الفصل 1340 – السيطرة على قارب العظام
كان تعليق لي شي يبعث على الحيرة تجاه المستمعين. لم يستطيعوا فهم الكثير من الأشياء التي تحدث عنها. استمرت الجنية في التفكير مع عينيها اللامعتين. في النهاية، أصبحت مرتبكة مرة أخرى نظرًا لأن هذه الدقائق القصيرة من التوضيح لم تكن كافية.
ابتسم لي شي وعاد إلى الدفة. أضاءت يديه مع رونية ضيقة شكلت تيار من الضوء. تدفقت ببطء مثل الوقت نفسه وكان على ما يبدو تمتلك حياتها الخاصة. تحفز هذه الرونية القشعريرة في الداخل.
ازدادت سرعة السفينة بينما أعطت إحساسًا يصعب وصفه. وكأنه دفق الماء كان يرغب في ملء كامل السفينة.
سألت رويان على الفور: "ماذا تفعل، النبيل الشاب؟"
ابتسم وواصل السيطرة على الرونية المتدفقة: "السيطرة على السفينة من أجل أن أقودها إلى أي مكان أريده"
"يمكن السيطرة عليها؟" فوجئت جيانشي لسماع هذا. الاعتقاد السائد هو أن هذه السفن لا يمكن السيطرة عليها. أولئك الذين يجلسون يمكنهم فقط السماح للسفن بالانجراف أينما أرادوا؛ بالطبع، كان لديهم أيضًا خيار تبديل السفن أثناء الرحلة.
ابتسم لي شي ردا على ذلك: "هذا يعتمد على الشخص. إذا كنت تفهم الأسرار والجوهر الأساسي في بحر العظام، فيمكنك إزالة قيوده والتحكم في السفينة بغض النظر عن قوة الشخص. بالطبع، كلما كنت أقوى، كلما كانت السفينة أقوى بعد الاستيلاء. إنه لغز كبير في إطار المخطط الكبير للأشياء "
بعد قول هذا، أضاءت السفينة بأكملها. كانت مصنوعة من بعض العظام الغريبة لكن بعد الاستيقاظ، كانت تشع لشعور دافئ مثل اليشم.
يمكن للمرء أن يرى الرونية الطويلة تتدفق عبر السفينة. كانت حساسة جدا ورائعة، مما يجعل السفينة بأكملها تبدو وكأنها تحفة منحوتة. عند الفحص الدقيق، سيجد المرء أن هذه الرونية كانت معقدة للغاية. كان هناك نباتات بالإضافة إلى حيوانات نادرة. حملوا هالة طبيعية وواسعة من العصور القديمة. يبدو أنه تم تسجيل شيء في هذه الأنماط.
نظرت المجموعة بعناية إليهم لكنهم لم يتمكنوا من قراءة أي منها. على الرغم من أنها يمكن أن يشعروا بالحزن العاطفي، إلا أن أسرارها لا تزال مستعصية عليهم. فقط الجنية كانت تستمتع بحضورها في تنعم كامل.
في النهاية همست: "كل شيء سينمو حتى يستعاد العالم."
اهتزت المجموعة قليلاً بعد سماع هذا. يبدو أن هذه الجملة تشمل سرًا أبديًا.
"من بين العصور الطويلة، لم يكن هناك واحد يعتبر نهاية الوقت حتى الآن" هز لي شي رأسه: "لا يمكن اعتباره سوى انهيار. التدمير الحقيقي هو المكان الذي يتوقف فيه كل شيء ويصبح الزمن نفسه رمادًا. "
"متى سيأتي ذلك اليوم؟" نظرت إليه بعيون واضحة.
فكر لي شي للحظة قبل أن يجيب: "سيأتي بالتأكيد لأن العصر العظيم ليس بعيدًا"
اصبحت المجموعة مذعورة أدركوا أنهم سمعوا للتو سرًا لا يصدق.
لم يسع الداوي سوى ان يسأل لي شي: "هل سيُدمر العالم حقًا؟"
لم يجب. واصلت الجنية التحديق في لي شي كما لو أنها تريد معرفة الإجابة منه.
أدلى ببيان بدلا من ذلك: "طالما لا أزال في هذا العالم، لن يأتي ذلك اليوم. كل شيء سيستمر كما هو قبل أن أتلقى إجابة مقنعة من السماوات الخسيسة! إذا كان ما يكمن فوق السماوات التسعة لن يعطيني إجابة، فسأقوم بإزالته واجعله ملكي! "
كان بيانًا رسميًا للغاية. استهدف الجنية، وليس بقية المجموعة.
نظرت الفتيات إلى بعضهن البعض. لم يكونوا يعرفون ما هي الإجابة التي كان لي شي يبحث عنها أو لماذا أرادها. كانوا فضوليين للغاية، لكنهم لم يجرؤوا على طرح السؤال لأنهم انطلاقا من تعبيره، كانت مسألة مهمة جدا.
استمرت عيون الجنية في التحول من السطوع إلى الارتباك حيث كانت ذكرياتها لا تزال ضبابية.
