الفصل 235.

كانت الأيام في الملجأ السري لطائفة النهاية السعيدة، مملة وغريبة.

كان هناك أناس يتناوبون على الدعاء.

وجثث جديدة تصل كل يوم.

وأشخاص يتحدثون بحماس عن مدى طيبة هؤلاء الموتى في حياتهم، ولهذا استحقوا نهاية سعيدة.

وأناس يذرفون الدموع، ويبتسمون، ويصفقون لهذه الكلمات.

وجثث تُدسّ داخل صناديق سوداء.

كان مشهد هذا المجتمع الصغير المجنون، مقززًا، لكنه كان ينعم بالسكينة فيما بين أفراده.

'إنه حقًا مجتمع طائفي.'

أفعال وحشية ومجنونة.

وفي المقابل، كان هناك شعور بالراحة والعزلة.

كان أتباع الطائفة ودودين بشكل غريب، ويتعاملون مع بعضهم البعض بدفء ومودة، ويصفون أنفسهم بالعائلة.

في هذا الملجأ الذي يقع تحت الأرض، والمنعزل عن العالم.

[آه، هذا أيضًا فن من فنون الحكم. إن روح التضامن والانتماء، وقيود الحياة اليومية، هي ما يمنع الجماعات من التفرق.]

أجل، ربما كان ذلك طبيعيًا. لكن...

'...شعرت بأن هناك نقصًا في التفاصيل.'

[همم؟]

التفاصيل التي تجعل هذا الوضع غير المنطقي ممكنًا.

فعلى سبيل المثال، عادةً ما كانت الطوائف الزائفة، عند إقامة مثل هذه الطقوس، تشارك في فعل معين يشارك فيه الجميع.

'مثل شرب مشروب معين، أو حمل غصن شجرة محدد، أو تقليد صوت حيوان...'

رمز صغير يتقاسمونه فيما بينهم فقط.

شيء سحري بعض الشيء، فريد، رمزي، وليس صعبًا، يمنح شعورًا بالانتماء لمعتقداتهم.

'والملابس أيضًا.'

اعتقدت أنه من الشائع مشاركة لون موحد، أو حتى زينة واحدة.

لكن الناس في هذا الملجأ تحت الأرض كانوا جميعًا يرتدون ملابس عادية. وهذا يعني أنه لم يكن هناك دليل واضح على انتمائهم.

أما زي المسؤولين، على الرغم من أنه رمزي إذا اعتبرناه جزءًا من قصة رعب، إلا أنه لم يكن غريبًا عن الملابس العادية.

'لو أنهم جميعًا ارتدوا الزي الموحد، لكان الأمر أكثر غرابة وتأثيرًا.'

إعطاؤه للمسؤولين فقط جعل الأمر يبدو غير محدد.

'لا، كيف يمكنهم تكوين هذا الشعور بالوحدة إذًا؟'

لقد ظلت هذه المجموعة اللاإنسانية قائمة على فكرة "إيروم-نيم" و"السعادة" فقط.

هل هم فقط يغسلون الأدمغة باسم "إيروم-نيم" ويقتلون الناس، وهذا كل ما في الأمر؟

[أوه، تحليل ذكي بالفعل! سيكون رائعًا لو أنك يا صديقي قمت بإنشاء طائفة بنفسك. لقد كان دور المرشد الذي أديته في القطار مثيرًا للإعجاب للغاية.]

[ما رأيك في إنشاء منظمة رائعة الآن؟ شيء مثير للاهتمام، غريب، ومرح...وهذا عرض استثنائي حقًا، سأسمح لك باتخاذ جسدي المحشو بالقطن، أنا براون، رمزًا للطائفة!]

شكرًا جزيلًا، لكنني سأرفض العرض الآن.

على أية حال.

لأكون صريحًا جدًا، بدا لي أن هذه النقاط كانت بمثابة نوع من الفراغات.

من وجهة نظر الويكي.

'كأنهم لم يحددوا الإعدادات الأساسية.'

بالتركيز فقط على الإثارة الحسية السطحية والاشمئزاز لتكوين الأحداث والرعب القصصي، بدا أن التفاصيل الواقعية غائبة.

في الحقيقة، من هناك ينبع الأساس الذي يقوم عليه السرد والقصة.

