الفصل 3 : لقاء إله الشر العظيم إيليفورس.
لم يلحظ كيلفين ذلك الضوء حتى وصل و توقف أمامه ، خرجت من ذلك الضوء يد ذهبية و حاولت الإمساك بروحه و سحبها داخل الضوء.
لم يستطع كيلفين الحركة في ذلك الفراغ اللانهائي بسبب ما يسمى بقيد الفراغ لكنه حاول مقاومة ذلك القيد لكن دون فائدة.
من بعيد ظهر شخص محاط بهالة سوداء قاتمة و قام بجعل ذلك الضوء الأبيض يندثر من خلال تلويحة من ذراعه.
تقدم ذلك الشخص و وقف أمام كيلفين و قال له. "إذا أنت هو مبعوثي الجديد ، عن قرب لا تبدو لي شخصا مثيرا للإهتمام حقا لكني سأتقبل الموضوع ما دمت مفيدا"
فرقع الشخص بأصابعه و الذي إتضح بأنه إله الشر العظيم إيليفورس ، من خلال ما فعله إستطاع كيلفين التحرر من قيد الفراغ الذي جعله لا يتحرك.
"من أنت يا هذا؟ هل أنت إله الشر الذي تكلم عنه ديابلو؟" سأل كيلفين إله الشر.
"نعم هذا أنا ، يبدو بأن ديابلو قد مات ، كان يمكنني جعلك تذهب إلى ذلك المكان لكني أردت أن أكلمك قليلا و أعطيك عرضا جيدا" قال إيليفورس و قد جلب طاولة و زوج من الكراسي الزجاجية من العدم.
قال كيلفين مستغربا بينما يجلس على الكرسي. "عن أي مكان تتحدث؟ و فيما تريد أن تكلمني؟ أولا أخبرني لماذا إستدعيتني من البداية؟"
"حسنا فلنجب عن ذلك بالترتيب" أظهر إيليفورس كأسين من الشاي من العدم و قدم أحدها إلى كيلفين و أكمل كلامه. "تتذكر ذلك الضوء و اليد الذهبية قبل لحظة؟ تلك إرادة الصلاح و كانت تريد أخذك إلى المطهرة و هي مكان تعذب فيه الكائنات من جميع الأجناس حتى تطهر ذنوبهم ثم يولدون من جديد ، كونك كنت في جسد ديابلو فقد تم معاملتك على أنك ديابلو و بالتالي فلن تغادر المطهرة أبدا"
أخذ إله الشر رشفة من كأس الشاي و أكمل كلامه بينما كيلفين يصغي لكلامه بعناية.
"في الواقع أنا لم أستدعيك بل تم إختيارك من قبل إرادة الطلاح لتكون المبعوث القادم لي و تنفذ مهمتنا الأزلية و هي نشر الشر و الفساد و …"
قاطع كيلفين كلامه قائلا. "حسنا لقد فهمت هذه النقطة ، لقد قلت بأنك ستعطيني عرض جيد ، ما هو هذا العرض؟" وضع كيلفين كأس الشاي على الطاولة.
"حسنا أنت متحمس حقا أو ربما متسرع قليلا" أخذ رشفة من الشاي و تبخر الكأس. "حسنا لا يهم ، ما رأيك لو تعود للحياة في جسد ديابلو و تنفذ لي مهمة معينة و هي السيطرة على القارة الرئيسية و في المقابل بعد أن تنهي المهمة سأعيدك إلى حياتك العادية و سأمنحك القوة اللازمة لتقتل تلك العصابة ، ما رأيك في ذلك؟"
تفاجأ كيلفين من عرض إيليفورس و خاصة عندما ذكر العصابة. "كيف عرفت بأمر العصابة؟"
"مع أن الإجابة واضحة لكن لا يهم حقا ، ما رأيك في العرض؟" قال إله الشر.
فكر كيلفين لعدة ثواني ثم قال. "حسنا هذا عرض جيد لكن ما الذي يضمن لي بأنك لن تقتلني بعد أن أنفذ المهمة؟ و كيف سوف تعيدني للحياة في جسد شخص ميت؟"
قال إيليفورس بصوت جاد. "الصفقات لا تربطها الكلمات بل العقود و ليست عقود الحبر على الورق بل عقود الدم على العظم و التي لا تلغى إلا بموت أحد الطرفين و ما دمت تنفذ طرفك من الصفقة فأنا لن أتراجع عن عرضي أبدا ، هل فهمت ذلك؟"
"لقد فهمت" قال كيلفين بنبرة عميقة.
"لن تعود في جسد ديابلو الحالي بل ستعود إلى بداية حكاية ديابلو ، قبل 15 سنة ، عندما كان لا يزال طفلا" قال إله الشر.
"هذا مثير للإهتمام حقا ، حسنا أنا أوافق على عرضك" قال كيلفين بنبرة متحمسة.
"أحسنت الإختيار لنكمل عقد الصفقة"
فرقع إله الشر العظيم إيليفورس بأصابعه و ظهرت من العدم جمجمة عظمية معلقة على عامود من الدم ، أشار إله الشر إلى كيلفين بأن يضع يده داخل فم الجمجمة و فعل هو المثل.
قام رأس الجمجمة بسحب دماء كلا من طرفي العقد و تم تسجيله في سجلات إرادة السماء.
"حسنا لقد أنهينا كل شيء ستحصل على ذكريات ديابلو المستقبلية و معلومات كثيرة حول العالم لذا لن تتعلم أي شيء من الصفر و ستتأقلم بسرعة كبيرة ، الآن وداعا"
إختفى إله الشر و بقي كيلفين واقفا مكانه و عاد تقييد الفراغ الذي يقيد جسده ، لم تمضي عدة ثواني حتى فقد كيلفين وعيه.
نهاية المقدمة.
~~~~~~~~
ذا الفصل هو نهاية مقدمة الرواية.
الفصل الجاي بيكون بداية الآرك الأول.
ترقبوه إن شاء الله يعجبكم و لا تنسوا تعليقاتكم الحلوة 😊.