فُتحت البوابة الذهبية وتقدم لينياس على السجاد القرمزي متجهاً إلى العرش.
ارتدى لينياس ملابس سوداء مطرزة بالذهب. وتدلت من كتفيه عباءة قرمزية عليها رمز العشيرة، وكان على كتفيه جوهرة ذهبية بدت كرأس تنين وكانت تلمع بكل الألوان. وقد زادت ملابسه من هيبته.
كانت غرفة العرش الهائلة تكاد تمتلئ من الحشود المتألقة الذين كانوا يرحبون بعودة سيدهم.
من الجانب الأيمن كانت بلاندر وخلفها نوابها الأربعة، وخلف نوابها أتباعها الذين كانوا يرتدون دروعاً مثل قادتهم.
وبجانبها سيلفر وخلفه نوابه الأربعة وخلفهم أتباعهم.
وبجانبه مئة شخص يرتدون ملابس سوداء كقائدهم بينياس وخلفه نوابه الثلاثة رجلان وامرأة ذو شعر أسود طويل وعينان حادتان كقائدها.
وبجانبه إنتوس التي كانت تنظر إلى سيدها وهو يتقدم إلى عرشه بعينان غائمتان وكأنها تبحر في عالم الأحلام ولم يكن خلفها أحد.
وبجانبها إنجوس وخلفه سيلين بجانب النواب الثلاثة وخلفهم اتباعهم الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء كقائدهم. وبدا مظهرهم القاسي وكأنهم خرجوا من برنامج تلفزيوني للجانحين.
وبجانبهم ريفيريا وخلفها نائبها الوحيد الذي كان رجلا شاباً يرتدي ملابس أرستقراطية بلون الأحمر والأسود وكان لديه شعر طويل كخيوط الذهب المغزول. وخلفه 40 امرأة جميلة بألوان شعر مختلفة كالزهور المزهرة. وكانت بشرتهن بيضاء شاحبة كسيدتهم ريفيريا إلا أن أعينهن كانت طبيعية المظهر وتختلف عن عيني ريفيريا القرمزية بأكملها.
وبجانبها هيكروس وخلفه نوابه الذين كانوا يشبهون بعضهم، أحدهم شاب في السادسة عشر وبجانبه فتاة في الحادية عشر وكانت أذانهم المذببة تصل إلى حافة رؤوسهم ولم يكن أحد خلفهم.
وبجانبه البرفسور الذي كان لوحده كا إنتوس.
وبجانبه إلفآم. وخلفهم جميعاً كانت مجموعة كبيرة من الوحوش بدت وكأنها خرجت من كوابيس جهنمية وهي التي جعلت لينياس يشعر بعدم الارتياح من رؤيتهم.
وأمام كل هذا الكم الهائل من الأشخاص كان سيريوس الذي بدا سعيداً.
لم يعرف لينياس ماذا يقول أو ماذا يفعل في ظل هذا الظروف التي لم يتعامل معها من قبل.
لقد كان معتاداً على القيادة ولكن لم يكن معتاداً على هذه الحشود الهائلة التي كانت تنظر إليه بحدة كشفرات السيوف.
ومع ذلك ظل يتقدم خلف سنوريا التي كانت تسير ببطء وهي تدق رمحها على الأرض مع كل خطوة لتبدوا كل دقة من رمحها كصوت الجرس. كانت سنوريا هي خادمة العرش وحارسته ولم يكن لينياس يفهم معنى ذلك مطلقاً.
ومع ذلك كان يبدو منزعجاً من هذه المراسم الغريبة.
اقترب من العرش ومر بجانب ريفيريا التي اطلقت ضحكة مكتومة إذ صفعها لينياس خلف رأسها وبدت الصفعة وكأنه كان يمشي وخبطت يده رأسها دون قصد. ومع ذلك كانت تعرف أنها عن قصد إذ كان لينياس منزعجاً منها لأنها قامت بترتيب هذه المراسم العجيبة.
