بقرب إحدي وديان العملاقة والجبال الشاهقة التي تبدو وكأنها تلامس سحاب التي تبعد مسافة أسبوع عن العاصمة لإمبراطورية، بشعر أسود طويل وعيون بلون سماء ليل بجسم جميل تتقدم مرأة عبر الطريق غير أبهة للوحوش خطيرة التي تقبع هناك ولا حتي لمخاطر كبيرة لدالك الطريق
بوجه عليه إبتسامة كبيرة
"سألتقي مولاي صغير بعد أسبوع من لأن لا يمكنني لإنتظار"
كانت كلماتها مليأة بلبهجة وسرور وتعابير فرحة ظاهرة علي وجهها
"لقد شكرني مولاي صغير، عندما نلتقي سيقوم بمدحي جيدا"
الفرحة الظاهرة عليها وهي تكلم نفسي تجعل أي شخص يرها يضن أنها مهموسة بشخص ما
كانت تلك مرأة هي شونا شيطانة من رتب العليا تابعة لجين، وشخص الذي مده بأكثر معلومات سرية عن المنظمة
"مارأيك في ظهور، لا تحتاج لإختباء، فأنا في مزاج جيد اليوم"
برغم سرحانها في خيالها عن لقاء جين في عاصمة، مع تقدمها شعرت شونا بطاقة شخص يتبعها مند مدة
"نلتقي مجددا، ياوصمة العار وأيضا الخطر لأعظم"
ظهر قليل من ظلام أمام شونا لتظهر منه مرأة بدرع أسود وسيف طويل في يدها مع شعر أزرق وعيون سوداء وقرنين في رأسها
ظهور هاده مرأة جعل إبتسامة شونا تبدو أكثر بروزا وأكثر شرا من قبل
"دعيني أحزر، أنتي واحد من شياطين مشرفة علي منظمة، وقد أعلمك رأسأك بتحررنا لذالك جأتي لإهتمام بأمري قبل إستعادتي لكامل طاقتي صحيح"
لم تظهر مرأة أي تعبير علي وجهها، لكن دكاء شونا وسرعة معرفتها لوضعها تجعلها من أخطر خصوم، أي كلمة يقولها خصوم تستعملها شونا لجمع معلومات
"أنتي ناديتني بوصمة العار وأيضا قلتي نلتقي مجددا، إذن أنتي تعلمين من نكون قبل أن نفقد دكرياتنا، وهدا يعني أنكي كنتي عدوتنا من قبلا"
كلامت شونا كانت هادئة لكنها تصيب هدفها مما جعل مرأة تعبس قليلا
"لا أعلم كيف إنحدر شخص خطير مثلك للعمل لدى مجرد بشري وضيع لكن كلامك صحيح أنا أعرف من كنتما قبل أن تفقدا دكرياتكما، ولهدا عليك بالموت لآن "
رأت مرأة غضب ظاهر علي وجه شونا مما جعلها تتخد وظعية قتال غريزيا
شونا التي كانت تحب سيدها جين وتكن له كل إحترام، مجرد تفكير في إهانته تجعل دمها يغلي وغظبها ينطلق
"أنتي أيتها لعينة وظيعة، من تظنين نفسك لإهانة مولاي صغير"
كلامات شونا التي حملت كمية كبيرة من غظب جعلت خوف يظهر علي خصمها، وتتجهز للقتال
غلف ظلام شونا ليظهر رمح أسود طويل في يدها
بتلويحة واحدة أرسلت هجوما قاطعا ومهولا من ظلام، لم يترك لخصمها خيار سوي تفاديه، ليترك أثرا كبيرا من دمار علي جبل
قفزة مرأة بعيدا لكن بتلويحة أخري من شونا قطعت يدها يسري بهجوم سريع ومدمر، مما جعلت رعب يتغلغل إلي جسد خصمها، وتعبير لأول الذي أظهرته من لقائهما هو خوف
"أنتي كيف وصلتي لتلك قوة؟، لا يفترض بك إستعادة قوتك بهاده سرعة"
