في سريرين بجانب بعضهما استلقت بياتريس مع صوفيا داخل نفس الجدران كل واحدة تحس بالامان والحب الذي لم تحصل عليه من قبل

بياتريس: انا سعيدة لأننا معا

صوفيا: وأنا أيضا "بخجل" هذه أول مرة في حياتي أنام فيها مع أحد في نفس المكان

بياتريس باستغراب: لماذا؟

صوفيا: حسنا في منزل عائلتي لم يكن يسمح لي بالعيش في منزل الاسرة بل في برج منفصل طلب مني العيش فيه معزولة عن منزل العائلة ووضع تعويذات حماية كثيرة تؤذي اي شخص يفكر في اقتحام البرج او الدخول اليه

بياتريس" يا لها من مسكينة!! عانت طوال حياتها ولازالت تبتسم، انها حقا قوية"

صوفيا: ماذا تفعلين؟

قامت بياتريس بتحريك يدها ببعض السحر لينتقل سريرها من مكانه الى جانب صوفيا ويلتصقا ببعضهما

بياتريس: الآن يمكننا النوم سوية

استلقت كل فتاة بسريرها ومدت بياتريس يدها لتسمك بها يد صوفيا فشعرت الأخيرة بالدفئ لأول مرة في حياتها وارتمت بحضنها

صوفيا: أنا حقا أحبك هيلينا

بياتريس: انا ايضا…. أحلاما سعيدة

صوفيا: ولك أيضا

اما في حجرة كريس أليس فقد جلست الأخيرة على سريرها تتذكر كلماتها الى بياتريس صباحا

( ألم تقعي بحب أحد من قبل كريس أليس؟)

ظل عقلها يتجول حول هذه الكلمات تفكر بعمق شديد

كريس أليس بسريرها تفكر "الحب؟"

ثم غفت على هذه الكلمة لتجد نفسها طفلة بعمر اختها هارلين الصغرى وهي تلبس فستانا أرجوانيا تبكي بقرب الشجرة حتى اقترب منها أحدهم

_ لماذا تبكين؟

بملامح وجه غير واضحة وصوت يمطأن له يحدثها ذلك الطفل

كريستينا: أنا "شهق" ضائعة

_ حسنا لا تحزني سأساعدك

مد يده الصغيؤة الى كريستينا لتحس بنور قد أضاء لها الطريق

امسكته وبدأ الطفلان بالسير معا

كريس: كيف تعرف الطريق؟

الفتى: عشت هنا طوال حياتي

كريس: أنت عشت في الغابة؟

الفتى: هههه لا، لم أعني الغابة لكن منزلي قريب من هنا

كريس: فهمت

الفتى: وماذا عنك؟ اين منزلك؟

كريس: منزلي؟ لا أعرف

الفتى: حسنا صفيه لي لنعثر عليه

كريس: منزلي كبير جدا ومطلي باللون الأبيض وله سقف ذهبي كما أن عددا كبيرا من الناس يعيشون فيه ومحاط بأسوار وقضبان معدنية وله حراس على بابه

الفتى: هذا جميل، وهل انت سعيدة فيه؟

كريس: بلى أنا أحب منزلي وكل من فيه

الفتى: اذن اغمضي عينيكي

كريس: حسنا

وما ان طلب الفتى منها فتحهما مجددا حتى وجدت نفسها على اطراف الغابة بين عشيرتي السحرة وفرسان الفيوجن

كريس: هذا رائع!! شكرا لك!!!

التفتت حولها لكن ذلك الصبي الذي ساعدها اختفى مع الريح التي القته اليها

التفتت حولها لكن آثاره قد اختفت ولم يكن لها فرصة لشكره على مساعدتها

عادت كريستينا الى المنزل و أثلجت قلوب عائلتها بسلامتها لكن لم تنس لحظة ذلك الفتى الذي ساعدها وفي

في يوم التالي تسللت كريستينا ثانية الى تلك الغابة بعد ان حفظت طريقها لأن فرسان الفيوجن معروفون بذاكرتهم القوية حتى وصلت الى نفس المكان الذي قابلت فيه الصبي امس

كريستينا بحزن: يبدو انه لن يأتي!!