جلس لينياس على عرشه وحدق إلى الحشود أسفله وهو يشعر بشعور غريب يعتمل في صدره وأنزل عينيه إلى سنوريا التي كانت تقف أسفل العرش محدقة إلى الحشود أمامها بعينين حادتين. وقامت تدق كعب رمحها عشر مرات على الأرض بصوت بد كأجراس من الفضة وغرق الصوت في صمت المكان.
ورفعت سنوريا رأسها عالياً بفخر وقالت بصوت قوي:
-" من يقف الآن أمام الملك ؟!!". وتردد صدى صوتها في المكان. ارتفعت ريفيريا على قدميها وتبعها أتباعها وتقدمت إلى العرش بخطوات أنيقة متألقة وقالت :
-" ريفيريا نايتمير أحد القادة الكبار !. أقدم السمع والطاعة وأنحني خاضعة أمام الملك!". وركعت على ركبة واحدة واضعة يدها اليسرى على قلبها وركع أتباعها خلفها كشخص واحد. رفعت ريفيريا عينيها إلى العرش وابتسمت بعذوبة إلى لينياس. تقدمت بلاندر وخلفها أتباعها وقالت:
-" بلاندر أحد القادة الكبار والخادم المخلص للملك! . وأنحني تبجيلاً للملك". وركعت هي واتباعها في صلصلة دروع جميلة".
وتبعها إنجوس بخطوات قوية:
-" إنجوس !!. أحد القادة الكبار.. وأنحني خاضعاً أمام الملك !". وبعينين تهيم عشقاً تقدمت إنتوس:
-" إنتوس الخادم المخلص للملك الجميل". وأكملت في قلبها : والزوجة القادمة للملك. وحدقت إليه بعينين متلألئة لوقت طويل. للحظة نسيت أين تقف ولكن صوت رمح سنوريا أعادها من أحلامها واستمرت تقول:
-" وأنحني إخلاصاً وحباً للملك". وأخذت ريفيريا تسعل.
-" سلفر. أقدم السمع والطاعة وأنحي طائعاً للملك!". تقدم بينياس وعباءته السوداء تتموج خلفه كأمواج البحر القاتمة وقال بصوت حاد :
-"بينياس. أنا سيف الملك وأنحني خاضعاً للملك". وبصوت هادر بدا قادم من أعماق كهف:
-" هيكروس. أنحني طائعاً للقائد!! ".
-" البرفسور .. انحني للملك".
لطالما كان العالم مضحكاً.. إذ يكافئ القاتل كلما ارتفع عدد ضحاياه..
كلما قتلت زادت هيبتك في العالم..
أحرقت بلد بأكمله وصرت ملكاً.. جنون خالص. وقال بصوت قوي يليق بملك عظيم:
-" لن أكون ملك مطلقاً !!". وتطايرت الكلمات فوق رؤوس الحشود كالسيوف.
أرتفع سيريوس من مكانه وأخذ يصعد درجات العرش وهو يرفع رأسه عالياً وكأنه كان ذاهباً إلى المجد وقال :
-" سيريوس نائب الإمبراطور لينياس بنتوس". وخفض رأسه وأكمل يقول بصوت قوي:
-" أقدم السمع والطاعة للإمبراطور !!". واهتزت الغرفة بأصوات الحشود الصارخة إذ أطلقوا جميعاً صرخة جعلت لينياس يشعر بالقشعرية حتى سنوريا ارتجفت في رعب:
-" الإمبراطور !!!!. الإمبراطور!!!!. الإمبراطور!!!!. الإمبراطور !!!!. الإمبراطور!!!!. الإمبراطور!!!!".
وارتفع لينياس عن عرشه وعم الصمت في لحظة.
-" عن ماذا تتحدث ياسيريوس، هل فقدت عقلك؟!".
اتسعت ابتسامة سيريوس وهو يقول:
-" لم أكن جاداً في كل حياتي السوداء كالآن.. ماذا ستكون إذا لم تكن إمبراطور؟".
-" الاسماء المزخرفة.. لطالما كرهت هذه الأشياء وكل من يمثلها.. حاكم فيرنا وذلك الحاكم اللعين جعلني أكرههم جميعاً! ".
-" إذن قم بسحقهم جميعاً ".
-" ما هكذا تكون الحياة ياسيريوس.. ".
-" بل الحياة تكون كما يريدها الملك". وبغضب قال:
-" أنا لست ملك.. أنا قائد العشيرة !! .. لقد تماشيت معكم في هذا الهراء.. ". وباقتضاب قال سيريوس:
-" والعشيرة تحتاج ملك ".
-"سيريوس!!. يكفي سخافات !!". تنهد سيريوس في قلبه وقد كان يعلم أن لينياس سيرفض هذا الشيء تماماً. ولكن سيريوس لم ينتهي عن طرح أوراقه ولن ينتهي حتى يصبح لينياس ملك. لهذا نظر إلى إنتوس لتبداء الخطة البديلة.
لعقت إنتوس شفتيها البنفسجية وابتلعت ريقها. وشاهد لينياس يد ترتفع ووجد أنها كانت إنتوس التي قالت بتوتر:
-" لقد تغيرت ياسيدي.. لقد صرت قاسياً". تهالك لينياس على العرش وبنظرات متألمة حدق إلى إنتوس. لا تنظر إلي هكذا أتوسل إليك!. وللحظة كادت تصرخ وتخبره أنها كذبة من تخطيط سيريوس فلم تحتمل أن يتألم سيدها بسببها ولكنها عضت شفتها السفلية لتتوقف عن التفكير بهذه الأمور. كان كل شيء من أجل سيدها لهذا أكملت الخطة وهي تشعر بألم يعتصرها. ولكن بالنسبة إلى لينياس بدا مظهرها وكأنها على خافة البكاء.
-" لاريب في ذلك.. لقد ماتوا جميعاً بقسوة". واعترى إنتوس غضب جنوني وصرخت:
-" أنا لا أتحدث كباش فيرنا اللعينة! بل عن رعاياك". تراجع لينياس إلى الخلف في دهشة وقال:
-" كباش؟.. رعاياي؟.. ".
-" اتحدث عن المواطنون ياسيدي".
-" لقد اخبرتموني أنه لم يبقى أحد من فيرنا..". وإن كان هناك لقتلتهم جميعاً بمتعة خالصة. ولكنها لم تستطع قول تلك الكلمات لذلك قالت:
-"للأسف لم يبقى أحد من فيرنا. أما عن المواطنون فإنهم عبيد لجأوا إلى هذه الأرض طالبين الحماية والعيش في سلام". غمغم لينياس بكآبة:
-" السلام محض أوهام.. يتم وضع سلاسل حول أعناق المواطنين بدعوى الحياة المسالمة ولكنهم لا يدركون أنهم صاروا عبيد لحكامهم.. ولكن.. أنا لا أعرف.. هذه الأرض ليست لنا.. ليبقوا بها مثلنا إذن". أكملت إنتوس تقول:
-" وماذا إن تم غزونا.. ". أخذ لينياس ينظر إلى الشموع التي كانت تطفوا في سقف الغرفة دون أن يجيب. ولكنه أنزل عينيه عندما ارتفع صوت طفولي:
-" أطلب الإذن بالحديث ياسيدي". وقال لينياس:
-" سيلين لا تحتاجين إلى إذن في الحديث. ماذا هناك؟".
-"أنا أتفق مع سيريوس، فهذا سيحمي العشيرة".
-" ماذا تعنين؟..".
-" إنه.. هذا .. لإنه.. سيكون..".
-" لماذا أنتِ قلقة؟.. قولي ما لديك؟". كانت سيلين فتاة بعمر الخامسة عشر ذو شعر أزرق على شكل ذيل حصان وكان لديها عينين زرقاء بلون السماء وكان لديها أذنين مذببة بلون شعرها. وكانت تقف خلف إنجوس بصفتها أحد نوابه. وكانت ترتدي بدلة سوداء كالرجال.
كانت من شعب البحر.
-" ما بك؟ ". في الحقيقة لم تعرف سيلين ماذا تقول سوى هذه الكلمات، فهي لم تحب التدخل في شئون العشيرة، فهناك القادة العشرة لهذا الشيء. ولسبب ما طلبت منها ريفيريا أن تقول تلك الكلمات. وعندما أخبرتها وماذا إن طلب مني التوضيح عن ذلك وقالت ريفيريا لا تجيبي بشيء والقائد سيتفهم. ولكنها الآن وأمام كل هذه الحشود كانت معدتها تتقلص إذ كانت محط أنظار الجميع ولم تحب سيلين هذا الشيء إذ يجعلها متوترة.
