الفصل 4 – بليادس (4)

في الصباح التالي.

فكر جود بينما يستيقظ متأوِّهًا.

'أنا حقا ضعيف.'

على الرغم من شفائه من قبل كورديليا، إلا أن ال(جيوم جولمايك) كان لا يزال موجودًا.

عندما استيقظ، شعر بثِقَل ودوار أكثر من المعتاد.

'لا بد لي من الإسراع أيضا.'

لم يستطع الانتظار لمدة شهر، ناهيك عن نصف عام. لقد كان عليه أن يعالج مرضه في أسرع وقت ممكن.

'ليس لدينا وقت.'

لقد كان لا يزال هناك بضع سنوات إلى حين الاستدعاء العظيم، لكن المشكلة لم تكن مجرد استدعاء عظيم.

أحداث وعناصر مختلفة ظهرت في {ملحمة الأبطال 2}.

لقد تُرِكوا حرفيا دون رقابة. بعبارة أخرى، هذا يعني بأنه كان هناك احتمالات كبيرة بأن أي شخص آخر غير جود وكورديليا بإمكانه أن يضع يده عليهم.

في المقام الأول، حتى في لعبة {ملحمة الأبطال 2}، إذا قمت بتفويت الموعد النهائي للمشاركة، فهناك العديد من الحالات التي لن يكون لدى الشخص الذي لم يشارك في الحدث أو الذي لم يجمع أي عنصر فرصة للقيام بذلك مرة أخرى، ولهذا سيكون الأمر أكثر صحة في هذا العالم حيث أصبح كل شيء حقيقة.

مع جسد جود الحالي الذي يتَّصِف بحالة سيئة حتى المشي ليلًا قليلًا في الحديقة كان يفوق حدوده.

بعد علاج مرضه واكتساب جسم صحي، كان عليه أن يبدأ في التدريب وتحسين جسده.

'حسنًا، أولاً، التاريخ ... لنبدأ بالتقدم بطلبٍ للحصول على مهمة بدلاً من موعد غرامي.'

بعد أن قبِلت كورديليا عرضه واتفقوا أن يحافظوا على راحة بالهم عبر تغيير كلمة موعد، نهض جود من السرير وبدأ روتينه الصباحي.

الاستيقاظ والاغتسال وتناول الطعام.

عادة، كان من الممكن أن يكون هناك تحية لوالديه ضمن هذا الروتين، لكن والده وأمه كانا بعيدين عن المنزل.

'و بفضل ذلك، من السهل التقدم لمهمة.'

يوم كامل بالخارج أثناء ركوب العربة – لا، بل إنها نزهة، لذلك سيكون من الصعب عادةً الحصول على إذن بسبب جسد جود الضعيف.

'بالطبع، لن يكون الأمر سهلاً الآن أيضًا.'

عند عودته إلى الغرفة بعد الوجبة، نظر جود إلى الجانب. لقد نظرت ماجا إليه بشكل مختلف عن المعتاد، لأنها كانت تفكر في محادثته الغامضة مع كورديليا أمس.

اختلطت عيناها بالمخاوف والقلق والشكوك بأن السيد الشاب قد يكون لديه شيء غير ملائم يدور في دماغه. (*تعني بأنه يفكر بطريقة منحرفة تجاه كورديليا)

'في هذه الظروف، كيف لي أن أقول بأنني أريد أن أعرض على كورديليا موعدًا في العربة؟'

بل كيف يجب عليه حتى التقدم للحصول على موعد؟

لقد كان يعلم بأنه لا يمكنهم الاجتماع هكذا فقط بسهولة في نفس اليوم بعد تحديد مكان الاجتماع، على عكس ما حدث في الماضي حيث يمكنهم استخدام تطبيق المراسلة.

'لا، أليس هناك طريقة مماثلة؟'

وفقًا لذاكرة جود، فيمكنه كتابة خطاب يطلب فيه موعدًا ويرسله إلى الكونت تشيس، وإذا وافق الكونت تشيس وكورديليا، فيمكننا حينئذٍ الذهاب في موعد.

"سيستغرق الأمر حوالي يومين.'

لكن ليس باليد حيلة. على الرغم من أنهما كانا مخطوبين، إلا أنهما كانا قاصرين وحتى أن أحدهما كان يعاني من المرض.

"هاي، ماجا."

"نعم أيها السيد الشاب."

"هذا ... أنا."

"نعم أيها السيد الشاب."

