الفصل السادس: الليلة قبل الجحيم*
عندما كنت مجرد طفل يبلغ 10 سنوات، كنت أعيش في بيت جميل تحيط به الأشجار وكان وسط الجبال، ويوجد مسبح ضخم في الخلف. كان هذا بيت جدتي.
سمعت صوت خطوات على الدرج، فقالت جدتي العزيزة: "أوه، عزيزي ماركوا، ماذا تريد؟"
"جدتي، هل أبي اقترب أن يأتي من العمل؟"
ابتسمت جدتي ابتسامة جميلة وراقية وقالت: "إنه سيصل بعد قليل لكي تلعب معه."
"مرحى، سأعلب مع والدي!"
ذهبت والبهجة على وجهي. مرت عدة دقائق ودخل أبي إلى البيت ويبدو أنه كان متعبًا بسبب ضغوط العمل.
"سلام، ابني. هل يوم عملك بخير؟" رد أبي قائلًا بتعب: "نعم، أمي. أنا بخير، ولكن أحتاج لأستريح قليلاً وبعد ذلك سآتي عندكم."
نظرت الجدة ونظراتها تحيي أنها تفهم أعباء عمله لأنها كانت في نفس ميدان العمل الذي هو التعليم.
عندما صعد الأب في الدرج الدائري الأبيض، التقيت به عند نهاية الدرج وفرحة تملأ قلبي.
قلت بفرحة: "أبي، هل نلعب لعبة؟" وضع والدي يده على شعري وقال: "سامحني، يا بني. أنا متعب، سأذهب لأستريح وبعدها سأعلب معك." تركني واقفًا. كنت أعرف أن عمل أبي كمعلم صعب، ولكنني استمرت في طلب اللعب معه. وكل يوم نفس الحال يقول إنه سيلعب معي وفي النهاية لا يلعب. أمسكت يدي بقوة وصررت على أسناني بحدة وصرخت قائلًا: "هل اليوم ستلعب معي؟" توقف الأب لحظة وأدار رأسه وقال: "إذا استطعت، سألعب معك، أنا أعدك."
شعرت بأن كلامه ليس كذبًا فذهبت والبهجة داخل قلبي. نزلت إلى القاعة الرئيسية وبدأت أركض في كل أنحاءها حتى اصطدمت بوالدتي. قالت: "ما بالك اليوم؟ تركض في كل مكان؟" رددت عليها بفرح: "لأن والدي قال إنه سيلعب معي." "أوه، هذا ممتاز. إذا كان سيلعب معك، إذًا ينحت له الفرصة."
"أمي، ماذا تقصدين؟"
تنهدت قائلة: "إن عمل المعلم صعب جدًا. إزعاج التلاميذ في المدرسة لا يمكن وصفه. لذلك أباك لا يلعب معك عادةً لأنه يشعر بالتعب بسبب تعب المدرسة." حنيت رأسي وأكتأبت. ظنت أمي أنني قد أغضب بسبب هذا، ولكن أدركت أن والدي يشعر بالتعب ويستحق استراحة.
ابتسمت قائلًا: "حسنًا، إذا كان هذا في مصلحة صحة أبي، فلن أزعجه." وذهبت. أمي ابتسمت وفكرت: "إنه حقًا طفل ذكي ومتمكن."
بعد ساعات، استيقظ أبي ونزل لكي يتناول الغداء. أول ما انتهى من غدائه جاء عندي وقال بلطف وحنية: "تعال يا بني، لنلعب." تحمست وركضت عنده. أمسكته بقوة وقلت له: "سأصبح معلمًا رائعًا مثلك يومًا ما." ابتسم ابتسامة هادئة ووضع يده على شعري وهو يفركه وقال: "حسنًا، هذا رائع. ولكن يجب أن تعلم كيف تعامل تلاميذك. صمت للحظة وأكمل: "يجب أن تعاملهم بتساوي ولا تستهزئ بأحد، لأنك لا تعرف نتيجة غضبهم. قد يقوم أحدهم بعملية قتل للتفريغ عن غضبه. هاه، دعنا الآن نبدأ اللعب. بماذا سنبدأ؟"
في المطبخ، كانت جدتي تقوم بإعداد الكعك وهي تفكر: "إن حفيدي حقًا يشبه ابني في صغره. لقد كانت تصرفاته هكذا." تنهدت: "إنه حقًا يوم جميل. أتمنى ألا يحدث شيء يعكر صفاء هذا اليوم."
في ساحة المنزل الجميلة التي تحيط بها الأشجار المغطاة بالزهور الوردية والأعشاب الخضراء على الأرض، كنت أركض أنا ووالدي بالكرة، نركلها يمينًا وشمالًا والبهجة على وجهينا. حتى جاءت أمي مسرعة وهي تحمل هاتف أبي في يدها قائلة: "زوجي، شخص يتصل على هاتفك." توقفنا عن اللعب. أخذ أبي الهاتف وأجاب: "من معي؟" قال الرجل: "سيدي، نريدك أن تأتي المدرسة حالاً."
"لماذا يجب أن آتي حالاً؟ هل حصل شيء؟" أصاب التوتر والدي عند سماع كلام الرجل.
قلت: "ما الأمر، أبي؟" رد علي: "سامحني، يا بني. لن أكمل اللعب معك." وقبلني على رأسي وذهب مسرعًا. أخذ مفاتيح سيارته وذهب. شعرت بحزن شديد في قلبي، ولكن كنت أعرف أن هذا واجب أبي وأنا سأصبح مثله.
عندما كان يقود سيارته في شوارع المدينة المزدحمة، اصطدم بشاحنة فقدت فراملها. لم أكن أعرف أن ذلك التلميذ سيشتاط غضبًا لهذه الدرجة. يجب أن أذهب لأتفاهم. .صوت عجلات مسرعة، اصطدام. "آه، ماذا جرى؟ نادوا الإسعاف بسرعة!" "تنحوا جانبًا." قال أحدهم: "أنا ممرض." عندما ذهب الممرض لفحص الأشخاص الذين تعرضوا للحادث، وجدوا أن أبي قد توفي. عندما عرفت الأمر، شعرت بأن قلبي انكسر. شعرت بحزن لا يمكن وصفه، وبقي معي لسنوات.
في الوقت الحاضر، تنهد المعلم قائلاً: "لم أكن أظن أنني سأتذكر كلام أبي الآن." دموعه كانت تنزل كالمطر. "لا أعرف ماذا أفعل. أتمنى ألا يموت ويليم لكي أصلح معه خطأي. أتمنى ذلك."
في ظلام دامس في عالم مظلم وغريب: "هاه، هذا المكان وهذه التضاريس الغريبة. أتذكر هذا المكان. هذا هو المكان الذي يوجد فيه الضوء الأحمر المتوهج. ولكن يبدو مختلفًا اليوم. عادةً يكون الضوء في الأفق، ولكن الآن أين هو؟" "آه،" التفت للخلف فوجدت امرأة جالسة ترتدي فستانًا جميلاً وأنيقًا، وشعرًا طويلاً وأنيقًا، وتبدو كأنها أميرة.
صرخت قائلاً: "من أنتِ يا سيدتي؟" لم تجب علي. أعدت سؤالها مجددًا، لم ترد.
تنهدت: "إذا لم تريدي الرد، سأذهب عندك." وبدأت الركض. كلما اقتربت منها شعرت كأنني أبتعد أكثر. "ماذا يجري؟ دعنا نحاول مجددًا. هاه، ماذا؟" قلت بغضب: "هل يوجد حاجز أو شيء من هذا القبيل؟" فجأة ظهر الضوء الأحمر أمامي، والنور الساطع منعني من الرؤية.
"آه، ما بك يا بني؟ ماذا حصل لك؟" قالت أمي بدهشة.
أمسكت قلبي وعرق على كل جسدي كأنني كنت أركض لأشهر. قلت لنفسي: "من تلك؟ ماذا حصل؟ هل لها علاقة بحالتي هذه؟