صياد الخنادق المحصنة

الفصل الخامس عشر: خيانة (3)

لقد مرت 4 ساعات كاملة منذ دخولنا الى الخندق المحصن.

لقد تم القضاء على عدد كبير من المخلوقات في هذه الغارة.

"ما رأيكم أن نعود الان؟ لا اريد التعمق أكثر من ذلك"

قالها كيم سو-هوان بارتباك. لم يكن الوحيد الذي يشعر انهم فعلا تعمقوا كثيرا. بالإضافة الى ذلك فقد كانوا مجهدين فعلا. وما يزال عليهم ان يقضوا على أي وحش يصادفوه في طريق عودتهم.

لم يقم يون هيوك-سو بالرفض. ولكن كان لديه شرط واحد.

"إذا ما رأيكم أن امضي قدما واقوم بالتحقق مرة أخيرة قبل أن نعود؟"

"حسنا. لا بأس بذلك إذا كانت هذه المرة الأخيرة"

"سننتظرك. قم بإغرائهم بشكل صحيح"

غادر يون هيوك-سو بابتسامة صغيرة بينما يحمل درعه.... ولكن مرت 5 دقائق ولكن لم تكن هنالك أي أخبار عنه....

لقد مرت 10 دقائق الان... وبدا الجميع قلقا.

".. لماذا لم يعد بعد؟"

"ما الذي تظن انه حدث؟"

كانت الفتيات أول من بدأ يقلق. تنهد كيم سو-هوان وقال

"سأنتظر 10 دقائق أخرى. سوف نخرج فورا من الخندق المحصن إذا لم يعد"

"هــ.. هل سوف نتخلى عن الزعيم-نيم؟"

فجأة تحدث كيم إن-بيل الذي كان يستمع بهدوء. ساحر الجثث الذي كان دائما في الخلف تحرك فجأة وقدم الى الأمام.

"زعيم-نيم... لقد مرت 10 دقائق كاملة.. ولكن الرجاء الانتظار لـ 10 دقائق أخرى. ألم يذكر ذلك في الموقع؟ في بعض الأحيان المطارد ربما لن يعود لمدة تصل الى 15 دقيقة. على المطارد أن يقوم بإثارة المخلوقات بدون أن يتم قتله"

كان من الممكن إغراء المخلوقات. ولكن رائحة الدم سوف تقوم بإغراء اعداد كبيرة منهم. كان من الأفضل تجنب هذا.

"كيف يمكن لشخص أن يكون قاسيا جدا؟"

"كن هادئا أو اعتبر نفسك ميتا!"

كيم سو-هوان كان من قدامى المحاربين وكانت لديه خبرة كبيرة. لقد مر على مواقف مثل هذه عدة مرات بالسابق. كان الأمر عديم الجدوى إذا انتهى بهم المطاف أمواتا أيضا.

الوقت مر بسرعة... وكان الجميع يحبسون أنفاسهم وهم ينتظرون عودة يون هيوك-سو.

و.... مرت 10 دقائق أخرى.

"فلنذهب"

"فقط قليلا بعد... انتظر أكثر قليلا.. رجاءا"

كان كيم إن-بيل يحاول بشدة.. ولكن الرأي العام قد تحدد بالفعل لصالح كيم سو-هوان. قام كيم سو-هوان بالرفض ببرودة وقام بالتوجه نحو الطريق الأخر"

"10 دقائق.... لا فقط 5 دقائق أخرى....."

"هل أنت حقا معجب به؟"

قام كيم إن-بيل بالانحناء بشدة راكعا.

"رجاءا... هذا طلبي. لقد كان صديقي لمدة 10 سنوات. لقد توفي والداي عندما كنت صغيرا... انه الوحيد الذي بقي لي في حياتي"

قالها والدموع بدأت بالتجمع في عينيه.

قالت لي جي-هاي

"ألا يمكننا الانتظار 5 دقائق أخرى؟ هذا مثير للشفقة..."

"... حسنا أنا افهم... 5 دقائق إضافية وبعدها سوف نذهب بدون أي ندم. هل تفهم؟"

كيم سو-هوان قد أصبح بالفعل زعيم المجموعة الجديد. كان الأكثر خبرة هنا وكان جميع الأعضاء يستمعون الى أوامره بالفعل.

"شكرا. شكرا جزيلا"

قام كيم إن-بيل بحني رأسه عدة مرات شاكرا له. وكان التعب باديا على أعضاء المجموعة بينما هم ينتظرون.

لا يستطيع الشخص ان يتحمل حالة مليئة بالتوتر لفترة طويلة. البقاء متوترا يستهلك طاقة أكبر من المعتاد... لقد أصبحوا متعبين جسديا ونفسيا.

كان الوضع كالتالي.. لقد كانوا متوترين ومتأهبين لمدة 4 ساعات و20 دقيقة. لقد أصبح من الصعب عليهم حتى حمل سيف أو رمي سهم.

وبعد مرور 5 دقائق أخرى.

"شيء ما قادم"

كان كيم سو-هوان أول من لاحظ الحركة القادمة... وانحنى الى الامام في اتجاه الصوت القادم. ثم تغيرت تعابير وجهه!

"هذا جنون!!"

أخذ خطوة الى الوراء وقام باللعن! كان الجميع في حيرة من أمرهم... ولكنني استطعت بعد فترة وجيزة أن أفهم الوضع جيدا.

كككرراكك!

كككريككيكك!

