أجاب وانغ ياو "الصديق الذي ذكرته في المرة الأخيرة ، أيمكنني إلقاء نظرة عليه".
"متى؟" فوجئ وانغ مينغباو بإجابته.
"دعونا نرى عندما يكون حرا في المجيء إلى هنا."
"بالتأكيد ، يرجى الانتظار. سأتصل به الآن" ، اتصل وانغ مينغباو على الفور بصديقه على هاتفه المحمول.
تجاذب أطراف الحديث مع الصديق لفترة من الوقت ثم أغلق الهاتف.
"مثل هذه المصادفة ، فهو حاليًا في مقاطعة ليانشان. أخبرته عن مدى توفرك وسوف يكون هنا قريبًا. إذا كان لديك الوقت ، فربما يمكنك الانتظار هنا؟"
"بالتأكيد ، سأنتظره."
تناول وانغ ياو و وانغ مينغ باو الشاي في منطقة الاستقبال حتى وصل شخص بعد حوالي 20 دقيقة. الرجل لم يكن طويل القامة وكان قذر قليلاً. مشى بسرعة إلى متجر وانغ مينغباو ، إلى منطقة الاستقبال. عند النظر عن كثب ، كان للرجل وجه مستدير كان يبتسم ؛ كان لديه آذان كبيرة وفم واسع. اعتذر بغزارة عند رؤيتهم.
"آسف ، لقد تأخرت بسبب بعض الأمور." في الواقع ، لم يكن متأخرا جدا. كان هذا صديق وانغ مينغباو. كان لقبه وي وكان اسمه الأول هاي.
من لحظة دخول هذا الشخص إلى المتجر ، بدأ وانغ ياو بمراقبته. كان لدى وي رائحة الكحول عليه ، على الرغم من أنها كانت باهتة ولم يتم اكتشافها بسهولة من قبل شخص عادي ، إلا أنها لم تفلت من شعور وانغ ياو الاستثنائي بالرائحة. كان يمكن أن يشتمها عندما كان وي هاي على بعد خطوات قليلة فقط.
كانت هذه إشارة إلى أن وي هاي قد شرب بشكل كبير في الليلة السابقة وأن الرائحة لم تتبدد حتى في اليوم التالي.
"اسمح لي بتقديمك. وانغ ياو ، هذا هو وي هاي ، مدير وي".
ضحك وي هاي وهو يهنئ وانغ ياو "من المدير؟ لا تسخر مني ، كلنا أصدقاء. مرحباً يا دكتور وانغ."
كان من الواضح أن هذا الشخص كان فراشة اجتماعية ودود للغاية. (شخص إجتماعي)
"مرحبا." ابتسم وانغ ياو وصافحه.
على مقربة ، تمكن وانغ ياو من اكتشاف أن رائحة وي هاي تحمل رائحة حمضية. هذا يدل على أن أمعائه كانت غير صحية. كانت عيناه مصبوغتان باللون الأصفر و لديه بشرة غير صحية ، كل هذه تشير إلى ضعف أداء الكبد.
جلس الثلاثة منهم ولم يذكروا المرض ؛ كان لديهم الشاي وتجاذبوا اطراف الحديث. كان وي هاي محادث جيد و يمكنه التحدث عن أي موضوع.
بعد حوالي 20 دقيقة ، قام وانغ ياو بالتكلم أولا في الموضوع الرئيسي.
"المدير وي ، إذا كان الأمر على ما يرام معك ، اسمح لي أن آخذ نبضك."
"حسنا ،" وافق وى هاي بسهولة.
كانت أصابع وانغ ياو على معصمه.
أصبحت الغرفة صامتة. كانت عيون وانغ مينغ باو ووي هاي على وانغ ياو.
بعد فترة من الوقت ، ابعد وانغ ياو أصابعه.
