“هل ترفضينني لأنكِ تخشين نظرات اللورد فاندرمير؟”

سأل فريدريك، فترددت أراسيلا للحظة.

قد يكون وصف الأمر بأنه “مراعاةً لنظرته” غريبًا، لكن الحقيقة أنها رفضته لهذا السبب بالفعل.

لم تستطع إخراج داميان من رأسها، ذاك الذي تردد قبل أن يطلب منها ألا تبقى برفقة فريدريك.

ترى، إلى أي حد كان الأمر يشغل باله ليفعل ذلك؟

لم تشعر بالانزعاج من تدخله في علاقاتها بقدر ما رأته أشبه بجرو متوتر يخشى الابتعاد عن صاحبه، فأثار ذلك شفقتها.

ولذلك، ازدادت قسوةً في رفض طلب فريدريك.

“مخيّب للآمال. لم أكن أظنكِ من أولئك الذين يضحّون بالصداقة من أجل الحب.”

“لا تبالغ. لا حب ولا صداقة ولا أي شيء آخر، أنا ببساطة أرتاح أكثر عندما أكون وحدي.”

ردّت أراسيلا بمهارة، فقد كانت تدرك جيدًا أن العلاقة بين داميان وفريدريك ليست على ما يرام.

و لم تكن تكذب، لذا بدا فريدريك متردّدًا للحظة.

انتهزت أراسيلا فترة صمته لتبدأ بالسير.

“سأدخل الآن. افعل ما يحلو لكَ.”

قالت ذلك دون أن تنتظر ردّه، ثم توجهت نحو الخادم الواقف عند المدخل.

وبمجرد أن تأكد من اسمها في القائمة، أعلن بصوت عالٍ،

“السيدة أراسيلا فاندرمير تدخل!”

راقب فريدريك بصمت ذلك الظهر البارد والجميل وهو يتوارى داخل القاعة.

أما أراسيلا، فتجاهلت النظرات الحارقة التي شعرت بها في ظهرها، وتناولت كأسًا من الشامبانيا، ثم اتخذت لنفسها مكانًا في أحد أركان قاعة الحفل.

وبينما كانت ترشف القليل من الشراب وتلقي نظرةً على الحضور، بادرها أحدهم بالكلام.

“حسنًا، انظروا من لدينا هنا.”

كان لوكاس، بشعره الخلفي الذي تركه ينمو قليلًا قبل أن يربطه، وابتسامته اللعوبة المعتادة.

“السيدة فاندرمير، مضى وقت طويل. ما زلتِ جميلة كما كنتِ دائمًا.”

“تحياتي، سمو الأمير.”

وضعت أراسيلا يدها على صدرها وانحنت بتحيةٍ مهذبة.

رغم مرور وقت طويل منذ آخر لقاء بينهما، فإن أسلوب لوكاس الودود كان يُبعد أي شعور بالحرج.

“كم هو مؤسف أن اللورد فاندرمير لم يتمكن من الحضور معكِ. في الواقع، كنت أود رؤيته أكثر منكِ.”

“يا للأسف، لا بد أنكَ محبط جدًا. لقد كانت ربطة العنق التي اختارها داميان لهذا اليوم أنيقةً للغاية. ويبدو أنني الوحيدة التي حظيت بفرصة رؤيتها.”

“يا إلهي، كيف سأحتمل غيرتي الآن؟”

هزّ لوكاس رأسه متصنعًا الإحباط، مما أضفى خفةً على الأجواء.

و ارتسمت على شفتي أراسيلا أيضًا ابتسامةٌ ماكرة.

وبعد أن تبادلا بضع نكات أخرى، غادر لوكاس ليتحدث مع بعض النبلاء الآخرين، و عادت أراسيلا وحدها مجددًا، فأخذت تتفحص المكان بنظراتها.

عندها، وقعت عيناها على مجموعة من الشابات في مثل سنها كنّ متجمعات معًا. والتقت نظراتها مع واحدة منهن، كانت أكثرهن معرفةً بها اسمًا ووجهًا.

“….…”

ترددت الفتاة للحظة، لكنها سرعان ما استأذنت من رفيقاتها وتقدمت ببطء نحو أراسيلا.