'...كانت طائفة النهاية السعيدة هي الأحدث في قائمة الطوائف التي أُنشئت لها صفحة على الويكي ضمن طوائف المجد المجهول.'

هل هذا هو السبب إذًا؟ أتساءل كيف سيكون الأمر لو ذهبت إلى طائفة أُنشئت في الأيام الأولى لتسجيل الويكي.

'مكان مثل طائفة تمجيد الحديقة؟'

لكنني سرعان ما محوت هذه الفكرة.

ربما كان الوضع الحالي أفضل، حيث لا يوجد اضطراب كبير، بل مجرد شعور بالاشمئزاز.

'...في الواقع، أفضل ذلك على الإحساس بالضيق والهلع الواقعيين.'

دعنا نكون شاكرين لعدم وجود ذلك.

بدأت أتعود على الشعور بآلام في المعدة، وأنا أتنهد على هذا التوازن الضعيف، وأشاهد المشاهد الوحشية والمخيفة.

[آه، إنه تحليل حاد بالتأكيد... لكن، يا سيد نورو.]

[ألم تفكر يومًا بأن بعض الطوائف لا تظهر حقيقتها إلا عندما تدخل إلى صميمها؟]

إذًا، هل هذا يعني أنني سأشعر بالحقيقة فقط إذا انضممت للطائفة؟

'أود أن أرفض.'

لم يكن هناك أي إكراه عليّ لابتلاع قطعة فارغة من الكتاب المطلق والتحول إلى كائن يتمتع بقوى طائفة المجد المجهول خلال اليومين الماضيين.

إن غياب التلميحات أو الضغوط الخفية، في سياق طائفة أخرى، كان من شأنه أن يجعل الأمر أكثر رعبًا.

فيبدو الأمر كهدوء متعمد.

'ربما يظنون أنني لست إنسانًا ملوثًا، بل قصة رعب بحد ذاتها، ولذلك يتبعون نهجًا طويل الأمد.'

لذا سألت هُو يو-وون أيضًا، لكنه هز رأسه.

"آه، لم يكن هناك شيء كهذا تحديدًا."

...هكذا إذًا.

"لكن من الصعب العثور على معلومات خاصة أيضًا، أليس كذلك؟ رغم أنه من المريح لقاء السيد نورو بشكل منفصل هكذا."

نعم.

لقد خصصت لنا طائفة النهاية السعيدة مساحة معيشة في هذا الملجأ تحت الأرض، وكأننا...في نفس الموقع.

مساحات شبه كروية متصلة كأنها خلية نمل.

[منطقة القوة]

لقد اختلفت عن مناطق المنضمين، التي كانت مجرد ملاجئ متلاصقة تضمن الحد الأدنى من متطلبات العيش.

كانت منطقة منفصلة، تبعد قليلًا عن تلك المناطق. أوسع، وأكثر فراغًا...مساحة مستقلة. كأنها خصصت كمنطقة خاصة.

غرف سرية غريبة، حتى بدون كاميرات مراقبة.

[تبدو كعرين أسد. إذا كانت مثل هذه الأشياء متوفرة في أماكن معيشة أولئك الذين اختبأوا تحت الأرض في نهاية الزمن.]

بالمناسبة، بدا أن "منطقة القوة" المجاورة لمناطقنا المخصصة فارغة.

باستثناء شخصين يرتديان الزي الرسمي.

"منطقة القوة...يبدو أن طائفة المجد المجهول تسمي الظلام 'قوة'، أليس كذلك؟"

صحيح.

الآن بعد أن ذكرت ذلك.

~سؤال:

~ما تعرفه عن طائفة المجد المجهول.

كم يعرف هُو يو-وون عن طائفة المجد المجهول؟

"أعرف ما يكفي، فقد رأيت سجلات التجارب المذكورة في معهد أبحاث المرح."

آه.

إنها طائفة حديثة النشأة، وقد نشأت من بحث سابق، واتخذوا اسم حاكمهم عنوانًا فرعيًا للبحث.

...سجلات التجارب التي كانت بجانب الحاضنة التي استيقظت فيها.

على ما يبدو، عثر هُو يو-وون على آثار أخرى ذُكرت في معهد أبحاث تحت الأرض.