قد يبدو وي هاي مرحا ، لكن جسده كان يعاني من مشاكل متعددة. تلف الأعضاء الداخلية - كان أخطر ضرر في الكبد والمعدة. كان هذا على الأرجح بسبب أسلوب حياته وعاداته.
الشرب المفرط قد أضر بكبده.
قال وانغ ياو "أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة".
"إبدأ."
"هل تأكل الكثير من الأسماك ، وخاصة الأسماك النيئة؟"
"نعم ، أنا أحب الساشيمي ، الجمبري في حالة سكر ، كونهول لذيذ جداً ،" أجاب وي هاي.
"تحب أكلها مثلجة ، خاصة خلال فصل الصيف."
"آه ، هذا صحيح!" وى هاي دهش.
في البداية عندما وصل ورأى كيف كان وانغ ياو شاب ، على الرغم من أنه ظاهريا لم يبدي شيئ ، فقد قلل من شأنه داخليا. تعمق تحيزه عندما رآه يأخذ نبضه. عند النظر إلى شباب وانغ ياو ، كان تصوره أنه لكي يستخدم وانغ ياو مقاربة الطب الصيني التقليدي في أخذ النبض ، يجب أن يكون عمره من 40 إلى 50 عامًا على الأقل. لم يصدق أنه من ذوي الخبرة في الطب الصيني التقليدي ، لأنه بدا صغيراً للغاية.
ومع ذلك ، فإن الأسئلة وانغ ياو قد صدمه. إذا كان الأمر يتعلق بحبه للمأكولات البحرية ، فقد افترض أن وانج ياو ربما يكون قد سأل وانج مينجباو. أما بالنسبة لتفاصيله التي تعجبه المأكولات البحرية المثلجة ، فهو شيء لم يعرفه كثير من الناس لأنه نادرًا ما عرض هذا التفضيل أمام أصدقائه.
"هل يمكنني رؤية أين تظهر الأعراض على جسمك؟"
"بالتأكيد".
رفع وى هاي عن كمه للكشف عن ذراعه. كتل منتشرة بحجم ظفر على ذراعه ، منتفخة قليلا ، متقرنة ، حرشفية. بعض الكتل كانت متقيحة.
بناءً على فحصه ، كان لدى وانغ ياو فكرة عن سبب المرض.
كان هذا نتيجة للسموم في مجرى الدم التي ظهرت كأعراض واضحة على الجلد. كما تأثرت أجهزته الداخلية بالسموم. إذا لم تتم معالجتها في الوقت المناسب ، فإن الأعراض ستزداد سوءًا وتصل إلى عمق الأعضاء الداخلية ، مما قد يمثل مشكلة أكبر!
الدواء يمكنه علاج هذا المرض فقط للحظة واحدة. من أجل معالجته من مصدره ، يجب تغيير عادات الشخص. كما يقول المثل ، اتباع نظام غذائي علاج أفضل من الطبيب. العديد من الأمراض ناجمة عن سوء نمط الحياة والعادات. حتى لو تم علاج المرض ، وإذا لم يتحسن نمط الحياة ، فإن المرض سيعود.
"إن مرضك هو نتيجة للسموم في الجسم ، والتي ظهرت على جلدك" ، علق وانغ ياو.
"نعم" ، أجاب وي هاي.
"من أجل علاج هذا المرض ، عليك أن تبدأ من عاداتك".
"استمر."
"أولاً ، امتنع عن تناول المأكولات البحرية. حتى لو تم طهيها ، قلل من تناولها. وثانياً ، امتنع عن التدخين والشرب."
أومأ وي هاي برأسه أثناء الاستماع. في البداية ، اعتقد أن وانج ياو سيستمر ، لكنه توقف بعد أن سجل النقطتين.
"هذا كل شئ؟"
"ابدأ بهذين أولا." ابتسم وانغ ياو.
