بعد قضاء علا منضمة الإرهابية، قرر الثنائي الهروب إلى مكان بعيد حيث يمكنهما العيش بسلام وأمان. كانت رحلة الهروب مليئة بالتحديات والمخاطر، حيث كان عليهما أن يتجنبا الاكتشاف والمطاردة من قبل أعداء أدريان الذين لا يزالون يسعون للانتقام.
بعد أيام قليلة من الهروب، وصل الثنائي إلى مكان بعيد ومنعزل عن العالم الخارجي. كان المكان يتميز بجمال طبيعته الساحرة وهدوئه الذي يسرق الأنفاس. كانت هناك مناظر خلابة للجبال الشاهقة والوديان الخضراء والشلالات الجميلة. كانت الهواء نقيًا ومنعشًا، والأشجار تتلون بألوان الخريف الجميلة.
استقروا في منزل صغير يقع على ضفاف بحيرة جميلة. كان المنزل محاطًا بحديقة مورقة مليئة بالورود والأزهار المتنوعة. كانت الحيوانات البرية تتجول بحرية في المنطقة، مما يضفي جوًا من السلام والهدوء على الثنائي.
بدأ أدريان وسيليا ببناء حياتهما الجديدة في هذا المكان البعيد. قضوا أيامهما في استكشاف المنطقة المحيطة واكتشاف جمالها الطبيعي. كانوا يتنزهون في الغابات ويستمتعون بالمشي على ضفاف البحيرة. كما قاموا بتأسيس حديقة صغيرة خلف المنزل، حيث زرعوا الخضروات والفواكه ورعوا بعض الحيوانات الأليفة.
تعلم أدريان وسيليا كيفية الاستفادة من الموارد المحلية لتلبية احتياجاتهما اليومية. قاموا بصيد الأسماك من البحيرة وجمع الفواكه من الأشجار المحيطة. كما قاموا بتجهيز الخضروات التي زرعوها في حديقتهما الخاصة. كانت هذه الأنشطة تجلب لهما السعادة والراحة، وتعزز روابطهما كثنائي.
بالإضافة إلى الحياة البسيطة والهادئة، كان لدى أدريان وسيليا الوقت لممارسة هواياتهما المفضلة. كان أدريان يقضي ساعات طويلة في الكتابة والرسم، بينما كانت سيليا تستمتع بقراءة الكتب وتعلم الطهي. كانت هذه الأنشطة تساعدهما على التعبير عن أنفسهما وتخفيف التوتر والضغوط الناجمة عن الأحداث السابقة.
على مر الأشهر، تعلم أدريان وسيليا كيفية الاستمتاع بالحياة معًا وبناء علاقة قوية ومستدامة. كانوا يتبادلون الحديث والضحك ويدعمون بعضهما البعض في كل تحدي يواجههما. كانت الثقة والحب والاحترام هي أساس علاقتهما، مما جعلهما يتغلبان على الماضي الصعب ويستمتعان بالحاضر.
وهكذا، استطاع أدريان وسيليا أن يجدا المكان البعيد الذي يمكنهما فيه أن يعيشا حياة سعيدة ومستقرة. تعلما كيفية الاستمتاع بالأشياء البسيطة وقيمة الحب والسلام. وعلى الرغم من أنهما لن ينسيا أبدًا ماضيهما الصعب، إلا أنهما استطاعا أن يبنيا مستقبلًا مشرقًا معًا في هذا المكان بعيد