مشت قليلا حتى تعثرت بغضن شجرة وما ان رفعت رأسها وجدت الفتى نائما على الجذع يعانق ثعلبا صغير

كريس بسعادة غامرة

"لقد عثرت عليه"

جلست بجانبه ولم تشأ ايقاظه بينما هو نائم بعمق يغلقعينيه يغوص في احلامه النبعثرة ظلت كريستينا تتأمل وجهه الجميل

كريستينا "خديه طريان كالعجينة، رموشه طويلة وناعمة، شفاهه وردية وظريفة حقا"

لم يمضي طويلا حتى فتح الفتى عينيه صاحيا

كريس: مرحبا، هل تتذكرني؟

الفتى: انت؟

استيقظ الثعلب وقفز الى الشجرة فزعا

كريس: ما به صديقك؟

الفتى: انه خجول قليلا لا تهتمي، بالمناسبة هل ضعتي مجددا؟

كريس: لا، اتيت للبحث عنك

الفتى: البحث عني؟ لم؟

كريس: كي اشكرك، تفضل

ثم قدمت له علبة من الحلويات

الفتى: جميل، شكرا لكي اقدر هذا حقا سيا

كريس: سيا؟

الفتى: نعم وهو يعني السكر مثل هذه الحلويات تماما

احمر وجه كريس من كلماته وتشجعت لتسأله

كريس: أخبرني ماهو اسمك؟

الفتى: اسمي؟ "يفكر" حسنا إنه يرمز للقوة

كريس: يرمز للقوة؟

الفتى: نعم حاولي تخمين اسمي بنفسك

كريس: راثيان؟

الفتى: لا

كريس: ريوجان؟

الفتى: ايضا لا

كريس: را.. جنار؟

الفتى: نعم!! احسنتي انه اسمي

كريس: اسمك راجنار؟

الفتى: نعم

كريس: هل تسمح ان ألقبك برارا؟

الفتى: حسنا لا بأس

كريس: سعدت بلقائك رارا أنا كريس

راجنار: كريس؟ إسمك جميل يا سيا

في ذلك اليوم تعرفت كريس أليس على راجنار الذي دخل قلبها كالسهم واعطاها اسما جديدا تعتز به وقد تعلقت به تعلقا شديدا لأنه أول صديق تحبه بتلك الطريقة

كريس "ماهو هذا الشعور؟ قلبي يخفق بقوة! لم يا ترى؟ انها السعادة ممزوجة بالامتنان وقليل من الحزن، ماهو شعوري حقا؟"

………..

بعد ذلك اليوم اختفى راجنار ولم يعد يظهر في الغابة ثانية وقد امضت كريس أليس سنواتها الثلاث تذهب كل يوم لمكان لقائهما لكن دون فائدة

رحيله قد ترك شرخا عميقا بصدرها ظنت أنه لن يلتئم ثانية حتى… تقدمت منها فتاة انارت لها قلبها كما فعل راجنار سابقا

بياتريس: جميل!! أنت مثل الملاك!! سأسميك كريس أليس

ببراءة وبكلمتها الاولى عالجت بياتريس جرح كريستينا بعد مغادرة رارا لتصبح صديقتها المقربة وثاني شخص عزيز عليها بعده وباعطائها لها اسما جديدا فقد قدمت لها حياة جديدة مثلما فعل راجنار سابقا

عودة للحاضر

فتحت كريستينا عينيها وهي في سريرها بمسكن الطلاب تمسح دموعها الجافة من عينيها

كريس: ماذا؟ هل كنت ابكي؟

تنهدت وهي تضع يدها على قلبها المضطرب

كريس: حبي الأول؟ أتسائل هل كانت انت حقا؟ رارا….

