--:
---
*الفصل الأول: ظل عائلة غير مكتملة*
كانت ليلة ممطرة، وأصوات الرعد تعصف في السماء. أنا أدعى ويليم ويكر، كنت أجلس في غرفتي أرسم اللوحة التي بدأتُها قبل أسبوع، وأخيرًا انتهيت منها. "هوف، كم الساعة الآن؟ أريد أن أنام..."
قبل أن يغشي النوم عينيّ، كانت أصوات الرعد والمطر تتساقط بغزارة، شعرت وكأن السماء حزينة. وعندما نظرت إلى لوحتي، رأيت تفاصيل لم أكن أراها عندما كنت أرسمها. "هه، هذا غريب، ههه... حتى الغد، وسأحينها. هاه؟ أين أنا؟ ما هذا الضوء الغريب؟ إنه ساطع! هاه... هاه؟"
ماذا؟ سقطت على الأرض وانتقلت إلى مكان آخر، وكان ذلك الضوء الغريب الأحمر المتوهج في الأفق وكأنه يناديني. ثم استيقظت على صوت الرعد يملأ المكان، وقلت لنفسي: "هذا مجرد حلم عابر، ما زال الوقت طويلاً جداً." رغم أنني حاولت النوم مجددًا، كنت مدركًا أن ذلك مجرد حلم عابر، لكن ذلك الضوء الأحمر الغريب ظل يطارد أفكاري وكأنني لم أستطع التخلص منه.
عند السادسة صباحًا، فُتح باب الغرفة ودخلت والدتي. بدا عليها الاستياء: "هذا الطفل، لقد سهر طوال الليل يرسم لوحته السخيفة! هل استيقظت الآن؟ أيها المغفل!"
"ماذا تقولين، أمي؟ دعيني أنام قليلاً"، قلت وأنا أستدير على سريري.
"استيقظ أيها النعسان، حان وقت ذهابك إلى المدرسة!"
عندما سمعت كلمة "المدرسة"، نهضت مذعورًا: "هل اليوم هو الأحد؟ صحيح؟ أمي، أنتِ تمزحين، أليس كذلك؟"
قالت بلهجة جادة: "أمزح؟ ماذا تقصد؟ استيقظ وتناول فطورك، وأبوك وإخوانك سيذهبون إلى مدارسهم."
نهضت مسرعًا، غسلت وجهي، وأنا أفكر في ذلك الحلم الغريب. لا أتذكر تفاصيله جيدًا، لا أعرف لماذا ارتديت ملابسي، ثم هبطت على الدرج. ذهبت إلى الطاولة وجلست. أخذت فطوري وأكلته. لم أتحدث مع إخوتي أو والدي، لأن علاقتنا ليست جيدة. على الرغم من أننا نعيش كعائلة، فإن هذا مجرد مظهر خارجي. لم أكن أعتبر نفسي جزءًا من العائلة. لم أعرف والدتي البيولوجية أبدًا؛ هذه المرأة التي تبنتني لم تكن أكثر من شخص عابر في حياتي.
---
انتهينا من الإفطار، ثم أخذنا سيارة أبي وذهبنا. كما هي العادة، ودعتنا أمي. كان إخوتي يتحدثون مع أبي طوال الطريق، بينما لم أكن مهتمًا. كنت جالسًا وأضع يديَّ على رأسي وأفكر في ذلك الضوء الغريب حتى وصلنا إلى المدرسة الثانوية. نزلت من السيارة ودخلت المدرسة. لم أتحدث مع أحد، لأن الأشخاص في المدرسة هم أكثر من أكرههم في حياتي.
وعندما كنت أمشي في ممرات المدرسة، كان يشمل كل تفكيري ذلك الحلم، ولا أعرف لماذا لا أستطيع التوقف عن التفكير في هذا الضوء الغريب حتى مع استيقاظي في هذا الصباح العادي.
عندما دخلت قاعة الصف وجلست في مقعدي، شعرت بشعور غريب كأن هناك عينًا تراقبني. التفتُّ للخلف في قلق، لكنني لم أرَ أحدًا. قلت لنفسي: "من سيراقبني؟" لكن الشعور الغريب لم يتركني. كان وكأنني شعرت به سابقًا، لكنني لم أستطع تذكر المكان أو الوقت.
---
-
--