الفصل 1116 -من الصعب القول
بعد صمت طويل أثناء النظر إلى الفراغ، سألت تشن باوجياو، التي كانت تقف إلى جواره، بهدوء: "هل يستطيعون فعل ذلك، هل يمكنهم الوصول إلى الشاطئ الآخر؟"
"أنا لا أعرف. يمكننا فقط أن نصلي من أجل وصولهم الآمن. " سحب لي شي نظره وأومأ بلطف.
عززته لي شوانغيان: "لا تقلق، يمكنهم بالتأكيد الوصول إلى الشاطئ الآخر. يمكن لملايين الجنود الأبطال أن يجتاحوا العالم بدون أي شيء قادر على الوقوف في طريقهم. "
ابتسم لي شي بامتعاض فقط بعد سماعه التشجيع: "آمل ذلك."
كان مسار البعثة عبارة عن طريق مليء بالمجهول. قد يعتمد معدل النجاح على قوة المرء أو قد لا يلعب أي دور على الإطلاق. كان هناك حتى فرصة أن يجد أشخاص أشياء مختلفة على الطريق ويجدون أشياء مختلفة على الجانب الآخر...
كان عليهم أن يكونوا هم الذين وجدوا الجواب لأن لا أحد كان مطلعا على نهاية الطريق النهائية.
"كل من المسار والمنصة هما مجرد ألغاز أبدية، مثل العالم السفلي نفسه." حتى لو بو ليانشيانغ أسفت. لم ترضي لي شي بالكلمات، لكنها أمسكت يده بإحكام.
كلماتها جعلت الفتيات أكثر فضولا، حدقوا بها قليلاً. كان هذا لأن بو ليانشيانغ كانت إستقلت القارب السفلي. يعني وجودها اليوم أنها نجحت في إطالة عمرها. كانت الفتيات يشعرن بالفضول حول ما شاهدته بعد ركوب القارب.
كانت هناك العديد من الأساطير حول القوارب المتدفقة على طول نهر العالم السفلي. يعتقد البعض أن النهر انتهى في أعمق موقع للأرض، يتدفق إلى قصر الجحيم. ومع ذلك، يعتقد البعض أيضا أنه كان الطريق إلى العالم الخالد. لا يمكن إلا للعالم الخالد أن يطيل عمر شخص ما...
بغض النظر عن الوجهة النهائية، كانت الفتيات يشعرن بالفضول. كانوا يعرفون جيدا أن بو ليانشيانغ ه ي الشخص الوحيد الذي أطالت أمد حياتها. وبالطبع، فإن السيد الاخير في بوابة الألف الأباطرة قد فعل نفس الشيء، لكنه مات الآن.
"لا تنظروا إلي" هزت بو ليانشيانغ رأسها برفق: "لا أستطيع شرح بعض الأمور بوضوح. عليكم أن تجربوا ذلك بأنفسكم. "
"بعض الأشياء ليست بالضرورة حقيقية حتى وإن كنتم ترونهم، خاصة فيما يتعلق بالقوارب السفلية. " ابتسم لي شي.
"هل هناك حقا عالم سفلي؟" ومع ذلك، لا تزال تشن باوجياو سألت لأنها كانت ترى بأم عينيها عجائب السماء في النهر السفلي في ذلك الوقت. أصبحوا أسئلة مدفونة في قلبها.
ابتسم لي شي فقط على سؤالها. كانت باي جيانتشن فضولية أيضا لأنها رأت بو ليانشيانغ في أراضي مقبرة الجثث السماوية أيضا.
هزّت بو ليانشيانغ رأسها برفق: "لا أستطيع أن أعطيكم إجابة على هذا السؤال. لم يذهب القارب السفلي إلى القصر الجهنمي، أو على الأقل لم يكن قاربي. ربما فقط أولئك الذين يكتسبون حياة جديدة تماما سيكونون قادرين على الوصول إلى النهاية النهائية للنهر بخلاف الآخرين. "
"لقد سمعت أن إله الحرب مو عاش لجيل آخر. " أصبحت مي سوياو مهتمة بهذا اللغز. نظرت في لي شي.
في الواقع، كانت لي شوانغيان والآخرين أيضا. في ذلك الوقت، اختار لي شي القارب لأجل سلف معبد إله الحرب والأميرة. كان من المحتمل أنه كان الشخص الذي فهم العالم السفلي أكثر.
ابتسم لي شي بامتعاض في الفتيات المتحمسات. هز رأسه بلطف: "لا تنظرن إلي أيضا، أنا أيضا لا أعرف. أو بالأحرى، لا أحد يعرف حقا عن هذا. لقد عاش إله الحرب مو حقا لجيل آخر، لكنه لم يتحدث أبدًا مع أي شخص عنه بعد عودته. من يعرف ما رآه هناك، ولا حتى تلاميذه المطلعين على هذا. "
كانت الفتيات محبطات بعض الشيء بعد سماع هذا. في ذلك الوقت، كان هناك الكثير من الأسرار التي لم تحل في المقبرة.
"حسنا، دعونا نذهب." أخذ لي شي لمحة أخيرة في المسار. اختف الفيلق البطولي في الفراغ بالفعل.