التفتت الى النافذة التي تتسلل منها اشعة الشمس الى الداخل متسائله

"راجنار أين أنت الآن؟"

حتى دق أحدهم باب غرفة كريس

كريس: تفضل

دخلت ذات الشعر الفصي والعيون الزمردية الى الغرفة

كريس: اختي ليليانا؟

ليليانا: أليس لديك دروس اليوم؟ انها الظهيرة

كريس بفزع: ماذا؟!!! الظهيرة؟ هل نمت كل هذا الوقت؟

ليليانا: تغيبتي عن معظم حصص اليوم وقد قلقت بشدة لكن يبدو ان قلقي كان بلا داع

كريس: اخخ أنا آسفة حقا لقد نمت متأخرة

ليليانا: لحظة واحدة!!

اقتربت من اختها وحدقت بوجهها

ليليانا: هل كنت تبكين؟

كريس: لا، أنا…

ليليانا: ماذا جرى؟ لم أر الدموع بعينيك حين تستيقظين صباحا منذ كنت طفلة

كريس: لا شيء مهم فقد عادت ذكريات رارا الى رأسي لذلك..

ليليانا: ماذا؟ صديقك الخيالي ثانية؟

كريس: اختي لآخر مرة هو لم يكن خياليا

ليليانا: حسنا هلا اخبرتني الى أي عشيرة ينتمي

كريس: لا أعرف! لم أسئله وقتها!!

ليليانا تتنهد: كما توقعت، كريستينا هذا الشخص ليس الا من خيالك لا وجود له والا لما جهلتي أي عشيرة ينتمي

كريس: توقفي عن محاولة اقناعي انه خيالي لقد امسك يدي لا ازال احس بيده الدافئة كلما عدت الى تلك الذكرى وتلك الابتسامة يستحيل ان تكون من خيالي، عيونه كانت تبرق وهو ينظر الي فكيف يكون كل هذا خيالا

ليليانا: كريسـ.. تينا؟ هل.. هل احببتيه؟

اتسعت عينا كريستينا ولم تكد تصدق كلمات اختها حتى شعرت بنبضات قلبها تتسارع

ليليان: معقول؟( ثم قربت وجهها من وجه اختها ونظرت بعينيها الزمرديتين الى عيون كريستينا الذهبية)

كريس: م… ما الذي تفعلينه؟

ليليانا: انت وقعت بحبه صحيح!

كريس بوجه احمر: ا.. انا..

ليليانا: كيف هذا؟ انت حتى لا تعرفين من أي عشيرة هو

كريس: لا أعرف

ليليانا: كريستينا واضح ان هذا الفتى لم يكن فارس فيوجن من النبلاء تعرفين جيدا انه نحن الأميرات لا يحق لنا الارتباط الا من بني جنسها وخاصة من نفس مستوانا

ظهر الاستياء والغضب على وجه كريستينا من كلام اختها ليليانا

كريستينا : والا ماذا؟

ليليانة: والا سوف….. تعلمين من دون ان اقول

كريستينا بسخرية: أعاقب؟ اهذا ما اردت قوله؟ وماهو عقابي؟ السجن؟ الاعدام؟ صدقيني نحن معاقبون منذ لحظة ولادتنا… هذا الدم هو اقسى عقاب قد يحصل عليه احد

قالت كلماتها الاخيرة ونهضت من سريرها تغير ملابسها وتخرج من حجرتها

ليليانا تتنهد: يال عنادها

توجهت كريستينا الى الحديقة وهناك انكمشت على نفسها باكية حتى وقفت امامها من بمسح حزنها الذي تراكم داخل قلبها

بياتريس: كريس أليس؟

رفعت رأسها لتتوقف دموعها عن الانغمار وتهب رياح تغير قلب كريستينا

بياتريس: كريس أليس لم تبكين؟ هل حصل شيء؟

مسحت دموعها وامسكت بيد صديقتها

كريس: بياتريس اريد اخبارك بأمر

بياتريس: ماذا؟

كريس: انه سر، سر احتفظت به منذ كنت صغيرة .... سر حبي الأول

اتسعت عينا بياتريس مع كلمات كريس أليس ولم تستوعب ابدا او تتخيل يوما ان لصديقتها قصة عن حبها الاول

بياتريس: حبك… الأول؟

……..