كان يون هيوك-سو قادما ولكنه لم يكن وحيدا... لقد كانت هنالك اعداد كبيرة من المخلوقات تجري ورائه!

"أركضوووااا!!!"

أين؟؟؟

كان يون هيوك-سو وكيم سو-هوان هم الوحيدين الذين يعلمون خريطة وجغرافية هذا المكان. ولكن يون هيوك-سو كان مطاردا بينما كان كيم سو-هوان في حالة فزع!

قام كيم إن-بيل بالركض نحو يون هيوك-سو. جنبا الى جنب مع جثث المخلوقات التي قتلت خلال الغارة.

ما الي يجب عليهم فعله؟ لم تكن سرعة المخلوقات عادية. وكان من المستحيل الهرب بينما هم مجهدين تماما.

قام كيم سو-هوان بالنظر الى الخلف.

3 فتيات... ومبتدئين اثنين.

الوضع الأن... كيف يمكن أن يهربوا من الخندق المحصن بينما تتم مطاردتهم من المخلوقات؟

كانت المخلوقات الشرسة مهتاجة جدا! كانوا يتسارعون باستمرار ويصطدمون ببعضهم البعض بينما هم يركضون. من ناحية أخرى... وبما أن يون هيوك-سو وكيم إن-بيل من قدامى المحاربين. كان هدفهم الوحيد هو البقاء على قيد الحياة!

"اننــ... انتظر دقيقة!!؟؟؟"

واحد من المبتدئين. بالتحديد بارك يون-تايك صاحب اختصاص "اللص" فوجئ! ولكنه كان متأخرا جدا بالفعل... لقد هرب كيم سو-هوان. وقد بدت الفتيات أيضا متفاجئات.

"ان هذا الوضع ممتع حقا!"

ظهرت ابتسامة خفيفة في زاوية فمي. كان يجري قطف البشر الضعاف! لم يكن الأمر مختلفا عن عالم الشياطين. ولم يكن هذا مشهدا تمثيليا في مسرحية ما... لقد كان مفترق طرق للبقاء على قيد الحياة!

لقد رأيت مجموعات كثيرة ومختلفة من المواقف بما أنني سيد خندق محصن. ولكن هذا الموقف كان يشعرني انه مختلف قليلا... كان يمتلك رائحة خفيفة من الحنين الى الماضي.

"اهرب... أنا سوف اشتري لك بعض الوقت"

مبتدئ... "لص"... كان يبدوا كشاب بريء في كل مرة تحدثت اليه... قام بارك يون-تايك بإمساك خنجره بيده التي لم تتوقف عن الارتجاف.

كنت منبهرا!!

"تضحية!!"

لم يستطع أي شخص من الـ 5 أشخاص ان يفكر في القتال. لم تكن هنالك سوى فرصة 1% للنجاة في حالة القتال. لم أكن أتوقع ان يضحي احدهم بنفسه من اجل الاخرين على الاطلاق وكان ذلك طبيعيا بما انهم جميعا قد اجتمعوا اليوم للمرة الأولى ولم يمر حتى نصف يوم منذ ان تعرفوا على بعضهم البعض.

ويقوم أحدهم باختيار أن يموت من اجل البقية؟ هذا لم يكن متوقعا أبدا.

قام بالإمساك بخنجره بشدة... أهذه ما يقال عنها "تضحية نبيلة"؟؟ يا للسخافة... انها مجرد كلمة مزخرفة أخرى للموت! بعبارة أخرى... انه الان يمشي بقدميه الى موته المحتم!

"اذهب الان!"

"أنا اسفه.. حقا انا اسفه...."

"كـ.. كن حذرا"

"هيقق!!"

قامت الثلاث فتيات بالالتفات بعيدا عندما صرخ عليهم بارك يون-تايك. بدأوا في العودة الى نفس الطريق الذي أتوا منه... لقد كانوا يعلمون أيضا انهم تركوه هنا لكي يموت..

قمت بإعطاء ابتسامة صغيرة واحدة الى بارك يون-تايك قبل ان أقوم باتباع الفتيات.

انا امتلك القدرة الكاملة لكي أنقذ الوضع الحالي... ولكنني لم أكن اشعر بحاجتي الى فعل ذلك!

بعد كل شيء... لقد كانوا يعتدون على منزلي بدون أي وجه حق!

كان كيم يونغ-وو شخصا ذا قيمة بالنسبة إلي. ولكن بارك يون-تايك كان مختلفا... كانت لديه إمكانيات وخصائص منخفضة. ولن يكون ذو أي نفع لي! حسنا... ربما يكون الوضع مختلفا لو قام بفعل كل ما يتطلبه الأمر لكي يبقى على قيد الحياة!

قام بارك يون-تايك بالتحرك بشكل محزن جدا. ولكن بالطبع لم تكن أمامه أية فرصة.

كان الطريق قصيرا وسرعان ما وصلت المخلوقات اليه. قام بارك يون-تايك بالهجوم عليهم ولكن بما أنه كان مبتدئا ولم تكن له خبرة كافية... لقد صدت هجماته بسهوله تامة... وكانت النتيجة واضحة.

كوواادكك!

كوواككوكك!

"كووووه... كووااااهه!"

لقد تم تمزيقه بشكل كامل من قبل الوحوش...

نهاية الفصل.

2017/07/31 · 1,071 مشاهدة · 1094 كلمة
Abdulrahman
نادي الروايات - 2024