الفصل 19.
قام العالم السيكوباثي بدفع أحد الباحثين التابعين له ليكون ضحية لاستكشاف قصة الرعب.
ربما كان يود مراقبة كيف سيؤثر تفاعله مع ذلك الباحث على موت أعضاء فريق الاستكشاف الميداني بطريقة أكثر غرابة، بفعل التآزر بينهما.
المشكلة أنني أنا في نفس الفريق مع ذلك الباحث.
'هاه…'
استعدت وعيي.
التقطت أذناي قصة الرعب قبل أن تراها عيناي.
-♩♪♬♬~♩♬♬~♩♪♪
أنغام ميلودية مرحة وصوت أوركسترا.
إنه الصوت النموذجي للموسيقى الخلفية في مدن الملاهي.
"هاه!"
فتحتُ عيني، فوجدتُ أننا قد استفقنا في وسط مدينة ملاهٍ ذات ألوان زاهية على نحو مفرط وقديم الطراز.
-هاهاهاها!
ارتفع صوت ضحكات الأطفال في الأرجاء.
ولكن لم يكن هناك وجه بشري واحد ظاهر على الإطلاق.
فقط التمائم هي من تتجول حولنا.
ومن بعيد، كان يبدو أن هناك زوارًا يرتدون رؤوس دمى، لكن إن اقتربت منهم، فسيختفون كما لو أن الأمر كان كذبة.
'لأن هذه هي طبيعة هذا المكان.'
أسرعت بالنظر إلى معصمي.
[تذكرة دخول "أرض الخيال – المرح" □□□]
ثلاث خانات فارغة.
'كما توقعت.'
إنها مدينة الملاهي تلك داخل لعبة الطاولة المجنونة، والتي لا يمكن الخروج منها إلا بعد ركوب ثلاث ألعاب.
---------------------=
سجلات استكشاف الظلام / قصة رعب.
[مدينة ملاهي المرح!]
: قصة الرعب التي تظهر في <سجلات استكشاف الظلام>، ورمز التعريف الخاص بشركة أحلام اليقظة هو Qterw-B-11.
مدينة ملاهٍ داخل لعبة طاولة تتمحور حول أراضي فانتازية مختلفة.
بعد الدخول إلى قصة الرعب هذه، يمكن العودة إلى الديار فقط بعد ركوب ثلاث من الألعاب العملاقة.
قصة الرعب أصبحت مشهورة أكثر عبر الكتيب الإضافي المكتوب من قبل من لعبوا اللعبة وهم في حالة هذيان: "دليل استخدام مدينة ملاهي المرح".
لمن يبحث عن لعبة مبنية على هذه القصة، يمكنه استخدام هذا الرابط.
---------------------=
توجد العديد من قصص الرعب حول مدن الملاهي. لكن هذه كانت واحدة من أكثر القصص شهرة ضمن <سجلات استكشاف الظلام>، بسبب غرابتها وخصوصيتها، والخوف الملحّ الكامن فيها.
'لقد كانت هناك أيضًا بضائع مستوحاة من هذه المدينة في متجر السلع.'
حتى ذلك الكتيب، "دليل استخدام مدينة ملاهي المرح"، أصبح يحظى بشعبية كبيرة.
كانوا يطلقون على هذه النوعية من الأساطير اسم "قصص الرعب المختلطة"، على ما أظن.
'وفوق ذلك، فهي مصنّفة من الفئة B.'
ظلام من فئة الغسق.
معدل نجاة المدنيين...هو 2%.
ربما نجاة الأربعة المدنيين كان محض حظ.
ولو تمّت مقارنة قائمة المفقودين الذين اختفوا دون أثر سابقًا، فستجد أن كثيرين منهم ماتوا هنا في قصة الرعب هذه.
بدأ العرق البارد يتصبب على وجهي.
'…يبدو أن الفريق D في خطر.'
لكنني في الوقت الحالي، كنت الأشد تورطًا.
'أنا من تحمل متغير "تورّط الباحث" هنا!'
"آه! هاه…أخرجوني من هنا. هناك خطأ، هذا كله خطأ…!"
"اصمت!"
وضعت يدي على فم الباحث الذي كاد أن يصاب بنوبة هلع، وأرغمته على الانحناء.
وفي تلك اللحظة.
طقطقة.
كل تمائم مدينة الملاهي التفتت دفعة واحدة نحو الباحث الذي كان يصرخ.
