الفصل 75.
اتكأت أنا والموظف الحكومي على الحائط ونظرنا إلى نهاية الممر.
إلى الصف الأول، الفصل الخامس، في نهاية ذلك الممر الذي هربنا منه.
وأخيرًا، رأيت ذلك أيضًا.
وميض.
ظهر شخص يشبه دمية عرض من الجانب الآخر من الرواق.
'…ثلاثة أشخاص؟'
زاد العدد بواحد.
طالبان وطالبة.
الشخصان اللذان خرجا من الفصل كانا ملطخين بالدماء ويضحكان وهما ينظران إلينا، أما الشخص الآخر فكان يقف ساكنًا يرتدي زيًا مدرسيًا نظيفًا.
عندما أنارت الأضواء، يبدون كتماثيل شمع غريبة وواقعية، أو كأشخاص محنطين في صورة.
ولكن في كل مرة ينطفئ فيها الضوء.
وميض.
يصبحون أقرب.
باستمرار.
حتى لو تحركنا إلى الخلف أكثر.
وميض.
بقدر ما يصل ضوء مصباح الطوارئ اليدوي.
يظهرون متوقفين، وأقرب تحت الضوء.
لا يبتعدون.
وميض.
"…....…."
بمجرد أن تنفد بطارية المصباح اليدوي.
أتخيل أن هذه المواجهة ستنتهي…
'آه.'
بينما كنت أتحرك بحذر وببطء، أمسك الخيال برقبتي.
في النهاية، توقفنا عند نهاية الممر، في طريق مسدود.
وعندئذ.
[دينغ- دونغ- دانغ- دونغ]
"…..…."
[وقع حادث وفاة في الصف الثالث، الفصل الثاني.]
سحقاً.
[الطالبة المتوفاة هي بارك تشاي-آه من الصف الثالث.]
[فلنصمت جميعًا لمدة 5 ثوانٍ.]
"استعد."
أمسكت بالمصباح اليدوي بإحكام والتصقت بالحائط خلفي.
[5]
هززت المصباح اليدوي بسرعة لأضيء الأشخاص الثلاثة جميعًا.
في كل مرة كان يمر فيها الضوء ويعود، اقتربوا أكثر فأكثر.
[4]
أضأت أنا والموظف الحكومي كائنين في نفس الوقت.
…أين الآخر؟
[3]
الآخر.
أين ذهب؟
مهما حركت المصباح اليدوي يمينًا ويسارًا، حتى في الزوايا الميتة، لم يكن موجودًا.
[2]
تسارع الوقت مع القلق.
أين، أين بالضبط، أين....
آه.
فجأة.
أنزلت المصباح اليدوي.
[1]
الضوء الساطع أضاء قدمي و….
يد بيضاء ملطخة بالدماء كانت على وشك الإمساك بكاحلي.
يد ترتدي زيًا مدرسيًا.
"……...."
طالب من مدرسة سيغوانغ الصناعية الثانوية، كان منبطحًا على الأرض، نظر إليّ وابتسم ابتسامة عريضة.
[انتهت لحظة الصمت. فلترقد روح المتوفى بسلام.]
"…...…."
ببطء، سحبت قدمي.
'آه.'
مجنون، مجنون!!
لو تأخرت ردة فعلي قليلًا، لمت.
'لم ألعب لعبة رعب واقع افتراضي في حياتي قط…!'
لم أتوقع أن أختبر شيئًا كهذا في الواقع.
تراجعت إلى الخلف، أغمضت عيني ببطء شديد بالتناوب حتى لا أغمضهما في نفس الوقت.
كانت أطرافي ترتجف.
قال الموظف الحكومي وهو يحدق في الكائنين الآخرين من الطلاب.
"إذا غادرنا الطابق، يبدو أن طلاب ذلك الصف لا يطاردون بنشاط."
أعلم.
إذا كان لا يزال هناك فريسة في ذلك الطابق، فمن المرجح أن يذهبوا إلى هناك….
"دعنا نصعد الدرج."
"…إلى الأعلى بدلًا من الطابق الأول؟"
"نعم. مهمتنا هذه المرة هي الوصول إلى الطابق الخامس، ويفضل أن ندخل القاعة."
ما تبادر إلى ذهني على الفور هو البث المدرسي الذي سمعته في البداية.
-يا طلاب مدرسة سيغوانغ الصناعية الثانوية الأعزاء! حفل التخرج سيبدأ قريبًا. يرجى التجمع في القاعة.
"…ماذا يوجد في القاعة؟"
"لا توجد معلومات لدينا بعد. لذلك يجب أن نحقق في الأمر."
بالطبع هذا صحيح.