"ذلك .. العاصفة ... لا، أنا أريد أن أطلب مهمة من الآنسة كورديليا – لا، أعني موعدًا ... هل لديك أي مواقع تقترحينها؟ هذا ... حسنًا، مثل الخروج لتناول بعض المشروبات في مكان جميل بالقرب من الجبل ... آه، البارحة! هذا صحيح، لم نتمكن من التحدث بشكل صحيح خلال زيارتها أمس ".

لماذا يجب عليه أن يقول بأنه يريد الذهاب في موعدٍ غرامي في العربة مع [العاصفة الصفراء]؟

كان جود يعاني حاليًا من معاناة شديدة، ولكن الشيء الأكثر أهمية في الوقت الحالي هو مساعدة ماجا له، وليس معاناة قلبه.

حتى لو كان والداه بعيدين، فلم يكن من الممكن فعل كل شيء وفقًا لإرادته فقط.

لقد كان من المستحيل الخروج من القصر بدون مساعدة ماجا، التي هي عمليًا بمثابة أخته الكبرى، وهي مشهورة ومعترف بها في الأسرة.

لذلك، نظر جود إلى شفتي ماجا بعيون متوترة.

لقد فعل الكثير من الأشياء "غير المنطقية" في الأيام القليلة الماضية، ولكن ماذا لو طُلب منه البقاء في المنزل والحصول على تلك المشروبات هنا؟

'من فضلك… من فضلك، ماجا! لا تجعليني أقول بأنني أريد مواعدة العاصفة الصفراء مرة أخرى!'

هل وصلتها رغبات قلب جود الصادق؟

أومأت ماجا برأسها بالإيجاب بابتسامة رقيقة بدلاً من تعابير باردة.

"حسنًا، إذن فلنستعد."

عندها ابتسمت ماجا مرة أخرى، ووجهها يعبر عن أفكارها التالية ...

أرى بأنك تريد بالفعل الاقتراب من كورديليا. لقد فعلت ذلك لأنك كنت محرجًا بالأمس، وأنا التي اعتقدت بأنك كبرت، لكنك لم تكبر بعد. لا، بل هل هذا لأنك بالغ الآن؟ فوفوفو* – أعتقد بأنني أستطيع رؤية النوايا الحقيقية لقلبك. (*مؤثر صوتي للضحك)

'لا، ليس كذلك. هذا ليس ما أفكر فيه.'

ومع ذلك، كان جود في موقف لا يستطيع فيه إنكار ذلك علانية.

"إذن فلنكتب دعوة إلى الآنسة كورديليا. في الجملة الأولى، ماذا عن آنستي العزيزة كورديليا التي أحبها بشدة؟ "

ماجا تانتالوت.

خادمة جود باير الحصرية.

عادة ما يُطلق عليها اسم أميرة الجليد بسبب تعابيرها الباردة، لكنها في الواقع امرأة واسعة الأفق.

"نعم، نعم…"

وافق جود على ذلك بتنهيدة طويلة، ورفع قلمه وبدأ في كتابة رسالة حب إلى كورديليا.

***

بعد يومين.

كانت العربة التي غادرت من قصر الكونت تشيس وتوقفت عند الكونت باير تسير الآن بسلاسة على الطريق المؤدي إلى جبال بلكاين.

كان هناك أربعة أشخاص داخل العربة.

الأولين كانا الابن الأصغر للكونت باير، جود باير، وخادمته الحصرية، ماجا تانتالوت، والاثنان الآخران كانا ابنة الكونت تشيس، كورديليا تشيس، ومرافقتها الفارسة داليا ألي.

لقد اتخذ أفراد العائلتين مكانهم في مواجهة بعضهم البعض.

بعبارة أخرى، جلست كورديليا أمام جود.

"ألا يعجبك الأمر؟ أنا أكره هذا أيضا.'

كان على كورديليا أيضًا الرد على رسالة حب جود.

كانت رسالة كورديليا أيضًا رسالة حب، حيث كانت تتعلق بالخروج في موعد في عربة وتناول المشروبات معًا.

'نعم، أنا أعرف كيف تشعرين.'

لقد شعر بنفس الشعور عندما كتب الرسالة.

ولكن بدلاً من التنهد، ارتفعت زوايا فم جود قليلاً. كان ذلك بسبب مشهد كورديليا التي أمامه.

'إنه طقم كامل ومثالي لموعد غرامي.' (يعني بالطقم تنسيقة الملابس والاكسسوارات..الخ)

لقد كانت ذاهبة لرؤية الزهور مع خطيبها.