"…..…."
---------------------=
دليل استخدام مدينة ملاهي المرح (يُطبّق حتى سجل الاستكشاف رقم 64)
3. يُرجى الامتناع عن التعبير عن مشاعر سلبية قوية كالبكاء والنحيب والصراخ!
إنها لا تليق بمدينة ملاهي المرح.
---------------------=
كان الأمر أشبه بكابوس.
بذلتُ جهدًا لكي لا أُغمض عيني غصبًا.
3.
2.
1.
عاد الضجيج.
-هاهاهاها!
-♩♪♬♬~♩♬♬~♩♪♪
تبددت النظرات.
بينما عادت أجواء مدينة الملاهي النشطة إلى سابق عهدها، بدأت في إرخاء قبضتي عن الباحث ببطء.
قامت إحدى موظفات الفريق A بصفع فكّ الباحث.
"….....!"
طك. صوت خافت ثقيل. أمسكت موظفة الفريق A بذقن الباحث بقوة، واقتربت منه وهي تضع قناع فراشة على وجهها، ثم قالت بصوت منخفض ومخيف.
"يا هذا."
"…...…!"
"لو بكيت أو شكوت مرة أخرى، سأبدأ بقتلك أولاً."
"هـ... هـاه…"
تراجع الباحث إلى الخلف بفزع، ثم انهار جالسًا على الأرض وهو يغطي رأسه بيديه.
كان يتمتم بكلمات مثل "هذا حلم"، "كذب"، بالإضافة إلى بعض الشتائم، على ما يبدو. يبدو أنه دخل في حالة ذعر تام.
"…ألستِ تفرطين في العنف قليلًا؟"
قال الموظف الجديد من الفريق Y بحذر، لكن موظفة الفريق A تجاهلته.
بدلًا من ذلك، التفتت إليّ وسألتني.
"أنت، الموظف الجديد. سمعت أنك كنت المتفوق عند التوظيف؟ يبدو أن لديك حسًّا جيدًا في اتخاذ القرار."
"…شكرًا لك."
"هل حصلت على المعدات الخاصة بك؟"
همم.
يبدو أنها تعتبرني الآن زميلًا لها في الفريق.
'ربما لأني لست من فريق النخبة، لكني كنت المتفوق؟'
راودني شعور أن معاييرها بسيطة بشكل مفرط، لكنني لم أُظهر ذلك، وأجبت بأدب.
نعم، لدي المعدات الخاصة بي.
"نعم."
"ما هي؟"
"هي إصبع يمكنه اللمس عن بُعد. توجد قيود زمنية وعددية."
اكتفيت بالكشف عن هذا القدر فقط.
ثم بادرت بالسؤال بدوري.
"ماذا عنكِ، نائبة القائدة؟ ما نوع السلاح الذي تستخدمينه؟"
"ما دخلك…همم، حسنًا."
قامت موظفة الفريق A بسحب ظفر السبابة.
كان ذلك الظفر من النوع الصناعي المُستخدم في التجميل.
ومن الجهة الخلفية للظفر، تدلى خيط لزج.
خيط شبه شفاف.
"يمكنني مده بلا نهاية، وقوته ليست بالهينة."
"…يبدو أنه مفيد في العديد من الاستخدامات."
"همم. صحيح."
بدت مرتاحة بعض الشيء.
لذا أومأت برأسي على الفور وسألتها.
"هل لي أن أعرف اسمكِ؟"
"نادِني فقط نائبة القائدة جين. لا داعي لهذا التبادل الرسمي السخيف."
أليس هذا من أبسط قواعد اللباقة عندما يلتقي شخصان لأول مرة...؟
على كل حال، اسم العائلة "جين" مميز بما فيه الكفاية لتحديد الشخصية.
'ربما تكون...هذه الموظفة.'
—نائبة القائدة جين نا-سول اقتحمت غرفة القاتل، وضبطت الساعة على 4:44.
—أويغا أجابـ/ـت بجدية على سؤال نائبة القائدة جين نا-سول: 'هل لديك مشاعر سلبية تجاه الجزر؟'،بـ : لا توجد ملاحظات خاصة.
م.م: أويغا معناه حرفيا خيار لكن ما علاقة كره أو حب الخيار للجزر و هل هو اسم شخص؟ ربما سسنعرف لاحقا.
—قطع أطراف دمية الدب (المنفذة: الموظفة جين نا-سول)
وغيرها.
لم يكن هناك وصف دقيق يتيح تحليل شخصيتها بشكل مفصل، لكنها بدت موظفة ماهرة وقاسية في سياق القصة.
في تلك اللحظة، اقترب الموظف الجديد من الفريق Y وهمس لي.
"…ما هي المعدات المخصصة هذه، بالضبط؟"
آه، صحيح. من الطبيعي ألا يكون هذا الشخص على علم بالأمر بعد.
"آه، يمكن للموظفين الحصول على معدات خاصة عبر استخدام الظلام…."
"يا. علينا التحرك الآن. في هذا النوع من الظلام الواسع، المراقبة لها الأولوية."
"...……."
"ما بك، يا متفوق التوظيف؟ قلت لننطلق."
لقد قاطعتني بكل وقاحة.
لم أضيع الوقت، وسرت خلف نائبة القائدة جين من الفريق A، وأجبتها وأنا أتحرك.
'نعم. سأتحدث مع زميلي وأشرح له الوضع أثناء التحرك."
"هاه؟ ولماذا تهتم… آه."
بدت شفتاها تحت قناع الفراشة وكأنها تبتسم بسخرية.
"أوه، أنت لا تعرف، أليس كذلك؟"
"……...."
"حسنًا، افعل ما يحلو لك."
لم أجادل.
وبدلاً من ذلك، شرحت للموظف الجديد من الفريق Y بشكل تقريبي ما المقصود بالمعدات المخصصة.
وقد أضفت هذا التوضيح لتقليل التوتر داخل الفريق.
"لقد ترددت كثيرًا قبل أن أستخدم عددًا كبيرًا من النقاط للحصول على معداتي. الوضع مخيف فعلًا."
"...فهمت."
أومأت برأسي وأضفت.
"صحيح، لم أعرفك بنفسي بعد. اسمي كيم سول-يوم."
"…أعرف."
خرج صوت كئيبًا من تحت قناع البقرة.
"أنا…جانغ هو-وون."
"تشرفت بمعرفتك."
حاولت التحدث أيضًا مع الباحث الذي كان جالسًا، ولو فقط لمراعاة الموقف، لكن ماحصلت عليه كان أقرب للأنين المختلط بنوبة هلع.
"لا، لا. لا أستطيع المشي. ساعدوني!"
"أستطيع مساعدتك، ولكن…حينها سيتعذر عليك يا رئيس القسم التحرك بسهولة."
قلت ذلك بلهجة قلقة.
"وإذا حدث ذلك، فستكون احتمالية موتك مرتفعة."
ونهض، كالسحر.
'كنت أعلم أن هذا سيحدث.'
نظرت نائبة القائدة جين نحونا بنظرة غير راضية، لكنها لم تتدخل، بل اكتفت بالنظر حولها وهي تسير.
وبدأت أنا أيضًا بالإسراع في خطواتي وأنا أتأمل المحيط.
مدينة ملاهٍ زاهية الألوان، لكنها تثير دوارًا وضيقًا…كأنها حلم.
'هل اللون الأحمر هو الثيمة؟'
لا يوجد علم، أو مبنى، أو خيمة في هذه المنطقة إلا وكان الأحمر جزءًا منها.
'ربما هذا لأننا سحبنا قطعة حمراء وسقطنا في هذه المنطقة.'
على الأعلام، أرنب كرتوني يبتسم ويرفع يده.
[منطقة ألعاب الأرنب السحري]
و إذا ترجمناها ترجمة حرفية، منطقة مغامرات الأرنب السحري…
م.م: لا تعال اشتغل مكاني و ترجم يا بطل ಠ◡ಠ
'بالفعل، تبدو كمدينة ملاهٍ.'
وفي تلك اللحظة.
وقف أرنب التميمة في وجه نائبة القائدة من الفريق A.
"آه، يعيق الطريق…."
"انتظري لحظة."
أوقفتها وأنا ألمح أن هناك أمرًا ما…
"…يبدو أنه استعراض موكب."
تشكل حبل خلف تميمة الأرنب، وبدأت الموسيقى الصاخبة، تلتها ظهور أرانب مزخرفة.
لكن لم أشعر بأي إثارة.
قاومت بكل قوتي ألا أغطي وجهي بيدي.
'لقد بدأ….'
---------------------=
دليل استخدام مدينة ملاهي المرح (يُطبّق حتى سجل الاستكشاف رقم 64)
شجعوا الاستعراض بوجوه مبهجة!
كل ما يحدث أثناء استعراضات مدينة ملاهي المرح هو ممتع، وليس سلبيًا إطلاقًا. ليس سلبيًا أبداً.
---------------------=
اقترب الموكب شيئًا فشيئًا.
أرنب يرتدي فستانًا لوّح بيده من فوق قصر صغير…
بوم!
ضرب الجزر المحيط به بعصاه الملونة.
ثم انهمرت أشياء حمراء لامعة على التمائم من حوله.
—واااااه!
حلويات، جواهر، بتلات، مؤثرات نارية!
لكن الأمر لم ينتهِ هنا.
بوم!
انفجرت أشياء جديدة، لتتساقط عناصر حمراء إضافية.
دماء وأحشاء وأعضاء داخلية!
—هاهاهاهاهاهاها!
انهمرت بغزارة.
التمائم رقصت وهي تعبث بالأحشاء. والبلاط تحت قدمييّ غطي بالأحمر… يا ويحي سأفقد صوابي.
'هذا هو لبّ المشكلة.'
هذه المدينة المجنونة تطلق أشياءً لا يُمكن للإنسان الطبيعي تقبّلها كأشياء "مرحة"، ولكن إن صرخت أو بكيت، يتم [حذفك]!
-وااااااا!
طشش.
تلطخ طرف حذائي بالدم.
اصطدم شيء ما بطرف الحذاء بعد أن تدحرج نحوي.
إنه مقلة عين.
'!@#$!@%!%'
آآآآآآآآه!!!
صرخة صامتة اخترقت عمودي الفقري.
'سأ…أتقيأ.'
أجبرت عينيّ على أن تبقى شبه مغلقة. حاولت التظاهر بالهدوء وتجنب النظر مباشرة…
"اوه."
"....…؟"
انتظر لحظة.
الصوت…لم يصدر مني، أليس كذلك؟
نظرت جانبًا، فوجدت قناع البقرة يضع يده على فمه.
'هل يمكن أن يكون…'
"…هل لا تتحمل رؤية الدماء؟"
"...……."
قناع البقرة أومأ برأسه ببطء.
أما أسفل وجهه، الذي لم يُغطّه القناع، فقد شحب تمامًا وبدت عليه علامات الذعر.
'رفيق...!'
كاد صدري أن يغمره دفء خفيف.
أخيرًا، ها قد ظهر شخص يشاركني هذا الرعب المجنون وهذا الوضع المجنون!
'يا رجل، لا زلت تتحمل جيدًا رغم كل شيء!'
كادت الكلمات تفلت من فمي: "دعنا نتعاون ونفلت من هذه الورطة معًا..." لكن...
"آه، بحق...ما الذي تهذي به؟"
صوت ممتلئ بالانزعاج حتى الرأس.
...كانت نائبة القائدة من الفريق A.
"ألا تستطيع تحمل شيء بهذا القدر من القسوة؟ كيف لا يدركون أن هذا النوع من العالة ليس احتياطي حياة، بل عبء لا أكثر؟"
"…......!"
"اسمع، أيها الموظف المتفوق. أقول لك هذا لأنك تملك بعض الأمل. ذاك الشخص هناك."
وأشارت نائبة القائدة من الفريق A بإصبعها إلى موظف الفريق Y الجديد.
ارتجف موظف الفريق Y.
"لا تضيّع وقتك في مصادقة أولئك المرتبطين بالفرق X وY وZ."
"…..…."
سمعتُ كلامًا مشابهًا من الرؤساء المباشر لي قبل قليل.
—نورو، الأشخاص من الفرق الأخرى الذين رأيتهم اليوم...حاول أن تبقي علاقتك معهم سطحية قدر الإمكان، مفهوم؟
...وأنا أعرف السبب جيدًا.
'فريق الاستكشاف الميداني يُمنح أسماء فرق بأحرف من الأبجدية.'
وهذا الترتيب له معنى محدد.
فرق النخبة: A و B و C.
الفرق العادية: من D إلى W.
ثم تأتي الفرق X و Y و Z....
---------------------=
سجلات استكشاف الظلام/ شركة أحلام اليقظة المحدودة.
/ فريق الاستكشاف الميداني.
فريق الإنهاء.
مجموعة من الأشخاص الذين اجتازوا اختبار التوظيف، لكنهم يعانون من خلل ما يمنعهم من أداء مهام الاستكشاف الطبيعية.
يُستخدمون في التجارب ذات الظروف الخاصة.
عادة ما تُطلق على فرقهم الأحرف الأخيرة من الأبجدية (X, Y, Z).
---------------------=
"الحروف الثلاثة الأخيرة من الأبجدية هي موطن للحثالة مثل هؤلاء. مجرد دروع بشرية. يُعتبرون حياةً احتياطية تعطى للموظفين الأكفاء، فلا تُشغل بالك."
".....عذرًا؟"
"يبدو أنهم لا يشرحون الأمور جيدًا للموظفين الجدد، متذرعين بإزالة المتغيرات أو شيء من هذا القبيل، لكن هؤلاء على أي حال سيموتون هنا، فلا بأس."
تجمد الموظف ذو قناع البقرة في مكانه.
"مـ...ما هذا الذي...؟"
"يا موظف فريق الإنهاء، ذو قناع البقرة. ارفع يدك اليسرى."
"......!"
وكأن الأمر سحر.
رفع جانغ هو-وون يده اليسرى في الهواء.
"....…!!"
كان أسفل وجهه، غير المغطى بالقناع، شاحبًا بفعل الصدمة.
"مـ..ما الذي...!"
رفعت موظفة الفريق A ذقنها بتعالٍ.
"هذا ما يُقصد بالدروع البشرية. هكذا يتم استخدامها."
---------------------=
يُسمح لبعض الموظفين من درجة معينة أو أعلى، عند دخول الظلام برفقة أحد موظفي فريق الإنهاء، بإصدار أوامر مطلقة.
يجب على موظف فريق الإنهاء تنفيذها دون تردد.
---------------------=
نعم.
'...إنه نظام صُمّم لاستخراج سجلات استكشاف أكثر دمويةً ودرامية.'
بمعنى آخر، مثل العبيد أو فرق الانتحار.
لكن رؤيته على أرض الواقع كان أكثر غرابةً مما تخيلت، خاصة أن موظف قناع البقرة كان يحاول المقاومة.
'يا للجنون.'
لمع الشعار الذهبي قرب ذقن قناع الفراشة الخاص بموظفة الفريق A.
"عندما يكون هناك شيء خطير لكنك تريد تجربته، فهؤلاء هم من تُجبرهم على المحاولة أولًا. لكن المشكلة أنهم لا يفهمون الأوامر كما ينبغي، ولا ينفذونها كما يجب، ويموتون، مما يدفعك إلى الجنون، صدقًا."
"أ...أااه..."
"بصراحة، لو كانوا يملكون قدرة على فهم العمل، لما تم تعيينهم في مثل هذا الفريق من الأساس، أليس كذلك؟"
تابعت الإهانات بأسلوب هادئ، ثم أنهتها بصوت موظف متعب يحاول كبح انزعاجه.
"لماذا توظف نفسك في أماكن كهذه وتسبب المشاكل؟ في كل مرة أقابل...أناس يعانون من اضطرابات نفسية، أتباع طوائف مشبوهة، مجرمون...."
"…..…."
لا شك أن فريق الإنهاء تم تكوينه عمدًا من أفراد ذوي خلل نفسي.
لتقليل الحاجز النفسي لدى قراء قصص الرعب، على ما يبدو.
'المقصود أن موت الشخص السيء أو المعطوب نفسيًا يبدو أهون من موت إنسان طيب وعاقل يُعامل كأداة...'
لكن رؤية الأمر على أرض الواقع تُثير شعورًا مقززًا حد المرارة.
ما الجرم الذي اقترفه موظف قناع البقرة ليُعامل كفرقة انتحارية؟
"حتى هذا الجبان اللعين..."
نعم، جبان...
".......!؟"
لـ...لـ...لحظة فقط.
لحظة واحدة، يا نائبة القائدة!
أعتقد أني سمعت للتو شيئًا فظيعًا...
"...هل قلتِ لتوكِ جبانًا؟"
"أجل. هل تُصدق أن هناك جبانًا يئن هكذا بعد اجتياز اختبار التوظيف؟"
أشارت موظفة الفريق A بذقنها.
"مثل هذا الموظف الجديد من الفريق Y."
…….
