---

الفصل التاسع: *تجسد*

لا أريد الموت في كهف مظلم. كنت لوحدي، أُرمى يمينًا ويسارًا. دمائي انتشرت في كل مكان. رفعني أحد التماثيل للأعلى وطرخني في الأرض بقوة لدرجة أنني صرت غارقًا في بحيرة من دمائي. قلت لنفسي: لماذا أنا دائمًا من يتعرض للتعذيب النفسي والجسدي؟ ودمائي تخرج من كل شبر من جسدي. كنت أقول بغضب شديد: لو كانت لدي فرصة أخرى، سوف أريهم الجحيم! هل هذه التماثيل تريد تعذيبي ثم قتلي؟

بدأت عيني تفقد النور ولم أعد أرى شيئًا. حانت لحظة موتي، حمل أحد التماثيل مطرقة ضخمة وكان سيضربني بها. كنت أتمنى فرصة أخرى لكي أريهم. فجأةً انطفأت آخر جوهرة كانت تضيء. ظهرت شاشة غريبة أمامي قالت: "لقد أنجزت اختبار الاختيار. هل ترغب بفرصة أخرى؟ اختر الآن. إذا لم توافق خلال ثانيتين، ستموت." ضربة المطرقة عليّ فتتني لأشلاء، ولم يبقَ أي جزء من جسدي.

نور أحمر ينير في الأفق، ازدادت لمعانه. روح تجول الأراضي باحثة عن القوة والانتقام، تتفتت وتندثر وتتشكل من جديد.

- "هاه، آه، ماذا؟ أين أنا؟" حككت عيني وقلت: "كل ذلك كان حلمًا". التفت يمينًا ويسارًا متسائلًا: "ما هذه الغرفة؟". وجدت نفسي في غرفة ضخمة وفاخرة. قلت: "هل هذا سرير؟" صُدمت وقلت: "هل هذا سرير أم ملعب للعب كرة الطائرة؟" وقفت وبدأت أتفحص الغرفة. كانت مزخرفة بالعديد من النقوش الفضية الجميلة. بجانب السرير كانت هناك أربعة أعمدة مزخرفة تبدو على شكل أفعى تلتف حول العمود وفي نهاية العمود يوجد رأس تنين، وفي عينيه بلورة حمراء ولون الأعمدة ذهبي. قلت: "ما هذا المكان؟" ذهبت إلى جانب آخر من الغرفة وجدت مكتبًا ضخمًا لونه بني وتوجد مجموعة من الأرفف في كلتا جانبيه ومقابضها ذهبية. تجاه الجانب الأيمن للمكتب كانت توجد أرفف تحتوي على مجموعة من الكتب. قلت لنفسي: "هل أنا أحلم أم ماذا؟ هذه ليست غرفة نوم بل منزل بأكمله." شعرت بشعور غريب، لمست شعري ووجدته طويلًا وقلت: "ماذا؟"

التفت ووجدت بابًا ذهبت إليه مسرعًا، فتحته ودخلت بسرعة. أول ما وضعت قدمي داخل الحمام، توقفت في مكاني قائلًا: "هل هذا كله حمام؟ إنه بحجم بيتي بأكمله."

نظرت إلى المرآة وهناك كانت الفاجعة. وجدت نفسي في جسد امرأة شديدة الجمال، ذات شعر أبيض طويل يصل حتى قدميها وملامح وجهها البيضاء وعينيها الزرقاوين اللامعتين. الأقراط الألماسية التي كانت ترتديها زادت من جمالها. لمست وجهي وصرخت قائلًا: "ما الذي حصل؟ لقد كنت في ذلك الكهف ويتم تحطيمي حتى الموت. ما الذي حصل؟ لا يبدو أن هذا مجرد حلم." بدأت في صفعي نفسي محاولةً للاستيقاظ. جلست على أحد الكراسي في الغرفة وكنت أفكر: "هذا ليس حلمًا بالتأكيد، ولكن من المنطقي أنني قد مت، فماذا أفعل في جسد امرأة؟" بدأت أحوم في الغرفة كالمجنون. نظرت إلى باب الشرفة، فتحته وكان المنظر خارج الشرفة شديد الجمال. كنت داخل قلعة ضخمة وسط مجموعة من الجبال والغابات الضخمة. وضعت يدي على حافة الشرفة وقلت: "هذا ليس عالمي. هل ذهبت إلى عالم آخر؟ نفس الأشياء التي تحصل في الخيال، هذا غير ممكن."

حتى سمعت صوت زئير مرعب. نظرت للخلف ووجدت كائنًا ضخمًا يطير في السماء، وكان شكله غريبًا جدًا كأنه مزيج بين العقرب والأسد والتنين وشيء آخر. أغلقت الباب بسرعة وجلست مجددًا ووضعت يدي على رأسي وأنا أفكر بعمق: "ما هذا الجسد الذي أنا داخله الآن؟ هل رأيته من قبل؟" استلقيت على السرير وقلت: "لا أعرف ما الذي جرى لي." أغمضت عيني وفجأة ظهرت شاشة أمامي قالت: "لقد تم إعادة تشكيل روح جديدة للاعب."

- "آه، صُدمت! قلت: "ما هذه الشاشة؟ وماذا؟" قالت الشاشة: "تم تجسيد لاعب في جسد أميرة تدعى كريستينا. ليست فقد روحه، لأن روح اللاعب الأصلية قد تدمرت، فتم تشكيل روح جديدة لكي تناسب جسد كريستينا."

- "ماذا؟" صرخت: "هل روحي تدمرت بالكامل وتم إعادة تشكيلها؟ ما الذي يجري هنا؟ هل أنا أحلم أم ماذا؟" جسدي وروحي تم تدميرهم. أصابني اكتئاب وحزن شديدين. جلست على السرير وأنا أقول: "هل قد تكون هذه فرصة جديدة للحياة؟" قبضت قبضتي بقوة: "لا أعرف شيئًا عن هذا العالم ولكن هل هذه الشاشة يمكنها مساعدتي؟" تغيرت كلمات الشاشة وتحدثت معي: "نعم، أنا نظام أساعد اللاعب لكي يرتقي في المستوى ويصبح أقوى. إذا لم يتبع اللاعب أوامر النظام، سيتعرض للعقاب."

2025/01/24 · 11 مشاهدة · 640 كلمة
نادي الروايات - 2025