33 - الشاب الغريب ذو الأعين القرمزية

33-الشاب الغريب ذو الأعين القرمزية.


اسمي ارثوريا, الابنة الثانية لعائلة ايرلريستي النبيلة.


عائلتنا تملك مدينة بالقرب من الحدود بين البشر و الجان لذا فنحن الأقل ثأثرا بالحرب.


ومع ذلك, بدأت الترول تخرج من الجبال وتعيق مسار التجار و المسافرين.


لذا فنحن اقمنا حملة لابادة الترول الموجودة بضواحي الجبال.


عند ذهابنا كنا 23 شخصا, ولكننا عدنا ونحن 11 شخص فقط.


عند دخولنا مدينة الأسد بدئت أتفحص الجمهور...


شاهدت اخي الصغير, اسمه ثيو, هو يملك مشكلة بالمواهب لذا فهو بالأغلب ينام فقط ولكنه شخص لطيف اذا تعرفت عليه.


شاهدته وهو يكلم شخص اخر بجانبه.


ذلك الشخص كان يملك شعرا اسود و يرتدي ملابس سوداء, وأكثر مايميزه هو امتلاكه ليد ميكانيكية غريبة, التكنولوجيا اللازمة لصناعة مثل هذه اليد في هذا العصر مفقودة لذا فهو بالأغلب مغامر وجدها بالصدفة او ابن احد الأثرياء اشتراها له والده بسعر باهظ.


لم اهتم بهذا, لذا اعدت توجيه انتباهي نحو قيادة خيلي.


لكني احسست وكأن شخص ما بدء يلمس كل اجزاء جسدي...


لا, انها مجرد نظرة, نظرة مليئة بالشهوة والنوايا الخبيثة.


التفتت للاتجاه التي شعرت به بهذه النية, تفاجئت عندما عرفت أن صاحبها هو ذلك الشاب ذو اليد الميكانيكية.


أمسك بكتف أخي وقال له شيء وبدء يتوجهون نحوي.


عند وصولهم امامي كان أول من تكلم هو أخي.


"أختي,أهلا, اشتقت اليك"


"نعم, أنا ايضا"



اجبته بابتسامة خفيفة على وجهي, فحتى لو كان عديم الموهبة فهو لايزال أخي.


"أهلا, اسمي عصام"


مدّ الشاب الذي كان مع أخي يده لمصافحة وعرفّ عن نفسه.


هذا هو الشاب الذي كان ينظر الي بتلك الشهوة والنية السيئة, بصفتي فارسة فهذا الأمر مهين وعار علي.


لم يسبق لأي أحد ان نظر الي هكذا, الأمر بدا وكأن نيته تجسدت وبدأت تلمس جسدي.


وكان هذا الشاب غريب جدا, يملك اعين قرمزية مما يعني أنه على الأرجح من العائلات النبيلة العتيقة.


يبدوا أني استغرقت في الأفكار لذا فهو ظن اني كنت اتجاهله لذا قام بسحب يده.


نظرت نحو أخي ثيو وقلت له.


"أهو صديقك؟"


"هو...ام...اظن ذلك"


يمكنني رصد بعض التردد في صوته ولكني في ذلك الوقت لم أهتم بهذا الشيء.


على الأغلب فان هذا الشاب عصام كان يحاول اغاظتي لذا فعلي اللعب معه قليلا.


"ألم أخبرك الا تصادق اصدقاء السوء؟"


كان هذا هو ردي على ثيو.


ولكني سمعت الشاب عصام يقول بضع كلمات جعلتني اتسائل "الأطفال هذه الأيام, لو كنتم تعرفون من أنا لكان عليكم الركوع أمامي"


في الحقيقة هو همس بكلامه فقط ولكن بما أني مستخدمة هالة فأنا فجسدي وحواسي اقوى من مستخدمي الكي والناس العاديين لذا فسماعي لكلامه ليس بالشيء الغريب.


بهذه الأثناء, جاء شخص وتدخل في حديثنا, كان هذا الشخص وسيم ويرتدي درعا فضي وهو ايضا من احد الاشخاص المشاركين في الحملة في العادة فهو فارس احلام عدد لايحصى من الفتيات ولكني لا أطيقه فهو دائما ماكان يلاحقني وهو مغرور ومتغطرس للغاية واسمه هو عثمان.


"السيدة أرثوريا, أهناك اي مشاكل؟"


قد أكون اكرهه ولا أطيقه ولكن لاتوجد بيننا اي ضغينة لذا فيجب علي اتباع قواعد النبالة لذا اجبته.


"كلا, انا فقط أتحدث مع اخي الصغير"


عندما نزلت عينا عثمان على اخي احسست ان نظرته كانت مليئة بالاستهزاء والازدراء.


استدار ناحية الشاب عصام وقال.


"ومن هذا؟"


كنت اريد التحدث ولكن ثيو كان على وشك اخراج الكلمات ولكن الشاب عصام سبقنا وقال.


"الا تعرفني؟" كانت نبرته بها بعض التلميح الى الاستهزاء,


"ومن انت لكي اعرفك؟" ومجددا كانت نبرة عثمان مغرورة.


فقط للحظة احسست وكأنني رأيت ابتسامة على وجه عصام ولكن الامر كان للحظة قبل ان تعود ملامحه لحالتها العادية.


"في الحقيقة منذ اسابيع مضت قبل السيد ألفرد أن أصبح خطيب أرثوريا"


ماذا؟


في هذه اللحظة أنا كنت مصدومة وبشدة, فأبي لم يسأني عن رأيي حتى وجعلني مخطوبة في غيابي, الأمر حقا جرح مشاعري.


أنا لا أريد اي رجل كان ليكون زوجي, أنا لا أريد أن أكون اداة عند رجل ما.


أنا أريد زوجا يهتم بي ويأخد برأيي وقراراتي, أنا أريد زوجا يحبني بشدة ومستعد على أن يضحي بنفسه من أجلي.


ولكن الأن بدا وكأن أبي حطم كل أحلامي.





عندما استفقت من صدمتي كان عثمان مرمي على الأرض وثم قال عصام:


"سيد فارس بالاسم فقط, انت حقا لاتملك صفات الفارس"


"وايضا أنا كنت اكذب فقط, سيد فارس بالاسم فقط"


الحمد لله, اذا فهو كان يكذب فقط.


ولكن فقط في تلك اللحظة تمتم عثمان "ابن العاهرة..."


بأثناء انتهائه من الهمس تحول تعبير عصام الى تعبير مليء بنية القتل والغضب, لو كان هذا الشاب يوازيني قوة فأنا متأكدة انه سيفوز بسهولة.


قال عصام وهو لايحاول حتى كبح نيته السيئة.


"ابن الساقطة, سأجعلك مخصي ثم ابيعك لدار الذعارة...كلا أنا سأهبك لمجموعة من العفاريت ليتم اغتصابك حتى الموت"


عثمان كان لا يزال مرمي على الأرض لذا عصام قام بوضع قدمه على صدره وبدء يضغط عليه.


"في السابق أنت قلت اني معوق, لذا سأجعلك تبحث عن ذراع الية مثل ذراعي"


بدء عصام يضرب ذراع عثمان بقدمه بقوة, بقي يضرب حتى اصبحت الذراع عصيدة.


بعد ذلك اخذ رمحا ارجواني كان يضعه على ظهرت وقام بضرب عثمان في المنطقة الحساسة.


ثم قال عصام.


"أسف, لقد تماديت قليلا, لكن لاتقلق, لو كنت محظوظا فأنت ستلتقي منحرفة تحب اغتصاب الذكور"


استدار عصام نحونا وقال.


"يمكننا اكمال حديثنا فلقد دمرت مستقبله على اي حال"


ثم بعد ذلك بدء ثيو وعصام يتجادلان, ولكن هناك ماجذبني في كلام عصام, لقد قال انه أمير, ولكني لم اسمع بامير مثله من قبل لذا فتجاهلت هذا فقط.


سألت عصام "لما فعلت ذلك به"


اجابني عصام ببرود "لانه شتم المرأة التي ولدتني"


ربما يكون لعصام عقدة نفسية, ولكن في تلك اللحظة احسست وكأنه شخص سيحمي الأشخاص المقربين له.


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الفصل الأول لليوم.


لاتنسوا ضغط رز التوصية في صفحة الرواية

2018/05/06 · 695 مشاهدة · 875 كلمة
zouhairhera
نادي الروايات - 2024