الفصل 1240 – تدمير أساس الداو
لي شي جلب تشانغ بيتو مباشرة إلى جناح قوس قزح في التنين المستمع. حجزوا فناء صغير واستقروا.
يعتبر جناح قوس قزح أكبر نزل في التنين المستمع. في الواقع، هو الوحيد في التنين المستمع وجميع مدينة قوس قزح كذلك.
لا أحد يعرف لماذا كان هناك نزل واحد فقط في المنطقة بأكملها. اعتقد البعض أن النزل ينتمي إلى مدينة قوس قزح، وأنهم لا يرغبون في مشاركة هذا العمل مع الغرباء. ذكر آخرون أن وراء نزل وقفت عشيرة جيان. كان لهذه العشيرة علاقة عميقة جدًا مع مدينة قوس قزح.
على الرغم من كونه النزل الوحيد هنا، كان التسعير معقول جداً ويمكن أن تستوعب أكثر من عشرة آلاف ضيف. بسبب هذا، لم تكن هناك شكاوى من الغرباء عند زيارة النزل.
بعد الاهتمام بتشانغ بيتو، خرج لي شي لشراء بعض المواد الطبية. عندما مر عبر الردهة، سمع صاحب يعلن للضيوف: "عادل إلى الصغار والكبار بالسعر المناسب، لدينا ثمانين مليون سنة من السمعة!"
كان صاحب المتجر رجلا عجوزا بعمر السبعين برداء رمادي. لم يكن مظهره بارزا للغاية، ولكنه كان مجتهدا جدا، واضحًا من خلال الندب على يديه.
ابتسم لي شي بعد رؤية صاحب متجر وكشف ابتسامة مهتمة جدا.
لاحظ صاحب المتجر لي شي وابتسم: "سيدي، هل تريد الخروج أو تحتاج إلى شيء ما؟"
ابتسم لي شي: "كيف يمكنك إثبات أن سمعتك كانت عظيمة لأكثر من ثمانين مليون سنة؟"
ضحك صاحب المتجر وقال: "آه، سيدي، فقط انظر إلى عمري ويجب أن تعرف أنني لست محتالا. شعري رمادي بالكامل من عذاب الوقت. في هذا السن، لماذا أحتاج للكذب، أليس كذلك؟ "
وواصل لي شي الابتسام واستجاب على مهل: "هل كانت تجربة حافلة بالأحداث؟"
"أنت تسأل عن حياتي؟" رد صاحب المتجر بسعادة: "لم يكن الأمر سيئا، لذا أعتقد. لا أريد الكثير في هذا العمر، فقط بطن ممتلئ. وبالطبع، فإن عظامي القديمة لديه حفنة من الأطفال والأحفاد كذلك. ما الذي أريده أكثر؟ مجرد طعام وملابس وأطفال يلعبون حولي، هذا أكثر مما يكفي لرجل عجوز مثلي."
أومأ لي شي بينما كان ينظر إليه وقال بشكل مؤثر: "أنت على حق، ما الذي تريده أكثر في الحياة؟ الدفء والطعام مع الأطفال المحيطين بك – أسلوب حياة يحسد عليه."
سأل صاحب المتجر بابتسامة: "سيدي، هل لديك أي ملاحقات أخرى في الحياة؟"
فكر لي شي قليلاً قبل أن يبتسم في صاحب المتجر: "أنا فقط أريد إجابة، هذا كل ما أحتاج إليه. "
فرك صاحب المتجر ملابسه بيديه المتجعدتين، وتابع: "من يستطيع الحصول على جميع الإجابات في الحياة؟"
أجاب لي شي: "لا أحد يعرف الإجابة، وهذا هو السبب في أنني أطلب ذلك." مع ذلك، التفت ورحل النزل.
"ما هدف الحياة؟" تنهد لي شي وتذكر الماضي. في عصر بعيد، سأله أحدهم السؤال نفسه في مدينة قوس قزح.
قيل أن السماء والأرض لا يمكن الوصول إليهما. كلهم كانوا مجرد نمل تحتهم، لكن هذا كان جيدا أيضا. كان الأمر كما قال الرجل العجوز، لم يكن هناك شيء سيئ يتعلق بالرضا عن الحياة التي تحيط بها الأحباء.
سار لي شي ببطء في صمت بينما كان يفكر في هذه القضية والكلمات التي لا تنسى.
أن تكون نملة داخل هذه السماء والأرض التي لا يمكن الوصول إليها ليست بالضرورة أمرا سيئا.
ضاع في حالة ذهول. كان هناك في احد الأيام رجلاً حكيماً للغاية اختار في نهاية المطاف نهاية سلمية.
بعد فترة، رفع رأسه نحو المسافة. وبنظرة صارمة لا نظير لها، وكأنه لا شيء ولا أحد يستطيع أن يهزّه، قال: "مهما كانت السماء والأرض بعيدتين، وبغض النظر عن طول هذا الطريق امامة النهاية، فأنا فقط بحاجة إلى إجابة. كان هذا هو الحال دائمًا في الماضي والحاضر، وسيكون كذلك في المستقبل أيضًا! "
ابتسم بحرية بعد ذلك ودخل الشوارع المليئة بالمشاة.
كانت مدينة قوس قزح كبيرة للغاية بحيث لا يمكن قياسها. على الرغم من وجود عدد قليل جدا من اليابسة في عالم الروح السماوي، لا تزال هناك العديد من المدن الكبيرة. لم تكن تلك الموجودة هنا بالضرورة أكبرها في هذا العالم، لكنها كانت بالتأكيد من بين العشرة الأوائل.
كان التنين المستمع(اسم مدينة)، كنقطة التوقف الأولى، مفعمة بالحيوية. كان هذا أكبر سوق في مدينة قوس قزح. يمكن اعتبارها الأكبر في كل من عالم الروح السماوي.