'هل هذا كل شيء؟'
حقًا؟
هل تم وضع هذا الموظف ذو قناع البقرة في فريق الإنهاء فقط لأنه جبان؟
هل الجبن يُعد عيبًا بالغًا إلى هذه الدرجة؟
إذن....
'ماذا عني؟'
...أنا أيضًا جبان!
في لحظة، مرت أمامي مشاهد اليوم الأول من دخولي العمل، حينما هربت من شبح المتجر وأخبرت رؤسائي.
—في الواقع...كنت خائفًا، لذا حاولت الخروج بسرعة.
"……..."
الآن فقط أدرك الحقيقة.
كم كنت محظوظًا أنهم لم يصدقوني.
'الجبناء يُصنّفون كعالة عديمة الفائدة ويُقصون اجتماعيًا...!'
بل ويُزجّ بهم رسميًا إلى الموت، وليس مجرد التجاهل العابر!
'كنت أظن أن الأمر يقتصر على إخفاء نقاط الضعف فقط...'
لكن الحقيقة كانت أدهى بكثير!
استطعت سماع صوت احتمال نجاتي وهو ينهار من حولي.
لا!
"على أي حال، لا يوجد أمر معين الآن. وبما أنه قد يعرقلنا، سنمضي أنا وأنت فقط. مفهوم؟"
لا أريد!
إن رافقتك وحدكِ، فخلال خمس دقائق ستكتشفين أنني جبان وتطلقين النار عليّ!
أكاد أرى المستقبل حيث تشهد موظفة الفريق A قائلةً: "ما هذا، تبين أنه جبان!" ليتم نفي الموظف كيم سول-يوم إلى فريق الإنهاء غدًا!
"في هذه الحالة، تفضلي بالذهاب أولًا."
"مـ...ماذا؟"
لأول مرة منذ شهر من توظيفي، خالفتُ قوانين الموظفين الجدد.
تمردت على مسؤولي.
لكن حجتي كانت مقنعة.
"سألتحق لاحقًا، بعد أن أعتني بزميلي في الفريق."
"…..…."
توقفت نائبة القائدة من الفريق A عن الحركة.
في لحظة، شعرتُ بالقلق من أن تستغل هذه المسؤولة، الموظف الجديد في الفريق Y لقطع رقبتي.
لكنها قالت بدلاً من ذلك.
"أيها الغبي...."
بدا أنها قررت التخلّي عني ببساطة واختفت.
لكن...حسنًا، في الواقع...
'لا يمكنكِ الذهاب وحدكِ على أي حال.'
---------------------=
دليل استخدام مدينة ملاهي المرح (يُطبّق حتى سجل الاستكشاف رقم 64)
2. داخل المتنزه، احرص دائمًا على التجول مع زملائك من نفس اللون!
إذا ابتعدت أكثر من 5 أمتار دون ركوب أحد الألعاب، فستُعدَم. ستُخنق. الأمر مؤلم. لا تبتعد أكثر، لا تفعل.
---------------------=
'لا توجد طريقة للسماح لقلب قوي مثلك بالتجول وحدك...'
أنتِ مطالبة بلعب دور "الدبابة" لفريقنا.
م.م: أي أنها ستجذب هجمات العدو وتستوعب الضرر نيابةً عن الفريق.
شهقت نائبة القائدة ذات قناع الفراشة وكأن أحدهم شدّها من مؤخرة رقبتها.
"أيها اللعين!! آه!"
كان الحبل الأحمر، كأنه طوق، مشدودًا فوق رؤوسنا، لكنه اختفى ما إن رجعتْ للخلف بذكاء واقتربت منا.
"هذا...!"
"نائبة القائدة جين."
وضعتُ إصبعي عند فمي، موحيًا بالصمت.
ثم أدرتُ عينيّ.
كانت التمائم المنتشرة حول موكب الاحتفال تنظر جميعًا إلى نائبة القائدة جين دفعة واحدة.
"……..."
هدأت نائبة القائدة من الفريق A بسرعة.
الأشخاص الأكفاء...يجعلون كل شيء أسهل حقًا.
"هل من المعقول أن تقسيم الفرق كان...؟"
"نعم. لقد حصلنا معًا على القطعة الحمراء. وتمّ تجميعنا في فريقٍ على هذا الأساس...ويبدو أن هناك قيدًا ماديًا يربط بيننا."
"……هل يُعقل."