النقطتان اللتان ذكرهما وانغ ياو لم تكونا سهلتي التنفيذ. بدون قوة إرادة قوية ، سيكون من الصعب القيام بهما ، لأنهما تتعلقان بسنوات الشخص من عادات اللاوعي ونمط الحياة. مجرد الإقلاع عن السجائر والكحول من شأنه أن يسبب صعوبات هائلة بالنسبة لغالبية الناس.
"إذا خمنت بشكل صحيح ، هل كان يجب أن يكون هناك أطباء آخرون قالوا نفس الشيء؟" وانغ ياو استفسر.
"نعم ، أكثر من واحد."
لم يخف هاي وى هذه الحقيقة. لقد رأى العديد من الأطباء قبل أن يطلب منه الإقلاع عن التدخين والشرب. كان غير قادر على القيام بذلك. بعد كل شيء ، كان رجل الأعمال الاجتماعية المواقف كانت وفيرة و حفل بدون كحول لم يكن حفل. أين كانت هناك فرص للشراكة ، دون شرب مع شركاء العمل ، ماذا كانوا يعتقدون؟ كيف يمكن للمرء مناقشة الأعمال؟ لم يكن هناك تمييز حيث يتعلق الأمر بالتدخين والشرب. إذا عرض عليك سيجارة ، ألا تأخذها؟
"هل ستكون قادرًا على وصف الدواء لي؟" طلب وي هاي.
أوضح وانغ ياو أن "الوصفات الطبية يمكن أن تعالج المرض بشكل مؤقت فقط. إذا لم تغير عاداتك وأسلوب حياتك ، فإن هذا المرض سيعود ومن المحتمل أن يزداد سوءًا".
كانت هناك إشاعات أنه في العصور القديمة التقى طبيب أسطوري يدعى هوا توه بشخص يحب تناول المأكولات البحرية وكان يعاني من آلام في المعدة مؤلمة للغاية. لقد قام بتشخيصه ، و وصف له الأدوية ، و تقيأ الرجل لترا من المخلوقات الطفيلية. نصحه هوا توه بعدم تناول المأكولات البحرية ، أو سيعاني من العواقب. بحلول ذلك الوقت حتى الإله لن يكون قادرا على إنقاذه. وعد الرجل لكنه عاد في النهاية إلى عاداته القديمة. قبل مرور عامين ، مات.
ابتسم وانغ ياو وهز رأسه.
"دكتور وانغ ، ماذا تقصد بهذا؟" رأى وي هاي رد فعله وكان في حيرة.
"إذا كنت تستطيع التغيير ، يمكنني أن أصف لك شيئًا ما. إذا لم تستطع ، فسيكون الدواء بلا قيمة" ، قال وانغ ياو .
"أنا أستطيع أن أتغير!" هتف وي هاي.
"حسناً ، سوف أصف لك صيغة. سوف أبلغكم عندما تكون جاهزة."
"شكرًا لك ، كم تبلغ الرسوم الطبية؟"
"دعونا نتحدث عن ذلك بعد أن أعطيك الوصفة." ابتسم وانغ ياو ولوح بيديه.
تجاذب أطراف الحديث مع هاي لبعض الوقت قبل المغادرة.
"كنت تحاول التلميح بشيء ما الآن ، أليس كذلك؟" انتظر وانغ مينغباو حتى غادر وي هاي قبل استجواب وانغ ياو.
"مرض صديقك ليس من السهل علاجه."
"لماذا ا؟" كان وانغ مينغباو في حيرة.
"إن الطبيب الأسطوري القديم ، بيانك ، سرد ستة أنواع من المرضى اللذين لا يمكن علاجهم" ، شرب وانغ ياو بعض الماء قبل أن يقول. "واحد ، عدم وجود سبب و كونه جامح في الغطرسة ، اثنان ، يركز على المال وليس على الصحة. ثلاثة ، التركيز على وسائل الراحة ، أربعة ، فشل الأعضاء الداخلية. خمسة ، غير قادر على تناول الدواء وستة ، الاعتقاد في السحر وليس الدواء."
