الفصل 292: لي يي



بالوقوف امام الصخره الكبيره* ورؤية الاسم "عاهل الاسد با زيان", لم يسع تشي زياودي سوى ان تصبح عاطفية وفخورة. لقد كان سلف جدها! لم يدرس في الاكادمية فقط بل اجتاح الديسولس الثمانية ايضا. على الرغم من انه قد ولد في حقبة الامبراطور تون ري, لقد كان رمزا مذهلا لجيل كامل! [ حجر ضخم على شكل عامود او مسلة]


هذا هو التوقيع الشخصي لعاهل الاسد - تذكار لعائلتهم. بالتحديق في التذكار العظيم, قلب تشي زياودي ارتفع بالفخر. لم يسعها الا ان تحكم قبضتها بشدة. سلفها كان الملك الاله ذي المئة معركة. شخص قد تم الاعتراف به من قبل الاله الحقيقي.

سلفها الاخر كان عاهل الاسد, نموذج مثالي لجيل كامل. كسليلهم, ربما في احد الايام, ستتمكن من اعادة مجد اسلافها وهالتهم المقدسة مجددا!


حدق لي تشي في الحجر بدون ان يقول اي شيء. اسم مالوف, شخص مشهور, شخصية منيعة, عبقري فخور ... للاسف, في النهاية, لا يهم ان كان الشخص منيعا او امبراطورا خالدا, كل شيء سيختفي مع تدفق الوقت.




اي اسم وجد على الحجر يمثل قمة, يرمز الى حقبة ذهبية. هو يعرف البعض منهم و سمع بالبعض الاخر, كان هناك حتى من قاتل مع عربته الحربية وساعدوه كثيرا... للاسف, جميعهم اختفوا لان السير في طريق الداو كان دربا منعزلا, كان مصيرا قاسيا وعديم الرحمة.




"لنذهب." تنهد لي تشي بهدوء وتحدث الى تشي زياودي, التي كانت في انبهار امام الحجر.




تمكنت تشي زياودي من تهدئة مشاعرها ولحقت لي تشي, عندما دخل الإثنين الاكادمية, نزل شاب من الدرج ليحييهم.




"يجب ان تكون الاخ لي, اليس كذلك؟" شبك يديه باتجاه لي تشي و تي زياودي, ثم سال مبتسما.




هذا الشاب كان يملك جسدا طويلا ومتينا كجبل لا يهتز. لم ينضح بهالة ضاغطة. لكن عيناه كانت مثل الاحجار السوداء - متألقة, راسخة, و بطولية.




"اسمي هو لي يي. اعتذاراتي للاستقبال المتاخر على الرغم من رحلتك الطويلة." كان الشاب مهذبا وحكيما وكان سلوكه استثنائي.




لم يقل لي تشي اي شيء. لكن تشي زياودي منذهلة بعد ان علمت انه كان لي يي. لم تتوقع ان يحيهم التلميذ الاول للاكادمية شخصيا.




لي يي كان شخصا مشهورا في المدن المئة الشرقية لكن لم تكن شهرته مثل زو هوانج وو من مملكة التالق القديمة, شخص كانت خلفيته وموهبته مذهلة مع نمو تدريب غير متوقف.




لي يي لم يكن ايضا مثل الامير الاول با زيا من دولة القديس الخالد الغاضب, شخص مع هالة قامعة ومخيفة الذي تحدى الجميع واصبح مشهورا من معاركة.




انضم لي يي لاكادمية الداو السماوي واصبح التلميذ الاول, بينما تحمل تدريبا شاقا, تدريبه بقي في حالة تجنب لفت الانظار. من النادر ما تحدى الغرباء, لكن لي يي بقي بثبات على عرشه داخل الاكادمية ولم يخف من اي تحدي. ظل كجبل غير قابل للاهتزاز مهما كان العبقري الذي يختبر عظمته.




حتى عندما با زيا, مع طبيعت موهبة القتال القوية خاصته, تحداه, قبل لي يي بهدوء. لم يعرف احد نتيجة هذا القتال, عند عودة با زيا الى بلاده دخل في تامل منعزل. اعلنت القديس ان نتيجة المعركة بين با زيا و لي يي كانت التعادل. البعض خمن ان با زيا لم يستطع التغلب على لي يي وان لي يي اللطيف توقف بالوقت المناسب.




اشخاص فضوليون رتبوا الجيل الصغير داخل المدن الشرقية المئة. لوح متصدرين وضع مي سوياو في المركز الاول و لي يي و زو هوانج وو في المركز الثاني.




هذا الترتيب لم يكن من العدم, بالتاكيد, كان هناك من رفضوا الترتيب وظنوا ان قوة لي يي لا تقارن مع زو هوانج وو.




بوقت قصير, لي يي كان احد اقوى الباقرة في المدن الشرقية المئة, لكن ابقى تدريبه غير ملاحظ في الاكادمية وتدرب ببساطة, لذلك لم تكن شهرتة مدوية مثل زو هوانج وو او با زيا.




ابتسم لي تشي وقال على مهل: "اعذرنا, سنذهب الى قاعة العصر الكبير للتسجيل." كان لي تشي مرتاح البال كانه كان سائحا ينظر الى منظر الطبيعة.



وقفت تشي زياودي بجانب لي تشي بهدوء تبعته.




اذا سارشد الاخ لي و الانسة تشي على الطريق." لم يتاخر لي يي بالكلام . استدعى مركب شراعي واستقله قبل ان يقول: "الطريق لا يزال بعيدا عن قاعة العصر الكبير, اسمحلي ان اخذكم الى هناك."




ركب الاثنين على المركب, ثم تحكم لي يي به ليطير في السماء. سرعت المركب الشراعي كانت مذهلة و قطع عشر الاف ميل في ورمشة عين.




"مركبة نقل وانج يوان بالفعل مثيرة للاعجاب, هذا القارق غرق قديما في المحيط لكن استطاع ان يخرج في النهاية." وقف لي تشي على القارب الشراعي وتاثر قليلا بعد رؤية هذا الغرض القديم.




كانت تشي زياودي مندهشة, لم تتةقع ان يكون هذا القارب الصغير كنز الحكيم الثاني. كم كان وضع الحكيم الثاني عظيما في تاريخ الاكادمية؟ كان هذا دالا على موقع لي يي في الاكادمية.




"الاخ لي كثير المعرفة, انا خجل من دونيتي." لي يي كان متفاجئا ايضا [هذا مجرد ثناء رسمي/ مهذب]




استعمل لي يي هذا القارب دائما, لكن القليل فقط عرف اصله من اول لمحة. تمييز لي تشي هذا الكنز قد فاجاه, لكنه فهم تقريبا لم اراد الاعلى شانا ان يجندوا تلميذا بخلفية مجهولة.




ركب القارب الهواء مباشرة الى اكادمية الداو السماوي. عند دخول الاكادمية ,تستطيع ان تفهم كم ان قطعة الارض و السماء هذه واسعة. في هذا المكان, الانهار الكبيرة تدفقت لمئة الف ميل, في هذا المكان, امتدت الجبال لملايين الاميال كتنين عملاق, في هذا المكان, وجدت مدن مع ملايين السكان, في هذا المكان, اختصر الجسر المقدس الثغرات بين الجهات الثمانية, واصلا الجبال المقدسة التي اخترق المسافات الى السماوات...




تشي زياودي كانت منبهرة حيث انها زارت هذه الارض و السماء لاول مرة. كان من الخاطئ ان تفكر باكادمية الداو السماوي كاكادمية عادية كما يشير اسمها.




لقد كانت مثل بلاد ضخمة - وجود يشبه بيهوموث*. حدودها كانت شاسعة جدا, فقط مدرسة النهر الابدي كانت قابلة للمقارنة مع الاكادمية الضخمة في المدن المئة الشرقية.




في النهاية, وصلوا لقاعة العصر الكبير. كان من الافضل تسميتها طائفه عن القاعة. احتوت القاعة باكملها دزينات من الجبال و الوديان, صانعة اقليم امتد لالاف الاميال. ارض اسلاف عادية لن تقدر بالضرورة ان تمتلك نفس الكثافة الغنية للطاقة الدنيوية في هذا المكان.




تستطيع ان تتخيل كم كان وريد السماء والارض للاكادمية مخيفا. هناك اشاعة تقول ان الاكادمية تستحوذ على افضل وريد في كامل المدن المئة الشرقية, وربما حتى في كامل عالم الامبراطور الفاني.[ للتوضيح, وريد السماء و الارض هو ما ينتج الطاقة للمتدربين ليتدربوا.]




لهذا السبب, لملايين السنين, عدد لا يحصى من الشخصيات الكبيرة رغب بارض الاكادمية المقدسة, لكن لسوء الحظ, لم يستطع احد منهم ان يهز اساساتها.




ذهب لي تشي و تشي زياودي الى قمة جبل. لي يي تلقى لي يي امرا من الاعلى مسوا ليعطي الاثنين جبل.




بعد ترتيب كل شيء لهم, قال لي يي: "يوجد عشرات الالف من تلاميذ قاعة العصر الكبير. اذا اراد الاخ لي و الانسة تشي ان يقابلوا الاخرين, استطيع ان اقدمهم لكم ."




ستستمع تشي زياودي الى امر لي تشي بالتاكيد لذا لم تعلق. في الوقت نفسه, لي تشي هز راسه ورد مبتسما: "لا حاجة لهذا, انا سارتاح الان."




شرح لي يي بعدها عن الوضع في القاعة للي تشي: "ممتاز, سيكون هناك محاضرة كل اربع ساعات يلقيها طالب اكبر سنا من الاكادمية, تستطيعون اختيار اي خطة دراسية تعجبكم."




في الاخير, انهى بتعليق مهذب: "اذا كان على بال الاخ لي و الانسة تشي اي شيء, فالتاتي لي في اي وقت ان احببت."




في الحقيقة, كان لي يي متحيرا ولم يعرف لم اخبره الاعلى شانا ان يحيي طالبين. لم يخض التلميذين اي اختبارات, ولم يدفعوا اي رسوم دراسية.




عدد لا يحصى من العباقرة كانو موجودين في االوقت الحالي, لكن لم تسمح الاكادمية اي احد ان يدخل من الباب الخلي. حتى العباقرة مثل با زيا و زو هوانج وو اضطروا ان يدفعوا رسوما عالية كالسماء او ان يتخطوا سلسلة من التقديرات لينضموا الى الاكادمية. حتى المحاضرات الغالية جدا تتطلب اختبارا اساسيا, ان لم يستطع الشخص ان يطابق المتطلبات الاساسية, فلن يكون قادرا على الانضمام مهما كان غنيا. فقط العباقرة مقبولون.




مع ذلك, الاشخاص المتميزون سيستردوا الرسوم اذا اجتازوا كل الامتحانات. ذروة المعجزات هؤلاء كانوا سعداء ليخضعوا لهذه الامتحانات لانها كانت نوعا ما مجدا .




على الرغم من ان قاعة العصر الكبير تحتوي على اقل المتطلبات, لطالما فرضت معاييرها الصارمة. اي طالب انضم لهذه القاعة اجبر على دفع الرسوم او ان يجتاز الامتحان. من يجتاز الامتحان بتفوق ,يتم خفض الرسوم عليه.




وجد لي يي الامر مريبا ان لا يخضع لي تشي و تشي زياودي لأي فحوصات او ان لا يدفعوا اي رسوم. تشي زياودي كانت شيء عاديا, ان تكون اميرة دولة زئير الاسد - يوجد الكثير هذه الشخصية. لكن المشكلة كانت الاصول الغامضة للي تشي.




ما حير لي يي حقا هو ان كان لي تشي يمتلك اصل مرعب, هو لن ينضم لقاعة العصر الكبير لكن بل الى قاعة العصر المقدسة. حتى لو كان لي تشي عبقريا استثنائيا, الاكادمية لن تفتح الباب الخلفي فقط له. زو هوانج وو وجيكونج وودي كونوا اقوياء و منيعين بما فيه الكفاية آه! مع ذلك, حتى هم اجبروا على تخطي الامتحانات لكي يدخلوا الى القاعات الاقوى!




*********************************************************************************************

C.AHAB


لي شوان جيان







2017/10/07 · 5,721 مشاهدة · 1415 كلمة
C.AHAB
نادي الروايات - 2024