كانت ترتدي قبعة واسعة الحواف لإبعاد الشمس، كما أن فستانها الأبيض الثقيل، مع تنورة طويلة مليئة بالأربطة، جعل شعرها الأحمر المائل للون الوردي بارزًا.

وبالطبع، كان ذلك يناسبها تمامًا.

أي شخص سيعترف بأن كورديليا كانت فتاة جميلة جدا.

بصراحة، إذا تجاهلت حقيقة أنها كانت [العاصفة الصفراء]، فإن مظهرها كان جميلًا ولطيفًا بدرجة كافية كي تجعلك تهتِف لها بالإطراءات.

'نعم، فقط لو لم تكن [العاصفة الصفراء].'

نظرًا لأن الفتاة الجميلة التي أمامه كانت أيضًا تظهر تعابير الإعجاب بمظهره، ولأنه كان يعتقد بأنها كانت [العاصفة الصفراء]، فلم يكن له خيار سوى الابتسام والضحك.

'حسنًا، أنا في نفس الموقف أيضًا.'

جاء جود إلى هنا مرتديًا أفضل الملابس للموعد أيضًا. وعلاوة على ذلك، كان لدى جود أيضًا مظهر يشبه أدونيس*. لذلك، كورديليا التي رأته، كانت تحمَر خجلاً.

'كما هو متوقع من [العاصفة الصفراء]. أنت صادقة مع غرائزك. إنك مجرد وحش، وحش.'

'لا أنا لست كذلك. إن الأمر ليس كذلك. ألست أنتَ الشخص الذي عيناه مفتوحتان على مصراعيها؟'

تبادلوا النظرات مرة واحدة فقط وشعروا بأنهم يستطيعون سماع أفكار بعضهم البعض.

عندها نظرت ماجا وداليا إلى الاثنين، وكان وجه كل منهما سعيدًا.

'إنهما مناسبان لبعضهما البعض.'

'كلاهما لطيفان.'

بينما كان الإثنان ينظران إلى بعضهما البعض، وهما يبتسمان ويضحكان، ابتسم الاثنان الآخران اللذان أساءا فهم سلوكهما على أنه إحراج، بابتسامة دافئة.

ومرَّ نصف يوم.

وصلت العربة أخيرًا إلى وجهتها، وسط سلسلة جبال بلكاين.

***

"هاي، أليس الطقس جيدًا؟"

"أنا أعلم. والزهور جميلة جدا. لا، لكن ليس بقدر جمال كورديليا بالطبع."

"أوه، يا خالق السماوات العزيز! لا. إذا كنت ستسخر مني هكذا ... "

مشى الاثنان لبضع دقائق بينما كانا يتبادلان الكلمات بشكل محرج كما لو كانا يقرآن كتابًا كوريًا*. (تم الشرح العبارة في الفصل السابق)

الثنائي، واللذان بالكاد حافظا على مسافة من ماجا وداليا اللتين بدتا مسرورتين، تنهدا في لحظة ما.

" الxxx، لا يمكنني فعل ذلك حقًا."

"أنا لا أهتم بمدى شتمك ولكن افعلي ذلك بابتسامة. لأنهم يستطيعون رؤية وجهك ".

"أوه، اللعنة. الxxx حقًا. لا أستطيع أن أفعل هذا."

شعر جود بالدوار وحاول التحدث، ولكن في نفس الوقت شعر بإحساس تدمير الذات لأنه كان مبتهجًا برؤية فتاة جميلة تستمرُّ بإلقاء الشتائم.

"اصمدي بأي طريقة ممكنة. لقد وصلنا بالفعل إلى هنا."

"لكن ماذا سنفعل الآن؟ لا يزال هناك مسافة كبيرة من هنا إلى الختم ".

"لدي فكرة. هل أحضرتِ كل الإمدادات؟ "

"المعذرة، بالطبع. من تظنني؟ "

"[العاصفة الصفراء] التي احتلت المركز الثاني في النظام."

"نعم، أنا التي احتلت المركز الثان ... مت! لا، بل هل يجب أن أعود أدراجي؟"

"آه، لا تنزعجي من كونك في المرتبة الثانية. ولا تفقدي ابتسامتك حتى عندما تستديرين؟ حسنًا؟ الآن، ابتسمي؟"

ضحكت كورديليا، التي رفعت إصبعها الوسطى بدلاً من الابتسام، بينما تحدق في جود، الذي قال بعد السعال عبثًا.

"على الأقل، لقد حصلتِ على العناصر".

