أخدت إيفا نفسا عميقا وهي تستعد لبدء
"لا أعلم من أين يجب أن أبد"
لا حظت بعض التردد ظاهر عليها
"لا عليكي إيفا إبدئي من بداية"
"لكن أمر قد يطول قليلا"
"لا مشكلة فقد إبدئي ولا تقلقي من أي شيئ"
مع إستعدادها لبدأ أعرتها كل إنتباهي
"بدأ كل شيئ عندما كنت في سن تاسعة من عمري....لقد كنا عائلة جميلة لم نكن أغنياء لكننا كنا سعداء جدا أنا وأبي وأمي وأخواي صغيران.. كان أبي يعمل كحارس في إحدي حانات أما أمي فقد كانت تعمل في إحدا مخابز بينما أنا كنت أهتم بإخوتي صغار إلي حين عودتهم..
رغم أنهم كانو يعودون متعبين إلي أن إبتسامة لم تفارق وجوههم أبدا كانو يوفرون لنا كل إحتياجاتنا ... لكن أمر بدأ يسوء عندما طرد أبي من عمله كانت أمي وحدها من تعتني بنا بينما أبي كان يبحت عن عمل أخر لمدة شهر لم يجد أي شيئ كما أن أمي كانت تدعمه....لكنه بسبب غبائه ومشاكل التي وضع فيها، قد أصبح مدمنا علي لقمار وشراب كان يضرب أمي كل ليلة من أجل مال.. لكنها كانت تبتسم لنا لم تظهر ضعفها أو إنكسارها أبدا..
لكن كان كل يوم أسوء من الذي قبله كان أبي يأتي بحالة سيئة من كثرة شرب كما أنه أصبح مدينا بالمال لكثير من أشخاص بسبب قمار حتي أن ماتجنيه أمي من مال كان يأخده كله بعض أحيان.."
توقفت إيفا قليلا وهي تظهر تعابير حزن علي وجهها قبل أن تتابع
"بعد سنة من طرد أبي من عمله لم يتمكن من دفع مال الذي يدين به.. ما جعله يفرغ غضبه في ضرب أمي بحجة أنها لا تعطيه المال كافي.. مع أنه لم يعد يفعل أي شيئ سوي شكوا من الوضع المزري الذي وصلنا إليه "
"ألم تفعل هي أي شيئ في دالك خصوص"
نظرت إيفا لي تم إلي أرض تحتها
"لقد حاولت لكن طالما أننا كنا هناك لم تستطع التخلي عني وعن إخوتي صغار وهرب ببساطة "
أعلم جيدا ذالك الشعور.. الحب أبوي هوا ما أبقاني علي قيد الحياة
"إذن مدا حدث بعدها"
"قام ببيعنا"
"مهلا مادا تعنين بدالك"
"لم يتمكن أبي من دفع ديونه متراكمة بسبب قمار مما جعله يتلقي تهديدات إدا لم يدفع ما عليه. لذالك قام ببيعنا أنا وإخوتي وحتي أمي. لتجار العبيد"
رأيت الحزن ظاهر علي وجهها لابد أن أمر كان قاسيا ومؤلما أن تتعرض للخيانة من أقرب ناس إليك.. في لحظة التي حاولت إيقافها لأن أمر بدا مؤلما جدا أن تتدكر تلك أيام قاسية، تابعت من تلقاء نفسها رغم أن أمر مؤلم جدا
"قام تجار بأخدنا غصبا عنا بينما أبي وقف هناك وهو يضهر إبتسامة مقززة لحصوله علي مال... قامو بإلباسنا أطواقا تجعلنا غير قادرين علي عصيان أوامرهم بسبب ألم الذي تسببه.... كما أن مجموعة حتالة تلك كانو يغتصبون أمي كل يوم أتناء رحلتهم بين مدن لكنهم لم يفعلو أمر نفسه لنا بما أننا كنا صغار جدا لكنهم كانو يعدبوننا كل ليوم، صوت صياطهم وعصيهم مزال في رأسي،كما أن تلك أطواق كانت تعطينا ألما لا يوصف عندما نحاول وقوف أمامهم كان كل يوم كالجحيم ...
لمدة ستة أشهر وهم يغتصبونها أمامنا ويقومون بتعديبنا ونحن غير قادرين علي فعل أي شيئ...
