احدى المستذئبات كخطيبة؟
كارلوس: وهل لديكي مرشحة.......مهلا هل تعنين.....؟
ايزابيل: نعم بلا شك انها الأنسب له، انا اتحدث عن شارلوت ابنة الكونت ايمانويل انها تدرس في نفس الاكادمية وهي صديقة طفولته ومن غيرها مرشح لتولي منصب الحاكمة لعشيرة المستذئبين من بعدي وانا واثقة انها ستكون زوجة مناسبة لكالفين
في هذا الوقت كان كالفين يسير وهو يمدد يديه عاليا بعد غداء دسم ليسمع صوت ضوضاء قادمة من حديقة القصر
كالفين يتنهد: ها قد بدأنا مجددا
"ايها الاحمق انها تعمل بهذه الطريقة"
" بل انتِ الخرقاء فهي تعمل هكذا"
كالفين: ألا يملان الشجار ابدا؟
وبينما منغرق في التفكير توجهت نحوه صينية معدنية ضربت وجهه ليقع ارضا
كالفين: اخخخخ ايها الاحمقان
"ا...انا اسف كالفين"
" اخي انا اعتذر لم نقصد"
كالفين: تعاليا الى هنا
قفز من النافذة يركض خلفهما بينما اطلق الاثنان العنان لأقدامهما واسرعا يهربان
كان هذين الاثنان هما كيارا شقيقة كالفين الصغرى وأكسِل صديق طفولتها العزيز
كيارا: انت السبب
اكسل: بل انت السبب
كالفين: لن تفلتا بهذا ايها المشاغبان
كاسل وكيارا: نحن اسفااااااان
في مكان آخر وتحديدا قصر كلودنايت لعشيرة مصاصي الدماء
يسير في الممر شخص بخطوات متناسقة بين جدران سوداء وسماء معتمة ترى الخفافيش في كل مكان وتلك الأنوار الباهتة من الشموع والمصابيح تنير القلعة يفتح عينيه يدخل غرفة العرش حيث يقف ابنه في انتظاره
آرثر باحترام: كيف حالك يا والدي؟
إدوارد حاكم عشيرة مصاصي الدماء ووالد آرثر بشعر احمر دموي وعيون قرمزية حادة وانياب بارزة
" آرثر؟ متى عدت؟"
آرثر: منذ بضع ساعات
إدوارد: اهلا بك اعذرني لقد كنت في اجتماع منذ قليل ، اذن اخبرني كيف كانت أيامك الأولى بالأكاديمية؟
آرثر: لقد امضيت وقتا طويلا في المكتبة لذلك لم يكن لي وقت للتجوال هناك
إدوارد يتنهد: لم لا تلعب مثل الأطفال في مثل سنك؟
آرثر: اطفال؟
إدوارد: بني انت فقط في الخامسة عشر لا يزال الطريق طويلة امامك وبم اننا نحن مصاصي الدماء نعيش طويلا علينا الاستمتاع بحياتنا بين الحين والآخر، ليست كلها عمل هل تفهمني؟
آرثر: نعم يا والدي ،اعذرني الآن سأذهب للدراسة ان احتجتني اطلبني
إدوارد: مهلا مع من اتكلم انا؟ انه لا يصغي ابدا
انهار على الكرسي يفكر في حل لمشكلة ابنه الناضج قبل أوانه حتى يحس بيد ناعمة تمسكه من كتفه
"عزيزي اهدأ قليلا لم كل هذا القلق"
امرأة جميلة ببشرة شاحبة وعيون حادة وشعر بلاتيني مموج تلك كانت كلوديت والدة آرثر وحاكمة عشيرة مصاصي الدماء
إدوارد: وكيف لا اقلق؟ ألا ترين حال ابننا؟
كلوديت: لا يمكنك لومه هو يعمل بجد لضمان مستقبله
إدوارد: انه يذكرني بأحدهم
كلوديت: من تعني؟
إدوارد: فتاة كنت اعرفها منذ زمن لا تخرج من المكتبة ومهووسة بالدراسة حتى انها رفضت عرضي للزواج بحجة انها تريد ان تصبح طبيبة
كلوديت بحرج:لا تذكرني بتلك الايام ارجوك
إدوارد: المثل يقال ذلك الخفاش من تلك الخفاشة، هههه لا يمكنني لوم ابني ان كان شبيه امه
كان آرثر يحمل كتابه متجها الى غرفته قبل أن تخرج من حيث لا يدري فتاة وهي تمشي على سقف القصر بالمقلوب
آفلين: مرحبا آرثر كيف حالك؟
دخل غرفته، واستلقى على سريره بلا مبالاة لتتبعه تلك الفتاة وتجلس بجانبه
" أخبرني يا آرثر ألم تشتق إلي؟"
آرثر: اشتاق؟
انتفخ وجه الفتاة كالبالون من الغضب
"هل نسيت؟"
آرثر: ماذا تعنين؟
"آرثر انت تدعي النسيان بالتأكيد من المستحيل ان تنسى"
آرثر: هل تعنين ذكرى......