صوت مرأة مليء بالخوف جعل شونا تظهر إبتسامة كبيرة بعيون شريرة
"بما أنكي ستموتين سأخبرك، مولاي الذي أهنته قبل قليل منحني إسما"
بتلك كلمات فقدة مرأة كل أملها في فوز، كان هجومها مبنيا علي فرظية أن توأمان لم يستعيدا قوتهما كاملة، وأن فوز سيكون سهلا
لم يخبرها أحد أنها حصلت علي إسم وقد أصبحت وجودا يتخطي وحوش
"قبل قتلك دعيني ألقي نظرة علي دكرياتك أنا مهتمة قليلا بما كنت عليه قبل لقاء مولاي"
ظهر رعب علي مرأة بتلك كلمات بينما غلفها ظلام مع شونا، بعد عدة توان أزالت شونا ظلامها لتظهر وهي غاظبة بينما مرأة ساقطة وسط بركة من دم مقطوعة أطراف ورأس
"تبا لهدا مداق روحك كمداق فظلات لا عجب أنكي مازلت بهدا الضعف ، لكن هاده مشكلة دكرياتها كانت مختومة من قبل وجود قوي، أقوي بكثير مما يمكنني تعامل معه"
أعادت شونا رمحها توجهة في طريقها
"هاده مشكلة، مشكلة كبيرة..أحتاج أن أتجه لمكانه سيكون في خطر كبير من دون مساعدة"
شونا التي ألقت نظرة علي دكريات محاربة سابقا رأت خطة التي وظعوها للقظاء علي قائد فرسان النخبة ونائبة ويبدو أن جين سيدها عالق وسط دالك قتال
*سووي هل...*
*لا تفكري حتي في دالك شونا *
شونا التي كانت قلقتا علي جين حاولت معرفة ما يجب فعله من سووي، أدرك سووي دالك من خلال معرفته لها وأيضا من خلال صوتها قلق
*لكن سووي مولاي صغير سيكون في مشكلة أشخاص الذي أرسلو خطرين *
*أنا أعرف لقد علمت كل شيئ من شخص الذي حاول قتلي لأن، لا بد أنكي إلتقيتي بواحد صحيح؟*
كان صوت سووي هادئ ووقعه عميق علي نفس مما جعل شونا تهدأ أيضا
*هل تعني أنهم يريدون منا أن ندهب لإنقاده *
*لا أعلم بمادا يفكرون لكنهم يريدون منا توجه لمكان مولاي لسبب ما، وبما أننا مازلنا ضعفاء أظنهم جهزو شيئا لإستقبالنا *
بدأ كل من سووي وشونا تفكير في أمر لكنهم لم يتوصلو لإستنتاج مقنع لما يحدث، ومادا عليهم فعله
*إذن سووي هل تظن أن مولاي صغير سيكون بخير حقا مع من يواجهه هناك *
كانت كلمات شونا كسهم أصاب سووي لكنه حافظ علي هدوئه وتفكيره منطقي
*سيتمكن من خروج حيا في حالة واحدة فقط *
*هل تعني أن يحرر ختمه؟*
*هادا صحيح، الختم الذي وظع عليه يجعله غير قادر علي إستعمال كامل قوته، بسبب أنه مازال صغيرا ولن يقدر علي سيطرة علي نفسه،لكن إذا حرر ختم فسيكون بخير رغم إرتداد الذي سيحصل له *
ظهرت علامات قلق علي كل من سووي وشونا لم يتمكنا من تفكير في طريقة لدهاب ومساعدة جين وبدلا من دالك قررا وثوق في قوته التي أنقدتهم
*شونا فل نلتقي في عاصمة لإمبراطورية، سننتظر مولاي صغير هناك، سيكون بخير*
كانت كلمات سووي تحمل كثير من تقة لكن في قلبه هو أكثر من يشعر بقلق ورغبة في مساعدة، وبمعرفتهم لمدا خداع عدوي وحتياله، لم يستطيعا مخاطرة، بدلا من كونهم قواة لمساعدة قد ينتهي بهم أمر إلي تسبب في مشكلة أكبر