أما أراسيلا، فلم تتراجع أو تتفادى اللقاء، بل بقيت في مكانها تنتظر قدومها بهدوء.

“سيدة فاندرمير، كيف حالكِ منذ آخر مرة؟”

ابتسمت نيرا بسلام، وكان الجو أكثر هدوءًا بكثير مقارنةً من قبل.

أومأت أراسيلا برأسها، لكنها ردت بهدوء.

“يبدو أن هذا هو السؤال الذي يجب أن أوجهه إلى الآنسة وايت، لكن على ما يبدو أنكِ بخير.”

ابتسمت أراسيلا ابتسامةً خفيفة. أما نيرا فقد خفضت شفتيها بهدوء.

على الرغم من أنه لم يكن من المحتمل أن تكون سعيدةً برؤيتها، فإن أراسيلا بدت هادئة ومطمئنة. وعندما نظرت نيرا إلى وجهها الذي لم يظهر عليه أي اضطراب، شعرت بمشاعر معقدة.

'أنتِ لن تفهمي أبدًا ما أنا فيه الآن. ربما هذه المرة قد تضعين نفسكِ في خطرٍ كبير……'

“لا يبدو أن رؤيتي تُزعجكِ. هل أنتِ مرتاحةٌ بعودتي إلى المجتمع الراقي؟”

سألت نيرا، وهي تكبح مشاعرها المتفجرة. فأجابت أراسيلا بهدوء.

“ما الذي يمكن أن يكون غير جيدٍ في عودتكِ؟ ليس على الآنسة أن تعيش حياتها كلها مختبئةً عن الأنظار."

كانت أراسيلا تفكر بذلك بصدق.

مهما كانت الأفعال التي قامت بها نيرا في الماضي أو دوافعها الحالية للعودة، لم يكن لها الحق في الوقوف في طريقها.

إذا ما حاولت مهاجمتها مجددًا، فسوف ترد عليها، لكن لا يمكنها أن تتدخل في طريقة حياتها المستقبلية.

“وأنتِ قلتِ أنكِ نادمة، أليس كذلك؟ بالطبع، رغم أنكِ تحدثتِ كثيرًا عن ذلك، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تأتين فيها إليّ، ولم أتلقَّ بعد اعتذارًا حقيقيًا.”

“….…”

“إذا كانت كلماتكِ صادقة وليست كذبًا، فليس لدي سبب أكثر للاهتمام بالآنسة، فهي الآن ستعيش حياتها الخاصة.”

في الحقيقة، حتى لو لم تكن نادمة، لو أنها فقط تخلت عن كراهيتها تجاه داميان وأراسيلا، لكانت نيرا قد عاشت حياتها بطريقة مختلفة ولم تكرر نفس الأخطاء، ولعاشت حياتها الحقيقية.

وكانت أراسيلا تعتبر ذلك كافيًا.

في البداية، لم تكن هي من أثارت تلك الأحداث لكي تطلب من نيرا التوبة. و لم يكن هناك داعٍ للمزيد من التورط.

تغير تعبير نيرا بشكل غريب عندما شعرت بصدق كلماتها.

بدا وكأنها كانت ستعبس، أو ربما كانت ستبكي.

بينما كانت نيرا تمسك بفستانها وتتركه مرارًا وتكرارًا، سألت بصوت خافت،

“هل……هل غفرتِ لي؟”

“لا.”

“لكن لماذا تقولين ذلك……”

“بصراحة، لم يعد لدي اهتمام. هل ما زلتِ تحبين داميان؟”

فجأة، هزت نيرا رأسها بدهشة.

كانت مشاعرها تجاه داميان قد انتهت، وكانت تلك الحقيقة بلا كذب.

“إذاً، ليس لدي اهتمام بعد الآن. لذا، ينبغي للآنسة وايت أن تتركنا وشأننا وتعيش حياتها. نحن أيضًا سنفعل ذلك.”

انتهى الانتقام، ولم يكن لدى أراسيلا أي نية للاستمرار في شيء يتعلق به.

