46 - ذكريات أشورا

"باجوس! لا تهرب!"

صرخ طفل بشعر احمر قرمزي لطفل بشعر أبيض جليدي.

بدا الطفل ذو الشعر الأحمر شبيهًا بشكل لا يصدق لأشورا.

امسك الطفل الشبيه بأشورا بسيفه الخشبي بقوة عندما وصل الطفل ذو الشعر الأبيض الجليدي المسمى ب باجوس ألى نطاق هجماته.

<العصر البارد>

لم يتوقع الطفل الشبيه بأشورا تلك الحركه لكنه هرب الى الخلف على الفور.

تحول كل شيء حول باجوس الى مجرد جليد، حتى النمل تحت الأرض لم ينجو.

<وصية الموت>

خرجت ذراعان من اللامكان للطفل الشبيه بأشورا ونفذ أحدى اقوى مهاراته للدفاع عن نفسه.

أنطلقت موجه حمراء دمويه من جسد الطفل ذو الشعر الأحمر التي تسببت في تحول الجليد الذي أحاط به تقريبا الى لا شيء تقريبا.

أستمرت الموجه الحمراء في المضي قدما حتى وصلت الى باجوس.

<التجميد المطلق>

بدى أن هذه المهاره قد كلفت الكثير من الطاقه لذا لم يستطع باجوس نشرها في كل مكان مثل العصر البارد.

لكنها كانت أكثر من كافيه لأيقاف وصية الموت، او تأخيرها بشكل أدق.

تجمدت وصية الموت لمدة 10 ثواني تماما قبل أن تعود مره أخرى، لكن باجوس كان قد خرج من نطاقها بالفعل.

أبتسم باجوس، لكنه تفاجئ في اللحظه التاليه

<فاس المعركه>

قطع الطفل الشبيه بأشورا رأس باجوس تماما!

سقطت جثه باجوس على الأرض بلا حراك ورفع الطفل الشبيه بأشورا يداه عاليًا وتنفس الصعداء.

"يبدو أنه فوزي هذه المره، كنت سأقطع رأسك أن أستخدمت فاس المعركه بجديه"

تبعثرت جثة باجوس فجأه وخرج باجوس أخر من الأدغال القريبه.

"قتالك صعب بالفعل، اشورا!"

وضع أشورا يده على كتف باجوس وضحك بصوت عالي.

"دفاعك لا يزال صلبًا ومزعجًا كما كان دائمًا"

ضحك باجوس بسخريه ورد:

"بالكاد أخرجت 4 ايدي ومع ذلك لم أقف أمامك لدقيقه"

عبس أشورا قليلا من ارادة باجوس الضعيفه، لكنه سرعان ما عاد الى طبيعته.

"يجب ان نعود الى المعسكر بسرعه"

أختفى أشورا من مكانه في اللحظه التي ادرك فيها انه تاخر.

هز باجوس رأسه بغباء وذهب للمعسكر هو الأخر.

"سمعت أنه سيتم ترقيتك الى نائب أول قريبًا"

عبر باجوس عن شكوكه لأشورا على الفور.

نظر أشورا الى باجوس بزاويه عينه بأستغراب.

"ماذا يجب أن يفعل هذا معي؟ انا لا أهتم بالترقيات حقا، كل ما أريده هو خصم مناسب"

قبض أشورا يداه بينما كان يتكلم.

تنهد باجوس ورد بعبوس على وجهه

"أقوانا لا يزال ملازم أول، لم يرتقي اي منا الى نائب خلفي حتى..."

بدا كما لو ان اشورا ادرك ما كان يجري وأبتسم.

"لا تقلق، لن أسيء معاملتكم بسبب منصبي"

ضرب باجوس على جبينه وقال بغضب:

"لم أقصد هذا!"

ضحك اشورا بينما زاد سرعته على مضض.

عبس باجوس وتبعه.

منذ أن أدار اشورا ظهره أليه، لم يستطع باجوس اخفاء نظراته الغيوره والحقوده.

ما لم يكن باجوس على درايه به هو أن أشورا أمتلك أكثر من مجرد عينين...

أستبدلت النظره الأيجابيه على وجه اشورا على الفور الى الحزن...

"الجميع متشابه في النهايه..."

تنهد أشورا بحزن

لسبب ما، أراد الجميع ان يصبحوا أعداءه بسبب أشياء كان يجهلها مؤخرا، لكنه أدرك أخيرا السبب.

كل من عقله وغرائزه اخبروه بنفس النتيجه.

"الغيره!، كل من شخصيته الجيده، وموهبته الفائقه هم السبب في كره الناس له"

من المستحيل على أشورا ان يتخلى عن قوته، وفضل الموت على فعل ذلك.

لكن ربما يغير شخصيته؟..

بعد كل شيء، رأى أشورا العديد من المواهب المحبوبه، الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أن شخصياتهم سيئه.

كره الناس المثاليه بشده، ولم يحبوا التعامل معها بسبب الغيره في قلوبهم.

على سبيل المثال، أن كان أشورا متخلفًا في شيء معين، سيواسي الجميع انفسهم بهذا الشيء لملئ

الفراغ في قلوبهم.

لكن لسوء حظهم، لم يترك أشورا اي شيء سيء يخرج منه، لذا لم يجدوا في أشورا شيء يواسون انفسهم فيه، مما ادى الى صب جل غرورهم فيه.

كره الناس المثاليه بشده.

لم يكن أشورا مثالي، لكنه كان أقرب بكثير الى المثاليه من الأشخاص من حوله، هذا هو السبب.

....

لم يمضي الكثير من الوقت قبل ان يصل أشورا الى ألى المعسكر، عندما راى اشورا وجه مألوف، لم يصدق نفسه تقريبًا.

"القائد اندرا!"

توقف الزمن فجأه وبدأ الفضاء في التحرك مثل الأمواج...

تحطم العالم فجأه كما لو كان كل شيء مجرد وهم.

....

يوتنهايم...

في مكان مألوف...

أستيقظ أشورا في قاعه ذهبيه بالكامل.

فتح اشورا عيناه ببطأ، وراى المصير امامه (كابوس رئيسي)

امتلك المصير القدره على تغيير مصير الفرد، لذا كان يتميز بكونه طبيبًا ايضا حيث أستطاع أنقاذ العديد من الأشخاص بسبب قدرته.

نظر المصير الى أشورا وتنفس الصعداء.

كان أشورا لا يزال في حاله من الجماد، على الأغلب بسبب أنه فقد القدره على التفكير مؤقتًا.

بمجرد عودته الى طبيعته، وجد أشورا أن المصير غادر وكان هادس هنا بدلا عنه.

"ما كان هذا للتو؟"

سأل أشورا سؤال لن يجد أجابته لبعض الوقت.

2021/12/11 · 193 مشاهدة · 728 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024