*حاظرة سنلتقي هناك *
رغم تردد وقلق الذي حمله صوت شونا إلي أنها وصلت لنفس إستنتاج سووي لدالك قررت مضي قدما ودهاب إلي عاصمة
بتلك كلام أكملت شونا طريقا نحو عاصمة، وقلق يعتريها
*****
قبل عشرة دقائق في غابة تقع شمال عاصمة لإمبراطورية
كان فتي يشهد قتال بين وحشين أمامه لكنه وبطريقة لم يتوقعها،علم نهاية قتال من حركة لأولي التي إتخدها خصمان
"القتال محسوم لسيد الذي حررني دالك شخص ليس لده فرصة حتي للهرب "
لأنها إول مرة يشعر بدالك شعور كانت كلمات لا تحمل أي تقة لكن عيناه تمكنت من تحديد قوة كل منهما، وكيف سينتهي هدا القتال
غلف ظلام دراع سووي اليسري لتظهر خمسة مخالب سوداء كبيرة بتلويحة بيده إتجهة خمسة موجات قوية من طاقة سوداء محدتتا شقوقا كبيرة في أرض
علم خصمه بخطورة تصدي لها لدالك غلف نفسه بظلام وتجنبها بسرعة .. ليحاول توجيه هجوم سريع بأقسي قوته لينهي قتال بسرعة
لكن قبل حتي أن يتخد خطوته وجد دراع سووي مغروسة في صدره ليقوم أخير بإمساك قلبه
"آآآآآآآه..أيها لعين"
كان صوت صراخه من ألم محفزا لسووي لم يتمكن دخيل من فعل أي شيئ
"لديك حق في صراخ أكثر لديك حق في شعور بالعجز و الظعف، لدالك هيا أسمعني أنينك"
أظهر سووي إبتسامة كبيرة شريرة وعيونه تتوهج بلون أحمر مخيف، ليقوم في أخير بسحق قلب خصمه وتقطيعه إلي قطع
"مجرد ظعيف لا يعلم حجم مكانته"
تجمد دم في فتي الذي يشاهد، وأحس برعب يعتريه عندما رأي ماقام به سووي، مما جعل الرعب يعتريه أكثر عندما يلتقي سيده
توقف سووي في منتصف طريق وهو يتكلم مع نفسه، كانت تلك اللحظة التي إتصلت به شونا
بعض إنتهاء من كلام توجه نحو الفتي
"هيا سننطلق نحو العاصمة ليس لدينا وقت طويل "
بدأ كل من سووي وفتي مشي ليستدير فتي نحو العربة التي كانت محملة بلعبيد
"سيدي هل ستتركهم هناك بتلك الطريقة؟"
كلامات فتي جعلت سووي يتوقف للحظة
"هل أنت خائف عليهم؟ لا تقلق حتي ولو حررتهم معظمهم سيموت قريبا من مرض وحالت سيئة التي يعانون منها "
"سيدي هل يمكنني تحريرهم علي أقل من فضلك"
إنحني فتي لسووي وهو يطلب منه، سووي الذي لم يكن يهتم حتي بدأ يفكر في أمر، تحقيق طلب ما لهاد فتي سيجعله يستجيب بطريقة أفضل في مستقبل
"حسنا يمكنك دالك فل تحررهم بسرعة، لندهب في طريقنا"
إنطلق فتي لسرعة نحو عربة لتحرير لعبيد
في حين أن سووي ظهرت عليه مجموعة من تعابير قلق
" مولاي صغير أرجو أن تتمكن من تحرير ختم دون مشاكل "
******
في قصر لإمبراطوري الذي كان مبنيا بطريقة مدهشة تجعل كل من يراه يتعجب
تقدم رجل في منتصف أربعينات برمح أبيض جميل بنصل حاد متوهج، وجسم كبير بدرع أبيض جميل مزين بإتقان ببعض الندبات علي وجهه أبيض وشعره أسفر دهبي يتطاير مع الرياح بعيون حمراء متل ياقوت
