الفصل 295: جميلات بعدد الغيوم

قاعة عصر الامبراطور هي اكثر قاعة غامضة في اكادمية الداو السماوي. من استطاعوا دخول القاعة هم نادرون, وفي بعض الاحيان لم تقبل قاعة عصر الامبراطور اي شخص بسبب عدم تمكن اي احد من اجتياز الفحوصات.

ان كان طلاب قاعة العصر المقدس معجزات بين المعجزات, فطلاب قاعة عصر الامبراطور عباقره فريدون من نوعهم.

يتم قبول واحد او اثنين فقط في قاعة عصر الامبراطور, في عدة اجيال بقيت هذه القاعة خاويه بدون اي طالب.

على الرغم من نقص الطلاب, لم ترخي القاعة معايرها الصارمه حتى لو عنى هذا ان لا تجند اي طلاب جدد.

على كل, من تخرجوا من قاعة عصر الامبراطور كانوا بالفعل عظماء, حتى لو لم يكونوا اباطره خالدين, لا زالو فوق الجنان التسع ودووا* مع بريستيج عظيم خلال جيلهم.

*[ دووا من دوى ]

افضل شخص خرج من قاعة عصر الامبراطور يجب ان يكون الامبراطور الخالد هاو هاي من اسس بوابة الالف إمبراطور, احد اقوى المواريث منذ بداية الوقت. بوابة واحده, اربع اباطره, حتى انهم كانوا اربع اباطره على التوالي خلال اربع اجيال. كانت معجزة لم يسبق لها مثيل خلال الدهور. خلال ذاك العصر, اشير الى بوابة الالف امبراطور بالطائفه رقم واحد في جميع العوالم التسعه!

بسبب الفرق الكبير في سياستهم في تجنيد الطلاب, سموهم الناس بالقاعات العليا الثلاث و القاعتين الدنيا. القاعات الثلاث العليا كانوا قاعة عصر الامبراطور, قاعة العصر المقدس, وقاعة عصر الذروة بينما القاعات الدنيا كانوا قاعة العصر العظيم, وقاعة العصر الخامل.

انضمام تشي زياودي الى قاعة العصر العظيم لم يكن سرا, هرعت موجة خلال القاعة بعد ان اكتشف الطلاب عن الموضوع.

لم تجلب هوية لي تشي السرية اي اهتمام, لكن تشي زياودي ـــ من الناحية الاخرى ـــ لوحظت من الكثير من الطلاب.

حتى مع ان بوابة زئير الاسد سمت نفسها بالطائفة الصغرى و الدولة الصغرى, كان الامر نسبيا بالكامل. اذا قارنها اي شخص مع مملكة التالق القديمة او دولة القديس الغاضب الخالده, لن تكون بوابة زئير الاسد بالفعل كبيره.

في الحقيقة, قوة بوابة زئير الاسد جعلتها من بين اول الطوائف وكانت اقوى من الطوائف الدرجة الثانية بقليل. كان لديهم القليل من الكائنات المستنيره والقديسين القدماء, قوات كهذه كانت كافيه لمسح اي طائفه صغيره, بما فيهم طائفة البخور المطهر العتيقه.

في عيون الطوائف الصغرى, بوابة زئير الاسد كانت وحشا. للعديد من تلاميذ هذه الطوائف وللمتدربين المتشردين, تشي زياودي, اميرة بوابة زئير الاسد, كانت شخصية عظيمه. دون ذكر ان تشي زياو دي كانت موهوبه حقا منذ ان اصبحت نبيلا ملكيا, كانت اقوى مرات عديده من اغلبية تلاميذ مملكة التالق القديمه ودولة القديس. مناداتها عبقريه لا يكفي ليشير الى قيمتها.

تسبب انضمام تشي زياودي بضجة متن ثرثرة الكثير من الطلاب عنه.

"الاميره تشي قدمت الى قاعة العصر العظيم!" قال طالب ثرثار بعد سماع الاخبار.

اول ردة فعل لهذا التصريح كان الشك. قال احدهم: "مستحيل, بوابة زئير الاسد طائفه كبيره والاميره تشي اقوى عبقري, كيف من الممكن ان تنضم الى قاعة العصر الكبير؟ بدون ذكر, البوابة غنية بما فيه الكفاية لتدفع رسوم الدراسه لقاعة عصر الذروة."

"انها الحقيقة!" اقصم طالب اخر: "لقد رايتها بعيني. الاخ الاكبر لي يي قادها شخصيا الى قاعة العصر العظيم رفقة طالب اخر."

"كيف من الممكن ان يحدث هذا؟" العديد من المدربين, خصوصا هؤلاء من هم بالقرب من دولة زئير الاسد, شعروا ان هذا الامر غريب.

كانت تشي زياودي مشهورة في داخل الدول الشرقية المائة . لقد اتت من بوابة زئير الاسد, على الرغم من انها لم تكن مملكة قديمه, لقد وصلت بالفعل لنطاق النبيل الملكي. دون ذكر انها كانت جميلة ايضا ـــ حسناء ساحره وعبقرية.

في الحقيقة, لم تقل شهرتها بالضرورة عن سيما لونجيون, لكنه حاز على دعم دولة القديس في حين ان العديد من المتدربين

تملقه.

"الامير تشي هي انسة ذهبية, بالإضافة انها نبيل ملكي, نبيل ملكي حقيقي! مع قوتها, من المستحيل ان تذهب الى قاعة العصر العظيم, انها قادرة بكل تاكيد على الانضمام لقاعة عصر الذروة!" طالب من دولة زئير الاسد لم يسعه سوى يقول الكلام.

"هذا صحيح! الاميرة تشي هي العبقري رقم واحد من جيل زئير الاسد الاصغر. انها الكناري خاصتنا, لذا كيف من الممكن ان تنضم الى قاعة العصر العظيم؟" العديد من تلاميذ زئير الاسد, ذكورا واناثا, كانوا فخورين بسبب تي زياودي.

طالب حث طالبة اخرى: "الاخت الاكبر لين, انت تعرفين الاميره تشي جيدا, صحيح؟ يمكنك ان تذهبي وتسألي وتعرفي على الفور."

فجأه اصبح وصول تشي زياودي الموضع الاكثر سخونه في قاعة العصر الكبير, بالاخص للطلاب الذكور الذين اتوا من دولة زئير الاسد او من جوارها. تحمس العديد من المتدربين الذين فتتنوا بها.

هتف فتى بحماس كما لو اراد ان يلاحقها على الفور: "الكناري الملكي لدولة زئير الاسد, جميلتنا الرقم واحد!"

اليوم التالي. استيقظ لي تشي مبكرا جدا. اخذ الخريف الصغير في جولة ليفحص وريد السماء و الارض من اجل ان يعثر على اي دليل بخصوص بوابة الفراغ.

" كلانك كلاك!" فتح لي تشي الباب واراد ان هواء نقيا.

غير انه, قبل ان يتمكن من فعل ذلك, صدرت موجات من الهتاف: "اهلا بك, صاحبة السمو الملكي تشي!" كانت هذه الاصوات لطيفة وفاتنة, لكن اندفاه الهتافات هذا توقف فجأة.

العديد من الاعين الجميله حدقت في لي تشي. بداخل فنائه وقف الكثير من الطالبات الاناث وجميلات, اغلبهم كانوا بالعشرينات من العمر- شابات وجميلات. امتلكت كل واحده سحر واناقة خاصا بها, لقد كان منظرا سارا.

متوقفت مراسم الترحيب فجأة بينما نظر الجميع الى لي تشي, خالقين جوا محرجا.

القدوم من دولة زئير الاسد وجيرانها, خطط هؤلاء الطالبت ليحيوا تشي زيودي من اجل اهدائها مفاجاة سارة. من كان ليظن ان الشخص الذي سيخرج لم يكن تشي زياو دي الشخص الغير معروف, لي تشي؟

في هذه اللحظة, كانت اعينهم على هذا الشيطان الصغير.

نظر لي تشي بهدوء ولا مبالاة باتجاه الفتيات الجميلات وقال مبتسما براحه: "هذا صباح منعش مع جو رائع بارد, لكن كل هؤلاء الانسات مشتعلات مثل النيران, انا غير قادر على تحمل استقبال دافئ كهذا."

طالبة اكبر مع منظر عقلاني خرجت وقالت بتعجرف مع نبرة غضب: "ايها الشيطان الصغير, ماذا قلت لتوك؟" ثم حدقت به باعينها الواسعة.

حدق الخريف الصغير بكل الطالبات الجميلات امامه وزحف الى الامام بسرعة: "واو, الكثير من الجميلات, هذه الاقدام البيضاء اللامعه الجميله تجعلني ارغب فعلا ان المسهم!"

