"انا ادرك ما تفكر به." راى سيكونج توتيان من خلال لي تشي وقال بصوت منخفض: "لو كان ما يخططون له في اي يوم اخر, لما تجرؤوا على مهاجمة الاكادمية حتى لو كانوا اشجع بمئة مرة, لكن الوضع مختلف الان."

ابتسم لي تشي وسأل: "اوه؟ كيف تكون الاوضاع مختلفه؟ اخبرني."

تحدث سيكونج توتيان بحذر: "سمعت ان اله العالم الخاص بالاكادمية على وشك الموت. يبدو انه قد تاثر من فتح البوابات. ليس فقط انه سيموت, بل سينفجر ايضا. تقول الاشاعات ان هناك خطب ما باله العالم, وانه قد يفقد عقله ويدمر قطعة الارض هذه."

ابتسم لي تشي بابتهاج واضاف: "اذا لهذا بعض الاشخاص يريدون الصيد في المياه العكره؟"

اجابه سيكونج توتيان: نعم! في ذلك الوقت, ستحظى الاكادمية بوقت عصيب لتتعامل مع الفوضى, وسيتكون افضل فرصة لسرقة البيوت المشتعله."

حدق به لي تشي وقال: "هل تتحدث عن نفسك, ام الاشخاص الاخرين؟"

ابتسم سيكونج توتيان بحرج واجاب: "كيف لي ان اكون بهذه الشجاعة؟ بالاضافة, الاستفادة من هذا الوضع هو شيء يفعله اللصوص المثيرين للشفقه فقط. لقد سمعت عن رسالة سرية, ذكرت بان احد الاشخاص يريد ان يستحوذا على الاكادمية باكملها!"

"يستحوذ على كامل الاكادمية؟ هذه ليست مسالة سهلة." عرف لي تشي قوة الاكادمية, حتى مملكة قديمة لن تمتلك بالضرورة نفس اساس الاكادميه.

همس سيكونج توتيان بعدها: "هذا صحيح! شكل العديد من الناس تحالفا سرا ويريدوا ان يستخرجوا عدة كنوز حياة امبراطور خالد. حتى انهم وضعوا في حسبانهم كنوز امبراطور خالد حقيقية."

اغمض لي تشي عينيه نصف اغماضه وقال: "لا بد ان تكون سمعتهم عظيمة. القليل من الانساب يمكنهم سلب عدة كنوز حياة امبراطور خالد, لكن لا يوجد الكثير منها. جمع الكنوز الحقيقية سيكون اكثر صعوبة حتى."

"خرجت شخصية عظيمة. سمعت بانه قد يكون سيدا اسطوريا يقنع غيره من اصحاب الارث العظيم. ربما يتم اغراء من هم على وشك الموت المنعزلين لكي يخرجوا. هذا لا يخص المدن الشرقية المائة فقط, لكن حتى الاقليم الاوسط الكبير, الارض البرية الغربية المقفره, الارض الجنوبية القاحله, والبحر الشمالي الكبير." قال سيكونج توتيان بصوت منخفض.

حك لي تشي ذقنه بينما يتفكر. شخصية اسطورية واحده لن تستطيع ان تبتلع الاكادمية, حتى نسب امبراطور خالد لن يستطيع فعلها. لا بد من ان العديد من الشخصيات الاسطوريه العظيمه انضموا الى قوات ليستهدفوا الاكادمية.

ابتسم لي تشي وقال: "خبراء من الاساطير..." لم ينتج عصر الداو الصعب خبراء اسطوريين, هذه الكيانات هم الرجال الكبار الذين قاموا بدفن انفسهمّ

سأل سيكونج توتيان بهدوء: "ما رايك؟"


نظر لي تشي اليه وقال: "لا يجب ان تشارك في هذا الامر, عدا عن ذلك, عندما يحين الوقت, لن تكون قادرا على اكل لحم الضائن وبدلا من ذلك ستعلق بمحاولتك لشمه.* هذه المرة ستتبعني عنما تفتح البوابة, قد استفيد منك."

] عبارة تعني بانه لن يحص على اي فائده, لكن قد يتورط في امر سيء. [

حك سيكونج توتيان انفه وقال بتردد: "هذا.."

ابتسم لي تشي ولم يقل اي شيء قبل ان يلتف ليغادر. خلفه, قضم على اسنانه بشده وضرب الارض بقدمه قبل ان ينادي على لي تشي: "اذا احتاجني النبيل الصغير, فقط قل الكلمه. انا لن ارفض!"