تقف ليليانا ومساعدها لياندرو وهما يشرحان نظريتهما في مجلس اللجنة الانضباطية بمشاركة الأعضاء

ليليانا: يعلم الجميع ان مهرجان الفارسة الفضية الخاص بعشيرة فرسان الفيوجن على الأبواب لذلك اريد الاذن بتأمين عشيرتنا اثناء احتفالها بهذه الذكرى

لياندرو: انه عيد مقدس يقام كل عشر سنوات وهذه السنة هي عام العيد الأول لطلاب ديستانسيا سيكون معظمهم بعيدين ان اهلهم للاحتفال بهذه الذكرى

نهضت إيما رئيسة اللجنة من عشيرة المستذئبين لتقول كلمتها

إيما: اوافق ليليانا على هذا ولكن المشكلة تكمن في تقبل باقي الطلاب له إذ سيرغب الجميع في الاحتفال بأعيادهم من كل عشيرة

ليليانا: لا أرى مشكلة في هذا فالتعريف بالتراث الثقافي والديني لكل عشيرة للعشائر الأخرى سيوطد العلاقات بينها

فيونا: معك حق انا اوافق على هذا

ايما: ونحن ايضا

نطق كايل رئيس اللجنة من قسم الفامبير

كايل: اقترح ان يقوم الاعضاء الاصغر سنا بهذه الوظيفة

كلاوس: فكرة جيدة

جينيفر: هينري؟ ايلان؟ شارلوت؟

الثلاثة بصوت واحد: نحن موافقون

جينيفر: بياتريس؟

كانت بياتريس شاردة الذهن طوال الاجتماع تفكر في أمر واحد وهو حديثها الى كريس أليس سابقا عن حبها الأول راجنار

كلاوس: بياتريس هل أنت معنا؟

بياتريس: ماذا؟ هل قلتم شيئا؟

فيونا: اين كان عقلك؟

بياتريس: اسفة بالي مشغول بأمر هام

فيونا: كنا نتسائل اذا كنت موافقة على مشاركة زملائك في رعاية مهرجان الفارسة الفضية لعشيرة فرسان الفيوجن

بياتريس: هذا يبدو جيدا بالتأكيد سأشارك في المهمة

ابتسمت ليليانا بود في وجه بياتريس لتحس الاخيرة بالخجل

ليليانا: انا سعيدة بسماع هذا منك "يسعدني حقا أن تكون فتاة مثلها صديقة لكريستينا ولكن ما يقلقني هو أن تصل مسامع صداقتهما الى والدي"

بياتريس: شـ.. شكرا لك سنيورة ليليانا " كم هي جمييييلة!!!! بالتفكير في الأمر فهي تشبه كريس أليس رغم اختلاف لون العيون و كأنهما اختان"

انتهى الاجتماع وخرج الجميع نحو صفوفهم بينما ساحرتنا تسير شاردة

عودة للوراء

تقف بياتريس وكريس أليس أسفل الشجرة وفارستنا العزيزة تروي قصة حبها الأول

كريس: رارا

بياتريس: رارا؟

كريس: راجنار، انه حبي الأول وانا صغيرة تهت في الغابة الحدودية التي بيننا وبين عشيرتكم، هناك قابلت راجنار الذي اراني الطريق وساعدني ليس هذا وحسب بل ابتسامته تلك وعيونه الساحرة كانتا تجذبانني نحوه بلهف، اردت لقائه دائما والتقرب منه لكن في يوم من الأيام اختفى من حياتي بلا سابق إنذار، رحيله المفاجئ جعل قلبي يجرح عميقا انه اسوء شعور احسست به، لا أزال آمل ان يأتي يوم وأعاود اللقاء به