"هاه، هل تعلم كم من المتاعب مررت بها لإخفائها بداخل تنورتي؟"

عندها قالت ذلك، هزت تنورتها برفق.

"جيد. كما هو متوقع، إنها [العاصفة الصفراء]. أنا أثق بك. هذه هي عاصفتي الصفراء ".

"لا أريد حقًا أن أكون عاصفتك الصفراء، لذا أخبرني بالخطة أولاً. كيف تنوي الانتقال من هنا إلى الختم؟"

لقد كانا الاثنان فقط موجودان هنا. لذلك كانت ماجا وداليا تشاهدانهما بأعينهما المفتوحة على مصراعيها.

حرك جود جسده خلسة، وأدار ظهره تمامًا لماجا وداليا، وقال بصوت هادئ.

"إن الأمر سهل. هل ترين ذلك الجرف هناك؟ "

"أراه. إنه نهاية حقل الزهور".

"بمجرد أن نصل إلى هناك، احمليني واقفزي من هناك."

بدا الأمر جنونيًا، لكن [العاصفة الصفراء] كانت مقتنعة بخطته. يمكنها أن تقول بأن [أوتبوكسر009] يقول هذا لها لأنه لديه "خريطة".

"هل هناك ممر سري تحت الجرف؟"

"إنه ليس ممرًا سريًا، ولكن على بعد حوالي 10 أمتار إلى أسفل، هناك ممر تحت المنحدر. سنذهب بهذه الطريقة إلى الختم ".

كان جود قد فحص التضاريس وهو في طريقه إلى هنا.

وكان متأكدا من شيء واحد.

على الرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة، لكن إذا نظر المرء إلى الصورة الكبيرة، فإن تضاريس هذا العالم وتضاريس {ملحمة الأبطال 2} متطابقة.

بالطبع، كان تذكّر الطريق ممكنًا فقط لأنه كان الشخص الذي وصل إلى درجة كبيرة من الأقدمية وقضى وقتًا طويلا في اللعبة وأتقنها.

"هل ستلحق بنا ماجا وداليا؟"

"بما أنه على عمق 10 أمتار، فلن يتمكنوا من النزول بسرعة. ولدينا حل لذلك أيضًا ".

"ما هو؟"

بدلاً من الإجابة على سؤال كورديليا على الفور، توقف جود للحظة. وفي الوقت الذي فتحت فيه كورديليا التي كانت تحاول دائمًا أن تقوم بمداخلة لحديثه فمها.

"فقط عديني بشيء واحد أولاً."

"ما هو هذا الوعد؟"

" عديني أن تسمعيني ولا تغضبي. وأن لا تضربيني حتى ".

"…ما الذي ستقوله؟"

"هل هذا وعد؟"

"نعم، ما هذا بحق خالق الجحيم؟"

"إنه هذا…"

بدأ جود يتحدث بصوت منخفض.

وبعد قليل…

على حافة حقل الزهور.

نظر جود خلف ظهره وأشار إلى كورديليا.

'الآن!'

كما وعدت مسبقًا، أمسكت كورديليا فجأة بيد جود. ماجا و داليا، اللتان رأيتا التلامس الجسدي الجريء، صرختا بأصوات متفاجئة، ولكن كان لا يزال هناك المزيد مما يجب أن يفاجئهما.

"اركض!"

ركض جود وكورديليا نحو حافة الجرف وقفزا دون أي تردد.

"السيد الشاب؟!"

"آنستي؟!"

لا، ما هي الأشياء التي يفعلها الآن هذان الاثنان اللذان هما مخطوبان بالفعل؟ ليس الأمر قضية أن حبهم بعيد المنال في هذه الحياة لذا سيحاولون تحقيقه في الحياة التالية.

في كلتا الحالتين، وصلت ماجا وداليا المتفاجئتان إلى حافة الجرف في غمضة عين. وكلاهما تنفستا الصعداء.

هذا لأنهم شاهدوا مشهد كورديليا، التي حملت جود بين ذراعيها، وهبطت على الأرض بسحر <طيران>.

"السيد الشاب!"

"آنستي!"

ماجا وداليا، اللتان رفعت كلتاهما أصواتهما، نظرتا حولهما بلا حول ولا قوة. لقد كانتا تحاولان إيجاد طريقة كي تنزلا للأسفل.

'كما هو متوقع!'

لم تكن داليا تعرف كيفية استخدام سحر <طيران>.

حث جود كورديليا على عجل، وصرخت كورديليا بوجه أحمر تمامًا.