كانت تعرف أنه يجب عليها الحذر من نيرا إلى حد ما، لكنها كانت غير مكترثةٍ بكيفية عيشها طالما أنها لم تهاجمها مجددًا.

كان هناك ضغط في يد نيرا التي كانت تمسك بالفستان. ففي الحقيقة، كانت تأمل أن تقول لها أراسيلا كلمات قاسية.

لأنها كانت تعتقد أن ذلك قد يجعل الأمور التي يجب عليها فعلها أقل إحراجًا.

لكن، كما هو الحال دائمًا، تصرفت أراسيلا عكس رغبات نيرا، وكان ذلك يزعج نيرا بشدة.

“……سأذهب الآن.”

بعد فترة من الصمت، كانت نيرا تعض شفتيها قبل أن تنحني برأسها فجأة وتدير جسدها بسرعة.

راقبت أراسيلا لحظة نيرا وهي تختلط بين الناس، ثم سحبت نظرها.

كان بصرها البارد موجهًا نحو الدرج المزدحم. و هناك، كانت الأميرة غلوريا، بطلة الحفل، تنزل.

ظهرت غلوريا وهي ترتدي فستانًا أصفر ساطعًا مصنوعًا من عدة طبقات من الشيفون الرقيق.

كانت الزخارف الفضية الدقيقة والفاخرة تضفي إشراقة على وجهها. بشعرها الأشقر الذهبي كالعسل وعيونها الخضراء.

كانت تملك جمالًا يشبه إخوانها غير الأشقاء في بعض الأحيان، ولكنه في ذات الوقت كان فريدًا.

اندفع الناس نحوها في لحظة، يسعون للوقوف إلى جانبها، وجلب كل واحد منهم هدية ليتملقها.

أراسيلا أيضًا، كانت قد أحضرت هديتها ذهبت مع فريدريك للقاء غلوريا.

في الأصل، كانت هذه هديةً طلبها فريدريك لها.

عندما رأت غلوريا أراسيلا، التي ظهرت مع شقيقها غير الشقيق، كانت سعيدةً للغاية.

“أوه، سيدة فاندرمير! شكرًا لكِ على الحضور اليوم. كنت أرغب حقًا في لقائكِ، وأنا سعيدةٌ جدًا بذلك!”

“إنه لشرف لي، سمو الأميرة.”

انحنت أراسيلا بأدب. و بدت غلوريا فعلاً مهتمةً بها.

بدأت بالتحدث عن سمعتها التي سمعتها منذ أيام الأكاديمية، ثم بدأت بإلقاء العديد من المدائح.

ثم، عندما بدأ الحديث عن الأعمال، قدمت أراسيلا صندوق الهدايا الذي طلبه فريدريك للأميرة.

“هذه هدية طلبها الأمير بمناسبة ميلادكِ. أتمنى أن تعجبكِ، سمو الأميرة.”

“حقًا؟ الأمير فريدريك هو من طلبها؟”

قالت غلوريا ذلك بدهشة، ثم نظرت إلى فريدريك قبل أن تأخذ الصندوق.

كان فريدريك في الأصل ليس بالأخ الودود جدًا، لذلك كانت مفاجأةً كبيرة لها.

فتحت الصندوق بوجه مليء بالتوقعات، وعندما ظهرت المصباح الذي كان يبدو وكأنه نقلها لسماء الليل، صاحت غلوريا بفرح وأعربت عن إعجابها.

“إنه جميلٌ جدًا!”

“ميلادٌ سعيد، غلوريا.”

ابتسم فريدريك بابتسامةٍ رقيقة. و إذا نظر شخص آخر، لكان يظن أنه الأخ الحنون واللطيف.

“شكرًا، أخي. شكرًا لكِ، سيدة.”

ابتسمت غلوريا بفرح، معبرةً عن امتنانها لأراسيلا التي صنعت لها المصباح الذي يتناسب تمامًا مع ذوقها.

شعرت أراسيلا بالفخر والارتياح لرؤية غلوريا تفرح بالهدية.

و عندما بدأ الناس الآخرون الذين جاؤوا لتقديم هدايا للأميرة يدفعونها إلى الوراء، كانت على وشك العودة بسعادة.