التف لي تشي بعدها ونظر الى سيكونج توتيان قليلا, ثم ابتسم وقال: "هل المكونات الطبيه للشقي تشي ما تزال معك؟"

استفسار لي تشي المفاجئ ترك سيكونج توتيان مندهشا. ضحك بذنب واجاب: "هي هي, النبيل الصغير, ذاك الشقي لا يملك الوقت ليعيرني اهتمامه. مؤخرا, لقد كان يزداد حاسا مع الفتاة الصغيرة من عشيرة باو يون. فهم مثل الغراء الملتصق, لذا انا لا اريد ان ازعجهم."

"اذهب واعدهم." طالبه لي تشي: "افعل هذا اولا, لن اعيد ما قلته مرة ثانية."

اخذ سيكون توتيان نفسا عميقا واماء ليقول: "منذ ان النبيل الصغير قال هذا, ساسلمهم بيدي له بالتاكيد."

لم يقل لي تشي اي شيء غادر بعيدا.

نادى سيكونج توتيان على لي تشي بسرعه: "فقط اعلمني ان كنت تحتاجني, انا سابقى في قاعة العصر الخامل!"

لم يكن لي تشي متفاجئا بشأن بقاء سيكونج توتيان في قاعة عصر الخمول. المكان معقد وفوضوي مع كل انواع الناس, كان اختباء هذا الشقي هناك مثل السمكه في الماء.

عنما عاد لي تشي الى قاعة العصر الكبير, كان فناءه فارغا والمشهد الجميل الذي كان ممتلئا بالفتيات الجميلات لم يعد موجودا كما كان في الصباح.

اعدت تشي زياو دي للي تشي حماما. في هذه اللحظه, اعتبرت نفسها خادمة عند لي تشي, لكنه لم يوضح حالها لها.

بعد انتهاء الحمام, سالت تشي زياو دي: "هل ستكون راض اذا ما اجتمعت مع اخواتي غدا؟"

"التقاء؟" سأل لي تشي بهدوء.

ردت تشي زياو دي بسرعه: "سيكون هناك بعض طالبات العصر الكبير وطالبات عصر الذروة. انهم جزء من الجيل الصغير الذي جاء اما من دولة زئير الاسد او من البلدان المجاورة. بعضهم من العوائل الملكية ايضا."

اماء لي تشي براسه وفهم: "اذا انت تصنعين العلاقات."

كان هذا هو الفرق بين تشي زياو دي ولي شوان جيان. اذا كانت لي شوان جيان بارده ومغروره مثل مشمش الثلج, ستكون تشي زياو دي جميله في عالم البشر.

اصول تشي زياو دي لم تكن بعظمة لي شوان جيان. بكلمات اخرى, لقد كانت اقرب الى الطوائف الصغرى بينما كانت لي شوان جيان فوق في الاعالي ولم تهتم بالكينونات الصغيره.

ايضا احتاجت تشي زياو دي ان تتفاعل مع الجيل الاصغر من البلدان المجاوره من اجل ان توازن من وضع دولتها وتكسب اصدقاء اكثر.

ابتسم لي تشي وقال: "ساذهب معك ايضا اه!"

"حسنا..." لم يسع تشي زياو دي سوى ان تتفاجا. لم تتوقع ان يرغب لي تشي بمرافقتها.

نظر اليها وقال بصراحه: "جميلات بعدد الغيوم مع اصوات جذابة مثل الاقطروس*... كما قال الخريف الصغير من قبل, سيكون من الخسارة ان لا اراقب الاقدام الجميله والبيضاء. ان اكون محاطا بالجميلات سيجلب لي متعة كبيره, لذا كيف يمكنني ان اضيع مثل هذه الفرصة؟" هذه الكلمات كانت منحرفه وفاحشه للغايه. لو ان شخصا اخرقال مثل هذه الكلمات, لنظر له كشخص فاسق وعديم القيمه. ومع ذلك, عندما تلفظ لي تشي بهم, كان هناك جو من الاناقة والبساطة مثل الزهور النقية والقمر.

*[نوع من الطيور]

كانت تشي زياو دي مذهولة قليلا. لم تتوقع ان لدى لي تشي جانبا كهذا. منذ ان تبعت لي تشي في الارجاء, اعطاها انطباعا غامضا, شخص مع بريستيج* عظيم كالجبال العالية الذي فاجأ الاخرين وارعبهم. سيكونج توتيان والداوي القديم كان كلاهما خائفا من لي تشي.