نظرت إليّ نائبة القائدة مليًا ثم سألت، بنبرة ذات مغزى.
"هل توقعتَ هذا مسبقًا؟"
...؟
في الواقع، فقط لأنني قرأتُ قصة الرعب هذه مسبقًا...
لكن من الأفضل أن أبدو وكأنني توقعت الأمر.
تنهدتُ قليلًا وقلت.
"لعلّك تذكرين...أن عدد الناجين المدنيين كان أربعة، أليس كذلك؟"
"وماذا في ذلك؟"
"أليس من المحتمل أنهم كانوا في الفريق نفسه؟"
قلت بجدية.
"بما أننا وُزّعنا في فريق من أربعة، فقد يكونوا كذلك. واحتمال نجاتهم معًا هو الأعلى."
"……."
"لذا من الأفضل أن نحرص نحن الأربعة على البقاء معًا، عسى أن نتمكن من النجاة من هذا الظلام."
سادت لحظة من الصمت.
"...كلامك منطقي. حسنًا."
لحسن الحظ، تقبلت نائبة القائدة من الفريق A كلامي بعقلانية.
"السيد كيم سول-يوم، شكـ...شكرًا جزيلاً..."
"لا بأس. فلنبذل جهدنا سويًا."
بدا أن زميلي ذو قناع البقرة تأثر هو الآخر، لكن لا وقت للعواطف الآن، أيها الرفيق الجبان.
'لنتفقد الوضع.'
نظرتُ إلى فريقي بموضوعية.
رئيسة متعالية ومغرورة.
جبناء من فئة "الغباء المزدوج".
وموظف من قسم آخر أُلحق بنا بالصدفة.
'هاها، إنها فوضى حقيقية.'
لو كانت هذه بداية لـ<سجلات استكشاف الظلام>، لكنا جميعًا متنا مع بداية التسجيل، ثم انتقل السرد إلى قائد الفريق السحلية.
لكن حتى بهذا التشكيل...هناك وسيلة للنجاة.
'موجودة.'
إذا التزمنا بقواعد السلوك وسعينا للهروب كما يجب!
"...هل تذكرين؟"
"ماذا؟"
"العبارة المكتوبة على علبة لعبة <منتزه المرح>."
—اركبوا معًا ثلاث ألعاب فانتازيا لتحصلوا على الجائزة الكبرى!
ضاقت عينا نائبة القائدة من تحت قناع الفراشة.
"ثلاث ألعاب فانتازيا...صحيح. حتى هذا السوار فيه ثلاث خانات فقط."
"نعم."
أومأت برأسي.
"لنحاول تنفيذ الأمر كما هو. إن كانت هناك تعليمات ضمنية من الظلام، فاتباعها هو الطريق المنطقي للنجاة."
"…أنت تتحدث كأنك خبير أكثر مني، رغم أنني أعمل في هذه الشركة منذ ثلاث سنوات وأنت مجرد موظف جديد منذ شهر واحد؟"
أوه.
"خلال هذا الشهر، لم أُرسل إلا إلى الظلام، دون كتيّبات إرشاد...فتطوّرت لديّ عادة التحليل والتخمين."
"حسنًا، مفهوم."
لحسن الحظ، اكتفت نائبة القائدة بهز رأسها.
يبدو أنها لم تتحدث بسخرية.
"نظريتك مقنعة."
"شكرًا."
وبكل تهذيب، رفعت يدي وقدّمت اقتراحًا.
"إذن لنركب إحدى الألعاب أولًا."
ولحسن الحظ، كانت إحدى اللافتات القريبة يحمل اسم اللعبة التي استهدفتها.
[قطار الفانتازيا]
اسمه الحرفي، القطار السحري.
"...أليست هذه هي اللعبة التي تحدث عنها المدنيون؟"
"صحيح."
أومأت برأسي بهدوء، بينما انفجر الباحث في حالة الذعر بالصراخ.
"قـ...قالوا ان كل من ركبها...مات!!"
نعم.
إنها لعبة القطار الجهنمي ذات نسبة النجاة البالغة 3%!
'لكنني لستُ مجنونًا، فقط...'
لدى اللاعبين المخضرمين من <سجلات استكشاف الظلام> حيلهم الخاصة!
...طرق تجعل اجتيازها أقل رعبًا.
انتهى الفصل التاسع عشر.
************************************************************************
فان ارت.
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist