الفصل الأول: المقدمة
"فلتصبح أقوى! الضعفاء هم الذين يموتون في هذا العالم"
من الذي يتحدث؟
يا لها من ساحة معركة شرسة جدا.
ارتعش جسدي كله بعد سماع تلك الكلمات الأخيرة التي قالها لي ذلك الرجل في ساحة المعركة قبل موته. لم أكن أتذكر اسم الرجل، ولكن الكلمات التي خرجت منه كانت ولا تزال في ذاكرتي.
كنت لا أزال في الثالثة عشر من العمر.
بعد أن تم القائي في ساحة المعركة، سعيت فقط للعيش. الأعداء لم يهتموا ابدا بحقيقة انني كنت صغيرا وسيقطعون رقبتي إذا أتيحت لهم الفرصة!
لذلك لقد كنت يائسا جدا. فكرت فقط في حماية حياتي. حملت الأسلحة والدروع التي خلفتها الجثث وجهزت بها نفسي.
شيطان شاب يعيش وحده في مكان قاس جدا مثل عالم الشياطين.
عالم الشياطين كان دائما وما يزال في حروب طاحنة، لذلك انا كنت دائما في وسط ساحات المعارك.
وبمرور الوقت ...
توسعت نظرتي وأصبحت خطواتي أسرع. أصبحت مثل أولئك الذين كنت أراهم مثل الجبال في صغري! لم أكن ضعيفا بعد الأن.
معظم الشياطين لم يكونوا قادرين على منافستي. بدلا من ذلك بدأوا بتجنب القتال معي. لقد قطعت رقاب الكثيرين في ساحات المعارك.
وهكذا.. حصلت على مقعد ايرل.
النبلاء.. كانوا كائنات مطلقة سادت في قمة التسلسل الهرمي.
لم أكن أشعر بأي ذرة متعة. عالم الشياطين كان ملك الأقوياء فقط. جميع الشياطين الأقوياء كان لهم الحق في مثل هذا المنصب (الايرل). لقد كان من الطبيعي جدا لشيطان قوي ان يحتل منصب ايرل.
"اريد ان أصبح أقوى!"
لم يكن هذا كافيا لإرضائي.
غير كافي ابدا. اريد المزيد!
اهدافي الحقيقية كانت متمثلة في مقاعد الدوق الاثني عشر، وفي المقاعد العظيمة الأربع التي تعطي حاملها لقب الدوق العظيم.
وإذا استطعت اسقاطهم، فإنني سأستطيع الجلوس على مقعد ملك الشياطين الشاغر. كان حلمي هو الجلوس على هذا المقعد والضحك في حين لا أحد يستطيع عصيان اوامري.
مع مرور الوقت. أصبحت مشهورا جدا في عالم الشياطين وجعلت اسمي أكثر قوة وهيبة.
قوتي نمت كثيرا.. وكبرت معها غطرستي وثقتي بنفسي.
أدركت ان هناك سقفا اخر وسماء أخرى فوق راسي. لقد تجرأت وتحديت الدوقات (جمع دوق وليس بالضرورة ان يكونوا كلهم اناث) الأربع العظماء!
ولكن.. لقد كانوا أقوياء جدا. وللمرة الأولى أدركت كم كان الفارق كبيرا في القوة.
لقد هربت من عيونهم بعد خسارتي للمعركة واخفيت جسدي في منطقة نائية.
"هل أنت راندالف؟"
أرض قاتمة. انها مكان حيث لا يمكن رؤية علامات الحياة. هذه كانت المرة الأولى التي يأتي فيها شخص الى هذا المكان منذ أيام.
كنت عدائيا تجاه هذا الرجل الذي تحدث. ولكنه ضحك وقال: "انا الشيطان الملكي جالب الموت"
"...."
لقد فقدت القدرة على الكلام. لم يسبق لي ان التقيت أي شيطان ملكي من قبل. ولكنني بالتأكيد قد سمعت من قبل عن جالب الموت!
"راندالف. راندالف بريقسيل. انا سوف أقوم بإعطائك فرصة. الفرصة الأخيرة لتكون ملك الشياطين!"
"أنت مجنون"
انا قلت كلماتي بمرارة. وكأن الشيطان الذي اتاني كان يكلم نفسه. حتى ان مر كلب من هنا كان ليضحك من المنظر. ولكن ذلك لم يمنع الشيطان من الاستمرار.
" من الان وصاعدا. انت لاعب في لعبة انا قد صنعتها من دمار هذا العالم. مزيد من الأراضي ومزيد من البشر الذين تجري ابادتهم! بناء على النتائج، انت من الممكن ان تصبح شيطانا ملكيا. هنالك فرصة لك لامتلاك منصب ملك الشياطين اذا أصبحت الأقوى في عالم الشياطين"
ملك الشياطين!
اضررت الى ابتلاع ريقي.. يا لها من كلمة جميلة! لم أكن افهم اللعبة تماما ولكن كلمة واحدة استحوذت على كامل تركيزي.
انا قد فشلت من قبل.. ولكني لم أفقد حلمي. كنت قد واصلت التدريب من اجل تحدي الدوقات العظماء الأربعة مرة أخرى.