كانت هناك شياطين بحرية من هذه المنطقة، أرواح ساحرة من بحر الهاوية، والترانت من بحر اليشم.
بالإضافة إلى العديد من المحلات التجارية، أقام المتدربون أكشاكًا صغيرة على طول الشوارع لبيع الكنوز والبعض يبحث عن مكونات الكيمياء. كان مشهدًا يضم جميع أنواع الصور.
جاء العديد من المتدربين هنا بسبب السمعة الكبيرة وحجم هذا السوق في التنين المستمع. كانت هناك عبارة تستخدم لوصف هذا المكان: لا يوجد شيء لا يمكن لأحد شراءه هنا مقابل السعر المناسب.
اشترى لي شي الكثير من المواد ل تشانغ بيتو. لم يكن بذلك الندرة، هذا هو السبب في أنه خرج للتو لشرائها.
كان يستعد لتدمير تدريب بيتو من أجل أن يبدأ من البداية. ولأن تدريبه كان معقد بلا داع، كان ضار فقط دون أي فوائد.
بطبيعة الحال، كان من الأسهل بكثير على أحد المتدربين أن يدمر تدريبه، لكنه كان مختلفًا بالنسبة تشانغ بيتو. لم يعد صغيرا وطاقة دمه ضعيفة جدا. دون أن تستكمل الحبوب، فإن تدمير تدريبه لن يرسله إلا لرؤية خالقه.
بعد تحضير جميع مكونات الكيمياء، قام بتجهيز المرجل لصقله. أشعلت الشعلة وصهر جميع المكونات. أحرق المكونات وخلفت وراءها الجواهر.
في نهاية المطاف، تدفقت النيران مثل وعاء من الحساء في الداخل. في هذه اللحظة، كان من الصعب معرفة النار من الجواهر الطبية.
تحت تعليمات لي شي، صعد تشانغ بيتو إلى المرجل. وبدت النيران كما لو تملك حياتها الخاصة وتسللت ببطء إلى جسد تشانغ بيتو مع الجواهر. قاموا بحماية خطوط الطاقة والأوردة.
أمر لي شي: "تذكّر، ركّز طاقتك وطهر عقلك من الأفكار الغير الضرورية."
أي إهمال من شأنه أن يؤدي إلى الموت لمتدرب عجوز مثل تشانغ بيتو، لذلك لم يكن أمام لي شي أي خيار سوى استخدام هذه الطريقة.
اتبع الرجل العجوز امره وهدئ عقله بينما يقترب من حيويته. يمكن أن يشعر بالجوهر الذي تتدفق من خلال جسده.
في هذه اللحظة، بدأ لي شي وحطم اساس داو تشانغ بيتو مع سرعة البرق.
"كراك!" انهار اساس تشانغ بيتو في لحظة. ارتعش وصرخ بصوت مسموع تقريبا، لكنه تمكن من تحمل الألم.
كان لي شي سريعًا ودقيقًا حيث دمر الأساس بسرعة تامة. في هذا الوقت، لم يكن هناك شيء من الأساس المكسور في تشانغ بيتو. تم تدمير كل بقايا دون ترك أي آثار.
يشبه الآن تشانغ بايو بشري لم يتدرب من قبل. بدأت الجوهر في الاندماج في المواقع الرئيسية في جسمه، كل عضلة ومفصل، من أجل تعزيزه.
استقرت حالته بسبب الدواء. وإلا، فإن شخصًا آخر في سنه سيعاني من هذه العملية سيتحول على الفور إلى رجل عجوز بعد أن فقد اساس الداو.
سحب لي شي النيران وسقط تشانغ بيتو على الارض. لم يكن هناك الكثير من التغييرات المرئية. أصبح شعره رماديا وفقد هالة المتدرب. ومع ذلك، كان بشرته نادرة تماما مثل خالد مع شعر رمادي، ومع ذلك كان لا يزال لديه وجه شاب. كان هذا دستورا صحيا ونادرا لرجل فاني.
ساءت رؤية بيتو وكان غير قادر على المشي كما لو كان يطير مثل المتدربين الآخرين. ذهب معظم قدراته كذلك. بالطبع، كان هذا هو الفارق الكبير بين الفاني والمتدرب.
"ربما لن يكون هذا الأمر سيئا في بعض الأحيان" تنهد تشانغ بيتو عاطفًا بعد انحساره.
كان الشعور بالخسارة موجودًا، لكنه لم يكن ساحقا. بعد كل شيء، كان تدريبه ضحل للغاية في المقام الأول. هذا من شأنه أن يكون سيناريو مختلف تماما للسيد. البعض لن يكونوا قادرين على التعامل مع فقدان تدريبهم.
"شكرا لك، أيها النبيل الشاب." شكر تشانغ بيتو بسرعة لي شي.
لوح لي شي باستخفاف: "لا داعي لأن يكون المرء عاطفيًا، فالذي خسرته لم يكن امرا كبيرا من الآن. "
"النبيل الشاب، هل ترغب في تمرير قانون الجدارة لي ؟!" سأل تشانغ بيتو بسعادة على الفور بعد سماع هذا.
على الرغم من معرفته بمواهبه الرهيبة، وأنه لن يحصل على المزيد في حياته من حيث التدريب، إلا أنه لم يستسلم من قبل. كان الثبات جزءًا من شخصيته.
تم إعادة تأجيج أمله بعد أن أصبح فانيا واستمع إلى لي شي.
************************
الفصل الاخير
الفصول القادمة:
الفصل 1241 – وادي التنين المستمع
الفصل 1242 – تنوير داو تشانغ بيتو
الفصل 1243 – صوت التنين
المترجم: KAMAL AIT BOUIA