كنت متعبا جدا عدت الى البيت بعد اكوام من الحصص الاضافية تجهيزا لامتحاناتي بالطبع
امتحانات نهاية السنة انا لم اكن اعتقد ابدا اني ساحاول العبور بجدية لكني فكرت في الامر بتمعن و رايت ان مستقبلي اهم من اي شيء
دون اي انتظار صعدت الى غرفتي و استلقيت على سريري قبل اغلاق عيني لانام لكن و بمجرد فعلي لذلك سمعت صوتا لقد كان صوت ماء يقطر لم ادري ما السبب لكني توجهت الى الحمام بسرعة لارى و اتفقد الامر لكني لم اجد شيئا
اندهشت و خمنت انه ربما مجرد خيالي و عدت الى غرفتي قبل العودة الى النوم و خلال كل هذا نسيت شيئا واحدا تفقد سريري و الاماكن الاخرى
مازلت اتذكر كلما كنت اذهب للنوم و انا صغير سمعت والدي يقول لي:"لا تنسى تفقد اسفل السرير قد يكون هناك شخص، لا تنسى تفقد خلف الستارة قد يختبئ شخص هناك، لا تنسى تفقد الخزانة قد يختبئ شخص ايضا هناك، لا تنسى اغلاق الباب لألا يدخل الضيوف الغير مدعوين"
بعد اغلاق عيني نمت بسرعة و بعد وقت طويل ربما يكون ساعتين او ما شابه سمعت صوت طرق اتى بالظبط من داخل الخزانة
استيقظت بفزع و اتجهت لفتح الباب لكني لم اجد شيئا، عدت و حاولت النوم لكن عندها سمعت صوت طرق على باب الغرفة
هذه المرة تاكدت انه لم يكن خيالي لذا نهضت بسرعة و برعب و عندها لاحظت اختفاء الصوت، انتظرت قليلا قبل ان اسمع صوت قطرات على الارض يتحرك و يقترب من باب غرفتي
خفت بشكل مجنون و الان تذكرت خطئي عند دخولي البيت نسيت اغلاق الباب
قمت و باقصى سرعة بالالتفاف في ملاءتي و اغلاق عيني بينما ارتجف في رعب، الان صوت القطرات توقف و صار يسمع امام باب غرفتي
لبثت للحظات قبل سماع باب الغرفة يفتح و بعدها سماع صوت خطوات ثقيلة يدخل الغرفة و يتجه الى الخزانة
بعدها مباشرة سمعت صوت فتح الخزانة متبوعا بصوت تفتيش قبل ان تغلق مرة اخرى
ظننت ان الشيء انتهى لكنه تقدم بخطوات ثقيلة ووقف امام سريري، في هاته اللحظة رايت هيئة لرجل ضخم من المفاجئ انها شابهت والدي لكن والدي قد توفي منذ زمن
في هاته اللحظة انحنى الرجل و بدا التفتيش تحت سريري قبل الابتعاد و مد يده لسحب الستارة و بعد عدة جولات من التحديق قام باعادة الستارة الى مكانها قبل الخروج من الغرفة و نزول الدرج
في هاته اللحظة وقفت ببطئ و خرجت دون احداث صوت قبل التزجه الى الدرج و التحديق من زاويته لارى نفس الرجل يقترب من الباب و يحاول فتحه ليندهش انه مفتوح
حدق الى الخلف نحو الدرج و في تلك اللحظة نزلت و اختبات لكي لا يراني و بعد لحظات استدار و خرج من البيت مع اغلاق الباب خلفه
في هاته اللحظة صعدت من الارض ببطئ مندهشا من تفقده لكل تلك الامكنة لكني تذكرت شيئا كل مكان قام بتفقد ذكرتني بما كان والدي ينصحني به
لم اهتم بالامر و توجهت الى غرفتي قبل العودة الى النوم لكن عندها سمعت صريرا من تحت السرير
وقفت من سريري و انحنيت للنظر لكي افاجا بعدم وجود شيء لكن و بمجرد صعودي مرة اخرى فوجئت بشخص اعرفه لقد كان والدي الراحل و عندها رفع راسه الي و حدق في بوجه يفيض بالدماء و صرخ:"الم اخبرك ان تتفقد الاماكن قبل النوم"
في هاته اللحظة استيقظت بهلع قبل لف راسي ذهابا و ايابا و اخيرا نهضت و رايت الوقت لافاجا بعدم مرور سوى عشرين دقيقة منذ نومي
وقفت من السرير و قمت بتفقد الاماكن التي قال لي والدي عنها لاقوم باغلاق الباب تفقد السرير خلف الستارة و الخزانة و اخيرا بعد التاكد عدت الى النوم مرتاح البال دون ملاحظة الهيئة التي تنظر الي بابتسامة من زاوية الغرفة و قالت بهمس:"لقد نسيت ان اخبرك بتفقد زوايا الغرفة"
و عندها تحركت الهيئة نحوي ووقفت على راس سريري و بينما انا نائم ببطئ ارتفعت يد سوداء و قامت باغلاق المساقة بيننا ببطئ قبل ان تضغط صدري مما تسبب في خروج شيء ابيض من فمي
اخدته تلك الهيئة و قامت بالتهامه قبل التربيت على راسي و الاختفاء من المكان دون ادراك مني لما حدث