23-ماذا أنت؟ متعقب؟


بينما كنت استرخي مرت ذكريات حياتي الحالية امامي.


السعادة, الحيرة, المعانات, الاكتئاب, الفرحة, السرور, الخيانة.


ولا ننسى اهمهم.


الأمل, الألم.


نفس الحروف, وبنفس المعنى الباطني.


بالوهلة الأولى فأنت ستضن أن الأمل هو الحافز الذي يجعلك تتقدم للأمام.


وستظن أن الألم يعني الاحساس بشعور سيء يضر بنفسيتك سواء كان جسدي او عاطفي.


ولكني سأقول لك أنك مخطئ.


يمكن للجميع امتلاك الأمل, لكن فكر جيدا.


اذا امتلكت الأمل فيجب أن تمتلك القوة لحماية أملك, واذا تم سلب املك منك...فسيحل عليك الألم.


انه ليس شيء يتم التخطيط له او مؤامرة من نوع ما, انه شيء غريزي حب المخلوقات سلب أشياء غيرهم.


فغاية المخلوق هو اما تنفعة نفسه او تضرير غيره.


أنا فقط اقول الحقيقة لذا لا تأخذوني, أنا بالأصل شخص قررت عدم التمسك بأي شيء.


لكن لماذا أنا لاأزال في هذا المنزل وهذه العائلة؟


الأمر ليس وكأني ممتن لهم, أنا دفنت المشاعر الجيدة عميقا في قلبي لكي لا تخرج مجددا.


لكن لما نفسيتي تتحسن هنا؟


الجواب واضح.


"لأنهم اناس جيدون" تمتمت بهذه الكلمات بشكل غير مسموع.


"هاها, اذا انت اعجبك هذا المكان؟ يمكنك البقاء اذا" سمعت صوتا مؤلوفا في الحمام.


ركزت قليلا لأجد ألفريد في الحوض معي.


الحوض كان كبيرا جدا, قرابة 10 امتار في العرض والطول ولكن بسبب بخار الماء الكثيف فأنا لم أستطع رؤيته.


"اللعنة على ابليس!!! منذ متى اتيت هنا؟" قلت ذلك بتفاجئ فحتى لو لم استطع رؤيته فكان على الأقل يجب ان احس به.


"كنت هنا قبل أن تأتي أنت ولكني لم ارد التدخل لأنني رأيت انك في تفكير عميق هاهاها"


"اللعنة, ماذا تفعل هنا؟ ماذا انت؟ متعقب؟" الأمر حقا خرج على السيطرة فعلى عذا الشخص ان يتصرف كلورد المدينة الصارم وليس مثل لورد المدينة الودود هذا.


"هيا...أنا دائما هنا في وقت فراغي, ثم نحن اصدقاء لذا ما الغريب في البقاء بالحمام معا؟" كان ألفريد منفتحا جدا بالنسبة لشخص بقوته.


"من صديق من؟ عمرك 34 فقط لذا عليك احترامي"


"اذا انت ممن تعكس مقولة 'عليك احترام الأكبر سنا'؟"


كلا أنا اقصد اني اكبر منك فعمري 42 اما انت فعمرك مجرد 34 ولكن هذا لا يهم.


"بالمناسبة أنت لم تخبرني حتى من اين انت؟" اخيرا قال ألفريد شيءا ذكي.


ولكنه للأسف لمس الجرح المفتوح, اصاب الشيء الذي لا أريد الحديث عنه.


بعد البقاء صامتا لفترة يبدوا أنه اصاب ألفريد بعض التنوير.


"حسنا اذا لم تكن تريد الحديث عن اموضوع فلا بأس, ليس وكأن العالم سينتهي اذا لم اشبع فضولي" ولحسن الحظ فألفريد لم يكن شخصا ماكر او مخادع بل هو شخص مباشر فقط.


نهض ألفريد وكان على وشك الخروج ولكني تذكرت اني اريد معروفا منه.


"انتظر, ايرل ألفريد" ناديت عليه بعجلة من امري.


استدار ألفريد وهناك بسمة على وجهه وقال.


"بما أنك اصبحت محترما هكذا اتجاهي فلا بد انك تريد شيئا هاهاها" انا حقا لا أعلم ماهو الشيء المضحك.


"حسنا معك حق...اذا امكنك ان تحظر لي رمح يتراوح وزنه حوالي 20 كلج وايضا بعض تقنيات الرمح, اذا فعلت هذه الخدمة لي فأنا سأكون مدين لك حقا"


انا لم اخجل ابدا في طلب هذا الشيء.


"انت حقا تريد مني العمل الصعب ولكن لابأس" يبدوا أن هذا الألفريد حقا شخص طيب.


ولكن يجب علي الذهاب للسفر مجددا للأسف...هاه.


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الفصل الثالث لليوم- هناك احتمال بسيط ان يكون هناك فصل رابع بس انا ماراح اوعدكم بشيء


وارجو الضغط على زر التوصية في صفحة الرواية

2018/05/02 · 752 مشاهدة · 524 كلمة
zouhairhera
نادي الروايات - 2024