'سجلات الاستكشاف الحالية المتراكمة حتى الآن هي في منتصف الطريق تقريبًا وفقًا لمعيار <سجلات استكشاف الظلام>.'
هل من المعقول أن يكون هناك الكثير من الأشخاص الذين ذهبوا مباشرة إلى المكان اللذي أعلن أنه يجب التجمع فيه؟
حتى القلائل الذين حاولوا الصعود لابد أنهم قُتلوا على يد الطلاب.
لأن الطلاب سيحاولون مطاردتنا بطرق أكثر جرأة، غير متوقعة وأكثر ذكاءً كلما صعدنا إلى الأعلى….
والمشكلة الأكبر هي.
لا تصعد إلى الطابق الخامس أبدًا!! الأفضل أن تموت في الأسفل، لا تصعد أبدًا
—آخر تسجيل في سجل الاستكشاف الثاني عشر.
…يحدث ذلك عندما نصل إلى الطابق الخامس بعد تجنب كل هذا.
'آه، حقًا لا أريد الذهاب….'
لكن النقطة الأكثر إيلامًا هي أنني كنت سأضطر للذهاب على أي حال.
هل يجب أن أعتبر وجود رفيق عزاءً لي؟
ولكن بما أننا لا نستطيع الذهاب هكذا، دعنا نغير الخطة قليلًا للاستعداد الشامل.
"إذا كان ذلك مناسبًا، هل يمكننا التوقف قليلًا في الطابقين الثالث والرابع للبحث؟"
"هل هناك سبب؟"
"أشعر أن هذا يشبه لعبة رعب بطريقة ما."
"..... …!"
"في الألعاب، الحصول على عناصر مهمة للتقدم أمر ضروري."
صعدت الدرج ببطء إلى الخلف وقلت.
"لا أعرف جيدًا، لكن لو كنت أنا، لبحثت أولًا في الفصول الدراسية الخاصة…مثل غرفة الموسيقى أو غرفة العلوم أو غرفة المعلمين. وسأتحقق أيضًا من ألبوم التخرج وسجل الطلاب."
"……....."
"أعتقد أن هناك تلميحات أو مفاتيح في الدعائم والأشياء."
واصلنا صعود الدرج.
مع ابتعادنا عن 'الطلاب' الذين كانوا يحيطون بنا، أصبح مدى رؤية المصباح اليدوي وحده كافيًا لالتقاطهم.
وعندئذ فقط فتح الموظف الحكومي فمه.
"فريق التحليل لدينا قدم إجابة مماثلة…قالوا انها تشبه قصة رعب زي مبنية على لعبة."
أوه.
"قالوا إن اسم المدرسة الثانوية الافتراضي، وهيكل الهروب من الوحوش، يشبهان ذلك تمامًا."
"آه، لقد فكرت بالمثل."
"لكن هذه التوصية هي الأولى من نوعها. تحقيق يركز على الأشياء بدلًا من الوحوش أو الأشخاص…."
بطريقة ما، بدت عينا الموظف الحكومي أكثر إشراقًا.
بما أنه كان يبدو كطالب في المدرسة الثانوية، لم يكن هناك هالات سوداء، لذلك لم يبدُ غريبًا.
"حسنًا. دعنا نفحص الأماكن قدر الإمكان. وسنبلغ العملاء الآخرين بمجرد انضمامهم…."
المزيد من العملاء…أرغب في رفض ذلك.
لكن الموظف الحكومي، وكأنه متحمس، أضاف.
"بالمناسبة، بما أنك أصبحت عميلًا مؤقتًا، فمن الأفضل أن ننادي بعضنا بأسماء رمزية. هل لديك اسم رمزي مفضل؟"
يا إلهي.
"آه، نحن نستخدم عادةً مواد تاريخية. من الأسهل التمييز باستخدام مصطلحات غير عادية."
'هل سيسمح لي باستخدام اسم رمزي أيضًا؟'
يبدو أنهم يسمح لي بتحقيق كل أحلامي.
…آه. هل كان لدي اسم رمزي أردت استخدامه إذا أنشأت عميلًا مشهورًا في هيئة إدارة الكوارث في <سجلات استكشاف الظلام>؟
نعم، كان لدي.
لكنني أعرف ما يكفي من الخجل لعدم ذكره الآن…
"…سأختار عِنب."
"فاكهة إذا. اسم أنيق وجميل."
تخيلت للحظة ما قد يقوله براون كتعليق الآن.
'أشتاق إليه قليلًا.'
تجاهلت الفراغ الذي تركه 'صديقي الجيد' وواصلت المحادثة.
"كيف يجب أن أناديك أيها العميل؟"
"اسمي الرمزي هو برونزي."
"نعم، العميل برونزي."
ابتسم العميل، الاسم الرمزي برونزي، ابتسامة خافتة وأومأ برأسه بارتياح.
وكأنه ينظر إلى متدرب.
'هل أشعر أنني أتلقى ترحيبًا بالوافدين الجدد كثيرًا مؤخرًا، أم أن هذا مجرد شعور؟'
على أي حال، ظللنا نتحقق من أن الطلاب لا يطاردوننا من خلال الانحناء بجد أسفل الدرج حتى غادرنا الدرج تمامًا.
بالطبع، كان أحدهم يراقب الطابق العلوي طوال الوقت.
وأخيرًا وصلنا إلى.
[3F]
الطابق الثالث.
الطابق الذي يعيش فيه طلاب الصف الثاني.
"…إنه هادئ."
الطلاب في الطابق السفلي اختفوا من مجال رؤيتنا بشكل طبيعي، لكنهم لم يظهروا على الدرج. يبدو أنهم وجدوا شخصًا آخر وذهبوا في اتجاهه….
ومع ذلك، واصلنا إلقاء نظرة خاطفة على الدرج تحسبًا، ودخلنا ممر الطابق الثالث.
كان نظيفًا بشكل مدهش تحت الأضواء الساطعة.
لا دماء، لا أوساخ، لا جثث، ولا أشخاص متجمدون يذرفون الدموع ويحدقون بيأس في الطلاب.
"……...."
لم نرَ أي كيانات على شكل طلاب.
وبدا أننا نعرف السبب.
'لقد أغلقوا جميع الأبواب.'
شخص ما كان قد أغلق جميع أبواب الفصول الدراسية بالفعل.
حتى أنهم وضعوا أقفالًا بسلاسل حديدية أمامها.
'…...! هؤلاء بالتأكيد موظفو شركة أحلام اليقظة.'
كان هذا مذكورًا في دليلنا.
يظهر الطلاب الذين يرتدون زي مدرسة سيغوانغ الصناعية الثانوية مقاومة معينة لتلف ممتلكات المدرسة.
عند إغلاق الأبواب بهدوء دون استفزاز، لوحظ أنهم يعودون إلى حالة عدم النشاط ويجلسون على مكاتبهم.
علاوة على ذلك، إذا تركت الأبواب هكذا، فسيصدر صوت حتمًا عند خروجهم من الداخل.
يمكننا إدراكهم بالصوت والالتفاف فورًا.
'إنه إجراء أمان أولي.'
عندما كان لا يزال هناك الكثير من الناس وكانت حركة الدمى مقيدة، كان هذا شيئًا يمكن القيام به إذا تحركت سرًا.
"…....…."
لكن بما أن الممر كان هادئًا، كان علينا أن نكون هادئين أيضًا.
لأن هؤلاء الطلاب ينجذبون إلى الصوت.
'غرفة معلمي الصف الثاني موجودة حول الزاوية.'
'هل نذهب إليها زحفًا؟'
أومأ.
بعد أن أنهينا محادثتنا بهمسة صغيرة وإيماءة، تحركنا بهدوء، ملتصقين بالحائط وزاحفين حتى لا نلفت الانتباه.
في هذه الأثناء، لم نتوقف عن مراقبة الزوايا التي يمكن أن يظهر فيها شخص ما دون صوت، مثل نهاية الممر أو الدرج.
العرق البارد بلل ظهري.
'قليلًا، قليلًا بعد.'
ببطء.
يمكننا المرور دون المبالغة.
عندما قطعنا أكثر من نصف المسافة.
آه!
……..
من خلف ذلك الممر، صرخ أحدهم.
'لا.'
إذا صدر صوت….
طقطقة.
طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة.
لم أستطع رفع رأسي.
كانت مقابض الأبواب ذات الأقفال تصدر أصواتًا.
…الطلاب أيضًا، سمعوا الصوت.
طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة طقطقة.
أنا والموظف الحكومي زحفنا بجنون، ونحن منبطحون، وخرجنا من الممر.
ثم نظرنا إلى الخلف.
طقطقة……
"…...…."
"……...."
آه.
لحسن الحظ، ربما لأن الصرخة التي سمعناها كانت مرة واحدة فقط، اختفى صوت سحب مقابض الأبواب.
ومع ذلك، رأينا بعض الكيانات الغامضة تنظر إلى خارج الأبواب….
"...……."
إنه مخيف بجنون.
إنه مجرد حظ كبير أنهم لا ينظرون في هذا الاتجاه.
ابتلعت ريقي.
ومع ذلك، فإن ما يبعث على الارتياح هو أننا وصلنا إلى وجهتنا الأولية على أي حال.
[غرفة معلمي الصف الثاني]
ظهرت فورًا بعد الزاوية.
لكن هذه الغرفة أيضًا كانت جميع أبوابها مقفلة، وكانت النوافذ مغطاة من الداخل بورق جرائد أو ما شابه، مما جعل رؤية الداخل مستحيلة.
كان ذلك مخيفًا بشكل غريب، لكنني لم أكن لأكون أكثر سعادة.
"الرجاء مراقبة المنطقة للحظة."
ارتدى العميل شيئًا يشبه الكشتبان على إصبعه، ثم أدخله في فتحة قفل غرفة المعلمين.
م.م: الكشتبان قطعة صغيرة تُرتدى على الإصبع لحمايته وتسهيل الخياطة.
ثم دخل الكشتبان في الفتحة التي لم تكن مناسبة لحجمه، وانفتح القفل ببطء.
'واو.'
معدات هيئة إدارة الكوارث لديها سحرها الخاص.
"قد يكون هناك طلاب داخل غرفة المعلمين، لذا دعنا ندخل بحذر."
وعندما فتحنا الباب.
"......…!"
"…......؟!"
ظهر مشهد غير متوقع على الإطلاق.
"أغلق الباب بهدوء."
"…........"
"بسرعة."
أغلقت الباب خلفي.
لم يكن هناك طلاب في الداخل.
بدلًا من ذلك، كان هناك حوالي سبعة أشخاص يحدقون في بعضهم البعض في مواجهة.
طلاب ثانوية مشبوهون يرتدون أقنعة حيوانات، وطلاب ثانوية مشبوهون يحملون مسدسات شفافة.
عملاء هيئة إدارة الكوارث وموظفو شركة أحلام اليقظة.
'إنهم يتشاجرون!'
وعلى الطاولة في منتصف القوتين المتواجهتين، كان هناك قلم حبر واحد.
'…إنه عنصر.'
كنت أعرف ذلك أيضًا.
قلم حبر طالب الصف الثاني ■■■.
يبدو أنهم كانوا يتنافسون ويمنعون بعضهم البعض من أجل الاستيلاء عليه.
'لا، إنهم لا يقومون باستكشاف قصص الرعب كما هو مطلوب، بل يهدرون الموارد البشرية بلا داعٍ…!'
حتى أنهم لم يلاحظوا دخولنا إلا بعد فوات الأوان.
"العميل برونزي."
بعض الأشخاص الذين بدوا عملاء رحبوا بنا أخيرًا ونظروا إلى العميل برونزي بجانبي.
لكن شخص عقلاني مثل العميل الذي بجانبي ربما لن يتعاطف مع هذا الموقف….
"دعنا ننضم."
"…......؟؟"
لحظة من فضلك.
لكن العميل كان قد اقترب بالفعل ووقف أمام مجموعة العملاء.
وأنا….
"……......"
أتلقى نظرات شديدة من زملائي في الشركة الذين يرتدون أقنعة الحيوانات.
خاصة من زميليّ اللذين يعرفان وجهي.
"؟؟"
"؟!!"
يا له من يوم أرى فيه بايك سا-هيون وجانغ هو-وون يرسمان نفس التعبير على وجهيهما.
عيونهم التي كانت تتناوب بين الشارة الحديدية لإدارة الكوارث التي كنت أرتديها والمسدس الشفاف، بدت وكأنها تقول.
'لماذا أنت هنا…؟'
في هذه الأثناء، ناداني الموظف الحكومي مرة أخرى.
"العميل عنب."
"عنـ...عنب؟"
أجاب الموظف الحكومي ببرود.
"شخصية شركتكم نموذجية لدرجة أنها تسخر من الأسماء الرمزية."
"…...…؟؟"
سأجن.
"تعال إلى هنا. من الأفضل أن تبتعد عن الباب."
"…...…."
'ماذا أفعل؟'
وازنت الوضع بشدة.
وقررت.
'لا يمكنني الخيانة.'
في النهاية، مشيت ووقفت بجانب زميلي.
"نعم، أيها العميل."
بجانب العميل برونزي مباشرة.
"ما هذا...ما هذا…؟!"
"…...…."
نعم. لا يمكنني الخيانة.
'لا يمكنني خيانة سلامتي…!'
هذا ما آلت إليه الأمور، يا زملائي.
انتهى الفصل الخامس والسبعون.
********************************************************************
م.م: كيم سول-يوم، نورو، و الآن العميل عنب 👀✨
فاكهة سول-يوم المفضلة هي العنب كما ذكروا في أحد الفصول.
فان ارت.
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist