16-ذكريات.


بدأت اتجول بالغابة بروية صوب اتجاه القرية.


اسف صوب الاتجاه الذي كانت فيه القرية.


هناك شيء يجعزني دائما, لما أنا عديم المشاعر هكذا؟ كلا ليس هذا, لما انا احس وكأن كل شيء يحدث مخطط له.


من البداية هذا العالم يشبه عالم الألعاب, اهذا يعني اني مقيد بسيناريو القصة؟ اهناك سيناريو القصة من الأساس؟


انا لا أعرف, ولا أريد ان اعرف.


كلما عرفت اكثر كلما ازدادت الأسئلة التي احتاج الى اجابة لها, وكلما ازدادت الاسئلة كبر فضولي مجرد اكثر واكثر.


الانتقام.


اعلي حقا الانتقام؟ انا لا انكر اني كنت احب والدي في هذا العالم ولاكن دائما ما كنت اسمع في عالمي السابق ان الاشخاص العزيزين عليك لن يريدوا منك الانتقام لهم.


لا اعتقد ان هذا ينتبق على هذا العالم على اي حال.


اعتقد ان علي فعل هذا الشيء المسمى الانتقام, فبعد كل شيء اولئك الاثنين احسنوا لي وحتى لو لم يكونا والدي فعلي الانتقام لهم.


ما خطبي؟ احس اني اصبحت مخبولا عقلي وانا افكر بهاذه الاشياء.


تلمست المكان التي كانت به ذراعي, لاكن للأسف كان خالي, تمنيت حقا لو انها لا تزال هنا, ذراعي الحبيبة.


في اقليم الشياطين, كندا, يتم تحديد وراثة العرش عن طريق التنافس بين الامراء, هل انا احتسب امير؟


ماهي الفائدة من التفكير بهذا؟ لما انا اصلا افكر بهذا؟ لما احس اني لست انا من افكر بهذا؟


لما احس وكأنه يتم التحكم بي؟ لطالما كان لي مثل هذا الاحساس العميق, وبشكل مثير للسخرية فانا اصدق هذا الاحساس.


اذا كان هذا صحيحا أفلى يعتبر هذا انتهاكا لحقوق الانسان؟ وانتهاكا للحرية الشخصية؟


اذا كانت هذه مجرد قصة خيالية صنعها شخص معتوه, هل انا الشخصية الرئيسية؟ او مجرد شخصية ثانوية؟ او ربما مجرد شخصية لم يتم ذكرها حتى في القصة؟


بيدق.


احس اني بيدق في لعبة غبية.


مهلا, ربما كل احاسيسي تت كتابتهم من قبل مؤلف معتوه, ربما اني حتى لست شخصية مذكورة في القصة, اذا كان الأمر هكذا فلما يتعب ذلك المؤلف نفسه لتدمير هذه القرية؟


ربما لا يوجد مؤلف؟


تذكرت ان الحكيم كان قد حدثني عن شيء يسمى صوت العالم, ماهو؟


<صوت العالم هو مثل كيان يسجل كل شيء, التاريخ بالماضي و الحاضر و المستقبل, الذكريات, المشاعر, المعرفة, النفوس, المهارات, كل شيء>


هل صوت العالم هو المؤلف؟ مهلا اذا كان صوت العالم هو المؤلف فكيف للحكيم ان يعرفه؟ ربما صوت العالم مجرد معتوه اخر يتم التحكم به مثلني جميعا.


اخيرا وصلت للقرية, وبطريقة شبه سحرية بدأت احس وكأنني لم افكر في اي شيء في الطريق....


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الفصل 16 اتمنى انو اعجبكم

2018/04/28 · 811 مشاهدة · 393 كلمة
zouhairhera
نادي الروايات - 2024