DARK ZERO : كما قلت سابقا فأنا لن اقرأ الفصل الا بعد نشره لكى لا أفسد المفاجأة
وآسف مجددا على الخطأ وشكرا على الفصل الذى انا واثق من انه رائع
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
أخيييرا بعد عناء طويل من الكتابة و التصحيح و التدقيق انتهيت من الفصل
كان الفصل سيكون أطول و لكن قررت ترك باقي الاحداث للفصل القادم (لأنني كسول في الواقع)
في هذا الفصل مفاجأة لك يا dark zero
استمتعوا~~~
======================
الحلم 3 - شعلة الإنتقام . الفصل 2 - عائلة غريبة
فتحت عيني بصعوبة بالغة.
كان جسمي يؤلمني بعض الشيء، وكان لدي صداع خفيف.
أول شيء واجهته كان جدران خشبية، لم تكن كجدران منزلي، نظرت حولي لأرى سيدة ذات تجاعيد.
كانت تنظر لي نظرة مركزة.
"لقد إستيقظت أخيرا." قالت السيدة فجأة.
'إييييه؟'.
لا أتذكر أي شيء عن هذا، كانت كلها ذكريات ضبابية لم أستطع تمييزها.
'آخر شيء أتذكره جيدا هو أنه قبل أن أنام الليلة السابقة، أخبرني أبي أننا سنزور الجدة غدا . . . . أبي . . . أب-إهي إهي.'.
لا أعرف لماذا و لكن حالما تذكرت أبي بدأت البكاء و النواح بقوة بدون سبب.
كنت بالثالثة عشرة من العمر، لذا البكاء لم يليق بي و لكن لم أستطع أن أتوقف إلا بعد بضع دقائق.
تغير تعبير السيدة إلى القلق بينما كنت أبكي.
بعد أن توقفت تماما و مسحت دموعي، نظرت إلي السيدة و قالت مع نبرة قلقة: "هل أنت بخير يا فتى؟".
لم أجاوب سؤالها بدلا من ذلك سألت: "من أنت؟أين أنا؟".
"أدعوني إيما، و أنت في أحد غرف نزلي.".
"و . . . . ماذا أفعل هنا؟".
"هذا . . . . قبل ذلك هل أنت بخير؟ لقد كنت تبكي منذ لحظات.".
"أجل أنا بخير." قلت ذلك ثم صمتت، كنت خائفا جدا، و لكن نظرة تلك السيدة إيما جعلتني أشعر بالأمان قليلا، ثم بدأت التمعن في تفاصيل المكان.
كنا في غرفة خشبية قديمة قليلا، كنت متكئ على سرير في الزاوية البعيدة عن الباب.
على جانب السرير كانت السيدة إيما جالسة على كرسي خشبي.
السيدة إيما كانت سمينة قليلا و ترتدي ملابس قروية عادية.
كانت ملامح وجهها جميلة لولا التجاعيد، كان لديها عيون زرقاء و شعر عسلي به بعض الشيب.
باقي الغرفة كانت عادية، كان هناك بساط صوف في الوسط، خزانة بجانب الباب و باب آخر على الجدار مقابل رؤيتي، بدا و كأنه للحمام، بجانبه كان كرسي و طاولة قديمين بعض الشيء، و هناك مرآة جسم قديمة في الزاوية بعد الخزانة، و هناك درج صغير قرب السرير و كان عليه كأس ماء، بجانبه كان موقد صغير.
و في الجدار على يميني كانت هناك نافذة، كان بإمكاني رؤية القليل من الموجود في الخارج، كان الوقت و كانه قرب الساعة الخامسة و الشمس مشرقة و كان هناك بعض الحقول البعيدة، و يبدو أننا في الطابق الثاني، هذا فقط ما استطعت رؤيته من موضعي.
و الآن اكثر شيء اردت معرفته هو كيف وصلت الى هنا.
"اممم..سيدة إيما كيف وصلت هنا؟".
تغير تعبير السيدة إيما إلى شيء لم أستطع قرائته و أجابت: "إبني وجدك ملقى قرب الطريق، كنت عار و مغطى بالجروح و الحروق و الرماد، هو لم يخبرني باقي التفاصيل و قال لي ان آتي بك لتراه عندما تستيقظ، أنت كنت هنا لثلاثة أيام بالفعل.".
"لكنني لا أتذكر شيئا أبدا . . . .".
بدأ الخوف من المجهول ينمو بداخلي.
"دعنا نغير الموضوع، ألا تتذكر أي شيء أبدا مثل إسمك و عمرك و هذه الأشياء؟".