"لقد تأكدت أنها طائفة متطرفة تعظّم الظلام وتسعى لتصبح جزءًا منه، وتتوسع بسرعة. بدت مثالية للعثور على معلومات لم أجدها حتى الآن. وأيضًا..."

التقى هُو يو-وون بعيني.

"في سجلات التجارب التي صنعتك يا سيد نورو...كُتب أن الاسم استُلهم من حاكم هذه الطائفة، أليس كذلك؟"

...!

"أنا أتساءل قليلًا عن علاقة السيد نورو بهذه الطائفة. آه، هذا لا يعتبر سؤالًا."

.......

"إذًا، هذه المرة سأسألك أنا، يا سيد نورو."

الموضوع الذي انقطع في المصعد.

سؤال واحد وصل إلى حد الهوس.

"كيف تعرف مدينة سيغوانغ الخاصة؟"

...هاه.

'لا أستطيع أن أقول إنني قرأتها في الويكي.'

لم يكن هناك خيار آخر.

~لا يمكن الإجابة: يرجى استبداله بسؤال آخر.

"............"

توقف صوت ضحك هُو يو-وون.

في لحظة قصيرة، بعد أن نظر إليّ بوجه خالٍ من التعابير، عادا الابتسامة إلى وجهه وكأنها كذبة.

"لا يمكنك الإجابة...هكذا إذًا."

.......

"سأتذكر ذلك جيدًا، يا سيد نورو."

لم يكن هناك سؤال آخر.

لقد كانت نهاية للاستجواب غريبة بعض الشيء.

وفي مساء ذلك اليوم.

عاد حدث يومي واحد، مقبول من حيث التفاصيل.

إنه وقت وجبة طائفة ملاذ النهاية السعيدة.

"لننشر السعادة."

"نظرة إيروم-نيم."

هنا، في وجبتي الفطور والعشاء، يجب على الجميع الحضور والجلوس لتناول الطعام معًا.

لا توجد استثناءات.

هذا يعني أن الملوثين بقصص الرعب يجلسون مع الأعضاء.

بالمناسبة، جلست المسؤولة التي ترتدي الزي المدرسي أمامي...هاه.

'بهذا المعدل، حتى لو قتلت أحد المنضمين حديثًا، سيقولون إنني جعلته سعيدًا.'

كتمت صوت تنهداتي.

وبدأ العشاء.

نظرت إلى جدران وسقف الملجأ تحت الأرض، التي كشفت عن الخرسانة وهيكلها الأصلي، ثم جلست بهدوء أُحدق في الطاولة.

طعام معلب.

"لا تستطيع الأكل؟"

أدرت رأسي.

كانت المسؤولة التي ترتدي الزي المدرسي، والتي نادتني، تنظر إليّ وهي تسند ذقنها.

ثم ربتت على الجالس بجانبها وهو طالب وسيم يشبهها.

"مهلا مهلا، ما الذي يأكله التنين عادةً؟"

هز الطالب كتفيه فقط. ضربته المسؤولة على ظهره مرة واحدة، ثم نظرت إليّ وقالت بابتسامة مشرقة.

"آه. يجب أن أقدم نفسي! لأن التقديم مهم... أنا "لي سو-يو"، وهذا "لي سو-بين". نحن توأم، وأنا الأخت الكبرى!"

ابتسمت ابتسامة عريضة.

"هناك صديقـ/ـة يناديني 'سو-يو~' بلكنة منطقة تشونغتشونغ!"

كانت مفعمة بالحيوية.

ولهذا بدت أكثر غرابة.

الابتهاج العادي لشخص كانت تقتل الناس بجنون، وتغسل أدمغتهم بالهلوسات والأوهام السمعية، وتحاول اختطافهم.

غرابة ذكر أسمائهم الحقيقية دون تردد في قصة رعب. وأيضًا...

'لقد كانا توأمًا حقًا.'

عندما وصلت إلى هنا، عرفت من يكونان...إنهما توأم طائفة النهاية السعيدة، اللذان ظهرا في العديد من قصص رعب طائفة المجد المجهول.

لقد رأيتهما عدة مرات في صور مصغرة على "ويتيوب".

على الرغم من أنني أسمع اسميهما الحقيقيين للمرة الأولى الآن.

"هل تأكل أشياء غريبة، مثل أدمغة الناس؟ أو كبدهم؟"

ولكن، عند رؤيتهما هكذا، يبدوان مجرد طلاب ثانوية عاديين.

لذلك بعد تفكير طرحت سؤالًا في النهاية.

~سبب اختيار الزي.

"آه، زيي المدرسي؟"

انحنى رأسها...

"هل أنت فضولي؟"

ثم تدحرج على الطاولة.

شعر طويل بشريط رأس أحمر تلوى فوق مفرش المائدة.

"هل أنت فضولي جدًاجدًاجدًاجدًاجدًاجدًاجدًاجدًا؟ هل أنت فضولي لماذا أرتدي هذا؟ هل أنت فضولي جدًاجدًا؟جدًا؟"

لا.

أعتقد أن الأمر لا بأس به.

~مجاملات من أجل آداب المائدة.

"هكذا إذًا! هكذا إذًا!"

'دعوني وشأني، أرجوكم...'

بما أنهم مجانين، فلا يوجد تحذير مسبق.

سأصاب بالإرهاق العقلي قبل أن أجد طريقة للتنكر في هيئة إنسان.

كل شيء كان مرهقًا وصعبًا بعض الشيء.

في تلك اللحظة.

طرق.

"يا إلهي..."

على يميني.

سيدة عجوز، كانت تتناول الطعام بجوار هُو يو-وون، اصطدمت بذراعه وسكبت كأس الماء.

ابتلت ملابسه.

"يا إلهي، هل أنت بخير؟"

لكن هُو يو-وون لم ينظر إلى الماء على ذراعه، بدلًا من ذلك سارع فورًا لمساعدة السيدة العجوز. وقام بترتيب الطاولة أمامها ومسح ملابسها.

...هل هُو يو-وون عادة يفعل كل هذا؟

"إنه شخص طيب."

"إنه شخص طيب."

...شعرت بنظراتهم.

سمعت همسات من جميع الطاولات، وهم يراقبون تصرفات هُو يو-وون.

'...........'

في مساء ذلك اليوم، بدا أن هُو يو-وون يتحدث إلى السيدة العجوز بودية، ثم دعاها إلى "منطقته" الخاصة.

"سأروي لك قصة ممتعة."

لم يمنعه أحد.

[أوه، أشعر بترقب الجمهور.]

أجل.

ترقب.

همست إحدى مسؤولين طائفة النهاية السعيدة، التي قدمت نفسها باسم "لي سو-يو"، ونحن نعود.

"إذا كنت ستجعل السيدة العجوز كيم بوك-جا سعيدة، فأخبرني في الصباح. يجب أن نُقيم لها الطقوس!"

.......

شعرت بالغثيان.

لكنني لم أمنع هُو يو-وون.

'لا بد أن الأمر من أجل المعلومات.'

إذا حدث أي شيء، فسأتدخل أنا، ولن تحدث أية مشكلة.

وهكذا، تبعت ببطء السيدة العجوز التي كان هُو يو-وون يساعدها، ويقودها إلى منطقته...

ودخلت منطقة هُو يو-وون.

طرق.

لكن في اللحظة التي أغلقت فيها الباب واستندت عليه.

أفلت هُو يو-وون يديه اللتين كان يسند بهما السيدة العجوز وتراجع.

ثم مدت السيدة العجوز ظهرها، ووقفت بإستقامة بلا اكتراث.

'.........!'

بصقت السيدة العجوز شيئًا يشبه كرة زجاجية صغيرة كانت في فمها. وفجأة، تغير شكلها وبدأت تزداد قوة وثباتًا...

ملامح حادة ومرهقة.

عيون حادة كالصقر.

وجه أبيض وشعر أزرق قصير.

إنني أعرفها.

'.........!!'

إنها نائبة القائد إيون ها-جي.

'انتظر لحظة.'

ما هذا الوضع؟

توقف عقلي للحظة عن استيعاب الموقف.

ثم أدركت فجأة.

'لا عجب أنه كان يساعد السيدة العجوز.'

لقد تسللت السيدة إيون ها-جي إلى منشأة طائفة النهاية السعيدة هذه، متنكرة في هيئة سيدة عجوز!

والشخص الوحيد الذي يمكنه أن يأمرها بذلك هو...

هُو يو-وون!

