12-المدخل السري.



بعدما استفقت احسست بجسمي اصبح اقوى قليلا و اصبح رشيقا ايضا.



"ايها الحكيم كم بقيت مغمي علي؟"



<جواب: اربعة ايام>


اربعة ايام؟ يالها من مدة طويلة.

....ااااااااغ....(صوت معدة خاوية), تبا ياله من حرج, علي الذهاب لاحضار بعض الفواكه لاكلها.

تلك العصى السحرية التي جلبها لي والداي بعيد ميلادي التاسع......اتسائل ما ان كانت لا تزال بحطام القرية.

عصا طويلة مصنوعة من الفضة الخالصة و مرصعة بزمردة سحرية خضراء سحرية.

كان بلمكانها زيادة الضرر الهجومي للتعاويذ بمقدار خمسين بالمائة, عندما تم اهدائها لي كنت سعيدا للغاية فلو كنت بعالمي السابق فكان بيعها سيجعلني ثريا جدا.

الأمر غير مهم حاليا فالبكاء على الميت خسارة.

لقد مضت بضعة شهور منذ اعددت الترياق بالضبظ انهم شهرين تقريبا.

لا شيء مهم حدث بهذه الفترة الزمنية, غير النباتات المتوحشة بالغابة القاحلة فلا يوجد هناك اي وحوش ولا مخرج ولا اثار حياة للوقح الأحمق الذي بنى الكهف والغابة وجعلني ابقى سنة كاملة بهاته الغارة اللعينة.

طوال هاته المدة كنت اكل ثمار الاشجار و اقاتل النباتات المتوحشة للترفيه عن نفسي و ابادل الكلمات مع المهارة المعوقة 'الحكيم'.

والأمس ليس استثناءا ولا اليوم و اعتقد انه حتى غدا, اعتقد اني سابقى محتجزا هنا للأبد بدون ان احقق اي انتقام ولن استطيع المحافظة على عقليتي السليمة اذا لم اخرج من هذا المكان اللعين.

"حسنا لا تقلق يا انا انت مجرد طفل ذو عشر سنوات ولا يجب عليه ان يعاني و يشتم لكن بسبب هذا العالم المجنون تم الهجوم على قريتك الحدودية وتم قتل الناس الاغبياء وتم رميك بهذا الكهف الغريب و بعدها فقدت يدك اليسرى اللعينة و سقطت بغابة غبية و بالمصادفة حصلت على مهارة معوقة."

اوووه... حسنا الأن بعد ان صرخت واخرجت هاته المشاعر السلبية استطيع الراحة قليلا.

بذكر الأمر انا املك مهارة 'الحكيم'.

"ايها 'الحكيم' هل تستطيع اجراء مسح للمنطقة؟"

<جواب: نعم اجراء مسح نعم\لا>

"نعم"

<جاري المسح 10% 20% 30% 40%.......100%>

<تم اجراء المسح بنجاح, تم اكتشاف 106 نبات متوحش, بناء حجري قديم, باب سرداب, جثة, كتب>

"......اتقول ان هناك مكتن اخر؟......اين هو اخبرني الان من اي اتجاه"

قلت ذلك بنبرة فرحة, اذا كان هناك طابق اخر اسفلنا اذا بالنظر ان هناك جثة وكتب اذا فان هناك احتمال ان تكون هناك مكتبة اسفلنا و تلك الجثة للشخص الذي بنى هذا المكان او لاحد معاونيه و ربما يكون هناك ايضا تلميح للمخرج من هذا المكان.

<غرب الجنوب الغربي على بعد 138 متر>

"هاه؟ 138 متر؟ يالها من غابة عملاقة"

انا جريت بلا هوادة نحو الموقع هناك بضع نباتات اعترضتني لكنها كانت صغيرة و كنت اهزمها بسرعة.

عندما وصلت للمدخل اسرعت بفتحه و ..........

يتبع

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

(بمثل هذا الوقت بالمقر الرئيسي للكنيسة, عاصمة امبراطورية البشر, قديسة التنبئ كارين)

هذا الصباح استيقظت مفعمة بالحيوية.

خرجت وكنت افعل روتيني اليومي اذهب للتسوق و اساعد الناس و اقوم باشغال الكنيسة كالعادة انا لا اريد ان اكون متفاخرة لكني امرأة طيبة و جميلة.

عندما كنت اتجول بشوارع المدينة لمحت احد الجنود يقوم بتأنيب و ضرب طفل مشرد لذا ذهبت اليه محاولة معرفة ما يحدث.

"معذرة ايها الجندي"

"اووه, كارين-ساما كيف حالك"

"انا بخير شكرا لسؤالك, على اية حال ما الذي فعله هذا الصبي لتفعل له كل هذا؟" قلت له هذا مع ابتسامة على وجهي.

"اه...هذا اللقيط كان يقوم بالتجول بالارجاء و يسرق الناس منذ اكثر من شهر و اخيرا استطعت القبض عليه"

نظرت الى الطفل و قلت له.