" ذكرى صداقتنا عيد صداقتنا فقبل ثلاثة عشر عاما تقابلنا أول مرة "
آرثر: تشه اكره هذا
آفلين: اذن هل سأحصل على ما أريده؟
آرثر: خذيه وارحلي
آفلين: شكرا لك آرثر
اقتربت منه وامسكت يده ورفعتها نحو وجهها ثم كشرت عن انيابها تغرسهم في اصبعه
"كم احب دمائك انها حقا لذيذة"
تركته ثم قفزت من فوق السرير مغادرة الغرفة
"الى اللقاء أراك غدا"
غادرت الفتاة صاحبة الوجنتين الحمراوتين والعيون الدموية والشعر التسود الغرفة تلك كانت صديقة آرقر منذ صغره ومعروفة امها المرشحة الاولى لتحون خطيبته آفلين دوتريش
آرثر "هوجاء لا ادري كيف تحملتها لثلاثة عشر عاما؟"
نظر آرثر الى اصبعه وعلامة انيابها يفكر
آرثر: قال الطبيب علي الانتظار حتى تظهر انيابي لكنني مللت من هذا أنها لا تظهر ابدا …………
في تلك الليلة غط الجميع بنوم عميق وفي منزل أرجينا تنام بياتريس بجانب صديقتها كريس أليس ليراودها حلم غريب
على شاطئ البحر تقف فتاة بشعر اشقر يلامس الموج قدميها بينما تبتسم وهي تلتفت الى بياتريس التي فتحت عينيها على العالم الواقعي
بياتريس: هاه؟ ما الذي رأيته للتو؟
وضعت يدها على صدرها تحس بتضارب مشاعرها
غطت في نوم عميق تمسك يد كريس أليس
في مكان بعيد فوق برج عالي يقف عند حافة اعلى نقطة منه فيفيان
فيفيان: اعلم انك هنا لا داعي للاختباء بريبيلا
تشكلت انوار ضبابية فيما بينما لتظهر امرأة غريبة بشعر اسود وفستان اسود تحمل صولجان ازرق
بريبيلا: مضى وقت طويل لم نلتقي فيه أيريبيلا
فيفيان: فيفيان
بريبيلا: ماذا؟
فيفيان: اسمي الآن اصبح فيفيان
بريبيلا: فيفيان؟ لقد مضت عقود لم نلتقي فيها
فيفيان: انها أربعمئة عام فقط
بريبيلا: يمر الوقت سريعا حين تصلين إلى عمري
فيفيان: ماذا هناك؟ ليس من عادتك ترك موقعك
بريبيلا: أتساءل فقط عن دور الأمومة الذي اخذتيه
فيفان: اذا انتهيتي مزاحك عودي الى موقعكي
بريبيلا: حسنا حسنا سأخبرك عن سبب مجيئي اني احمل رسالة لك من بلوبيل
فيفيان بصدمة: ماذا تقولين؟
بريبيلا: الخطر يحيط بفتاة النبوءة يجب حمايتها
فيفيان: لا جديد في كلامه، نحن نعلم ما سيحصل
بريبيلا: شخص سيلقى حتفه في نهاية هذه الدورة والسبب هو ساحرة العصر
فيفيان: من.....هو؟
بريبيلا: لا أدري الرؤيا لم تكن واضحة لمعرفة هويته
فيفيان: هذا مقلق
بريبيلا: توخي الحذر واحمي ساحرة العصر جيدا انها أملنا في انقاذ الجزيرة من الأوراكل
فيفيان: ادرك هذا جيدا لا تقلقي بالتأكيد سأحميها، هلا اوصلت رسالتي إلى إيوين في طريق عودتك؟
بريبيلا: ماهي؟
فيفيان: اخبريه ان يبحث لي عن أمر في قائمة الأسماء عن بعض شياطين العالم السفلي
بريبيلا: ماذا؟
فيفيان: اريد ان اعلم ان كان هناك أحد الشياطين الذي أقام عقدا مع السحرة بعد الحرب
بريبيلا: ماذا؟ هل جننتي؟ يستحيل ذلك
فيفيان: ليس مستحيلا ان المخطوطات للعقد مع شياطين العالم السفلي قد ختمت من قبل المعلم أوزين كي لا يستعملها أحد لكن اظن ان احداها قد تسرب بطريقة ما
بريبيلا: هذا جنون ايريبيلا انت تعلمين جيدا ان سيدنا أوزين قام بختم المخطوطات ويستحيل على أي كان أن يلمسها لقد حرم على جميع من في الجزيرة لمسها وانت تعلمين هذا
فيفيان: حسنا، ماذا لو أن هذا الشخص كان من خارج الجزيرة
بريبيلا: ماذا؟......هذا خطير حسنا سأبلغ ايوين برسالتك
فيفيان: شكرا لكي
أحاطت بعض الجزيئات البراقة بريبيلا لتختفي من مكانها وتلتفت فيفيان نحو الساحة المحيطة بالبرج
فيفيان: سأعلم من خلف كل هذا وسأوقفه بنفسي عن عمله الدنيء ولن اسمح بأذية بياتريس أبدا هذا وعد مني
نظرت فيفان الى تلك الساحة والتي كانت أكاديمية ديستانسيا والبرج الذي تقف عليه كان البرج الرئيسي للأكاديمية
في الصباح استيقظت بياتريس وكريس أليس على صوت زقزقة العصافير
بياتريس: صباح الخير
كريس أليس: صباح النور
بياتريس: الجو جميل هل تريدين التنزه في الحديقة
كريس أليس: لا بأس هيا
نهضت الفتاتين وجهزت كل نفسها ثم خرجتا من المنزل نحو الحديقة وهناك
بياتريس: هل تريدن بعض من المثلجات البراقة؟
كريس أليس: انا احبها كثيرا من المؤسف انهم لا يبيعونها الا في عشيرة السحرة
بياتريس: ان مكونها الأساسي هو السحر وهذا طبيعي ان تجديها فقط في عشيرتنا
جلست الفتاتين على احدى الكراسي يراقبن الاطفال يلعبون والناس تتجول تأكلان المثلجات
بياتريس: انها لذيذة...كريس أليس فيما شردتي؟ مثلجاتك تذوب
كريس أليس: أنا أتأمل ذلك المكان
اشارت بيدها الى احدى الاشجار
بياتريس بابتسامة: ان ذلك المكان هو....
كريس أليس: نعم في ذلك المكان التقينا أول مرة قبل ثماني سنوات
__ عودة للوراء __
في حديقة قصر هورتنسيا تقف كريس أليس صاحبة الثماني سنوات رفقة والدها
روفليس: كريستينا لقد بلغت السن الأنسب لتعلم الطيران هل جناحاك جاهزان؟
كريس: نعم ابي انهما جاهزان
روف: جيد انظري الي وقلديني
أخرج روف جناحيه من ظهره وافردهما في النسيم لتقوم كريس بالمثل وتخرج جناحيها
روف: الآن دعي الهواء يغذيهما بعدها حركيهما للأعلى والأسفل
كريس: حاضر
فعلت ما طلبه والدها لترتفع عن الأرض شيئا فشيئا
كريس بانبهار: أبي انظر انا اطير
روف: احسنتي الآن لا تبعدي قدمك عن الاخرى الصقيهما ببعضهما ليكون كجهاز التحكم في توازن الجسد
كريس: هكذا؟
روف: احسنتي هيا الآن اذهبي في جولة
كريس: حقا؟ شكرا ابي
كانت تلك اول مرة احلق فيها بالسماء وكانت أجمل لحظات حياتي اصبحت لا استطيع ان اعيش دون تحليق وفي أول رحلة لي هبت رياح عاصفة قامت بقذفي الى أراضي عشيرة السحرة وحين سقطت وجدت نفسي في هذه الحديقة كما أن جناحي قد كسر فلم اجد طريقا اخرى غير السير ولكن كوني في مكان لم أتعود عليه كنت خائفة وانا ابكي وحيدة أسفل تلك الشجرة، حتى جاء شخص وقام بإزالة دموعي بكل بساطة
تقدمت بياتريس التي كانت في مثل سن كريس أليس نحوها تراها
بياتريس: هل انت ملاك؟
رفعت كريستينا عيعينها المليئتان بالدموع لترى وجه بياتريس المرتسم عليه الءهول والاعجاب
كريس أليس: لا لست كذلك انا فارسة فيوجن
بياتريس : حقا؟ هذه اول مرة اقابل فيها فارس فيوجن ماهو اسمك
كريس أليس: أنا أدعى كريس
بياتريس: كريس؟ انه اسم جميل لكنه اسم محايد ولا يعطيك حقك سأعدل به قليلا، ما رأيك باسم ........كريس أليس
كريس: م..ماذا؟
بياتريس: كريس أليس! هذا هو اسمك ما رأيك به؟
وقتها شعرت باحساس كدت ان انساه قد اجتاح قلبي شخص اعطاني حياة جديدة اسما جديدا هدف جديدا، كانت تلك ثاني مرة يعاملني بها احد بعفوية وبراءة يمد يد المساعدة نهاية نحوي
بياتريس: ألم يعجبك؟
كريس أليس: لا، لقد اعجبني حقا انا احبه
بياتريس: اذن لماذا تبكين؟
كريس أليس: انها دموع السعادة نعم دموع السعادة
بياتريس: غريب، لم ارى شخصا يبكي من سعادته من قبل مع ان اسمي يعني السعادة
كريس أليس: السعادة؟ هل اسمك يرمز للسعادة؟
بياتريس: نعم اسمي يرمز للسعادة وهو بياتريس
كريس أليس: انه اسم جميل يليق بك
بياتريس : حقا؟ شكرا لكي كريس أليس
كريس أليس: بل الشكر لكي بياتريس
بياتريس: اذن كريس أليس ما رأيك ان تأتي معي ستسعد جدتي برؤيتك
كريس: ماذا؟ حسنا لكن جناحي مكسور
بياتريس: اذن اعطني يدك سأساعدك
مدت كريس أليس يدها نحو منقذتها لكنها توقفت عند آخر لحظة
كريس: يجب ان اذهب انا لا استطيع
بياتريس: ماذا؟ تذهبين؟
كريس: لقد تأخرت عن المنزل سيقلق والدي علي
بياتريس: حسنا لا بأس لكن عديني انك سترجعين
كريس: سأفعل لكن هلا أخبرتني اين هي حدود عشيرتكم
بياتريس: انها في الشمال الشرقي
كريس: شكرا لكي وداعا بياتريس
بياتريس: وداعا كريس أليس
اسرعت كريس أليس تركض حتى وصلت الى الحدود وحين دخلت اراضي عشيرتها توجهت نحو القصر حيث كان الجميع في حالة استنفار بعد اختفائها بأول رحلة طيران لها
دخلت غرفة العرش حيث كان والدها ينتظرها
روف: كريستينا ماذا حدث؟
ماريانا بذعر: جناحكي؟!
كريس: لقد كسر انا اسفة لاقلاقكم علي
روفليس: اين كنت؟
كريس بسرور: كنت في عشيرة السحرة، ابي لقد قابلت ساحرة بمثل سني….
روف بصراخ:لا اريد سماع المزيد اياكي والاقتراب من أراضي تلك العشيرة مجددا هل فهمتي؟
كريس: هاه؟ ماذا؟
بكلمات روفليس قتل امل ابنته في الحياة و في الصباح الباكر تسللت كريستينا من القصر الملكي نحو حدود عشيرتها
كريس: بياتريس انا قادمة لا يهمني اي شيء طالما أنني سأراك
في تلك الحديقة انتظرت كريس حتى تقابل بياتريس، انتظرت لعدة ساعات
بياتريس: كريس أليس؟! اتيتي؟!
كريس أليس: نعم أتيت
بياتريس: جدتي انظري هذه هي صديقتي التي حدثتك عنها
الجدة بيل: سعدت بلقائك كريس أليس هل تقبلين دعوتنا لتناول الكعك
بياتريس: وافقي كريس أليس ان جدتي تحظر اشهى كعك في الجزيرة كلها
كريس أليس: حسنا بكل سرور سعيدة بهذه الدعوة سيدتي
لا يهمني منصب الأميرة ولا حياة الأميرات طالما وجدت ما ينقصني سأفعل المستحيل لحمايته سأحميك مهما كلفني الأمر يا بياتريس