لكن في شهر سابع قبل وصولنا إلي عاصمة مدينة ميدوغارت قامو بقتلها بعد أن أصابها مرض وفقدة جمالها بسبب سوء تغدية وكدالك كثرة إعتداء عليها كما ان أحدا لم يرغب بشرائها منهم وهي بتلك حالة لكنهم بعد قتلها قدفوها بكل شتائم رغم أنهم لم يتركوها ليوم واحد مثل خنازير همجية "
بسماع لكلامها حاولت إخفاء غضبي قدر مستطاع لأنه لو لم أفعل قد أدمر هاته مدينة لعينة، أنا لم أكن عديم مشاعر لكن سماع ماحدث أتار غضبي كثيرا
"مادا حدث بعد أن وصلتم إلي عاصمة"
"قامو ببيعنا وقد ظننا أن أيام تعديبنا سوف تنتهي وأننا سنعامل مثل بشر أخيرا، لكن من إشترانا كان هم أعضاء تلك منظمة كما أن أيامنا معهم كانت أسوء من أيامنا مع تجار عبيد بكثير"
"مدا تعنين بدالك"
"بعد أن قامو بشرائنا أنا وإخوتي صغار ومجموعة كبيرة من أطفال.. أخدونا إلي إحدا المنشآت و قامو بعزلنا في مجموعة من عشرة أشخاص لكني بقيت مع إخوتي حاولت حمايتهم علي أقل لكن أمر كان أسوء مما ضننت.. قامو بحقننا بسائل أحمر غريب يشبه دم، جعلنا في دوامة من ألم شديد.. رأيت بعض أطفال ينفجرون قربي من كثرة صراخ بسبب ألم الذي أصابهم..أما إخوتي صغار بعد أن حقنو به خرج دم من أعينهم وأدانهم وأنوفهم بعد صراخ شديد بسبب ألم الذي لا يوصف ماتو بين يدي بينما أنا أنظر لهم ... كان أمر بشعا جدا لم أتحمل أمر فقدان أمي وإخوتي بهاته طريقة حاولت قتل نفسي لكنهم لم يسمحو بأمر"
لم أقل أي شيئ أنا فقد إستمعت لها بحرص وترقبت ما كانت ستقوله
"قالو أني وحيدة من بين خمسين شخصا الذين أحظروهم من تجاوزت مرحلة أولي، بعدها ولمدة أربعة أشهر وأنا أتعرض لذالك ألم ودالك تعديب وبعد أن أنهو عملهم بي وأحسو أني أصبحت عديمة نفع لهم كانو سيقتلونني بكل بساطة... لكن شخص مسؤول هناك منعهم وقال أني أملك فائدة لتنفيد إحدي مهماتهم المستقبلية لذالك قامو بتدريبي حتي ليوم الذي إلتقيتك فيه سيدي وحررتني منهم"
"الشخص المسؤول هل هو السادس من قبل"
"لا كان شخصا أخر السادس هو من أخرجني وقادني لتدريب"
تقدمت إيفا أمامي وإنحت لي ورأسها علي أرض
"أرجوك سيدي أن تساعدني علي إنتقام منهم جميعا لما فعلوه بي و بإخوتي "
ما كانت تراه إيفا هو فقط وجه فارغ صنعته لكني كنت أحاول بكل جهدي قمع غضبي من ظهور لأني كنت سأتسبب في مسكلة كبيرة لو لم أفعل
رأيت بعض قطرات دموع تنزل من عينيها وهي تتوسل لي
إنحت لها ورفعت رأسها بيدي ومسحت دموعها لم أعتقد أن مشاعري التي دفنتها في دالك اليوم ستعود مجددا، سماع قصتها أعاد لي أيام مع أبي وأمي وما أحسست به بعد أن خسرتهم لذالك لم أستطع تجاهل رغبتها
"فل تقفي الدموع لا تناسب وجهك جميل إيفا"
بعد أن وقفت ودموع تنزل من عينيها أقدمت علي فعل أحمق كثيرا، قمت بعناقها ووضعت يدي علي رأسها وأنا أمسده أظنها تفاجأت لأني لا أظهر مشاعري كثيرا كما أظنها تعتقدني مجرد شيطان صغير من دون مشاعر لكنها لم تمانع
"لابد أن أمر كان صعبا عليكي لابد أنكي عانيتي كثيرا صحيح"
بسماعيها لكلامي بدأت بالبكاء أكثر من أول ودموعها تنزل أكثر
"أجل سيدي لقد كان أمر مؤلما جدا"
"لا عليكي أمور ستكون بخير من لأن، إسمعيني جيدا إيفا أنا أعدك سأجعل تلك منظمة لعينة و تجار عبيد لعناء، الذين جعلوك تمرين بكل هاته معانات يمرون بشيئ أسوء من موت حتي... سأديقهم معاناتك مضاعفة أنا لم أخلف كلمتي من قبل ولن أخلف بكلمتي لأن "
عانقتني وهي تبكي كما أن دموعها لا تريد توقف، لم أعتقد أنها ستظهر مشاعرها لي يوما ما.لذالك أظهرت إبتسامة دافأة علي وجهي
قمت بمسح دموعها و حاولت تهدأتها
"حسنا لا تبكي لأنه سيئ لوجهك جميل إيفا"
بعد أن توقفت عن بكاء وهدأت أحسست كأنها أصبحت أكثر خجلا في وقوف أمامي ربما بسبب بكائها وعناقي لها
"شكرا جزيلا لك سيدي سأخدمك طوال حياتي "
وضعت يدي فوق رأسها وأنا أبتسم
"لا عليكي صغيرتي إيفا.. فل تدهبي لتستريحي قليلا لأننا سننطلق قريبا"
"أمرك"
إنحنت لي وغادرة الغرفة أما أنا فوقفت قرب نافدة وغضب الذي كنت أحاول قمعه ظهر علي وجهي
"سأجعلكم تمرون بشيئ أسوء من موت أيها لعناء فقط إنتظروني لقد عبثم مع الشخص الخطأ ما ستورنه مني سيجعلكم تتمنون الموت مئة مرة "
"يبدو أنك أصبحت حساسا مند إفتراقنا مولاي صغير"
سمعت صوتا قادما من خلفي كما أني تعرفت عليه بسرعة...هناك فقط أحمقان إتنان من ينادياني بالصغير غير أبي وأمي
"سووي لقد خرجت مبكرا جدا "
تقدم نحوي وإنحنا علي ركبة ورأسه نحو أسفل
"نعم بفظلك مولاي صغير"
_منظور إيفا_
مند أيام تعديبي التي مررت بها معهم في دالك مكان لم أعتقد أني سأحصل علي فرصة لإنتقام مما فعلوه بي وبإخوتي
لكن بعدما أخبرتني كارلا أن سيدي غضب لما شاهد حالتي، علمت أن تلك هي فرصتي وحيدة لإخباره برغبتي وحصول علي مساعدته، وقد ظننت في بداية أنه سيرفض لأنه لا يراني سوا حيوان أليف له
لكن بعد أن أخبرته وعانقي وغضب من أجلي وأخبرني أنه سيحقق رغبتي شعرت بسعادة كبيرة لم أعتقد أني سأحس بدالك أمان ودالك دفئ مجددا
لأول مرة مند موت أمي وإخوتي خرجت دموعي علي كتف شخص ما، ولأول مرة وجدت من يقف بجانبي و مسح دموع من وجهي
'شكرا لك سيدي شكرا'
فقط تفكير في أمر جعلني سعيدة وأشكر حظي علي إلتقاء بشخص مثله
سأفعل أي شيئ من أجله إدا كنت سأحس بدالك الدفئ مجددا، سأخدمه طوال حياتي
في طريقي إلي غرفة تساقطة بعض دموع من عيني مجددا لكن هاته مرة كانت دموع سعادة بما حدث وبما أخبرني به سيدي لذالك إنتظرت قليلا حتي تنتهي
ربما يكون هدا هو أفضل يوم في حياتي...بعد أن هدأت ومسحت دموعي تدكرت شيئا قاله سيدي
وضعت يدي فوق صدري وأنا أتحسسه
"إدن فأنت لا تحبه أن يكون صغيرا"
مجرد تدكر أمر جعلني أشعر بخجل شديد،سيدي أحمق كيف تمكن من قول كلام مثل دالك بكل أريحية