بياتريس: كريس… أليس

_ عودة للحاضر _

بياتريس "لم ار كريس أليس بهذه الحالة من قبل عيونها كانت تنظر نحو فراغ بلا نهاية، يبدو انها حقا قد احبته، الحب؟ ترى كيف هو شعور ان تقع بحب أحدهم؟"

توقفت عن السير والتفتت الى النافورة، تلك النافورة التي وقفت أمامها في أول يوم دراسي لها بديستانسيا

بياتريس: هذا المكان….

اقتربت منها و ما ان التفتت حولها حتى رأتها

كانت كاليوبي جالسة على حافة النافورة وعيناها تائهتان تنظران الى الفراغ

بياتريس "كاليوبي؟"

تأملت ساحرتنا وجه كاليوبي الحزين وظلت على مقربة منها

خرجت قطتها كات من ختم الرباط وجلست قربها تواسيها

" سيدتي! اخبريني ماذا يزعجك"

كاليوبي: كات أنا آسفة، أنت الوحيدة في هذا العالم التي تفهمني وأنا عاملتك بقسوة ارجوكي سامحيني

"سيدتي انا تابعتك الوفية من المستحيل ان اغضب منك"

كاليوبي بألم: كات

ثم حملتها بين ذراعيها تعانقها

كاليوبي: اتمنى…. أتمنى أن أجد الحب في يوم ما، أريد أن يحبني شخص لما أنا عليه

بياتريس " كاليوبي!! مستحيل، هي تتوق للحب؟"

"سيدتي هناك شخص يحبك لم تصدينه عنك؟"

كاليوبي: كات أنا شخص حقير للغاية، لا أريد إيذاء من احبهم أي شخص يقترب مني سيتأذى وأنا لا أريد رؤية من أحبهم يتأذون

لأول مرة في حياة ساحرتنا شعرت بشيء ينقبض على صدرها بسماع كلمات كاليوبي اليائسة أدركت جانبا خفيا من شخصيتها ولكن ظل الغموض يحوم حولها، لم كاليوبي تصد الناس عنها؟ من ستأذيهم ؟ ولماذا؟

ذهبت بطريقها دون ان تحس كاليوبي بها وبينما تحرك قدميها للأمام لاحظت مارك واقفا قرب نافذة المبنى الرئيسي للصفوف وعيناه تائهتان هو الآخر كعيون كاليوبي وكريس أليس تماما

بياتريس "حتى انت يا مارك؟"

رغم كل هذا أدركت ساحرتنا أن طريقها لاكتشاف معنى الحب طويل للغاية وغفت تلك الليلة على حالها الى ان مر شعاع في السماء بين النجوم وبريق خفي يحوم حولها نائمة

~~~~~~~~~

وفي مكان بعيد ومظلم يشبه المدن القديمة يتجول في الشوارع أناس بائسون وفي تلك القلعة الحجرية وتحديدا الممر فتح أحدهم عينيه ليرى أمامه لونا ذهبيا يشع كالشمس وفتحت في نفس الوقت فتاة عينيها على لون أحمر كالزمرد القرمزي

يقف الولدان كل أمام الآخر يتأمل وجهه

فتاة الشعر الشقر

" ما…. ما الذي يحدث هنا؟ "

فتى الشعر السود

" كيف… يعقل هذا؟ "

كان كل منهما ينظر للآخر بلمعان وكأن شرارة من نوع غريب لامست قلبيهما في وقت واحد

…. يتبع

2023/05/12 · 55 مشاهدة · 1987 كلمة
رويا
نادي الروايات - 2025