الفصل السابع.
في أول يوم في العمل، عندما يقول الفريق شيئا مثل : "أيها الوافد الجديد، ستموت قريبا، هاها، فقط أمزح؟" ما هو رد الفعل الصحيح من الموظف الجديد.
في الواقع، لا يوجد شيء من هذا القبيل.
لا، ببساطة لا توجد إجابة.
لحسن الحظ، لم يتوقعوا ردة فعلي، لذا غير رؤسائي الموضوع.
"أولاً...تهانينا على اجتيازك لإختبار النجاة."
هل يُسمح بقول الأمر علنًا داخل الشركة؟
"لكن هل حقًا حصلت على المركز الأول؟ هذا مذهل."
"أخبرنا قليلًا عن نفسك."
أنا أيضًا فضولي لمعرفة السبب.
"لقد بذلت جهدي فحسب."
"آه، إذن كان الجميع سيدخلون جامعة سول الوطنية بهذا المنطق."
"على أي حال، هذا مثير للإعجاب. مرحبًا بك في فريقنا."
توجد ميزة في تحقيق نتائج جيدة في التوظيف. يبدو أن القسم الذي يعاني من عبء العمل الثقيل لا يمارس التنمر على الموظف الجديد.
"قائد الفريق سيصل قريبًا. إنه في مهمة خارجية الآن، لذا يمكنك الاسترخاء حتى يعود!"
"آه. شكرًا لكم."
اتبعتُ إرشادات الرئيس واتجهت إلى مساحة مفصولة بألواح.
أربعة مكاتب متلاصقة أمامي وخلفي.
وبجانبها أريكة للزوار وطاولة فوقها راديو على طراز الثمانينيات.
جلس رؤساء العمل في أماكنهم وأشاروا لي.
"اجلس هناك على الأريكة."
"نعم."
وحالما جلست على الأريكة، بدأ الراديو يعمل كما لو كان كذبة، مُصدرًا صوتًا خشنًا.
"......؟"
موسيقى خلفية حيوية وصوت مذيع حاد النبرة.
—مرحبًا! إليكم توقعات حركة المرور المباشرة. حالة الطرق في سول صباح اليوم هادئة مثل الطقس المشمس الجميل، لكن ابتداءً من بعد الظهر....
أدرتُ رأسي ونظرت خارج النافذة.
كان المطر يتساقط بغزارة.
واقع منفصل.
'آه.'
هذا الراديو...هو قصة رعب.
---------------------=
سجلات استكشاف الظلام / قصة رعب.
[مرحبا في نشرة المرور]
رمز تعريف شركة "أحلام اليقظة" المذكورة في سجلات استكشاف الظلام هو: Qterw-E-63.
راديو غريب يخبرك بالتوقعات اليومية من خلال تقارير عن حالة المرور. أحيانا يقدم النصائح أو الإرشادات، ولكن الوعي بهذه النصيحة في بعض الأحيان قد يؤدي إلى نتائج مقلقة.
---------------------=
"هل لاحظت شيئا؟"
"....…!"
"واو، هذا الموظف الجديد كالشبح...يلتقط التناقضات بسرعة؟"
م.م: التناقض المقصود ان الراديو يقول ان الطقس هادئ و جميل في الصباح لكن خارج النافذة كانت الامطار غزيرة عكس النشرة.
اقترب مني الرئيس الذي بدا كطالب كلية تربية بدنية وقال أثناء إغلاق الراديو.
"هذه توقعات اليوم....تعتبر من أساطير المدينة الآمنة نسبياً. إنه ظلامٌ مصنف ضمن 'الشفق' و متحقق منه."
"…….."
"انتظر لحظة، هل قلت في داخلك الآن: "ما هذه الاسطورة؟ و ما هو الظلام؟ أيها الأوتاكو الغريب"؟"
"لا."
"حسنا، لقد أعددنا هذا للموظفين الجدد، تادا."
وضع جهازاً لوحيا على الطاولة.
لمس الرئيس الشاشة عدة مرات قبل تشغيل مقطع فيديو.
"شاهده كاملاً."
<فيديو تدريبي للموظفين الجدد في فريق الاستكشاف الميداني>
انطلقت موسيقى أوركسترا مبهجة لكن ذات جودة صوت منخفضة تعيدك إلى الأجواء القديمة.
ثم ظهرت شخصيتان كارتونيتان تشبهان شخصيات أولمبياد 1988 و قاما بالانحناء كتحية.
م.م: في كوريا الجنوبية اثناء اولمبياد ١٩٨٨ ظهرت شخصيات كرتونية كتمائم مثل "هودوي" و هو نمر برتقالي.
—أيها الموظف الجديد المليء بالحماس و الأحلام! مرحباً بك في فريق الاستكشاف الميداني لشركة أحلام اليقظة المحدودة!
—اليوم سأخبرك بالتفصيل عن العمل الرائع الذي يقوم به فريق الاستكشاف الميداني!
'ثعلب و تنين؟'
شخصية الثعلب الأحمر والتنين الأصفر كانتا ترتديان الزي الكوري التقليدي وتبتسمان بسعادة.
—لكن قبل ذلك!
ظهر خط قديم واضح فوق الشخصيتين اللطيفتين.
[ما هي شركة أحلام اليقظة المحدودة؟]
انا اعرف بالفعل.
الشركة تُعرف بين العامة كشركة أدوية متخصصة في منتجات التجميل، تبيع علاجات فعالة بشكل خيالي للصلع وأمراض الجلد.
لكن الحقيقة؟
—أتظن أننا نصنع فقط علاجات الصلع؟ يا إلهي! في الواقع، شركة "أحلام اليقظة" تصنع كل دواء تحتاجه!
—بكل معنى الكلمة، نحن شركة سحرية تصنع أدوية سحرية!
من أدوية تعالج إدمان المخدرات إلى إكسير الخلود، تصنع الشركة كل أنواع الجرعات الخيالية وتتعامل سرًا مع النخب السياسية والطبقات العليا.
هذه هي حقيقة شركة "أحلام اليقظة".
منظمة سرية تصنع جرعات خارقة.
'وهذا شيء مستحيل تحقيقه بالوسائل العلمية الواقعية الموجودة حاليًا...'
أومأت شخصية الثعلب بغمزة ورفعت إصبعها.
—لكن لصنع أدوية سحرية، نحتاج إلى مكونات سحرية.
—و هي..."نواة الحلم"!
تم تسليط الضوء على جملة "نواة الحلم" بخط ذهبي متلألئ، بينما تدفق خلفها سائل براق كأنه جرعة سحرية من كرتون أطفال.
مع نجوم و قلوب تظهر هنا و هناك...
لكن حقيقتها هي "قصة رعب".
—يتم جمع "نواة الحلم" من الظواهر الخارقة للطبيعة!
عندما مد التنين يده، تغيرت الصورة.
ظهر رسم كاريكاتوري لزقاق في مدينة.
لكن عيون حمراء ظهرت من ظل مصباح الشارع و تحولت إلى شكل وحش يهدد المارة.
بعد ذلك ظهرت رسمة لمروحة تحرك لسانها وتنظر إلى شخص نائم.
—هل تعلم أن الظواهر الخارقة للطبيعة تحدث أيضًا في المجتمع الحديث؟
—خرافات مثل: النوم في غرفة مغلقة مع مروحة مشغلة سيقتلك، أو الشتم يطيل العمر، كلها أساطير حضرية.
—ولكن في بعض الأحيان تصبح هذه الأساطير الحضرية حقيقة!
'إذن يسمونها أساطير حضرية؟'
في الواقع، كانت الأساطير الحضرية أقل رعباً من قصص الرعب.
ثم جاءت النقطة الأكثر أهمية.
—تدير شركة أحلام اليقظة المحدودة هذه الأساطير الحضرية، و تجمع "نواة الحلم" ثم تصنع جرعات سحرية رائعة تحقق رغبات الناس!
—السيد يونغ يونغ، "نواة الحلم" هي المورد الأكثر أهمية للشركة، أليس كذلك؟
—بالتأكيد! نحتاجها دائمًا...لكم من سيجمعها لنا؟
أمالت شخصية التنين التي تدعى يونغ يونغ رأسها.
من سيفعل ذلك؟
—انه فريق الاستكشاف الميداني الشجاع!
ظهرت رسوم متحركة لموظفين يرتدون بذلات ويقومون بمهام في أماكن غير طبيعية.
—بفضل جهودهم، جهاز تجميع «نواة الأحلام» ممتلئ دائمًا!
على الشاشة، ظهرت شخصية كرتونية لموظف ذو حاجبين كثيفين وهو يمد يده بفخر، حاملًا شيئًا ما.
اسطوانة محمولة مدرجة.