استدارت الفتيات حولهن وغادرن أولا. أرادوا أن يتركوا لي شي وبو ليانشيانغ معا، لذا ذهبوا إلى الأمام. كانت بو ليانشيانغ ولي شي يمسكان أيدي بعضهما البعض. نظرت إلى البنات وسألت ببطء: "ما زلت لم تخبرهم؟"
"أخبرهم ماذا؟" كشف لي شي ابتسامة باهتة قبل أن يتنهد: "من الأفضل ترك بعض الأشياء غير معروفة. بالإضافة إلى ذلك، ليس من المؤكد أنه سيتعين عليهم مواجهته في نهاية المطاف. هم مختلفون عنا. نحن وحوش قدماء عاشوا من جيل إلى جيل. لا يزالون صغارا وفي ربيع شبابهم. قد لا يحتاجون لمواجهة الظلام في ذلك العالم. "
"خلافا لك الذي عاش أكثر مظاهر الظلام في هذا العالم من عصر الخراب الى عصر مينغ القديم وحتى يومنا هذا" نظرت إليه بو ليانشيانغ وقالت بهدوء: "هناك أشياء لا تزال تدفنها في قلبك، أشياء لا ترغب في مشاركتها مع الآخرين. "
تنهد لي شي مرة أخرى: "هذا هو ثمن الخلود. آخرون لا يحتاجون إلى تحمل هذا العبء أو حتى معرفة ذلك. العالم مليء بالظلام الذي لا يمكن تصوره، ولا يحتاج الجميع إلى مواجهته. من الأفضل لهم أن يفكروا بأن هذا العالم هو واحد مع النور. "
لم تعرف بو ليانشيانغ كيف ترد عندما تنظر إلى هذا الرجل بجانبها. بعد ملايين السنين، تعلم الكثير من الأشياء. البعض لعنه كقاتل، اليد الشريرة خلف الستائر، مهووس بالدماء.
ومع ذلك، منذ العصور القديمة وخاصة خلال عصر مينغ القديم المظلام للغاية، من دون صراعاته، كم من الوقت قد استغرق لهذه المرحلة أن تنتهي؟ كان دائما يواجه الظلام وحده، العبء الحقيقي له وحده.
نظر لي شي إليها وقال برفق: "إذا كنت مستعدة، يمكنني مساعدتك في العيش لجيل آخر. لدي القوة والوسائل للقيام بذلك هذه المرة. لدي ثقة مطلقة في قدرتي على الوصول إلى نهاية نهر العالم السفلي. "
" ليس هناك حاجة للقيام بذلك" تنهدت وهزت رأسها: "للعيش لحياة أخرى قد يبدو رائعا، لكنني أعرف أن هناك سعرا يجب على المرء دفعه للحصول عليه. الناس الذين فعلوا ذلك غير راغبين في التحدث عن تجربتهم. لا داعي للتفكير أكثر من ذلك، يمكنني أن أخمن ماذا سأواجه. " حملت يده بشكل مكثف وتحدثت بخطورة:" أنا شخصياً أشعر بأنني عشت طويلاً بما فيه الكفاية. إن العيش لجيل واحد أو عشرة أجيال أخرى لن يحدث فرقا. إنه أمر مفيد وجدير بما يكفي لكوني بجانبك، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة فقط. "
"بالإضافة إلى ذلك، في الوقت الحالي، لا يزال لدي ما لا يقل عن عدة قرون أو حتى أكثر من ألف سنة." وتابعت: "هذا مقدار وافر من الوقت بالنسبة لي."
"عدة قرون... " كرر ذلك. بالنسبة للمتدربين، قرون أو حتى ألف سنة لم يكن وقتا طويلا، لكنه كان كافيا ل بو.
نظرت إليه بعمق وقالت: "بمجرد ظهور إرادة السماء، سأرسلك في رحلتك ثم أبقى هنا في انتظار أن يأتي ذلك اليوم. هذا كل ما أريد. "
تحدثت بهدوء شديد وبطريقة لطيفة. ومع ذلك، فإن كل كلمة تحمل الكثير من الوزن. يبدو أنهم ينقشون أنفسهم مباشرة في قلبهم.
"سأبقى وأحمي العوالم التسعة حتى آخر يوم في حياتي" تحدثت بهدوء: "أو بالأحرى، سأترك شيئا ورائي في هذا العالم. وبغض النظر عن مرور السنوات والنتائج في المستقبل، سيكون آثارك أبدي هنا. "
"سيأتي ذلك اليوم" أجاب بشعور من العجز في قلبه. بغض النظر عن مدى قوة المرء أو طول مدة حياته، كان هناك دائمًا بعض الأشياء التي تجعلهم يشعرون بالعجز.
"أنا لا أشعر بأي ندم اليوم" تحدثت بإخلاص: "على الرغم من أنني لن أتمكن من رؤية ذلك اليوم، إلا أنني أعتقد أنك ستنجح لأن رجلي لم يفشل من قبل. بغض النظر عن العصر أو الخصم، سيكون رجلي هو الرجل الذي يضحك في النهاية! "
"نعم، سأكون آخر شخص يبتسم عندما أعود منتصرا في يوم من الأيام!" قال بشكل رسمي: "سوف تكون قادرة على رؤية ذلك اليوم."
"بالتأكيد سوف أراه بغض النظر عما إذا كنت ما زلت في هذا العالم أم لا" كانت تحمل يده بأكثر صرامة: "لكن هذا لا يهم. اعلم فقط أنني سعيدة للغاية وحيوية الآن. "
عقد الاثنان ايديهم واستمروا قدما في صمت. لم يكن لي شي يعبر عن مشاعره في هذه اللحظة.
*********************
الفصول القادمة:
الفصل 1117 - مقابلة الخريف الصغير مرة أخرى
الفصل 1118 -معبد العدم
الفصل 1119 -وعاء الافكار الوافرة
المترجم: KAMAL AIT BOUIA