"ما اسمك؟"

قال لي.

"عمر, اسمي هو عمر"

"لماذا كنت تسرق الناس؟ الا تعلم ان هذا العمل سيء؟"

"......انا..انا اسف"

"هووف" تنهدت قليلا وبعد ذلك ابتسمت في وجه الطفل و نظرت للحارس وقلت له.

"انا سوف اخد معي هذا الطفل"

"اوه حسنا كارين-ساما ولكن..."

قاطعته ب"بدون ولكن' انا سوف اخد هذا الطفل معي".

بعدما وصلنا لمنزلي جلسنا قليلا لنتحدث, هذا الطفل طيب حقا مع انه كان يسرق كما انني استطيع الاحساس ان له مستقبلا عظيم.

بعد ذلك قمت باستحابه الى غرفته وانا بدوري ذهبت لغرفتي.

لكن بعدما نمت.....

_______________________________________________________________________

كنت واقفة او بالاحرى راكعة امام شخص بالعشرينات كان جالسا بعرش مصنوع من الالماس الخالص.

كان له قرنان طولتان و له هالة ملكية نبيلة ذو شعر اسود يغطي على عيناه و كان يمسك بزهرة سمراء شائكة بين هديه و كانت يده اليسرى اصطناعية.

فجأة التفت رأسي لجنب ووجد الكثير من الجنود الشياطين و بعض الوحوش القوية و التفت مجددا لجانب اخر ووجد الكثير من البشر.

وعاد نظري لجهة ذلك الشخص الغريب حاولت التكلم لكني لم استطع وادركت حينها اني كنت اتنبأ.

قاطعني ذلك الشخص من لحظة تفكيري قائلا.

"اسمكي كارين اليس كذلك؟"

اجابته انا المستقبلية.

"نعم جلالتك"

"همم, اسم جميل, كنت اغتصبت امرأة كان لها نفس الاسم و بعد ذلك قتلتها لكن الأمر لا يهم"

"الى ماذا تلمح يا جلالتك؟"

"المح انكي جميلة و لو لم اكن اقوم باجراء محكمة عليك لكنت انا و انت في السرير نتبادل سعادة ابدية"

"......."

"اذا ماذا لديك لتدافعي عن نفسك؟"

محكمة؟ دفاع عن النفس؟ هل فعلت جريمة ما؟ ماالذي يحصل هنا؟.

"هاته لا تعرف ماهية الجريمة التي قامت بها لكي يتم محاكمتها من قبل جلالتك"

"هاه؟ لا تعرفين ماذا فهلتي؟هاهاهاها اضحكو معي ايها الملاعين"

بدون ان ينهض من عرشه او حتى ان يقوم بادنى حركة فقط بصوته العالي الذي وصل للجنود هم بدئوا بالضحك كالمجانين.

"لا تتحامقي معي, انا قمت ببسط سيطرتي على امبراطورية الشياطين العظمى و على غابة الجان و املك تحالف الحدادين المتكون من الاقزام واملك جيوشا من القارات وقمت بابادة كل نصف بشري على وجه هاته الأرض لتأتي بشرية مثلك و تتحامق علي؟"

"هاته حقا تتأسف لجهلها و غبائها لرفض مرسول جلالته"

"كارين, لقد قمت بارسال مبعوث ست مرات لكل شهر من الثلاثة اشهر السابقة ودائما تعود لي الجثث اي اني ارسلت لكي 18 مبعوثا و انت اردفته لي مقتولا هل تظنين اني مزهرية كي اقف متفرجا فقط؟"

"هاته لا تحمل مثل هاته الأفكار المتطرفة اتجاه جلالتك"

".....هلا تتوقفين عن تملقي؟ فأنا سوف اقتلك في كلا الامرين فقط اتمنى ان اسمع امنيتك الأخيرة"

"امنية هاته هي ان ترحم شعبها فقط لا غير"

"همم؟...حسنا انا امركم ايها الجنود فل تقتلوا جميع البشر"

".....لكن يا جلالتك لما انت....." انا المستقبلية قالت هذا بصوت غاضب و متفاجئ و لكن تم مقاطعتها.

"اوه, انا فقط اردت ان استمع لامنيتك الأخيرة و انا لم اقل اني سوف انفذها, اردت فقط تحديد ما اذا كنتي شخصا طيب حسنا اقتلوها."

بعد اكمال كلامه وقف مما سمح لي برأيت اعينه القرمزية الدامية...في تلك اللحظة تم قطع رأسي من قبل احد الجنود الشيطانيون...

______________________________________________________________________

استيقظت ممتلئة بالعرق و اتنفس بصعوبة كنت الهث كشخص انتهى من تدريباته.

"علي ابلاغ هذا للمقر فورا"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخيرا انتهيت من الفصل

هذا اطول فصل كتبته

التأليف مهنة صعبة لذا تعليقاتكم تشجعنا

2018/01/01 · 839 مشاهدة · 1042 كلمة
zouhairhera
نادي الروايات - 2024