"أريد قضاء الوقت مع جو- جود! سنعود قبل العشاء، لذا انتظرانا فقط! لا تقلقوا علينا! "

"آنستي!"

صاحت داليا من الذعر، وحث جود كورديليا مرة أخرى.

"بسرعة! بسرعة، السطر التالي! "

"لن نفعل أي شيء غريب! لذا لا تقلقا! جو- جود رجل نبيل! "

كان هذا كافيا.

ماجا وداليا كانتا الوحيدتان هنا على أي حال. وكان سائق عربة الكونت تشيس يأخذ قيلولة في مكان بعيد، لذلك إذا أغلقت ماجا وداليا أفواههما، فلن يعرف سائق العربة.

في كلتا الحالتين، لقد نجحا في الابتعاد عن ماجا و داليا، وانتهيا أيضًا من اختلاق الأعذار لكسب الوقت. الآن، الشيء الوحيد المتبقي هو التوجه إلى الختم بسرعة.

"لنذهب! بسرعة!"

كان رد فعل كورديليا سريعًا على حثّ جود. وكان ذلك أيضًا لأنها شعرت بأنها تريد أن تختبئ في جحر الفئران.

وبعد بضع دقائق.

بمجرد أن لم يعد بإمكانهم رؤية ماجا وداليا، انفجرت كورديليا في حالة من الغضب.

"أوه حقًا! لماذا كان علي أن أفعل أنا ذلك! لا، أنا التي تحملك بينما أنا التي تقفز من على منحدر، وأنا التي تختلق الأعذار، وبعد ذلك شعرتُ وكأنك تحاول ضربي! "

قالت ذلك بوجه مرعب.

شرح جود مستخدمًا لهجته الأكثر هدوءً لكورديليا التي كانت على هذه الشاكلة.

"لقد قلت ذلك بالفعل مرة واحدة ، أنا أعاني من (جيوم جولمايك). لا أستطيع حملك بهذه الذراع النحيلة. وكيف سأضربك؟ لا معنى لذلك حتى لو ضربتك. لماذا؟ لأني أنا رجل مصاب بمرض ".

"ذلك ال(جيوم جولمايك)! ال(جيوم جولمايك)! فقط قم بشفاء هذا ال(جيوم جولمايك)!"

"حسنًا، سأعانقك حتى تشعري بتحسن، وسأضربك أيضًا."

"ًلا شكرا. ما الذي يقوله هذا الرجل المجنون؟ "

"نعم، نعم. على أي حال، هل تشعرين بتحسن الآن؟ إذن دعينا نسرع. ليس لدينا الكثير من الوقت ".

كانت احتمالية انتظار ماجا و داليا لهما حقًا معدومة. لذا كان عليهم إنهاء عملهم قبل أن يجدهم الاثنان.

"ها، حقًا. فقط اشفي ذلك ال(جيوم جولمايك)."

"نعم، بمجرد أن أتحسن، سأخبز أو أغلي أو أفعل ما تريدين، لذلك دعينا فقط نذهب إلى الختم أولاً."

"تولى القيادة."

"اتبعيني."

سار جود على طول الطريق بينما ينظر إلى التضاريس المحيطة.

~~~~

*أدونيس: أحد الآلهة الإغريقية (اله الخصب والنبات) التي تميز بجماله الأخاذ، وتقول الأسطورة أن أفروديت (إلهة الجمال) أعجبت به ووضعته في صندوق وعهِدت به إلى برسفوني (إلهة العالم السفلي) بشرط أن لا تفتح الصندوق، لكن بيرسفوني انتابها الفضول ففتحته واعجبت به وفيما بعد اختصمتا عليه مما أدى بهم الى عقد اتفاق أن يبقى مع برسفوني مدة من الزمن والمدة الباقية مع أفروديت، لكن بسبب الغيرة سيموت أدونيس وستهدد أفروديت بالانتحار وترك العالم والعيش في العالم السفلي مع أدونيس، فخافت الآلهة من زوال الجمال من العالم، وقرروا عودة الإله إلى عالم البشر؛ ليقضي النصف الأول من العام معها والباقي مع بيرسفوني. وهذا ما يفسر (بالنسبة للإغريق) تعاقب الفصول فعندما يكون في العالم السفلي يأتي الخريف والشتاء وعندما يصعد لعالم البشر يأتي الربيع والصيف.

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

~(اتركوا أي ملاحظات أو طلبات خاصة بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات أو طلبات خاصة.

🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@

2022/05/23 · 149 مشاهدة · 2303 كلمة
Khadija SK
نادي الروايات - 2025