: الفصل الحادي عشر: النظام المختل

بدأت أتساءل عن هذا النظام الغريب الذي يفرض عليّ مثل هذه التحديات. من وضع هذه القواعد؟ ولماذا أنا بالذات من يجب أن أخضع لها؟ هل هناك آخرون مثلي؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني، لكنني لم أجد إجابات.

بينما كنت أفكر، لاحظت أن الشاشة التي كانت تعرض المهام قد تغيرت مرة أخرى. هذه المرة، كانت الكلمات مختلفة:

"تهانينا! لقد أنهيتِ مهمة اليومية. لقد ارتفع مستواكِ، وحصلتِ على ثلاث نقاط. يمكنكِ زيادة هذه النقاط في واحدة من هذه المميزات: القوة، الذكاء، الرشاقة، الإحساس."

وضعت يدي على ذقني وفكرت: يبدو أن المهام اليومية يمكنها زيادة قوتي. قلت بتساءل: "هل تمارين الرياضية الطبيعية التي يقوم بها البشر عاديين ستنفعني في هذا العالم؟"

نظرت للمكتوب بشاشة بتمعن، فجأة بدأت أضحك على نفسي وأقول: "لماذا أحضق بشاشة هكذا؟ دعنا نختار شيء فقط." فقررت زيادة القوة.

أضاء جسدي بالكامل، وشعرت وكأن عضلاتي تتمدد وصاحبها ألم لا يمكن وصفه. ضربت السرير بشدة وسقطت على الأرض. مغمى علي.

بعد عدة دقائق، نهضت وأنا أشعر بدواري شديد، وقلت: "تلك التمارين المتعبة كانت كافية لتجعلني أفقد الوعي، ولكن عندما رفعت النقاط في القوة، صاحبها ألم لا يوصف. شعرت وكأن عضلاتي تتمزق ويعاد تشكيلها."

لم أفهم شيء. أخذت كأسًا معدنيًا وشربت ماءً، وكأنني كنت في صحراء لمدة أسبوع بدون قطرة ماء.

تنهدت وأحكمت قبضتي على الكوب. واندتر الكوب في يدي. اندهشت من ما رأيت. نضرت ليدي وقلت: "هل داك الألم كان ناتجًا عن زيادة قوتي الجسدية؟"

ضحكت بشدة، لا أعرف من صمم هذا النظام. ويبدو أنه أتضح لي أنه يكره العمل الشاق لسنوات، فصمم النظام المتخلف.

أدا كانت قوتي قد زادت بكل سهولة؟! أه، ضربت رأسي بقوة بكل سهولة.

أي هراء أقول أنا؟! لقد تدربت كالمجنون لساعة كاملة، وأنت تقول بكل سهولة؟.

النظام يعطيك عمل يبدو سهلًا ويعطيك عقابًا مميتًا، وأنت تنجز التمارين يجازيك بأحصائيات مدهشة، كأنه يعوض عمل عدة سنوات بيوم!

نظرت إلى الشاشة مجددًا، وتغير الكلام: "الجوائز لإنجاز المهام: اخترِ بين ثلاث جوائز:

1. الصندوق العشوائي: يعطيكِ شيئًا عشوائيًا.

2. الصندوق المظلم: يعطيكِ مهامًا أو مهارات عشوائية، ولكن تكون المهام أكثر صعوبة.

3. الصندوق الملعون: يجعلكِ تختارين بين شفاء كامل أو زيادة خمس نقاط في إحدى إحصائياتك."

تنهدت وفكرت جيدًا: - الأولى عشوائية، قد تعطيني شيئًا جيدًا أو سيئًا.

- الثانية نفس الشكل، ولكن أصعب.

- الثالثة أحسنهم. فقررت اختيار الشفاء الكامل.

أضاء جسدي مجددًا، وشعرت بأن كل التعب قد اختفى في لمح البصر.

ياليت كانت لدي متل القدرة العلاجية هاده في حياتي السابقة. لا أصبحت حياتي أسعد

ويبدوا أن القضر أعطاني فرصة أخرى فيجب أستغلالها جيدا

"آه،ضهرت كتابة كتبت بخط العريض

الآن جهزي نفسكِ لمهمة الغد. التحديات القادمة ستكون أكثر شراسة، لكن الجوائز ستكون تستحق العناء. ستواجهين قوى مختلفة ستختبر قوتكِ الجسدية والعقلية."

شعرت بقلق يخترق صدري، لكنه كان مصحوبًا بإحساس غريب بالإثارة. ربما كان هذا النظام هو الفرصة الوحيدة لاكتشاف من أنا حقًا. مهما كان الأمر،

...أنا مصممة على المضي قدمًا، لأنني أعلم أن النجاة في هذا العالم تتطلب أكثر من مجرد جمال أميرة.

نزلت للقاعة القلعة الضخمة التي كانت مزينة بعدة تماثيل فاخرة وجميلة بلون الدهبي.

نضرت إلى أحدى التماثيل، ياترا من كان يعيش في هذه القلعة الضخمة؟ مستحيل أن تعيش أميرة لوحدها في مكان كهذا، أليس كذلك؟

صفعت نفسي للمرة الألف، ضننت أن نظام الملعون سيتكلم معي. هاه، دعنا نعود لغرفتي وأستريح.

صعدت على الدرج الطويل والفاخر، كان عبارة عن بساط أحمر طويل يمتد من بداية حتى نهاية الدرج. نضرت للأعلى،

لقد كانت معلقة فوق الدرج بشكل جميل ومزينة بأنوار سفراء جميلة وتصميمها يبدو عتيقًا. قلت لي نفسي: "التصميم يبدو مألوفًا لي، كأنني رأيته من قبل." طرقت بأصبعي، أنها تذكرني في شيء ولا أعرف ما هو؟

تنهدت، دعنا لا نهتم لي شيء ولندهب لنستريح.

فتحت باب غرفتي، التي لم تكن غرفة بمعنى دقيق، أنها عبارة عن شقة كاملة بمعنى الكلمة.

اتكأت على سرير الملعب وأنا أقول لنفسي: "هل أنا وحدي في هذا العالم؟ أم أن هناك آخرين مثلي يخضعون لنفس القواعد الغريبة؟"

الأسئلة لا تتوقف، لكنني أعلم أن الإجابات ستأتي مع الوقت عند سيري في هذا العالم الغريب وأتباع نظام المختل.

أتمنى ان ينال فصل أعجابكم

2025/01/30 · 9 مشاهدة · 646 كلمة
نادي الروايات - 2025