أجابت بإخلاص: "على الرغم من أنني لا أتذكر الكثير، وماضي فارغ، بالتأكيد أعظم مني واكن بالإعجاب"
ضحك لي شي ردا على ذلك: "سيبدو ساخر جدا ان لفظ من أي شخص آخر، لكنني أشعر بالسعادة عندما تقول ذلك."
بالطبع، خانت تعبيره كلماته. بعد فترة وجيزة، هز رأسه برفق: "حياتنا مختلفة، وينطبق الأمر نفسه على قيمتنا. فيما يتعلق بالعظمة وعدم القدرة على الفهم، فإن الحقيقة هي أنني لست متطابقًا معك "
فكرت ملياً قبل رفض الفكرة: "لا، لم أفكر مطلقاً في مثل هذا السؤال البعيد لأنني لم أصل إلى هذا المستوى بعد. خارج البقاء على قيد الحياة، والنظر في الكائنات الأخرى، لم أتطرق أبداً إلى مسائل أخرى حيث أني غبت عن أفضل حقبة. في مثل هذا العصر، فشلت في السعي وراء المعنى الحقيقي في نهاية العالم "
أجاب لي شي: "لا، هذا هو السبب في أنك لا تصدق وتستحق الإعجاب. في قلبك تكمن الكائنات الحية الأخرى، التعاطف، والرحمة – كل هذا غير العصر نفسه. أنا مختلف عنك لديك الكثير من المخاوف والأشياء التي تهتم بها في قلبك بينما أفكر فقط في نفسي والإجابة، لا شيء غير ذلك. وهكذا، في هذا الطريق، لا توجد عوائق أخرى إلا عابرة للمارة. لا أعرض أي رحمة على أي شخص أو أي شيء يحاول منع طريقي، ولن أتوقف أبدًا لأي سبب. إذا كنت متجسدا، فأنت تجسيد الرحمة. "
أنهى هذا بابتسامة مستنكرة. نظرت الجنية إليه بعينين يبدو أنهما يحدقان في روحه. بعد فترة وجيزة، سألت: "هل أنت على استعداد للتخلي عن كل شيء؟ ألا يوجد شيء في هذا العالم تهتم به؟ "
اختار لي شي البقاء هادئا، لذا لم يجيب على سؤالها.
"بززز!" في هذا الوقت، أضاءت الرونية أخيراً السفينة بأكملها. هذه السفينة تبدو الآن مثل قطعة من اليشم الأبيض المنحوت.
صدت ضوضاء ونقية. ظهرت الأحرف الرونية على شكل تروس من ألوان مختلفة بالقرب من الدفة. بدا كل ترس مصنوع من البرونز. أصدر مظهره صوت ميكانيكي التحريك. كان لي شي سعيدًا برؤية هذه الرونية تحرك الدفة على الفور. وتحت تأثيره، تحولت التروس وبدأت السفينة تتحرك نحو وجهتها المنشودة.
"نجحت!" ابتهجت المجموعة بعد رؤية لي شي يسيطر على السفينة بلا جهد.
ابتسم لي شي وقال للمجموعة: "جيد. اجلسوا، لقد حان الوقت للتعجيل "
تحولت السفينة بأكملها لشرق. تسارعت التروس الرونية من الدفة بسرعة.
"سووش!" اهتزت المجموعة كلها. كانت السفينة تسافر الآن بسرعة لا تصدق من خلال الرياح والأمواج. كانت في الواقع تقفز في الهواء فوق الماء بسبب سيطرة لي شي. سرعان ما مرت سفينتهم بالعديد من السفن الأخرى، تاركة الغبار.
كان الكثير من الناس قد صعدوا قبل لي شي، لذلك كان لديهم الاسبقية. ومع ذلك، لم يكن بإمكانهم الجلوس إلا والسماح للسفينة الأخرى بالانجراف ببطء بينما كانت سفينة لي شي تسير نحو بحر العظام. فاجأ الكثيرون واعتقدوا أنهم يرون الأشياء فقط.
علق نموذج بكفر: "فظيع، هل هناك في الواقع قارب عظمي سريع في هذا العالم؟"
"في مثل هذه السرعة، لن يستغرق الأمر أكثر من ساعة للوصول إلى بحر العظام بينما سنستغرق أكثر من عشرة أيام من الانجراف على هذا المنوال." حسب احد الأشخاص الوقت.
بالطبع، لم تكن جميع السفن تنجرف نحو بحر العظام، كان بعضها يبتعد. كان لدى البعض هياكل عظمية في حين كان البعض الآخر فارغًا تمامًا.
لاحظ تشيانبي السفن الفارغة وسأل: "لماذا بعض السفن فارغة؟"
"تبين أن بعض الناس قد صعدوا إليها في الماضي وقتلوا الهياكل العظمية قبل أن يتخلوا عنها، لذلك تستمر هذه السفن في الابحار" على الرغم من أن الداوي لم يكن قد زار بحر العظام من قبل، فإنه لا يزال يعرف بعض الشيء.
**************************
الفصول القادمة:
الفصل 1341 – مقابلة سو يونغهوانغ مرة أخرى
الفصل 1342 – توزيع الكنوز
الفصل 1343 – الجمجمة داخل الحفرة السوداء
المترجم: KAMAL AIT BOUIA