"ماذا يعني ذلك؟" فوجأ وانغ مينغ باو.
"تعني العبارة الأولى ، أن الشخص المتعجرف وغير المعقول و اللذي لايحترم نصائح الأطباء غير قابل للعلاج. والعبارة الثانية تعني أن الشخص الذي يركز على الثروة ويتجاهل صحته غير قابل للعلاج. ربما أعطى صديقك وعده. ومع ذلك ، عند عودته ، من المحتمل ألا يستمع للنصيحة وسيستمر في تناول الطعام والشراب ، كما هو معتاد ، لذلك فهو النوع الأول من غير القابل للعلاج ، ويركز أيضًا على عمله وتراخي على صحته وينتمي إلى النوع الثاني من غير القابل للعلاج. نظرًا لأنه ينتمي إلى فئتين من غير قابلة للعلاج ، فإن معاملته تعتبر مضيعة للجهد ". وقال وانغ ياو.
"ماذا يحدث إذا استمر هكذا؟" طلب وانغ مينغ باو.
"في الواقع ، يجب تشخيص مرضه من قبل العديد من الأطباء. إنه يحب الأطعمة البحرية ويحب تناولها نيئة ، مما يؤدي إلى دخول السموم من الأطعمة البحرية إلى جسمه. وقد قدم له الأطباء بالفعل المشورة والعلاج ، لكن من الواضح أنه لا يأخذهم على محمل الجد إذا استمر مثل هذا ، فإن السموم سوف تخترق أعمق مكان في أعضائه. بحلول ذلك الوقت ، حتى الإله لا يمكن أن يساعده ، سيفوت الأوان لكي يندم! " قال وانغ ياو.
بدت كلماته مخيفة ، لكنه لم يقلهم باستخفاف.
عندما بدأ أصل المرض ، كان هذا هو الوقت الذي كان فيه علاجه والقضاء عليه أسهل. عندما ينتشر إلى الأعضاء الداخلية والعظام ، ما لم يكن هناك إكسير سحري يمكنه إحياء الموتى ، أو إذا كان الأطباء الأسطوريون هوا توه أو بيانك على قيد الحياة ، فلا يوجد شيء يمكن القيام به حيال المرض.
قال وانغ مينجباو "سأتحدث معه". كان يعرف شخصية أفضل صديق له. لم يكن وانغ ياو من المخادعين. بما أنه كان واضحًا جدًا ، فقد أظهر أن مرض وي هاي كان خطيرًا ويستدعي الاهتمام.
وعلق وانغ ياو قائلاً: "حسنًا ، سيكون رائعًا إذا أمكنك تقديم النصح إليه. من الأفضل إنقاذ حياة واحدة بدلاً من بناء معبد من سبعة طوابق".
"ماذا عن الدواء؟"
وعلق وانغ ياو قائلاً: "إذا لم يتغير ، فإن وصفه للدواء مضيعة للأعشاب". لاحظ من سلوكيات وي هاي وكلماته وعرف أنه ليس لديه أي نية لمتابعة نصيحته ، وبالتالي فإن وانغ ياو بالمثل لم يكن ينوي إعداد الدواء.
غادر وانغ ياو متجر وانغ مينغباو بعد فترة وجيزة وعاد إلى القرية.
على تلة نانشان ، فكر في ما حدث خلال النهار وصاغ أفكاره في دفتر ملاحظاته.
سقط الليل تدريجيا. أضاء الكوخ في تل نانشان بمصباح فردي. بدا وحيدا.
استراح وانغ ياو على مكتبه. كان أمامه طريقة الخطوط الخمسة ؛ على المنضدة كانت قطعة من الورق حيث رسم خريطة تل نانشان. تم وضع علامات مختلفة على الخريطة.
"هنا ، هنا وهنا" تمتم وانغ ياو أثناء عمل المزيد من العلامات على الخريطة.