في ثانية واحدة فقط, رن العديد من اصوات الصرخات الواحده بعد الاخرى: "آاه!, دوده,مقزز جدا!" تحولت وجوه الطالبات الجميلات الى الشاحب وقفزوا الى الاعلى والخلف ليحافظوا على مسافة مع الخريف الصغير. كانوا خائفات من تزحف هذه الدودة العملاقة الى اعلى سيقانهم الجميله.

عانى الخريف الصغير من صدمة وقال: "ايزز, مجموعة من سيدات صغيرات بدون اي ادراك." ترنح ذهابا وايابا واعلن بفخر: "هذا الزعيم هو دودة ارض مقدسة بالفطرة, ان المسك هو كنزكي الاعظم."

بعد قول هذا, عاد زاحفا الى جانب لي تشي.

احتجت طالبة اخرى وهي تغنج: "دودة الارض اللعينه, اتريد ان تضرب؟" في فترة قصيرة من الزمن, ملء الجو صوت جميل كاقطروس ذهبي*.

-نوع من الطيور-



"صاحبة السمو الملكي تشي." في هذا الوقت, خرجت تشي زياو دي.

كانت تتدرب في الداخل طوال هذا الوقت لكن الفوضى في الخارج جذبتها. لقد كانت متفاجئة لرؤية العديد من الطالبات الاناث, البعض كان مألوفا, واغلبهم اتوا من بوابة زئير الاسد.

لم يسعها سوى ان تنظر الى لي تشي, خائفة ان يستاء. في النهاية, كان لي تشي غامضا وابقى الجميع على مسافة.

لاحظ لي تشي نظرات تشي زياو دي, ثم قال مبتسما: "ان كنتم اصدقاء قدماء, تستطيعون التحدث في ما بينكم. إن كان لديكم الوقت, الاستماع للمحاضرات لن يكون خيارا سيئا. بعد قول هذا, غادر مع الخريف الصغير.

بعد ان ذهب بعيدا, سالت طالبة تشي زياو دي: "صاحبة السمو الملكي تشي, من هو هذا الشيطان الصغير؟ تلميذ من بوابة زئير الاسد؟"

صمتت تشي زياو دي فجأة ونظرت الى مجموعة التلاميذ الاناث. لم تقدر الا ان تبتسم بامتعاض, بالنظر لهم تذكرت اول مرة قابلت فيها لي تشي. امتلكت نفس البصر الضحل هذا ولم تدرك اتساع السماوات والارض.

مشى لي تشي والخريف الصغير خلال الارض الواسعة لاكادمية الداو السماوي. بدت وكانها نزهة عادية, لكنهم كانوا يقيسوا التغيرات في وريد تحت الاكادمية.

وريد السماء والارض اسفل الاكادمية كان وريدا عظيما, من الممكن ان توصف بسلف وريد المدن الشرقية المئه. امتلك هذا الوريد امكانيات خلق عظيمة مع طاقة العالم . كان هذا احد اسباب وقوف الالاكادمية عاليا لهذه الفترة الطويلة.

استعمل سلف الاكادمية تقنية عظيمة ليبني الاكادمية فوق وريد السماء والارض هذا. بعد الكثير من اجيال كفاح الحكماء العظماء, كانوا قادرين على ان يغلقوا على هذا الوريد,مما سمح للاكادمية ان يستفيدوا منه دائما على هذه الارض.

ومع ذلك, فهم لي تشي ارض الاكادمية اكثر من اي شخص من اعضائها , بالإضافة الى الاسلاف المتوحدين. من عصر الخراب حتى الان, اتى لي تشي الى الاكادمية مرات لا تحصىى, خصوصا تحت حكم الحكيم الثاني. لقد عرف الاكادمية كقبضة يده.

اغلقت الاكادمية على وريد السماء و الارض, ولقد عرف لي تشي التقنية مع التغيرات في الداخل. كان هناك ذاكرة عميقة غير سارة في عقل لي تشي, خلال عصر مينج القديم – دهر مظلم, لقد قاد مرة عدد لا يحصى من حكماء الجنس البشري واستعار بقوة الوريد لصد موجاة وموجات من الحملات الهجوميه!



******************************************************************************************************************

الترجمة: C.AHAB




2017/10/10 · 5,533 مشاهدة · 1418 كلمة
C.AHAB
نادي الروايات - 2024