كل من يراه ينحني له في قصر مجرد حظوره كافي لجعل أي شخص يغظع وينحني له
"مرحبا بوصولك سيد غراي إن جلالته ينتظرك في غرفة إستقبال"
كلامت بصوت هادء جأت من رجل كبير في سن بتياب كبير الخدم
"حسنا فل تقد طريق"
كلامات رجل كانت حازمة وجادت تعطي إنطباع أنه لا يعرف مزاح وكأنه لم يخرج من ساحات معارك مطلقا
بعد مشي لعشرة دقائق فتح كبير خدم باب ليتقد رجل لأمام فور دخوله وظع رمحه علي أرض وإنحني بطريقة محترمة ومقرة جدا
"لقد أتيت قبل موعد غراي، أم على مناداتك بملك الحرب"
من فوق عرش بشعر دهبي وعيون من نفس لون تعطي شعورا بالعظمة
"يحق لجلالتك مناداتي بما يحلو لك"
"هاهاهاهاها أنت حقا تحب تلك رسميات غراي ألم نكن صديقان في ماضي، فل تقف ودعنا نتكلم علي مهل"
لا أحد كان ليظن أن إمبراطور الذي يكون جادا دائما قد يضحك بتلك طريقة
"جلالتك نحن لم نعد في ماضي أنت ملك لأن"
وقف غراي وتقدم نحو ملك ببتسامة كبيرة علي وجهه
"دعنا نغير مكان لندهب لمكتبي ونتكلم"
تقدم رجلان معا ليدخلو أحد غرف كانت تحتوي علي مكتب وكتير من أوراق
"يبدو أنك تعاني جلالتك"
أشار غراي لمجموعة كبيرة من مستندات وأوراق مكتظة فوق مكتب ملك
" مند إختفاء إبنتي لم أتمكن من عمل بطريقة جيدة، لا تقلق سأعتني بتلك أشياء فيما بعد "
جلس كل منها ليتغير جو محيط بهما
"جلالتك هل ماقلته لي في رسالة صحيح هل هو حقا قد مات"
"نعم لقد مات أرثر ملك سيف قبل تلات سنواة بفعل هجوم مخطط من طرفهم "
كلمات ملك كانت هادئة لكن تعبيرا من حزن ظهر علي غراي حتي أنه حطم طاولة التي كانت أمامه
"لو فقط وصلت مبكرا دالك يوم لم يكن ليحصل له هدا.... أنا"
كلمات غراي كانت تحمل كثير من ندم وكثير من دكريات مؤلمة
"توقف غراي دالك لم يكن خطأك، علي أي حال لقد إستدعيتك لشيئ أخر، أظن أنك ستكون سعيدا بتنفيده"
أعاد غراي تعبيره معتداد وأشار للملك لمواصلت كلامه
"إبنه إنه قادم للعاصمة ولكن حدتت لهم مشكلة ووقعو في فخ، وبحسب ما يبدو لي فأظنه سيقتل فهو ليس بمستوي مطلوب بعد"
ظهر تعبير من حيرة علي وجه غراي من كلام الملك، لكنه لم يأبه بل أمسك رمحه وأراد مغادرة ليجد
"أعلم أنك تريد إنقاده لكن وضع خطير حدا"
"جلالتك أظن جيدا أنك تعلم ما أقدر عليه، ليس هناك شيئ لا أقدر عليه"
"إذن خد هاده تلك ورقة تحتوي علي كل ماتحتاجه لتجده"
بتلك كلمات غادر غراي بسرعة كبيرة بينما ملك كان ينظر من نافدته للخارج
" يبدو أن عجلت ستبدأ بدوران أخيرا، أرثر أرجو أن يكون إبنك عند تطلعاتي منه "
في أقل من عشرين دقائق كان غراي بالفعل خارج عاصمة لإمبراطورية وينطلق نحو مكان جين
"أرثر سأحرص علي تنفيد وعدي هاده مرة بتأكيد، لدالك لا تقلق لن أدعه يموت مهما كلف تمن"