رمشت بعيني وأنا أنظر للمكتوب: "تصبح أقوى؟ عقاب؟ ما هذه الترهات؟"

جاءت المهمات اليومية: "جري 10 كيلومترات، رفع الأثقال 15 مرة، تمرين البطن 15، تمرين الظهر 15."

أصابني الخزي والعار عندما رأيت تلك التمارين وقلت وأنا أضرب تلك الشاشة الغبية: "هذه تمارين يمكن لأي شخص عادي القيام بها، كيف ستنفعني في عالم غريب قد يوجد فيه السحر والترهات الأخرى؟ وثانيًا، لا يمكن لأميرة جميلة مثلي أن تعذب نفسها في هذه التمارين الرياضية!"

وأنا أحرك شعري وأستلقي على السرير وغضيت في النوم.

قلت لنفسي: "عادةً عندما أنام يأتي ذلك الحلم الغريب ولكن الآن لم أره."

ضربتني صاعقة كهربائية، شعرت بأن جسدي تفحم.

تغيرت كلمات الشاشة وملأ العرق جسدي عندما رأيت المكتوب.

سرطت ريقي: "كان مكتوب كالتالي: إذا لم تنجز المهام المطلوبة خلال ساعة واحدة سيتوقف قلبك. سيبدأ العد."

هلعت من هول ما قرأت.

رميت الفراش على الأرض وذهبت بسرعة لأنجاز المهام لكي لا أموت مجددًا.

---

بدأ الأمر كأنه كابوس لا يطاق لكنني لم أملك خيارا سوى المواجهة.

العد التنازلي يبدء قال نضام والساعة كانت تتحرك بسرعة مخيفة.

لم أكن أعرف كيف سأنجز هاده التمارين في ساعة واحدة لكن الخوف من الموت مرة أخرى والرغبة في أن أصبح قويا وأكتشاف عالم غريب هدا كانت دافعا كافيا.

ركضت بسرعة خارجة الغرفة وكانت القلعة شديدة الضخامة.

بدءت أركض بسرعة نحوا أي ممر طويل في القلعة وكل خطوة كانت تشعرني وكأنها تقربني من النجات.

بعد دقاءق لم ركض في كل الأنحاء تنهدت قاءلا: "هل أنهيت المهمة؟"

نضرت ألى المهمة وجدت علامة صح أمام الركض.

شعرة بسعادة ولاكن بدأت أشعر بالتعب.

لكنني تدمرت الكلمات المكتوبة على شاشة: "أدى لم تنجز المهام المطلوبة خلال ساعة سيتوقف قلبك."

-هدا تهديد كان كافيا لدفعي ألى الأستمرار.

بعد الجري أنتقلت ألى الأتقال.

بدءت أبحت عن أي شيء له وزن تقيل فوجدت تمتالين دهبين فأخدتهما.

كل مرة كنت أرفعهما فيها كنت أشعر وكأن عضلاتي ستتمزق لكنني لم أتوقف.

العد التنازلي كان لا يرحم ولم يكن لدي وقت في تفكير في الألم.

ثم جاءت تمارين البطن والظهر.

نظرت حولي في القلعة الغريبة، محاولةً العثور على مكان مناسب لأداء التمارين.

وجدت سجادة سميكة في إحدى الغرف، فاستلقيت عليها وبدأت في تمارين البطن.

كل حركة كانت تشعرني وكأنها تحدٍ جديد، لكنني كنت أعلم أنني يجب أن أكملها.

العرق كان يتصبب من جسدي، وقلبي كان ينبض بسرعة جنونية، لكنني كنت مصممة على البقاء على قيد الحياة.

بعد الانتهاء من تمارين البطن، انتقلت إلى تمارين الظهر.

استندت على الحائط وحاولت رفع جسدي ببطء، مع التركيز على عضلات ظهري.

كل مرة كنت أرفع فيها جسدي، كنت أشعر بالألم يزداد، لكنني كنت أعلم أنني لا أستطيع التوقف.

العد التنازلي كان لا يزال مستمرًا، ولم يكن لدي وقت للتفكير في الألم.

عندما انتهيت من آخر تمرين، نظرت إلى الساعة.

لم يتبق سوى دقائق قليلة.

شعرت بارتياح كبير، لكنني كنت أعلم أن هذا ليس النهاية.

ربما كانت هذه مجرد بداية لسلسلة من التحديات التي ستجبرني على أن أصبح أقوى، سواء كنت أرغب في ذلك أم لا.

استلقيت على الأرض، محاولةً التقاط أنفاسي، بينما كنت أفكر فيما قد يخبئه لي هذا العالم الغريب.

ربما كانت هذه التمارين مجرد مقدمة لما هو قادم، وربما كان عليّ أن أتقبل فكرة أن الأميرة الجميلة التي كنت أعتقد أنني عليها يجب أن تتحول إلى محاربة قوية إذا أرادت النجاة.

لكن في تلك اللحظة، كل ما أردته هو أن أغلق عيني وأستريح، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة فقط.

لأنني كنت أعلم أن الكابوس لم ينتهِ بعد.

2025/01/24 · 11 مشاهدة · 542 كلمة
نادي الروايات - 2025