“أراسيلا، دعينا نتحدث قليلاً. لدي شيء مهم لأقوله.”

قال فريدريك ذلك وهو يمسك بذراعها برفق وهمس لها. كان وجهه جادًا للغاية، مما جعل أراسيلا تتوقف لحظة.

……هل هو شيء مهمٌ حقًا؟

على الرغم من أنها كانت تفضل ألا تكون بمفردها معه، إلا أنها فكرت بأنه ربما يكون من الأفضل أن تسمع ما سيقوله.

فأومأت برأسها قليلاً وتبعته خارج قاعة الحفل.

و كانت نيرا تراقبهم من الخلف بنظرةٍ عميقة، مليئة بالكثير من المشاعر المختلطة.

***

انتقل الاثنان إلى استراحة نائية خالية من الناس.

نظرًا لكون الحفل في ذروته، كان المكان فارغًا تمامًا، سواء في الداخل أو في الجوار.

جلست أراسيلا أولًا على الأريكة، ثم حدّقت في فريدريك.

“ما الأمر؟”

“هناك شيء لا بد أن أقوله لكِ.”

أومأت أراسيلا برأسها مشجعةً إياه على التحدث بحرية.

جلس فريدريك على الجهة المقابلة لها، وعقد ساقيه.

“أشعر أن علاقتنا لم تعد كما كانت. ألا تشعرين بذلك أيضًا؟”

لم تُنكر أراسيلا ذلك.

في الواقع، لم يعد فريدريك مريحًا كما كان من قبل، ولم تعد تشعر معه بالارتياح كما تفعل مع باولا.

ومع ذلك، حاولت أراسيلا أن تفهمه قدر الإمكان، متذكرةً الذكريات التي جمعتهما في الأكاديمية وسبع سنوات من الصداقة التي بنتها معه.

لكن لم يكن من السهل على أراسيلا أن تفهمه، فهي لا تعرف مشاعره الحقيقية وأحاسيسه العميقة تجاهها.

“أراسيلا، لا أريد أن تتباعد المسافة بيننا. علاقتنا مميزة جدًا، أليس كذلك؟ لقاؤنا الأول كان قدرًا خالصًا.”

“تقصد لقاء شخصين لا يجيدان إيجاد الطريق؟”

“من بين جميع الناس في هذا العالم، أنتِ الأكثر تميزًا بالنسبة لي.”

كان صوت فريدريك، الممزوج بنصف همسة، ناعمًا وساحرًا كحلوى غزل البنات، يكاد يذوب في الهواء.

لكن أراسيلا نظرت إليه بوجه خالٍ من أي تأثر.

لم يكن هذا أول مرة تسمع فيها مثل هذا الصوت منه، فلم يعد يثير في قلبها أي خفقان أو إعجاب.

بل على العكس، وجدت نفسها مستاءةً منه وهو غارق في مشاعره، يثرثر بجمل عاطفية طويلة، رغم أنه قال إن لديه أمرًا مهمًا ليخبرها به.

'آه، كان من الخطأ أن آتي معه. أيّ أمر مهم هذا الذي جعله يستدعيني وسط الحفل..…؟'

في تلك اللحظة، مدّ فريدريك يده وأحاط بظهر يد أراسيلا.

تقطّب جبينها الناعم بانزعاج طفيف من هذا التلامس غير المصرح به.

وحين حاولت سحب يدها بعيدًا، أمسك بها بإحكام و تحدث بصوتِ مفعمٍ بالمشاعر،

“أنا جادّ فيما أقول. حتى الأمور التي تزعجني عندما يقوم بها الآخرون، لا تزعجني منكِ. والأشياء التي لا أريد إعطاءها لأحد، أود منحها لكِ. وكنت أعتقد أنكِ كنتِ ترينني بنفس الطريقة ذات يوم.”

“أنا؟ كنتُ…..أراكَ هكذا؟”

“لا بأس إن لم تكوني كذلك. هذا لن يغيّر مشاعري تجاهكِ.”

تفاجأت أراسيلا بهذا الاعتراف المفاجئ، العميق والثقيل في آنٍ واحد.

لقد كانت ترى فريدريك كصديق مقرب، لكنها لم تكن تعلم أنه يكنّ لها مشاعر بهذا العمق.

هناك شيء ما في كلامه أثار لديها شعورًا غامضًا بالديجافو. و تصريحاته التي بدت وكأنه يخصها بمحاباة ذكّرتها بنصيحة باولا.

توقفت لوهلة، وما إن همّت بفتح شفتيها لتقول شيئًا، حتى دوّى صوت مكتوم ثقيل من مكان ما.

“…..؟”

حتى فريدريك بدا مذهولًا، متسائلًا عن مصدر ذلك الصوت، قبل أن يُفتح الباب فجأة دون طرق.

“سموك، عليك أن تبتعد! وقع انفجار!”

اندفع رجال يرتدون زي فرسان القصر الامبراطوري إلى الداخل.

حدّقت أرسيلا إليهم مع تقطيب خفيف لحاجبيها.

"انفجار مفاجئ؟"

حتى فريدريك لم يكن أقل ذهولًا، فتجهم قليلًا وسألهم مستنكرًا.

“ما الذي تقصدونه؟ انفجار؟”

“لقد وقع انفجار مجهول المصدر في القاعة، والجميع في حالة إجلاء. سموك، عليك أن تهرب فورًا!”

كانت قاعة الاستراحة بعيدة نسبيًا عن القاعة الرئيسية، و لا أحد يعلم ما قد يحدث.

فقد تقع انفجارات في أماكن أخرى أيضًا. ومع إلحاح الفرسان، نهض فريدريك من مكانه.

“هيا بنا، أراسيلا!”

أمسك فريدريك بيد أراسيلا وسحبها معه.

خرجت على عجل وهي تتبعه، لتجد أن الممر الذي كان هادئًا قبل لحظات قد أصبح يعجّ بالفوضى.

وأثناء هروبها وفقًا لإرشادات الفرسان، لمحت بين السيدات الفارات وجه نيرا، فضاقت عيناها قليلاً.

كانت متأكدةً أنه لم يكن هناك أحد بجوار قاعة الاستراحة غيرهم، فمتى وصل هؤلاء؟

رغم شعورها الغامض بالارتياب، لم يكن هناك وقت للتفكير مليًا، فالوضع كان ملحًا.

بينما كانت محاطةً بالفرسان إلى جانب فريدريك، انتقلت أراسيلا إلى الحديقة.

كان جميع المدعوين إلى الحفل قد تجمعوا هناك.

من جهة قاعة الوليمة، حيث أقيم الحفل، و قد تصاعد دخان أسود كثيف.

كيف

حدث

هذا

الانفجار؟ كان اليوم هو ميلاد الأميرة، بحضور أفراد العائلة الإمبراطورية الآخرين.

لا بد أنهم أجروا فحصًا أمنيًا دقيقًا واتخذوا إجراءات مشددة مسبقًا، فكيف وقع هذا الحادث؟

لم تستطع أراسيلا استيعاب الأمر.

وبينما كانت تتساءل عما جرى في القاعة أثناء غيابهم، اقترب قائد فرسان القصر، بين ديارك، مسرعًا نحو فريدريك لتقديم تقرير مفصل عن الوضع.

بغياب الإمبراطور والإمبراطورة، كان فريدريك، بصفته ولي العهد، صاحب أعلى مرتبة في المكان.

وقفت أراسيلا بجانبه، تستمع لما سيقوله بين ديارك.

و سرعان ما بدأ وجهها يتصلب تدريجيًا.

____________________

فريدريك الله ياخذك ! كان يبي يسوي فضيحه له مع اراسيلا؟ عشان كذا نيرا والنسوان مقربين منهم؟

وترافيس التبن ماتوقعت يحط مادة مفجره في الهديه يامجنون ذاه قتل !

وقال ايش؟ قال عدل

المهم اراسيلا ليتها ترفض فريدريك طريقة تقهر عشان يتلوى وجهه وتشوف هي وجهه الصدقي

Dana

2025/02/26 · 72 مشاهدة · 1999 كلمة
Dana ToT
نادي الروايات - 2025