'جهاز تجميع نواة الأحلام.'
---------------------=
[جهاز تجميع نواة الأحلام]
:عنصر يظهر في <سجل استكشاف الظلام>.
عبارة عن حاوية لتخزين السوائل، من إنتاج شركة أحلام اليقظة المحدودة، و يمتلئ بالمقاييس عند استكشاف "الظلام" (قصص الرعب).
و تطلق الشركة على هذا السائل اسم "نواة الأحلام".
يتم استخدام "نواة الأحلام" المجمع كمادة خام لصنع عقاقير مجنونة قريبة من مستوى التلاعب بالواقع، وهو ما يشكل المصدر الرئيسي لدخل الشركة.
---------------------=
تأملت الشخصيتان معدات فريق الاستكشاف الميداني الأساسية وصفقتا بحماس.
—إذن، فلنحمل جهاز تجميع نواة الأحلام ونتقدم بشجاعة وحكمة نحو الظلام!
—مستقبل شركتنا يعتمد على أكتافكم! هيا ابتهجوا!
انتهى الفيديو، الذي تضمن عبارات تحفيزية نموذجية للموظفين الجدد، مع عرض شعار شركة "أحلام اليقظة المحدودة" وسط انفجار الألعاب النارية.
"….…."
"هل أعجبك؟"
"نعم…."
اخترت كلماتي بعناية.
"لقد...كان مثيرا للإعجاب."
"اه...عمل قسمنا نوعاً ما هكذا."
مد الرئيس الودود يده مرة أخرى للمصافحة.
"أوه، يجب أن نقدم نفسنا أولًا. أنت الموظف كيم سول-يوم، صحيح؟"
"نعم، أرجو أن تعتنوا بي."
"حسنًا! و آه...هناك النائبة إيون ها-جي."
لوحت امرأة ذات شعر قصير بمقلمة من مكتبها ثم خفضت يدها.
ابتسم الرجل ذو المظهر الرياضي مشيرا إلى نفسه بإبهامه.
"أنا بارك مين-سونغ، رئيس القسم."
"تشرفت بمقابلتك، سيدي رئيس القسم."
"هاها، لا داعي للرسميات المفرطة!"
"ماذا؟"
"في هذا القسم، يصبح الجميع رؤساء قسم بعد عام واحد فقط. ستصبح واحداً قريبًا."
كان من الذكاء ألا أذكر أن احتمالية الموت قبل ذلك ليست ضئيلة...
"قد تموت قبل ذلك أيضًا."
أوه...لكن هو ليس لديه هذا الذكاء.
"آه يا سينباي!"
"ماذا؟ من الأفضل أن يعرف الحقيقة. كما رأيت في الفيديو، إنه عمل خطير."
أشارت النائبة إيون ها-جي برأسها.
بالفعل، لكي تصبح رئيس قسم في هذه الشركة، يجب أن تتمتع بعقلية قوية.
"الاستقالة ليست خيارًا سيئًا. هناك الكثير من الوظائف في العالم."
وفي هذا العالم، أي وظيفة تختارها تحمل خطر الوقوع في شبكة قصص الرعب...
"شكرًا لكم، لكنني سأجرب العمل بجد أولًا."
"همم، حسنًا."
"واو، هذا مستوى جيد من الحماس!"
أبديا موافقة على موقفي الإيجابي، وأضافت النائبة كلمات تشجيعية.
"إنها مجرد قصص رعب وأساطير حضرية، لكن لدينا كتيبات تعليمات للتعامل معها، فلا داعي للقلق المفرط."
"...نعم."
ابتسم رئيس القسم بخبث.
"آه، في هذه الشركة، نطلق عليها اسم 'الظلام'. أنت لا تريد أن يُنظر إليك في الخارج كأوتاكو مهووس بقصص الرعب، أليس كذلك؟"
"….…."
ألا يعني هذا أنني سأعتبر أوتاكو مهووس على أي حال؟
لكنني أغلقت فمي واكتفيت بإيماءة، لم أرد أن أثير المشاكل في أول يوم عمل.
"حسنًا. هل فهمت كتيب التعليمات بالكامل؟"
"نعم."
أومأت بعد قراءة "كتيب العمل" الذي سلمه لي رئيس القسم.
"جيد، جيد."
تبادل رئيس القسم و النائبة نظرة ثم ابتسما وأدارا رؤوسهما.
"إذن، هل نبدأ العمل؟"
ماذا؟
* * *
الطابق الرابع عشر.
أخذني رئيس القسم و النائبة إلى هذا الطابق.
"بما أنك انتهيت من التدريب الأساسي، حان وقت التجربة."
توقفا أمام مستودع صغير بجوار درج الطوارئ بعد الخروج من المصعد.
"إذن... مهمتك هذا المساء هي...استكشاف ظلام بسيط."
ماذا؟
"لا تقلق كثيرًا."
"لن تموت، لن تموت! إنه مثل وحوش السلايم الضعيفة في بداية الألعاب!"
"...نعم."
حان وقت العمل حقًا.
كنت مستعداً، لكن لا يزال الأمر يثير الدوار.
'بالتأكيد لن يرسلوني إلى مكان خطير في أول مهمة.'
من الصعب عليهم التعامل مع موظف جديد في حالة ذعر أيضًا.
حاولت تهدئة نفسي والتفكير بوضوح.
لماذا نقف هنا؟ ربما...هل المستودع مرتبط بقصة رعب؟
'ما هي قصص الرعب التي تبدأ من مستودع؟'
بينما كنتُ أتصفح موسوعة <سجلات استكشاف الظلام> في ذهني، بدأ رئيس القسم و النائبة بإعطائي التوجيهات.
أول شيء تسلمته كان...
"رأيتيه في الفيديو، أليس كذلك؟ إنه جهاز تجميع نواة الأحلام."
أمسكت بيدي بأسطوانة بلاستيكية محكمة الإغلاق، صلبة ومستعملة، تشبه حجر النرد.
'كانوا يبيعون هذه كبضائع تذكارية أيضًا...'
لكن حملها بين يديّ جعلني أشعر بشعور غريب.
"احرص على عدم فقدانها. الأرقام التسلسلية محفورة عليها، وسنواجه مشكلة كبيرة إذا ضاعت."
"نعم، سيدتي النائبة."
فهمت أن الأمر يشبه فقدان طلقة سلاح.
"وأيضًا، اعتد على ارتداء القناع قبل دخول الظلام. لا تسأل عن السبب، أين قناعك...همم."
"......."
"......."
حدق رئيس القسم و النائبة في قناعي المصنوع من لحاء الخشب والقرون.
"...أيل؟"
"غزال؟"
أنا أيضاً لا أعرف.
"القرون جميلة. إنه غزال، أليس كذلك؟"
"لا أعرف حقا."
"لنقل غزال. إنه أقوى من الأيل."
غزال؟
"على أي حال، ارتديه وانظر إلى هذا."
سلمني رئيس القسم بارك لوحًا إلكترونيًا.
توقعت أن يكون فيديو تعليميًا آخر...
[افعل هذا واحصل على 20 مليون وون vs عِش حياتك طبيعيا]
".....؟؟"
كان مقالًا على الإنترنت.
—العب الغميضة مع شبح في متجر صغير مهجور ضمن نطاق 10 كم لمدة 3 أيام واحصل على 20 مليون وون، VS فقط عش.
حاولت كتم قشعريرتي بينما مررت الصفحة بسرعة لتتجاوز الصورة، لكن ظل الشبح بقي عالقًا في مخيلتي.
كان شبحًا أزرقًا بعينين منتفختين بشكل مريع، وجبهة ورأس منتفخة بشكل غير طبيعي.
"ما المكتوب هناك؟"
"يسألون إذا كنت مستعدًا للعب الغميضة مع شبح في متجر صغير لمدة ثلاثة أيام مقابل المال..."
حتى وأنا أقولها، لم أفهم.
'لماذا أروني هذا أصلاً؟'
لا يمكن أن يكون هذا تنمرًا في مكان العمل...
لقد جاؤوا بي لـ"استكشاف الظلام"، فما شأن منشور إنترنت هذا...آه...
"......"
"……."
قمت بالتمرير إلى الأعلى دون النظر إلى الشاشة.
[[افعل هذا واحصل على 20 مليون وون vs عِش حياتك طبيعيًا]
هل يمكن...؟
---------------------=
سجلات استكشاف الظلام / قصة رعب.
[اختر من أجلي]
: قصة رعب تظهر في <سجلات استكشاف الظلام>. كود تعريف شركة "أحلام اليقظة": Qterw-F-243
نشأت هذه الظاهرة من اختيارات ألعاب التوازن المنتشرة على الإنترنت من نوع 'اختر من أجلي': تجربة مرعبة مقابل المال vs حياة عادية.
تظهر بشكل غير منتظم عند الوصول إلى روابط (لينك) تحتوي أرقامًا محددة.
عادةً ما تجد نفسك مطاردًا من قبل قاتل متسلسل أو شبح، وإذا أمسك بك، عليك البدء من جديد.
---------------------=
هذا العالم المجنون.
بينما كان كل شيء حولي يتشوه، سمعت صوت رئيس القسم يصلني بطريقة ما.
"خذها ببساطة و عُد بأمان!"
وهل هذا ممكن؟
أترسلون موظفاً جديدا في أول يوم عمله في مهمة خارجية لجلب عقد...وداخل قصة رعب؟!
لكن لم يكن لدي حتى وقت للصراخ.
وبهذا...وجدت نفسي وحيدا في الظلام.
"......"
نهضت متعثرا من مكاني.
'إنه مظلم.'
كانت الرؤية ضبابية للغاية، والهواء بارد وثقيل.
كل ما أستطيع رؤيته هو وميض بارد وغامض من ثلاجة المشروبات البعيدة.
"......"
حَبستُ أنفاسي وتقدمت بحذر نحو مصدر الضوء.
بدأ شكل المتجر الصغير المهجور يظهر في الظلام...ثم يختفي.
صمت، هدوء قاتل.
مع كل خطوة، كان صوت حذائي يجعَل العرق البارد يتدفق على ظهري.
يبدو أنه لا يوجد شيء حولي...على الأقل الآن.
'هوو...'
ابتلعتُ حتى أنفاسي داخليًا.
توقفت عند مسافة قريبة من ضوء الثلاجة، لكنه لم يكن قريبًا بما يكفي لإضاءتي.
اتكأت على ذلك الضوء الباهت والبارد وبدأت أتفحص المكان.
كان المتجر بحجم مقهى تابع لشركة، كبير نسبيًا.
السلع الأساسية والأطعمة كانت مرتبة بشكل غريب، خالية من أي غبار.
'لا تهديدات أساسية للحياة...'
حسنًا. قصة الرعب هذه - أو "الظلام" نفسه - ليس من النوع الذي يهدد البقاء الجسدي للإنسان.
إنه متخصص في الصدمات النفسية واستخراج الصرخات.
توصلت سريعًا لأكثر الحلول أمانًا.
'سآخذ بعض الماء وألواح الطاقة وأختبئ حتى انتهاء المدة.'
نعم. أعرف حدودي. لا يمكنني أبدًا اللعب مع شبح.
إذا ساء الوضع، يمكنني الاستغناء عن ألواح الطاقة. فقط أي شيء يمكن تناوله بصمت.
الإنسان لا يموت من الجوع بيوم أو يومين. الجوع أفضل من مواجهة شبح.
'لكنني بحاجة للماء.'
لم يكن لدي خيار.
بسرعة، وجدت الماء. كان داخل ثلاجة المشروبات.
على الأقل كان هناك ضوء يجعلها مرئية بوضوح، ولحسن الحظ، كانت في أقصى الرف، مما يتيح لي فرصة مراقبة المحيط جيدًا...
"......"
حذرا، تحركت متجنبا الضوء، متجهاً نحو نهاية الثلاجة.
'هوو...'
الرف الأخير المواجه لي.
كما رأيت من بعيد، كانت الزجاجات المائية ذات العلامات التجارية المشوشة متراصة بكثافة في الرف العلوي.
لكن عندما وقفت أمامها مباشرة، رأيت شيئًا آخر بجانب الماء.
"......؟!"
صفحة الإنترنت التي رأيتها سابقًا. و مررت بها بسرعة في يأس، ذلك الشكل الغريب الذي لا يمكن نسيانه.
عيون منتفخة، وجه أزرق متورم.
الشبح.
'هذا جنون...!'
في اللحظة التي التقت فيها أعيننا، التوى وجهه في ابتسامة مشوهة، وانتفخت عيناه أكثر.
'لماذا هذا اللعين موجود داخل الثلاجة؟!'
انسحبت على الفور. وفي اللحظة التي استدرت فيها للهرب...
أدركت.
الشبح لم يكن داخل الثلاجة.
بل كان شكله ينعكس على بابها الزجاجي.
"آه..."
طق.
شيء ما لمس ظهري.
أحسست بقبضة باردة، سميكة، ومتصلبة تلتف حول رقبتي.
كأصابع شخص غريق.
ثم...
—أمسكتُك.
ظلام دامس.
انتهت لعبة الغميضة.
* * *
"هاه!"
فتحت عيني.
الرؤية ضبابية للغاية و الهواء بارد.
كل ما أستطيع رؤيته هو وميض بارد وغامض من ثلاجة المشروبات البعيدة.
"......!"
لقد عدت إلى نقطة البداية.
عادةً ما تجد نفسك مطاردًا من قبل قاتل متسلسل أو شبح، وإذا أمسك بك، عليك البدء من جديد.
'يا له من جنون.'
هل يتوقعون مني أن أفعل هذا لمدة ثلاثة أيام؟
'اقتلوني بدلًا من هذا، اللعنة!'
'لا، انتظر.'
سرعان ما خطرت لي فكرة أكثر رعبًا.
'إذا لم أستطع الصمود، سأعود دائمًا إلى نقطة البداية... لذا من المستحيل معرفة كم من الوقت سيستغرق هذا حقًا.'
حرفيًا، حلقة لا نهائية من المحاولات.
شخص جبان مثلي قد يجن قبل أن تنتهي المدة.
'لا.'
هل هناك طريقة أخرى؟ أي حل آخر؟
هذه المرة، تجنبت ثلاجة المشروبات وتوجهت نحو طاولة الدفع.
حول طاولة الدفع، توجد العديد من الهياكل الكبيرة أو الأغراض التي يمكن الاختباء خلفها. فكرت في الاختباء هنا لشراء بعض الوقت للتفكير.
'إذا اختبأت تمامًا تحت الكرسي...'
وفي أثناء ذلك، رأيتها.
بين طاولة الدفع وأرجل الكرسي.
رأيت الجسد السفلي للشبح.
"......"
طق. طق طق. طق طق طق طق.
أقدام شاحبة تتحرك بمسافات وإيقاعات غريبة. الإحساس الغريب، غير البشري، أثار قشعريرة كتحذير.
حَبستُ أنفاسي وانبطحت تحت طاولة الدفع.
واصلت الاختباء.
بينما مر الشبح بخطواته الغريبة، وحتى الحد الذي أستطيع فيه التحكم في صوتي، واصلت الاختباء.
'هناك الكثير من حبكات للقصص حيث يظهر الشبح فجأة أمام وجهك بمجرد أن تشعر بالأمان.'
وبعد وقت طويل، أخرجت زفيرًا ببطء شديد. حتى ذلك، بذلت جهدًا خارقًا لعدم إصدار صوت.
"......"
'سأجن.'
سقطت قطرة عرق باردة من ذقني.
لا يمكنني فعل أي شيء. حتى هاتفي، ضوء شاشته سيجذب الانتباه حتمًا، لذا لا يمكنني تشغيله.
كل ما لدي هو ذاكرتي!
'بالتأكيد، لقد راجعتُ قصة الرعب هذه مرارًا...'
قصص الظلام من الدرجة "F" غالبًا ما يكون لديها تقارير استكشافية شارك فيها موظفون جدد، لذا درستها كما لو كانت أسئلة امتحان.
بالطبع، لم أتخيل أبدًا أن أُلقى فيها وحدي من المحاولة الأولى!
'اللعنة.'
فركتُ جبيني المتعرق وحاولت تذكر سجلات الاستكشاف.
'الكوخ الجبلي، القبو، ممر المشاة، مطعم الوجبات السريعة، المدرسة المهجورة...'
لا، لا ليس هذا.
لكن بالتأكيد، هناك حالة غريبة...
---------------------=
سجلات استكشاف الظلام / قصة رعب /
[اختر من أجلي]
سجلات الاستكشاف رقم 23 (غير اعتيادي)
مستشفى مهجورة ليلاً، مطاردة من قبل طبيب مجنون لمدة 12 ساعة.
※ملاحظة خاصة: انتهى الاستكشاف بعد 16 ساعة و11 دقيقة.
---------------------=
"…...!"
هذا هو.
بدأت أعصر ذاكرتي لأعيد تركيب التفاصيل.
انتهى الفصل السابع.
**********************************************************
آرت رسمي للفريق D. (الشخص ذو الشعر الأبيض في الخلف هو قائد الفريق سيظهر لاحقاً).
رئيس القسم بارك مين-سونغ.
النائبة إيون ها-جي. (على الاغلب هي نائبة قائد الفريق)
مشاهد من للفصل.
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist