رواية وجهة نضر شرير

الفصل 15: المدينة

مرت عدة أيام منذ أن قتلت تلك المجموعة، وأنا أشعر بالرعب الشديد لأنني قتلت بشرًا من نفس عرقي.

عضضت على شفتي حتى سالت الدماء، وأمسكت رأسي وأفكر في فعلتي. تنهدت.

هم من بدأوا، فقمت بالدفاع عن نفسي، فلن أعاقب، أليس كذلك؟ ضحكت على نفسي. لم يعرف أحد بفعليتي من الأساس، فكيف سأعاقب؟ يا له من غبي أنا.

من الآن فصاعدًا، يجب ألا أرحم أحدًا، سواء كان بشرًا أو مسوخًا، كلهم سواء. أتذكر أن هناك مدينة قريبة من هنا، دعنا نذهب إليها.

بعد رحلة استمرت يومين، كنت أتحرك بسرعة خارقة. توقفت في بعض الأماكن لأستريح أو أتدرب قليلاً على القتال، لأنني لا أجيده جيدًا.

اكتشفت أيضًا أن هناك أساليب قتالية متنوعة ولها مستويات. أردت شراء أحدها من النظام، لكن السعر كان باهظًا.

نظرت إلى النص بلا تعبير. لا يمكن شراء أساليب القتال من النظام الآن. لدى اللاعب خيارين: إما البحث والحصول على أسلوب، أو شراؤه من الأشخاص الذين يبيعونها. غضبت بشدة لدرجة أنني سببت النظام بكل أنواع السباب الممكنة.

---

---

جسدي ارتعش بالكامل. شعرت بشيء مرعب قريب. كنت خائفًا بشدة بسبب الرعشة التي شعرت بها. فعلت مهارة التسلل دون تضييع الوقت واختبأت حتى ظهر وحش مرعب جدًا.

كان الوحش عبارة عن كرة عملاقة مليئة بالعيون ومجسات ضخمة تخرج بشكل مقزز من كل اتجاه، وكان عددها يقارب المئة. وفك ضخم أسفله وقف عاليًا.

عنما رأيته، أدركت أنني إذا واجهته، فسأموت لا محالة. نظرت إلى ذلك الفك الضخم المليء بالأسنان الحادة. عرقي سال من كل شبر في جسدي. سألت النظام: "ما هذا الكائن؟"

بعد دقائق، أجاب النظام: "إنه وحش من الرتبة SS ويسمى أركنوم.

يتميز بقدرته الفريدة على إطلاق غاز أحمر يلتصق بالخصم ويجعل كل المخلوقات في نطاق مترين تهاجم الشخص المستهدف بسبب الرائحة، حتى البشر سيهاجمونك."

قرأت المكتوب ووجهي اضلم بعد معرفة خصائصه .

نظرت إليه مجددًا وأنا أتعرق بشدة. يجب أن أبتعد عنه قدر المستطاع. هربت بسرعة منه.

ركضت لساعات، لم أنظر للخلف ولم أفكر في ذلك. عادة كنت سأتوقف عندما يأتي الليل، لكن الآن لا. باستخدام مهارة التسلل مع الاندفاع، قطعت مسافة لا يمكن وصفها. قتلت أي وحش يظهر في طريقي، بالتأكيد كنت أستطيع قتله.

هل تظنني مجنونًا بما يكفي لأهاجم شيئًا أقوى مني؟ لهثت بشدة حتى صعدت إلى قمة شجرة عملاقة بمعنى الكلمة. قررت المبيت الليلة أعلاها، وفي الصباح أكمل رحلتي.

---

---

بالقرب من الشجرة التي نمت فيها، كان هناك شخص يقف في السماء وينظر نحو النائمة هناك وابتسم.

قام بعدة رموز بأصابعه وأنارت بضوء أزرق وتكلم: "أيها الرئيس، لقد وجدتها. كريستينا فنجلس ما زالت حية ومعافاة تمامًا من مرضها."

"ماذا تريد أن أفعل؟ أقتلها؟ أأحضرها لك؟ أو ماذا؟"

"لا تحتاج لفعل شيء، لقد أنهيت مهمتك، عد فقط."

"تريدني أن أعود؟ انتهت المهمة بهذه السرعة؟! ظننت أنني سأقتلها أو شيء آخر؟" قال بتنمر.

"أسمع، قلت لك عد فقط. سأعطيك المال أكثر من قبل، هل هذا يرضيك؟" ابتسم الآخر: "نعم، هذا قرار جيد يا سيد فلينت فنجلس..."

"لا تقل اسمي بطريقة عفوية كأنني صديقك أو شيء آخر."

"حسنا، حسنا، لقد فهمت. سأعود الآن."

أضاء ذلك الشخص ونظر في اتجاه الشجرة النائمة فوقها وقال: "لا أعرف لماذا يلاحقون فتاة جميلة مثلها، لكن العمل يبقى عمل." واختفى ذلك الشخص من الأنظار.

في مكان بعيد جدًا، في قلعة ضخمة تحيطها الجبال والغابات والأنهار، خلف أسوارها الضخمة، كانت مجموعة من الفرسان يتدربون بجد، والعرق على جبينهم.

في غرفة فاخرة، كان يجلس فوق مكتب مزخرف بنقوش على شكل نجوم، سفراء يجلس فوق كرسيه وابتسامة على وجهه.

"لقد وجدتك أخيرًا، كريستينا، ابنة أخي. من كان يظن أنك ستنجين من مرضك؟! ما الحيلة التي فعلها أخي اللعين؟"

---

---

وسط كهف مظلم، أجري دون هوادة، أزحف في كل مكان وأصرخ: "لا، لا، لا! أنا لست قاتلة!" التصقت ظهري بالجدار وانبطحت على الأرض. تلك المجموعة التي قتلتها كانوا مثل الزومبي ويصرخون بصوت بشع.

"لقد كنت السبب في موتنا، أنت قاتلة، قاتلة، مجرمة! لقد غمست يدك بدمائنا، الآن ستبقين مجرمة إلى الأبد."

أمسكت رأسي وجلست على الأرض وأصرخ بأقصى صوت حشدته. وفجأة، كل الزومبي ماتوا. عندما نظرت إلى يدي، وجدت نفسي أمسك سلاحًا ومليئة بدماء بشر.

حملت السلاح وضربت رأسي بقوة. نهضت بسرعة والرعب على وجهي. أدخلت أظافري بقوة في راحة يدي وقلت بعينين مظلمتين: "إنهم مجرد بشر وضعاء، قتلتهم للدفاع عن نفسي فقط، أليس كذلك؟" نظرت إلى يدي مجددًا ورأيت عليها الدماء.

تنهدت. "إنها دماء بشر، لقد قتلت بشرًا." بدأت أركل أغصان الشجرة بقوة حتى انكسر الغصن وسقطت أرضًا. "آه، حقًا، ما هذا الألم!" أغمضت عيني وفكرت: "لقد قتلت مرة، فلا داعي للتفكير كثيرًا."

حدقت بسماء صافية. لا يوجد شيء يدعو للغرابة في العالم. كل شخص يرى نفسه على صواب، هذا كل ما في الأمر. نهضت، تصفحت شاشة النظام لأتفحص المهام اليومية.

ما زالت كالعادة، حككت شعري وانتبهت فجأة للمكتوب في الأسفل.

"مهمة رئيسية، قد تكون أول مهمة رئيسية يحصل عليها لاعب، فاحذر."

المهمة:

اذهب إلى المدينة التي على مسافة 30 مترًا وتجنب الاغتيال من طرف إحدى العوائل.

عقوبة الفشل: التعرض للاغتيال من أشخاص مجهولين.

إنجاز المهمة: تحصل على مكافأة تقدر بـ 20,000 عملة ذهبية للإنجاز.

وإذا أنهيت المهام الجانبية التي ستظهر عند الوصول إلى المدينة، سيتم مضاعفة المكافأة.

قرأت المكتوب وفرحت. لم أكن سعيدًا للمهمة، لكن المكافأة التي سأجنيها منها كبيرة. ابتسمت.

"هل يوجد أشخاص يعرفون جسدي هذا ويحاولون اغتيالي؟ آه، أنتظر، هل هؤلاء الأشخاص يريدون قتلي لأنني في جسد كريستينا؟ إذا كنت في جسد آخر، فلن يُقتلوني؟

كتبت دون سابق إنذار في النظام طريقة للتحول إلى جسد رجل.