"يا إلهي، هل ترسل شخصًا إلى هنا، ثم تأتي بنفسك هكذا؟"

"لا، إنها صدفة. لم أتوقع أن نلتقي هكذا."

"نعم نعم. هكذا إذًا."

جلست السيدة إيون ها-جي على الأرض بتعب.

ثم بدت وكأنها تريد أن تضرب هُو يو-وون، لكنها سرعان ما تأكدت بعيون متلألئة من وجود كدمة على وجهه.

"أيها المدير، هل أنت مصاب؟"

"آه. هذا الشخص لديه يد خشنة بعض الشيء..."

[يا له من مثير للاشمئزاز.]

هذا بالضبط ما أعنيه.

ألقت السيدة إيون ها-جي نظرة خاطفة نحوي عندما أشار هُو يو-وون بيده إليّ.

ثم كادت أن تصاب بالذهول، لكنها حبست أنفاسها وسألت بهدوء.

"...أليس هذا فريق الأمن؟"

"أجل. في الواقع، إنه شخص تعرفينه يا سيدة "صقر" أيضًا."

"............."

غاصت عينا السيدة إيون ها-جي إلى الأسفل.

وكأنها تتذكر في ذهنها قائمة بأسماء موظفي فريق الاستكشاف الميداني المختلفين الذين عملوا معها، أو الذين إلتقت بهم، ومصيرهم.

لكن قبل أن تنهي هذا التفكير، قال هُو يو-وون أولًا.

"لم تلتقوا منذ فترة طويلة، أليس كذلك؟ هذا هو السيد نورو."

توقفت السيدة إيون ها-جي.

ثم تحولت نظرتها، التي كانت موجهة إلى هُو يو-وون، إليّ تمامًا.

وانفتح فمها.

"نورو؟"

.......

~أجل، يا نائبة القائد.

صنعت الحروف من الدخان.

'لا بأس.'

فأنا في حالة أفضل مما كنت عليه عندما التقيت أفراد فريق الأمن.

أنا في وضع يسمح لي باستعادة عقلي والتفكير بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنني في وضع أكثر حرية مما كنت عليه في غرفة العزل.

ولتساوي مستوى عيني مع السيدة إيون ها-جي الجالسة على الأرض، جلست أنا أيضًا بحذر عند الباب.

وبينما أحاول استخدام طريقة الكلام التي استخدمتها سابقًا.

~لقد تسببت في مشكلة بسبب خطئي، وهذا ما جعلني هكذا، لكن لا بأس.

~أنا أبحث عن طريقة للتعافي.

"............"

نظرت السيدة إيون ها-جي إلى الأرض.

وجهها الذي كان يغطيه شعرها، لم يظهر لفترة قصيرة، ثم...

"نعم، نورو."

عادت لتنظر إليّ، وظهر وجهها.

لقد اختفى من وجهها كل أثر للاضطراب، ولم يبقَ سوى الهدوء.

"بالتأكيد ستتعافى. مهلا، في الأصل، يجب أن تمر بآثار جانبية سخيفة من الظلام لتصبح موظفًا حقيقيًا في "أحلام اليقظة"."

ثم ربتت على ذراعي المغمورة بالدخان الأسود.

"أنت فتى ذكي، لذلك ستجد طريقة أخرى. فكر فيما تريد أن تفعله عندما تتعافى."

.......

~شكرًا لك.

"شكرًا على ماذا؟ يا رجل. كلما أردت أن أدخن، يمكنني الوقوف بجانبك."

م.م: لأن نورو بنفسه يخرج الدخان.

لا أعتقد أن هذا مناسب تمامًا...

على أية حال، تمكنا من التحدث أكثر عن ما حدث مع نائبة القائد إيون ها-جي، التي كانت تتذمر من عدم قدرتها على التدخين متنكرة بهذا المظهر.

لقد كان وقتًا قصيرًا، ولكنه جيد جدًا.

ظهرت ابتسامة خافتة على وجه نائبة القائد إيون ها-جي عندما سمعت أنني عملت مع رئيس القسم بارك مين-سونغ.

على الرغم من أنها اختفت فورًا عندما عدنا إلى صلب الموضوع.

"يا سيدة "صقر". لم يكن استدعائي لكِ بهدف الاستمتاع بمحادثة شخصية مع السيد نورو."

"أنا آسفة."

اعتذرت نائبة القائد إيون ها-جي على الفور، لكن تعابير وجهها كانت لا تزال تقول شيئًا مثل: "ماذا ستفعل حيال ذلك أيها الوغد؟"

هممم، يبدو أنهما أصبحا معتادين على بعضهما البعض أكثر مما كنت أعتقد.

'لقد كنت قلقًا في المرة الماضية عندما تحكم هذا الوغد في جسد نائبة القائد إيون ها-جي.'

كنت مرتاحًا لأن نائبة القائد إيون ها-جي كانت تتصرف وفقًا لشخصيتها.

'لكن دعنا نتحقق من ذلك لاحقًا.'

لنبدأ بهذا أولا.

~يا نائبة القائد، هل كنت هنا بناءً على تعليمات المدير هُو؟

"أجل. إنه أمر مرهق للغاية. حتى أنه طلب مني جلب جثة..."

تذمرت نائبة القائد إيون ها-جي قائلة إنها تسللت إلى طوائف مشبوهة مرتين فقط عندما كانت صحفية.

"يخدمون الظلام في ملجأ تحت الأرض ويقتلون الناس. ما هذا، نهاية سعيدة؟ لماذا يسببون المشاكل للآخرين بينما يمكنهم تحقيق نهايتهم السعيدة بأنفسهم؟"

كل كلمة قالتها كانت صحيحة تمامًا.

وهذا المكان يبدو أنه يجمع الأشخاص الذين انضموا للطائفة، ألن يكون من الصعب الحصول على معلومات خاصة هنا؟

"لا. في الواقع، هناك الكثير مما يمكن استخراجه من مراسم الانضمام بالذات."

أوه؟

"في العادة، عندما تنجح الطوائف المزيفة في جذب أحدهم، فإنها سرعان ما تكشف عن نواياها الحقيقية."

ابتسمت نائبة القائد إيون ها-جي ابتسامة ساخرة.

"ولكي يفعلوا ذلك، يجب أن يكونوا قد أعدوا شيئًا، أليس كذلك؟ لابد أن هناك شيئًا ما في مكان ما في هذه المنشأة. إذًا..."

"كل هذا جيد، يا سيدة "صقر". لكنني آمل ألا تنسي الغاية التي دخلتِ من أجلها إلى هنا."

قاطع هُو يو-وون كلامها.

"هل اكتشفت شيئًا عن مدينة سيغوانغ الخاصة؟"

"لا، هل يمكنني أن أقول هذا أمامه...؟ على أية حال، لكي أجد تلك المعلومات هنا، يجب عليّ أولًا أن أكتشف ما يخططون لفعله، ثم أستخدم ذلك كأساس... هاه."

قالت نائبة القائد إيون ها-جي وكأنها تشعر بالاشمئزاز.

"انتظر قليلًا. ألم ترسلني إلى هنا بعد أن تأكدت من المستقبل حيث أنني سأعرف عن مدينة سيغوانغ الخاصة من هذا المكان؟"

......!!

'المستقبل؟'

هناك حادثة خطرت ببالي فجأة.

الكلام الذي قالته نائبة القائد إيون ها-جي عندما جاءت إلى غرفتي في السكن الخاص على عجل، قبل أن أستقل قطار تامرا.

–سيتم تسجيل وفاتك في الثاني من يناير.

–لقد تأكدت من ذلك...في 'الظلام' الذي يظهر المستقبل.

إذا كان ذلك شيئًا اكتُشف خلال أنشطة هُو يو-وون المتعلقة بمشروعه.

'إذًا، سلوك هُو يو-وون حتى الآن يصبح مفهومًا.'

لقد تأكد هُو يو-وون بالفعل.

من المستقبل الذي يقول: 'ستكتشف إيون ها-جي عن مدينة سيغوانغ الخاصة في طائفة المجد المجهول.'

وتوالت لحظات الإدراك.

'لحظة، هل كان يهدف حتى إلى أن يتم تجنيده والتسلل إلى هنا بنفسه؟'

بصفته مديرًا، لن يكون غريبًا إذا اكتشف شيئًا في نفس اليوم أو في اليوم السابق واتخذ بعض الإجراءات.