"بالطبع.. لديك أيضا حق الرفض"
نظر الي الشيطان بابتسامة مليئة بالسخرية.
"يجب ان اسال هذا السؤال المزعج. ما الذي تريده الان؟ اومئ برأسك إذا كنت تريد ان تكون ملك الشياطين. على العكس من ذلك، هز راسك وسأختفي من امام ناظريك"
نظر الشيطان الى راسي منتظرا ردي.
لم أستطع ان املك الجرأة للنظر في عينيه. لقد شعرت وكأنني مكشوف تماما في اللحظة التي نظر فيها الي. لم أستطع تحريك جزء من جسدي امام هذا الحضور المهيب. وكان جسدي كاملا كانت تحت رحمته.
لا أستطيع التحدث بكلام فارغ.. لم اشعر ابدا بهذا الحضور القوي في حياتي كلها حتى امام الدوقات العظماء الأربعة! كل ما أمكنني فعله هو الايماء. احسست بعدها بحرية جسدي وكأن الضغط الشديد الذي حصل منذ قليل قد زال.
نعم.. فعلا.. لم يكن هناك خيارا آخر! وبالتالي..
***
عندما اتيت الى هذا المكان.. وجدت نفسي في كهف ضخم.
والنتيجة كانت.. هي انني لم أتمكن من ان أصبح ملك الشياطين!
بالطبع لا أستطيع ان اذكر كل تفاصيل القصة.. ليس لدي أي نية في ذكر تاريخي الطويل من الهزائم في لعبة الشيطان الملكي جالب الموت.
الحرب الأخيرة تسببت في دمار كوكب الأرض وملك الشياطين كان قد تحدد. عالم الشياطين هو الذي نجى، والدوقة العظيمة أريل قد صعدت على عرش ملك الشياطين.
لا.. ربما أكون على قيد الحياة ولكني سوف اموت قريبا. لقد خسرت كلا من ذراعي وقدماي. في النهاية حاولت ان انهي كل شيء لوحدي ولكنني قد تضررت بشدة. لقد أدركت حدود البقاء وحيدا ولكن بعد فوات الأوان.
"مثل الحشرة. قدرة البقاء على قيد الحياء الخاصة بك قد تجاوزت معظم الشياطين"
لقد قالتها الدوقة العظيمة أريل لي مع نظرة مليئة بالكراهية.
ضحكت بمرارة. إذا كانت لي الفرصة للبقاء على قيد الحياة. سوف أجد الوقت لأصبح اقوى. هذه هي طريقتي للصراع والبقاء وهذه الطريقة هي التي ابقتني على قيد الحياة حتى الان.
ولكن يبدوا ان كل ذلك قد انتهى الان. قدرتي القوية للبقاء قد قاتني لموتي المحتم.
إذا لقد كانت هذه حدودي؟ في النهاية.. انا فقط كنت مجرد خطوة ووقود من اجل تقدم ملك الشياطين؟
اللعنة! فقط إذا أعطيت فرصة أخرى!! أعطني فرصة أخرى..
فقط عندما كنت مستلقيا فاقدا اطرافي الأربعة ومنتظرا موتي المحتم.. ظهر ضوء أبيض غطى جسدي كاملا. كنت مشوشا للحظة.. ولكنني كنت قادرا على معرفة هوية هذا الضوء الأبيض.
لقد كان جوهر الالهة المفقودة.
كوكب الأرض كان قد أصبح ساحة منافسة للشياطين ال 72 في لعبة الشيطان الملكي جالب الموت. ولكن كانت هنالك الهة تدافع عن هذا الكوكب.
لقد رفض البشر وانكروا وجود هذه الالهة نظرا للتطور السريع الذي حصل لهم في السنوات الأخيرة. ولكن في المقابل، تلك الالهة مازالت تحبهم وتعطف عليهم.
لقد اخبرتني الالهة قصة طويلة وانا لم اصغي. ولكنني استطعت فهم شيء واحد.. مباشرة بعد انتهاء القصة، انا قد وصلت الى كوكب الأرض.
في اللحظة التي امتص جسدي فيها الضوء الأبيض كاملا...
المهنة: شيطان ايرل (مالك خندق محصن) قد تم تحديثها
كرامة الايرل! سوف يتم دفع 200 ألف نقطة
كمية وحشية من المانا قد تم تكثيفها، كمية ضخمة من القوة قد تم اجبارها
تم تطبيق فترة حماية المبتدئين (240 يوما)
سيتم استدعاء مخلوق عالي المستوى عشوائيا في الطابق الأول من الخندق المحصن
(بعد فترة حماية المبتدئين سوف يختفي هذا المخلوق)
كن حذرا! المخلوق المستدعى لن يستمع الى اوامر مالك الخندق المحصن.
لقد كنت قادرا على العودة الى الماضي سالما..
نهاية الفصل الأول.
ترجمة : عبد الرحمن
_______
السلام عليكم ،
انا مو مترجم هذي الروايه مجرد رافع للمترجم ( عبد الرحمن ) لانه ما حصل الترقيه الى الان .