انتظرت دقيقة، وأجابني النظام:

**"قدرة التحول - الرتبة: SS**

تجعل صاحب القدرة يصبح بلا جنس معين أو شيء معين.

تسمح له بالتحول إلى أي جسد يريد، رجل أو امرأة، في أي وقت يريد.

التكلفة: 2,000,000 عملة ذهبية."

تعبيري خانني عندما عرفت سعرها.

كان سعرًا خياليًا! رغم أنها مفيدة جدًا، إلا أن سعرها مرعب. لدي فقط 15,000 عملة ذهبية بسبب إنجازي لبعض المهام وقتل تلك الدودة اللعينة.

حاولت تحايل قليلا على نضام .

غيرت المكتوب وكتبت:

**"قدرة تسمح لصاحبها بالتحول إلى أي جسد يريد، ولكن بشروط:**

- عندما يستخدم المستخدم القدرة لمرة واحدة، لن يستطيع استخدامها مرة أخرى إلا بعد حوالي 9 أشهر."

رغم أن التغيير الذي وضعته قد يحد من استخدامها، إلا أنها قد تكون أرخص من السابقة. أجابني النظام وقرأت بتحمس:

**"قدرة التحول:**

تسمح للمستخدم بالتحول إلى أي جسد يريد.

عندما يستعملها مرة، لن يسمح باستعمالها مرة أخرى إلا بعد 9 أشهر.

التكلفة: 900,000 عملة ذهبية."

**ملحوظة النظام:**

"حقًا، أنت لعين! لماذا لا تتقبل جسد المرأة الموجود فيه فقط؟"

انزعجت من ملاحظته اللعينة. ضربت الشاشة: "اترك ملاحظتك تلك عندك، أيها المختل!"

"هاه!" أمسكت رأسي للمرة الألف. لقد انخفض السعر من 2,000,000 إلى 900,000 عملة ذهبية. على الأقل السعر أقل من السابق، الذي كان جلطة بمعنى الكلمة.

أمسكت يدي بقوة وأسرعت بالركض وأنا أفكر: "يجب أن أجمع المبلغ بأقصى سرعة ممكنة."

**اصطدام!**

**"لقد ارتفع مستواك!"**

**"لقد ارتفع مستواك!"**

لهثت. كنت أقتل أي وحش يظهر في طريقي وأنجزت أي مهمة يعطيني إياها النظام. من كان يظن أن هناك مهام كهذه أصلاً؟

**قتل 30 روكين (30/30) - مكتمل.**

**تجنب أركنوم دون أن يلاحظك (1/1) - مكتمل.**

**قتل 9 بشر (9/9) - مكتمل.**

من كان يظن أن قتل البشر يعتبره النظام مهمة؟! ياله من نظام خسيس!

"هاه!" حككت شعري ورأسي، بداخله عاصفة بكاملها.

بسبب التفكير المستمر في سعر .

لقد جمعت من هذه المهام حوالي 1,000 عملة ذهبية، والآن لدي 16,000 عملة ذهبية. ما زلت بعيدًا كل البعد عن ثمن القدرة.

جاءتني فكرة. كتبت للنظام:

**"أعطني أسهل طريق لجمع 900,000 عملة ذهبية خلال أربعة أيام."**

كتبتها هكذا وانتظرت حتى أجابني:

**"هل أنت مختلة؟! من يريد جمع هذا العدد من العملات؟ قومي بالمهام اليومية!"**

شعرت بكمية غضب لا توصف حتى إنني صرخت، وغابة بأكملها سمعتني.

"حسنًا، سنغير السؤال. أعطيني مهام تعطيني حوالي 700,000 عملة ذهبية."

أعطاني النظام ما كنت أبتغيه، ورغم أنها مهام شديدة الصعوبة:

**المهمة الرئيسية:**

اذهب إلى المدينة ا

لقريبة وحاول النجاة من الأشخاص الذين يريدون اغتيال الأميرة كريستينا.

إذا نجحت في المهمة الرئيسية وحدها، ستحصل على مكافأة بمقدار500,000 ,عملة ذهبية.

---

أتمنى أن ينال فصل أعجابكم من هنا يبدأ أول أرك في قصة

أستمتعوا

صورة لأركنوم

أتمنى أن يعجبكم