وبدأ العرق يتصبب منها وجف حلقها ودون وعي منها مثل كل شخص وضعت يدها حول حلقها. ربما كان محض صدفة أو ربما كان مخطط له ولكنها وجدت نفسها ترتعد كورقه إذ شعرت بضغط جسدي هائل يسحقها.
ولكنها لم تكن تعلم أن ما قامت به جعل لينياس يشتعل غضباً إذ اعتقد لينياس أنها كانت تخشى أن تُقطع رأسها وللحظة تذكر مشهد موت سيلين يمر أمام عينيه.
حلق رأسها في الهواء وشعرها الأزرق يرفرف خلفها وعيناها الزرقاء المتسعتان تحدق إلى لينياس بنظرات خاوية. وذلك الفارس الذي ضرب عنقها بسيفه وهو يبتسم بنشوة. حتى أنه تذكر نعيق الغراب فوق الشجرة.
اعتصر لينياس عينيه. لن أسمح أن يتكرر هذا بعد الآن !. وحدق أسفل العرش بعينين متوهجتين تكاد تحرق كل شيئاً أمامه. إرتجف العديد من الأتباع وشعروا بالاختناق من الضغط الهائل الذي يسحق أجسادهم. حتى ريفيريا بدأت تتعرق.
وقال لينياس من بين أسنانه وهو يراقب سيلين التي كانت تتنفس بصعوبة وتمسح تعرقها بمنديل :
-" هل هناك اي فائدة من هذا؟! ".
أجاب سيريوس :
-" هناك العديد من الفوائد ، لكن ، اولاً ، يجب أن تصبح هذه الأرض لنا بشكل طبيعي. ثم نقوم بالبقية وسأخبرك عن ذلك لاحقاً ".
-" هذا أخذ بالقوة.. أو ربما بالإبادة ".
هذا هو القانون الطبيعي في العالم. القوي يأكل الضعيف ويأخذ منه كل شيء، ألم يفعلوا بنا هذا. أراد سيريوس أن يقول ذلك بشدة. إلا أنه قال:
-" هذا ما حدث، ولا يوجد شخص على قيد الحياة، فإذا كان هناك شخصاً ما فسنقوم بإعطائهم أرضهم بكل سرور ". وصمت.
لينياس ظل صامتاً وهو لا يعرف بماذا يجيب. ولكنه لم يستطع الصمت طويلاً إذ كان الجميع يحدق إليه منتظراً إجابته وقال :
-" أحتاج إلى التفكير جيداً في هذا الأمر. وايضاً أريد تفقد المكان حولنا ثم سنقرر ما علينا فعله ،ما رأيك؟ ".
أجاب سيريوس :
-" مفهوم ". وعندما فكر بالهروب سريعاً رفعت ليليانا يدها عالياً كطالبة في فصل .وقالت :
-" اسمح لي بالحديث ياسيدي ". تنهد لينياس في قلبه من هذه الطلب والذي كان لا يحبه أبداً. وأشار إليها أن تفعل.
-" أنا أتفق مع سيريوس في أن تصبح هذه الأرض مُلكاً لك ".
-" مُلكاً لي وليست لنا ؟". استمرت ليليانا بالحديث متجاهلة ما قاله لينياس :
-" فإذا أصبحت هذه الأرض لك ، فأننا سنعيش فيها دون اي أزعاج او تدخل من أحد ".
كان هذا حديث منطقي تماماً ، ولكن حياته كسالم جعلته يعرف أن هذه محض أوهام ، فلا يوجد شيء يدعى دون ازعاج او تدخل من أحد. فقد كان هناك العديد من الدول التي تغرس مخالبها في دول أخرى وتمتص كل شيئاً فيها بدعوة الإحسان. ولكن ، هذا فقط إن كانت الدولة شعبها من خِراف وحاكمها كلب يهز ذيله لكل شخص.
ولينياس لم يكن خروف او كلباً. فقد كان وحشاً ضارياً سيقاتل حتى الموت دفاعاً عن عشيرته حتى ولو كان أعدائه وحوشاً لا تقهر . كان يفضل أن يموت شامخاً على أن ينحني.
رد لينياس وهو يبتسم :
-" ما قلتيه منطقي تماماً. وقد أعجبني ، لكن ،لا أعتقد أن هذا ما تفكري به حقاً. أعتقد أنه شيئاً ما مع خيولهم ".
توردت وجنتيها وقالت بخجل :
-" أنا لم اقل شيئاً عن هذا " .
-" لكنه واضحاً تماماً بالنسبة لي. إذن.. كيف علينا التعامل مع ما قالته ليليانا ! ". رفعت ريفيريا يدها الشاحبة وشعر لينياس أنه مدرس في فصل وقالت :
-" الأمر بسيط جداً ياسيدي ، وهو سحق كل من تسول له نفسه بالوقوف أمامنا ". وبامتعاض قال:
-" عرض القوة إذن؟ ".
-" نعم ياسيدي ، بالإضافة إلى شيئاً مهم ". وقامت بلعق شفتيها القرمزية استعداداً لألقاء القنبلة الخاصة بها. واستمرت تقول :
-" هو أن تقوم بالزواج ! ". تلك الكلمات جعلت العديد من العيون تضيء كالوحوش البرية.
واستمرت ريفيريا تقول :
-" وطبعاً سأرشح نفسي لهذا المنصب العظيم ". تنهد سيريوس بشكل متعب. وقبل أن يقول لينياس شيئاً أصبحت القاعة باردة كالصقيع.
-" أيتها القذرة !!! . لم نتفق على هذا !!!" . صرخت إنتوس بأعلى رئتيها وهبت واقفة وهي تطحن أسنانها وبعينان تشعان نية قاتلة تكاد تقشع اللحم عن العظم قالت :
-" كيف تجروئين في أن تطلبي الزواج من سيدك بهذه الوقاحة !!! ، عليكِ أن تكوني شاكرة لرحمة سيدي وإلا جعلك وسادة لقدميه !!! ".
ردت ريفيريا بسعادة وهدوء:
-" طبعاً سأكون شاكرة لهذا ، وسأفعل هذا الآن إذا كان سيدي يريد أن يريح قدميه". وعادت ريفيريا تلتفت إلى لينياس الذي كان يحدق إليها بصمت كالحجر وقالت :
-" سيدي ، لا شك أنك تعلم أن الإمبراطور يحتاج إلى إمبراطورة جميلة تقف بجانبه ".
-"ولكنك لستي بأجمل مني !!! " .
-"هذا صحيح ، فجمالنا متساوي ، ولكني أقوى منك بكثير ياعزيزتي" .
-" وأنا أمتلك قوة سحرية أكثر منك!!! ".
-"عزيزتي إنتوس ، يجب عليك النظر إلى سيدي جيداً ، فقوتك السحرية السخيفة المثيرة للشفقة ضئيلة مقارنة به ".
-"وهذا ينطبق عليك ايضا !!ً ".
-" بتأكيد فأنا لا شيء أمام سيدي ، لهذا.. قلت أني أقوى منك " . وأمسكت وركيها وتابعت القول :
-" المرأة القوية تستطيع إنجاب العديد من الأولاد " . وابتسمت ابتسامة انتصار. إلا أن إنتوس القت قذيفة في وجهها:
-" ولكنك عجوز فهل تستطيعي فعل ذلك؟ ~ ". اضطربت ريفيريا وقامت بالسعال لتخفي اضطرابها فهي لم تتوقع أن تقوم إنتوس باستخدام هذا الهجوم . إلا أن إنتوس لم تتركها واستمرت بإلقاء قذائفها الخاصة.
-" كم تبلغين من العمر؟ ، الفان؟ ، ستة آلاف؟ ، عشرة؟ ، لابد أنكِ كنتي موجودة قبل أن تتكون الجبال في هذا العالم أيتها العجوز الشمطاء!" .