*[هيبه او شخصية محترمه]

على الرغم انه كان من الواضح انه اصغر منها سنا, لم تره ابدا كصبي. كان لي تشي اقرب ما يكون الى سلف مهيب.

تغيره المفاجئ اخذها على حين غره, لقد كان الامر مختلفا بالكامل عن ما تخيلته.

"حسنا, لا تتفاجئي, الخروج للاسترخاء شيء جيد." قال لي تشي مبتسما: "مؤخرا, كنت صارما جدا معك لذا نستطيع ان نسترخي قليلا. انا ايضا شخص في ربيع شبابي, اليس كذلك؟ لذا كيف لي ان لا اساهم في المرح الحيوي؟"

تفكر لي تشي قليلا. مؤخرا, كان قاسيا تجاه تشي زياو دي. بعد ان عاد الى المدن المائه الشرقية, بجانب المعارك المغبره, الكثير من الماضي ظهر في عقله مجددا, مما تسبب في اثقال قلب لي تشي بتذكر الامور القديمه.

كلما كان الحب اعمق, كلما كان الالم اعمق. الحب هنا لم يشير الى ان لي تشي يحب تشي زياو دي لكن بالاحرى, سلف عشيرة تشي, الملك الالهي ذا المائة معركه – جنراله الوفي. بعد ان قابل سليلته, لم يخطط لي تشي ان يدرب تشي زياو دي في البداية, لكنه غير رأيه بسبب وفاء جنراله. كان صارما جدا تجاه تشي زياو دي ايضا.

ابتسمت تشي زياو دي وقالت: "حسنا, سوف ارتب كل شيء للغد واعرف النبيل الصغير الى اخواتي." على نحو مفاجئ, بدت اقرب كثيرا للي تشي. الكلمات "النبيل الصغير" خرجوا اكثر بساطة. سابقا, بسبب صرامته كسيد, قد نسيت ان لي تشي كان ايضا بعمر صغير. كلمات لي تشي الحاليه تسببت لها ان تشعر الان بجو الشباب.

"فقط كوني على طبيعتك." اضاف لي تشي مبتسما: "لن اتحدث عن حقائق عميقه اليوم, لذا ارخي بالك اليوم وواجهي بهدوء الداو العظيم الوحيد. انا سأرشدك في الوقت الحاضر فقط, مستقبل نموك سيضطر على ان يعتمد عليك. في النهاية, انا لست سيدك."

اخذت تشي زياو دي نفسا عميقا ثم حدقت بعمق في لي تشي الاصغر منها بينما قالت مع ابتسامه مسترخيه: "لقد فهمت."

ابتسم لي تشي واومأ براسه دون ان يقول اي شيء اخر.

في اليوم التالي, تقابلت تشي زياو دي واخواتها في مطعم ليس بعيدا عن قاعة العصر الكبير وقاموا بحجز طابق كامل. مع ان اكادمية الداو السماوي تسمى اكادمية, الا انها كانت اشبه بدولة مع ارض شاسعه التي احتوت على مدن لا تحصى! هذه المدينه بالاخص كانت كبيرة جدا وصاخبة.

كان هناك العديد من الجميلات الواتي خططن لهذه الوليمه من اجل تشي زياو دي. اغلبهم اتوا من دولة زئير الاسد او الدول المجاورة. خلفياتهن كانت هائلة جدا, كانوا اما اميرات او احفاد الطوائف. حالتهم ونموهم كان قريبا من تشي زياو دي. جاء عدد قليل من قاعة عصر الذروة, جميع البقية قد اتوا من قاعة العصر الكبير.

في فترة قصيره من الزمن, كانت الحفله ممتعة جدا بينما صدت اصوات السيدات الذهبيات. تجهمهم اللعوب ومحادثاتهم بالإضافة الى مظهرهم الجميل مع رشاقتهن ارتقى الى مشهد اكثر من ان تستطيع العيون تحمله.

مع مجموعة من الفتيات يجتمعون ويثرثرون حول مسائل متعدده مع الضحك, لي تشي – من كان يجلس بزاوية بهدوء – لم يسعه سوى ان يبتسم.


************************************************************************************************

الترجمة: CAPTAIN AHAB


*ملاحظه: الملك الالهي وغيره من الاسامي لا تدل على ان الشخص قد اصبح اله حقيقيا انما هي القاب تدل على الاشخاص ذوي القدرات العاليه

مثل سلف عشيرة تشي, واله الكارثه...


2017/10/13 · 5,398 مشاهدة · 1471 كلمة
C.AHAB
نادي الروايات - 2024