"ايه؟ اتذكر، الذي لا اتذكره هو كيف وصلت هنا . . . ".
"إذا ما إسمك؟"
"أنا مارك، ماركوس فلايم." قلتها مع بعض الكبرياء.
لم يتغير تعبير السيدة إيما ولو قليلا، يبدو أنها لا تعرف إسم عائلتي.
"عمري هو ثلاثة عشر سنة، أنا من قرية ديفون." تابعت كلامي مباشرة.
"قرية ديفون؟ إنها تبعد يوما عن هنا، امممم، هذا فقط؟الاتتذكر شيئا آخر؟" ظهر تعبير خيبة أمل على وجه السيدة إيما.
"آخر شيء اتذكره انني نمت في منزلي بعد أن حدثني أبي أننا سنذهب إلى المدينة." قلت ذلك مع نبرة حزينة.
"حسنا إذا، بما أنك إستيقظت دعنا نذهب لنجد إبني." بعد ان قالت السيدة إيما ذلك نهضت و توجهت إلى الباب.
"حسنا . . . . .".
على الأقل سأجد بعض الأدلة أكثر على ما حدث معي.
رفعت الغطاء و وجدت أجزاء من قدمي مضمدتين.
'إيه؟ يبدو أنني جرحت كثير.'.
لكنها لم تكن تلك التي ستعيقني عن المشي.
نهضت من السرير و أخذت لمحة عن الخارج، كانت قرية عادية تشبه قريتي، ثم ذهبت لارى نفسي في المرآة.
كنت فتى عادي مع جسم أقوى قليلا و طول يتناسب مع عمري، كنت ارتدي ملابس أصغر مني قليلا، كان رأسي ملفوف ببعض الضمادات، كان لدي ملامح جميلة بعض الشيء مع بشرة ذات لون عادي ناعمة قليلا و شعر أسود به لمحة من الإحمرار و عيون باللون البن-
'ايييييه؟!' ظهرت المفاجأة جلية على وجهي.
عيوني كانت حمراء كلون اللهب القرمزي، بها لمحة قليلة من الظلمة.
'ماذا؟!! لماذا تغير لون عيني؟إنتظر لحظة! أليس هذا لون عيني عمي و جدتي؟'.
عندها طارت بعض الذكريات إلى ذهني .
'أجل أخبرني أبي ذات مرة أن لون العينين هذا خاص بعائلة فلايم، و لا يظهر إلا بعد ايقاظ قدرة العائلة . . . . إنتظر لحظة! هل هذا يعني انني أيقظت قدرة العائلة!!؟'.
عندها أحسست بها، في المنطقة تحت بطني كانت هناك شعلتين، إحداهما شعلة صغيرة و ضعيفة قليلا، و لكنها نقية بلون اللهب القرمزي، و الاخرى ضعيفة جدا و تكاد لا ترى، كانت باللون الأسود الملتهب.
'شعلتين؟' ظهرت ملامح التسآئل على وجهي.
كان هذا شيئا غريبا لم أسمع عنه من قبل، حسب ما أخبرني والدي فإن القدرة تتجمع في المنطقة تحت البطن لتشكل شكلا تجريديا لما ستكون القدرة عليه.
بالنسبة لقدرة عائلة فلايم فكانت تتجمع في شعلة لهب قرمزية، كان هذا رمز النبالة الخاص بالعائلة، أما ما يحدث معي فليس لدي أدنى فكرة.
'أيا يكن، أنا متأكد أن أبي سيكون فخورا بي جدا عندما يعلم!' عندما قلت هذا كنت أتوقع شعور من الحماسة، لكن بدلا من ذلك شعرت بالفراغ و الحزن.
"يا فتى!" لاحظت السيدة إيما تأخري فنادت علي بصوت عال من خارج الغرفة.
ضبطت مشاعري و وضعت هذه المسألة في مؤخرة دماغي لأفكر فيها بتمعن.
خرجت من الغرفة لأواجه ممرا طويلا قليلا به عدد من الغرف، و كانت السيدة إيما تنتظرني في الخارج.
كان هناك شخص واحد في الممر، كان يرتدي عباءة، و كان يدخل الى غرفة الإتجاه المقابل.
عندما لمحته مع أنني لم أرى وجهه و رأيت فقط أبعاد جسمه و لون بشرته، إلا انني شعرت بمشاعر معقدة.
و أيضا الشعلة السوداء أسفل بطني بدأ يشتد لهيبها قليلا ثم خفتت . . . خفتت تماما عندما شعرت بالخوف يتصاعد في جسمي بلا سبب.
بدا الامر و كانه يذكرني بشيء لم أرد تذكره.
بدأ جسمي يهتز بلا رقيب او حسيب، و أصبحت رؤيتي مشوشة.
سرعان ما دخل الرجل غرفته و إختفى من مرمى بصري.
بدأ الخوف في جسمي يتناقص تدريجيا.
"هل انت بخير يا فتى." لاحظت السيدة إيما هذا الشدود و سألت بقلق.
هدات قلبي من الخوف الغير مفهوم و إستعدت البعض من تركيزي.
"أ-أجل أنا بخير آلمتني قدمي قليلا فقط." قلت ذلك مع صوت مهتز.
نظرت لي السيدة إيما بنظرة شك و لكن لم تسال اكثر.
"سيدة إيما، من كان ذلك الرجل قبل قليل." سألت عن ما بذهني مباشرة.
"إنه احد النزلاء لدينا، لقد جاء قبلك بعدة ساعات.".
بدا هذا الرجل المخيف و كأنه له علاقة بذاكرتي المفقودة.
حالما إستحضرت صورة ظهره في ذهني شعرت بالقشعريرة تخترق أسفل عامودي الفقري.
سرعان ما طردت تلك الافكار من رأسي تبعت السيدة كارلا اسفل الدرج.
في الطابق الارضي كان هناك حانة صغيرة مقارنة بالطابق الثاني، كان بها القليل من الطاولات موزعة عليها بعض الناس.
نظرت السيدة إيما مباشرة الى النادل.
"داااان، تعال الى هنا بسرعة!" صاحت عليه السيدة إيما بقوة.
ترك دان عمله بسرعة و جرى جهتنا و كأن حياته تعتمد على ذلك.
سرعان ما وصل و قال بلهجة احترام قوية: "حاضر!".
كان دان يبدو كمراهق بعمر الخامسة عشر إلى السادسة عشر من عمره، و كان لديه شعر أسود داكن ناعم طويل يصل لرقبته و عينيه، و لديه بشرة بيضاء شاحبة بعض الشيء، و عيون سوداء إختبأت خلف خصلات شعره حملت لمحة من اللون الارجواني، و كان في عينيه جو من النضج و البرودة لا تتناسب مع عمره، وكان هناك أيضا جو من التميز فيهما.
وكانت ملابسه عريبة و لا تتماشى مع هذا العصر.
مع كل هذه الملابس الغريبة و الملامح بدا كدمية رائعة من الخزف، كان لديه جمال لا يمكن انكاره و لكنه بدا كفتاة أكتر قليلا.
كانت ملامحه مناقضة بشكل صارخ مع والدته و كانهما لم يكونا أم و إبن.
"هل تعرف اين ذهب مايك؟" سألت السيدة إيما بنبرة حازمة.(مايك إختصار مايكل)
"لا أعرف، إنه دائما ما يتجول في أرجاء القرية و لكن من الممكن أن يعرف كارل مكانه، لقد كانا يدردشان قبل أن يخرج مباشرة." أجاب دان و هو يفحصني بزاوية عينه.
"حسنا و أين كارل؟"سألت السيدة إيما مرة اخرى.
"إنه في المنزل." أجاب دان بسرعة.
"حسنا عد لعملك.".
قبل أن يذهب، إنحنى دان قليلا ليهمس في أذني بصوت لن يسمعه إلا كلانا: "من الأفضل ألا تلمس ملاكي و إلا . . . " عندها لمس رقبتي بأصابعه الباردة الحادة.
عندها شعرت بنية قتل قوية موجهة إلي، بدأت أقدامي تهتز من الخوف، لم أفهم قصده و لكن أجبت من بين اسناني المصطكة: "ح-ح-حسنا . . .".
ثم رجع كما كان و أعطاني إبتسامة باردة و غمزة، و بالسرعة التي أتى بها إختفى دان من امامي.
'مخيف . . . .' لم تلاحظ السيدة إيما ما حدث؛ لأنها تجاوزت دان بعد إنتهائها من الحديث مباشرة.
بعد أن تخلصت من نوبة هلعي تبعت بسرعة وراء السيدة إيما.
"يبدو أنه سيأخذ بعض الوقت" تنهدت السيدة إيما بإحباط و هي في طريقها إلى باب بجانب طاولة النادل.
'يبدو أن منزلها جزء من النزل، لهذا كانت الحانة صغيرة بالنسبة للطابق الثاني'
في طريقنا لم أعطي دان لمحة أخرى أبدا، كنت خائفا جدا.
ثم تذكرت شيئا و سألت السيدة إيما بعيون متاثرة: "سيدة إيما، هل انت من إعتنى بي عندما كان مغما علي؟"
"ليس فعلا . . . " أجابت السيدة إيما بغموض.
"حسنا، شكرا على اي حال . . . " أجبت بشيء من الغرابة، لم تكن مهارات التواصل خاصتي شيئا افتخر به حقا.
وصلنا عند الباب ففتحته السيدة إيما، لم أرى ألا أنه كان هناك ممر قصير ثم ما بدا وكأنه مطبخ.
'من سيضع مطبخ كأول غرفة في منزله؟ أو ربما هذا الباب الخلفي؟'
لم تجهد السيدة إيما نفسها أبدا، مدت رأسها للداخل قليلا و: "كااااارل!" صاحت بقوة أقل مما إستخدمتها مع دان ثم إبتعدت عن الباب و سحبتني إلى الجانب.
جاء صوت خطى مسرعة من جهة الباب ثم خرج كارل يجري بسرعة لا تقل عن سرعة دان.
"حاضر!"
'لماذا يبدو الامر و كأن حياتهم على المحك؟' شعرت ببعض الخوف من السيدة إيما بعد ما رأيته.
ثم جذبني الشكل الغريب لكارل، كان شابا مع شعر أبيض ناعم و بشرة شاحبة و جسم قوي قليلا، مع عينين ملونتين إحداهما حمراء قرمزية و الاخرى زرقاء ياقوتية، كان له مظهر غريب لم أشاهد مثله من قبل و لكنه كان جميلا جدا على أقل تقدير.
كان لديه عبوس خفيف و نظرة ضائعة قليلا و يدلك راسه و كأن لديه صداع.
'هل هم عائلة حقا؟' لم استطع الا التفكير هكذا بعد رؤية مظاهرهم المختلفة.
كان كارل يقف أمامنا بإستقامة و يفحصني بزاوية عينه و كأنه يحاول أن يتذكر شيئا ما.
"هل تعرف أين يوجد مايك؟"سألت السيدة إيما مباشرة دون مجاملات.
"قال لي قبل أن يخرج أنه متوجه إلى مزرعة صديقه البعيدة." أجاب كارل و توقف عن فحصي و كأنه إستسلم.
'اممم، غريب؟' كان هذا غريبا على أقل تقدير.
"إذا متى سيعود؟".
"قال انه سيعود لاحقا قبل الغروب" عندما سمعت السيدة إيما هذا تنهدت بإحباط أكثر.
ثم بدأو يتجاذبون أطراف الحديث العرضي.
لم اركز عليهم بل ركزت على الشخص الذي يتجسس من وراء إطار الباب، بدا و كأنه يظن أن أحدا لا يراه.
كانت فتاة بنفس عمري تقريبا بشعر بني ناعم قصير يصل إلى كتفيها و لون عيون ازرق كانت تشبه السيدة إيما بعض الشيء، وكانت تركز نظراتها علي بالذات.
'و أخيرا هناك شخص ذو مظهر طبيعي هنا'
يبدو أن السيدة إيما لاحظتها أيضا.
"شونا، تعالي قابلي الفتى الذي اعتنيتي به الايام الماضية." نادت السيدة إيما بصوت حنون على عكس ما اسخدمته من قبل.
تفاجأت شونا من ان أمها تمكنت من رؤيتها، و لكنها سرعان ما إقتربت.
"مرحبا." صوت عذب دخل أذني.
"مرحبا، شكرا لك على الاعتناء ب-" قبل أن أنهي كلامي شعرت بشعر رقبتي يقف.
إلتفتت رأيت شيئا لم أرد رؤيته أبدا، كان دان يرمقني بنظرة ثاقبة و باردة بدت و كأنها تقول: "لقد حذرتك.".
عندها فهمت ما كان يتكلم عنه مسبقا، بدأت ارتجف.
بدت شونا ساذجة ولم ترى التغير في سلوكي و قالت: "لون عينيك جميل.".
"ح-حقا".
"أجل." حتى كارل بدأ يرمقني بنظرة تشبه نظرة دان.
زاد ذلك من إرتجافي.
'اللعنة، هذه العائلة مجنونة!'.
======================= ههههههه آسف دارك لكنني لم أستطع إيجاد أسماء أفضل
أعطوني رأيكم الصادق في الفصل
و أيضا الناس التي تقرأ و لا تعلق دعونا نحس انكم هنا و لو قليلا😐
إذا لم تفهم الرسالة الخفية إذهب و إقرأ رواية الأخ دارك strings of destiny
شكرا على القراءة . . . مع تحياتي light seeker 💛💛💛