لا عجب أن مسؤولي "طائفة النهاية السعيدة" تسللوا بنجاح إلى الطابق السفلي من المبنى الرئيسي للشركة دون وقوع العديد من الضحايا.

أعتقد أنه قام ببعض الحيل لتقليل المواجهة، وسحب فريق الأمن في ذلك اليوم.

وذلك من أجل الدخول إلى هنا دون شك.

وبطبيعة الحال، لا أشعر بالرضا لأنني تورطت في هذا المخطط المدبر...لكن الأهم من ذلك.

'...من أي ظلام رأى المستقبل؟'

هذه الدقة.

الظلام ظاهرة غريبة، والظواهر الغريبة عادةً ما تكون أكثر خطورة وغير مفهومة كلما كانت أقوى.

ما الذي يستخدمه هُو يو-وون؟

~سؤال: الظلام الذي يرى المستقبل.

"...هل وجهت السؤال إليّ؟ هذا غريب. من المفترض أن تكون الجلسة قد توقفت عند دوري لطرح الأسئلة."

سُحقًا.

"يبدو أنك يا سيد نورو ليس لديك صلاحية للسؤال حتى يحين دوري."

حدقنا، أنا الذي أرتدي قناع الغاز، وهُو يو-وون ذو الوجه المبتسم، في بعضنا البعض للحظة.

كانت نائبة القائد إيون ها-جي تشاهد هذا المنظر بعينين تتساءلان "ماذا يحدث؟"، ثم هزت كتفيها وفتحت فمها.

"على أية حال، بما أن عدد الأشخاص ازداد، فسيكون الأمر أسهل. إذا بحث كل من نورو والمدير معي."

"بحث؟"

"أجل. كنت أخطط لمعرفة المزيد عن هذه المنشأة نفسها، ولكن..."

هزت نائبة القائد إيون ها-جي كتفيها.

"حتى إذا كان هذا الملجأ تحت الأرض عبارة عن ظلام، لا بد أن هناك مدخلًا في مكان ما، أليس كذلك؟ مدخلًا يؤدي إلى السطح."

هذا...يجب أن يكون صحيحًا بالتأكيد.

'عادةً ما توجد طرق هروب إلى الواقع في قصص الرعب ذات الأبعاد المكانية.'

بما أن هناك مدخلًا، فلا بد أن هناك مخرجًا.

بغض النظر عن كونها قصة رعب من طائفة المجد المجهول، فلن تخالف هذا الشرط الأساسي.

على الرغم من أن هذا الملجأ تحت الأرض ليس في موقع ثابت، ألا يجب أن يكون هناك مكان متصل به في كل مرة؟

قد لا يعرف المنضمون للطائفة، لأنهم يفقدون وعيهم ثم يجدون نفسهم هنا، لكن ربما يعرف الأشخاص الأكثر انخراطًا.

مثل التوأم.

"والأشخاص الذين يجب الانتباه إليهم، أو بالأحرى التوأم اللذان يرتديان الزي المدرسي، يبدوان الأكثر معرفة بالأمور الداخلية هنا، لكنهما لا يتواجدان في المطعم وقت الغداء أبدًا."

وأضافت نائبة القائد إيون ها-جي أن الإثنين يبدوان وكأنهما يفعلان شيئًا آخر "غير إدارة المنضمين".

على أية حال، لذلك كان من الجيد العثور على تلميحات حول المدخل.

لأنها تسمح بتتبع المركز بشكل معاكس.

"عادةً في الطوائف، يتم وضع أغلى الأشياء في أبعد مكان عن المدخل، في أعمق جزء من الداخل. وبالطبع، يمكنهم الهروب إذا لزم الأمر."

"آها."

لم يعترض هُو يو-وون.

وبعد قليل من التفكير، أجبت.

~إذًا، أعتقد أنه قد يكون هناك جهاز بالقرب من ذلك المكان يمكن من خلاله رؤية الخارج.

"أوه، قد يكون ذلك ممكنًا."

في الواقع، هذا مؤكد.

ففي سجلات الويكي المتعلقة بمكان الطقوس الأخيرة، كانت هناك عدة أوصاف تشير إلى رؤية الخارج من الداخل.

"بالتأكيد لن يكون في مكان يتواجد فيه المنضمون الجدد الذين لا يعرفون شيئًا. فإظهار الخارج لهم سيقلل من فعالية التعليم."

