حسناً, أعرف أنني قلت في الفصل السابق أنني سوف أوقف هذه الفقرة, لكن..... كنت أود إعادة تقييم رواية حرب الخالدون بما أنني ظلمتها وقيمتها في أول خمسة عشر فصل –على حد تذكري-, لهذا حسناً... فلنبدأ على بركة الله.
أولاً القصة:
لأكون صريحاً في الأربعة والستين فصلاً الذين تم نشرهم حتى الآن لم أر تلميحاً واحداً لبداية القصة, طوال تلك الفصول كان يمهد لشيء ما, لا أدري ما هو لكن أعتقد أنه شيء كبير.
ثانياً الأحداث:
الأحداث في هذه الرواية إلى الآن تتمحور حول رفع لينغ هاو لقوته , واستعراض لبعض الشخصيات التي أظن أنها ستلعب دوراً في المستقبل مثل قائد الطائفة.
لكن للحق نسبة الإثارة عالية في هذه الرواية حيث لم أمل من أي فصل أقرأه.
ثالثاً الشخصيات:
عند التحدث عن الشخصيات فسنجد أن عددهم مناسب للأحداث, لكن شخصيات الفتيات متشابهة من حيث الغرور –ربما كان هناك فتاة غير مغرورة لكن لا أتذكر-, وطبعاً يجب أن أتحدث عن أهم شخصية في الرواية وهو لينغ هاو, شخصيته جيدة جداً لكن لدي بعض التعقيبات مثل: لماذا هو بارد لهذه الدرجة؟
والسؤال الثاني وهو الأهم لماذا ليس لديه أي شخص يحادثه؟
أعني أنه يجب على الأقل أن يوجد شخص على الأقل ليساعده ليس بدافع المصلحة, فإلى الآن تم عرض عشر شخصيات –لا أتذكر العدد بالضبط- وكلهم يعتبرهم البطل أعداءه –إلا ذلك السادي, أو حسناً لم يتم توضيح شعور البطل نحوه- , أرجوا الاهتمام بهذه النقطة.
ثالثاً السرد والحوار والإملاء:
من أفضل الأشياء الذي فعلها الكاتب هو تصحيح الأخطاء الإملائية في الفصول الأولى وهذا يدل على أنه يريد لروايته أن تكون الأفضل, لكن عندما نأتي لسرد القصة فـ.... لم يكن السرد الأمثل ويحتاج إلى بعض التعديلات في بناء الجمل –اختيار كلمات الجملة بعناية بحيث تجعل القارئ يستمتع بكل حرف يقرأه ولا يمل مثلا من السرد- والحوارات كانت مناسبه للأحداث, بالنسبة لي كانت أفضل أنواع الحوارات كانت تلك التي يقصف فيها لينغ هاو أحدهم.
نصائح متعلقة بتلك النقطة:
يمكنك جعل السرد الخاص بالقصة مثالياً وذلك بقراء الروايات التي ألفها كتاب حقيقيون لا أقصد تلك المترجمة في الموقع بل أقصد للأدباء العرب مثل نجيب محفوظ أحمد خالد توفيق وغيرهم.
إذا كنت تود جعل تلك القصة تمضي بمنحنى درامي \ مأساوي فأنصحك أن تقرأ (يوتوبيا) للكاتب المبدع د.أحمد خالد توفيق.
أو إذا كنت تود جعلها فيها الأمل والسعادة فيمكنك قراء الخيميائي للكاتب العالمي باولو كويليو , حسناً ليست لكاتب عربي لكن ترجمتها رائعة.
وأخيراً نذهب إلى التقييم النهائي:
رواية حرب الخالدون هي رواية رائعة ,قيمتها في البداية بتقييم سيء لأنني لم أجد فيها أي شيء يجعلني أصنفها كرواية سوى الأحداث, لكنها تحسنت جداً, ومع أنني لازلت أراها كالروايات الصينية لكنني أتأمل أن يبدع الكاتب شيئاً مدهشاً –وأعتقد جداً أن هذا سيحصل-, والتقييم النهائي هو
.
.
.
.
.
.
.
8.3
وبالفعل تحسنت كثيراً.
إن كان لكم أي تعقيب على تقييمي أو رأي آخر فأتشرف به في التعليقات.
وبالمناسبة فكرت كثيراً وأخذت قرار بأن هذه الفقرة لن تتوقف, لربما تقييم أو اثنين بالشهر, ومن الممكن أن أضع اقتراحات للمؤلفين لتحسين رواياتهم.
وإلى اللقاء.............