مكان بعيد عن منطقة معيشة المنضمين الجدد.

مكان مرتفع نسبيًا.

مكان يسهل على المطلعين التحقق منه.

لكن هذا المكان إنه...

'هنا.'

[منطقة القوة]

منطقة ذات هيكل يشبه خلايا النمل، تتميز بأسقفها العالية، وبالتالي تكون أقرب إلى السطح.

في النهاية، قررنا التجول في هذه المنطقة بحذر شديد لتجنب مقابلة التوأم.

"حسنًا. إذا ذهب الاثنان معًا، سيكون من السهل على هذه السيدة العجوز التجول أيضًا."

ابتلعت السيدة إيون ها-جي الكرة الزجاجية مرة أخرى.

وبعد فترة وجيزة.

"إنه هنا."

اكتشفنا.

في أقصى نهاية منطقة القوة، منطقة فارغة.

إذا فتحنا الغطاء الدائري الصغير المثبت بالقرب من السقف...

"إنه زجاج."

ظهر مرفق ثابت، مثل تلسكوب صغير، مصمم لرؤية الخارج.

"نورو، هل تود أن تتحقق؟"

فعلت ذلك بسرور.

تحركت بخفة، مغطى بالدخان، إلى الأعلى، ووضعت عيني على الفتحة الدائرية التي أُزيل غطاؤها...

منظر يُرى عبر تلسكوب زجاجي معتم بحجم كف اليد.

.......

.....!!

"نورو؟"

نظرت مرة أخرى.

لكن المنظر لم يتغير. منازل قديمة، جبال، أعمدة كهرباء، طرق ترابية، منازل هانوك تقليدية.

إنها...

قرية جيسان.

منطقة الطقوس الخاصة بطائفة المجد المجهول، كانت تقع تحت مسقط رأس بايك سا-هيون.

انتهى الفصل مئتان وخمسة وثلاثون.

************************************************************************

~مسؤولة الطائف طلعت بنت...أخيرا تأكدنا.

~الفصل طويل على غير العادة، حقين الطائفة مجانين كالعادة، وما توقعت ظهور إيون ها-جي 😭 أخيرا اشتقنا لها 💔 وكل مرة يلتقي البطل بمعارفه احزن عليهم أكثر....المشكلة يظنون أنه فقط متلوث....على أي، أحب شخصية إيون ها-جي ويضحكني كرهها للمدير هُو هههههه، بس الصدمممة مقر الطائفة موجود تحت قرية جيسان؟ قرية جيسان..... خلونا نحلل شوية لامور، أول شي قرية جيسان تتذكرون إيون ها-جي كانت فيها بسبب مهمة تتحقق من بئر، والمدير هُو هو اللي ارسلها بالمهمة، وهدف المدير هُو معلومات عن مدينة سيغوانغ الخاصة، وهذا نفس سبب وجوده بالطائفة حاليا، ولما تشوي سأل إيون ها-جي ليش موجودة في منطقة البئر قالت سمعت شائعات أن البئر متصل "بمكان غامض"، فهل البئر هو الممر المؤدي لمدينة سيغوانغ الخاصة؟ والأكثر إخافة، أن كارثة مدينة سيغوانغ، كل من شركة أحلام اليقظة وهيئة إدارة الكوارث والحين طائفة المجد المجهول كلهم متورطين مع بعض فذي للكارثة الخارقة....! أكبر ثلاث قوى في ويكي سجلات الظلام كلهم متورطين....

★فان ارت.

~ما رأيك في إنشاء منظمة رائعة الآن؟ شيء مثير للاهتمام، غريب، ومرح...وهذا عرض استثنائي حقًا، سأسمح لك باتخاذ جسدي المحشو بالقطن، أنا براون، رمزًا للطائفة! 😭

~~لي سو-يو

~سرعان ما تأكدت بعيون متلألئة من وجود كدمة على وجهه. "أيها المدير، هل أنت مصاب؟"

~~أنا آسفة (ماذا ستفعل حيال ذلك أيها الوغد؟)

❀تفاعلوا❀

ترجمة: روي.

حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist

2025/09/11 · 121 مشاهدة · 3322 كلمة
Rui / روي
نادي الروايات - 2025